عائدات السندات الإيطالية تقفز إلى أعلى مستوى منذ 14 سنة
ميلانو - رويترز:
وصلت عائدات أذون لأجل عام طرحتها إيطاليا التي أصبحت الآن في قلب أزمة منطقة اليورو في مزاد أمس، إلى 3.087 في المائة، مسجلة أعلى مستوى في 14 سنة، لكنها طرحت الكمية المزمعة بالكامل بقيمة خمسة مليارات يورو.
وأظهرت بيانات البنك المركزي الإيطالي أن العائد على أذون إيطالية تستحق في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 قفز مسجلا أعلى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 1997 حينما كانت الليرة لا تزال عملة البلاد.
وارتفعت تكلفة اقتراض إيطاليا لتدخل منطقة الخطر مع تجاوز عائدات السندات لأجل عشر سنوات سبعة في المائة وهو مستوى دفع اليونان والبرتغال وإيرلندا إلى طلب مساعدات إنقاذ دولية حيث تشهد إيطاليا غموضا سياسيا بعد أن تعهد رئيس وزرائها بالاستقالة.
وتراجعت عائدات السندات الحكومية الإيطالية اليوم مع تنامي الآمال في حل سريع للجمود السياسي في البلاد ومدعومة بمشتريات من جانب البنك المركزي الأوروبي.
وبلغ الفارق بين عائد السندات الإيطالية والألمانية لأجل عشر سنوات 529 نقطة أساس عقب المزاد، منخفضا بأكثر من 20 نقطة أثناء اليوم بعد أن ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 576 نقطة أساس أمس الأول.
من جهة أخرى، قلص الذهب خسائره أمس مع تراجع الدولار، وبينما منحت آمال بأن تتمكن إيطاليا من تشكيل حكومة جديدة قريبا لتنفيذ إصلاحات واحتواء أزمة الديون المتفاقمة، المستثمرين قدرا من الثقة للمراهنة على السلع الأولية.
وخلال اليومين الماضيين أقبل المستثمرون على بيع السلع الأولية ومن بينها الذهب مع تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو وسط مخاوف من تخلف اليونان عن سداد ديون وارتفاع عائدات السندات الإيطالية بشكل خطير.
وتحسنت معنويات المستثمرين، وارتفعت الأسعار العالمية بعد أن تواترت أنباء أمس عن أن ماريو مونتي المفوض الأوروبي السابق والشخصية الدولية التي تحظي باحترام، هو المرشح الأوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني.
وانخفض سعر الذهب الفوري إلى أدنى مستوى خلال اليوم عند 1753.39 دولار للأوقية (الأونصة) قبل أن يقلص خسائره، وجرى تداوله عند 1765.09 دولار أثناء تداولات أمس، منخفضا 0.25 في المائة عن سعره في أواخر التعاملات في نيويورك أمس الأول عند 17669.54 دولار.
|