اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـو مشاري
اختلف مع الاخ الكريم صاحب التعليق 15 من كوننا دولة مستهلكة لا منتجة
بل بالعكس نحن نعتبر دولة منتجة بالتعريف المبسط لكلمة "منتجة" وهو ببساطة احداث قيمة موجبة في ميزان المدفوعات للدولة عن طريق انتاج أهم سلعة في السوق العالمي ألا وهو النفط
ونظريا فان من مصلحة المملكة تعويم عملتها وترك قوى العرض والطلب تحدد السعر العادل لها وخصوصا اذا ما اتخذت المملكة قرارا ببيع البترول بعملتها الوطنية
ولكن يظل هذا الاحتمال بعيدا جدا حيث أن اقتصاديات دول عظمى كالولايات المتحدة سوف تتأثر كثيرا من هكذا قرار مما سوف يؤثر بشكل مباشر على استقرارها الاقتصادي ونسب النمو السنوية وهو من البديهي أنه لن يسمح بحدوثه
فمن الواضح هنا أن العامل السياسي له أهمية قد تكون أعظم من العامل الاقتصادي في اتخاذ قرار يتعلق بالعملة الوطنية .. وقد تكون هناك أمور تدور خلف الكواليس لا يعلم بها الا أصحاب القرار
ومثل ما يقال بالمثل العامي "الشيوخ أبخص"
|
اخي العزيز ان كان ولابد من التعويم فارى اتباع ما يسمى التعويم المحكوم او المدار
وهو نظام ربط سعر العملة الوطنية بعملة اجنبية واحدة او بمجموعة من العملات، بحيث يسمح هذا النظام بتحرك سعر العملة صعوداً أو هبوطا بحد اقصى 1% ويتبع هذا النظام 45 دولة في العالم، وهو من اكثر النظم التي تلقى اقبالا بين الدول.
وفي هذا النظام تقوم السلطة النقدية (البنك المركزي) بتوجيه اسعار الصرف من خلال التدخل المباشر بالبيع او الشراء في اسواق النقد.
ولذلك يجب فتح الباب للمستثمرين الاجانب للدخول والاستثمار وتهيئة الجو المناسب لهم والعمل على جلب الاستثمارات الخارجية
اما
التعويم الحر الذي تتبعه الولايات المتحدة الامريكية ومصر فمثلا مفيد لامريكا ضار لمصر ويقاس بحجم الانتاج هنا بالنسبة للاستهلاك وارى ان التعويم الحر لا يصلح الا للدول العظمى فقط ذات التأثير العالمي في جميع النواحي
التعويم يعني لابد من قياس متانة الاقتصاد القومي ومدى حجم الانتاج بالنسبة لحجم الاستهلاك ومدى التأثير بمنتجاتي ذات الجودة على السوق العالمي .
ولا نغفل جانب هام ان منطقة الشرق الاوسط منطقة توتر دائم