[جديد خيالة]

القبس الكويتية - إعداد: إيمان عطية
بدأت في المحاكم البريطانية معركة قانونية مريرة بين شركات وعائلات سعودية بارزة الاثنين، بعد ان فشل معن الصانع في الغاء حكم محكمة يقضي بتجميد اصول قوامها 9.2 مليارات دولار مملوكة له في جميع انحاء العالم.
وخففت المحكمة العليا من امر التجميد للسماح للملياردير المتورط في المشكلة بنفقات معيشية قدرها 4 ملايين دولار سنويا بعد جلسة سماع غنية وحيوية نفى خلالها الصانع ادعاءات تتهمه بالاحتيال، واوجز التكاليف المعيشية الخاصة به والتي تشمل حديقة حيوان خاصة وفواتير كهرباء وماء تصل الى 800 الف دولار شهريا.
معركة لندن القانونية هي جزء من معركة علنية تزداد حدة بين مجموعة سعد الصانع ومجموعة احمد حمد القصيبي واخوانه، وهي شركة عملاقة متعثرة اخرى، وتدين كلتا المجموعتين لعشرات البنوك الاقليمية والعالمية بمبلغ يقدر بنحو 20 مليار دولار.
ونفى الصانع اثناء جلسة المحكمة الاخيرة بالتفاصيل ولأول مرة الاتهامات والادعاءات التي قدمتها مجموعة احمد حمد القصيبي واخوانه في قضيتها المرفوعة في نيويورك وجزر كايمان ولندن والتي تتهمه فيها بانه اشرف على عملية احتيال بقيمة 10مليارات دولار عندما كان مسؤولا تنفيذيا في الشركة.
وقال محاميه توم بيزلي كيو سي للمحكمة «ان الصانع ينفي هذه الادعاءات تماما وينقضها جملة وتفصيلا، ببساطة لا وجود لأي حقيقة فيها على الاطلاق».
وكان القاضي جاستيس سايمون رفض التماسا للصانع بالغاء امر من المحكمة بتجميد اصوله، حصلت عليه مجموعة احمد حمد القصيبي في جلسة استماع خاصة للمحكمة العليا الشهر الماضي، بعد ان فازت بالحكم نفسه في محاكم جزر كايمان، واجل القاضي الموضوع من اجل مزيد من الاستماع والنقاش في ديسمبر، دون الادلاء بأي تعليق على ما قال انه «موضوع معقد».
ورفع القاضي سقف نفقات المعيشة من 10 آلاف دولار اسبوعيا الى مليون دولار لكل ثلاثة اشهر (فصل سنوي)، على الرغم من ان المبلغ اقل بكثير من المبلغ الذي طلبه الصانع والذي لا يقل عن 30 مليون دولار سنويا.
وقال بيزلي ان السقف المبدئي الذي حدد ب‍‍ 10 آلاف دولار كان قاسيا جدا لشخص معروف بكونه واحدا من اغنى الناس في العالم.
وقال بيزلي للقاضي «انه ينفق 800 الف دولار شهريا على فواتير الكهرباء والماء والغاز والهاتف والساتلايت. يا الهي، ان لديه حديقة حيوان خاصة». وتضم حديقة الحيوان اسودا وزرافات، وفقا لفريق الدفاع الخاص بالصانع.
وعلق الصانع وشركته مجموعة سعد في خلاف مع عائلة القصيبي بعد ان رفعت مجموعة أحمد حمد القصيبي واخوانه قضية في نيويورك في يوليو الماضي تتهمه فيها بنهب واستخدام مستندات مزورة عندما كان مسؤولا كبيرا في الدائرة المالية للمجموعة.
وترتبط المجموعتان المتصارعتان بعضهما ببعض بسبب ان الصانع كان يعمل لدى مجموعة احمد القصيبي، فضلا عن كونه متزوجا بإحدى بنات العائلة، وكانت مجموعة سعد ذكرت سابقا ان الصانع لم يعد له اي علاقة بعمليات مجموعة القصيبي بأي شكل من الاشكال.
وفي بيان سلم الى المحكمة العليا، قال الصانع انه لم يزور اي مستندات ولم ينتهك ايا من واجباته تجاه مجموعة احمد حمد القصيبي واخوانه التي، وبحسب ادعائه، تقوم ب‍‍ «ادعاءات لا اساس لها وكاذبة ومؤذية» في دولة اجنبية ل‍‍ «تبرير فشلها في الوفاء بالتزاماتها المالية».
ويدعي الصانع انه قد طلب منه «مساعدة مجموعة احمد حمد القصيبي واخوانه لحل مشاكلها في نوفمبر الماضي، وانه يخطط لتفسير وتوضيح الكيفية التي قدم فيها المساعدة المالية بتفاصيل اكبر لاحقا».
¶ فايننشال تايمز ¶