عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2002, 09:36 AM   #1
ابوفهد
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 4,498

 

افتراضي الكونجرس يستدعي كبار التنفيذيين في "وورلدكوم" ويطالب بإحضار الدفاتر المالية

لاستجوابهم في 8 يوليو المقبل

استدعت لجان تابعة للكونجرس مسؤولين سابقين وحاليين كبارا في شركة "وورلدكوم" العملاقة للاتصالات من أجل استجوابهم في جلسات استماع بعد الفضيحة الأخيرة التي هزت أسواق المال. ومن بين مسؤولي وورلدكوم الذين استدعتهم لجنة الخدمات المالية التابعة لمجلس النواب للمثول أمامها في 8 يوليو المقبل مديرها التنفيذي "جون سيجمور" ومديرها التنفيذي السابق "برنارد جي. أيبرز" الذي كان مجلس إدارة الشركة طلب منه الاستقالة في ربيع هذا العام. وكانت ثاني أكبر شركة للاتصالات البعيدة في الولايات المتحدة اعترفت يوم الثلاثاء الماضي بمخالفات محاسبية يقرب حجمها من 4 مليارات دولار أسفرت تجاوزا عن تسجيل إيرادات صافية بلغت 1.38 مليار دولار في عام 2001 بدلا من خسارة في الواقع.
كما استدعت اللجنة كبير المديرين الماليين في الشركة الذي أقيل أخيرا "سكوت سوليفان" والمحلل المختص بقطاع الاتصالات في شركة سالومون سمث بارني "جاك جرابمان" الذي دأب على ترويج أسهم وورلدكوم للمستثمرين حتى قبل يوم واحد من اكتشاف الفضيحة. وقال رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب "مايكل جي. أوكسلي" من الحزب الجمهوري "إن هذه المكاسب المزعومة على المدى القصير التي لفقها المدراء التنفيذيون ستسبب آلاما على المدى البعيد لعائلات وورلدكوم".
وقال وزير الخزانة "بول أونيل" بلغة اشد إن المديرين التنفيذيين وغيرهم من مسؤولي الشركة المتواطئين في التلاعب بالحسابات ينبغي أن يودعوا السجن. من جهتها بعثت لجنة الطاقة والتجارة التابعة لمجلس النواب برسالة إلى "وورلدكوم" تطلب فيها سجلات بينها المراجعة الداخلية الأخيرة لدفاتر الشركة التي اكتشفت المخالفات المحاسبية ومحاضر لجنة التدقيق منذ عام 1997. وكانت هذه اللجنة تولت التحقيق في قضية شركة إنرون للطاقة التي كان انهيارها في أواخر العام الماضي أكبر حالة إفلاس في تاريخ الشركات الأمريكية. وتشكل الاستدعاءات التي أصدرتها لجان الكونجرس استمرارا لتحرياتها في المشاكل المحاسبية للشركات وآثارها على العاملين والمتقاعدين والمستثمرين منذ قضية إنرون. وقال أوكسلي إن فضيحة وورلدكوم تؤكد الحاجة إلى إصلاح تشريعي وتنظيمي مشيرا إلى أن المشاكل المحاسبية في صناعة الاتصالات تلحق الضرر بقطاع أساسي من القطاعات التي تدفع عجلة النمو الاقتصادي يواجه أصلا تحديات كبيرة أخرى. وأضاف أوكسلي أن انهيار أسهم وورلدكوم لا يؤثر على أسواق السندات والمال فحسب بل إن المصارف الاستثمارية الدائنة لشركة وورلدكوم تعرضت إلى ضربات في رسملتها السوقية. وأعلن "إننا في فترة عصيبة جدا" داعيا الكونجرس بمجلسيه إلى تنفيذ الإجراءات الرقابية والتشريعية المقرر اتخاذها بأسرع وقت ممكن. وقال عضو اللجنة "جون جي. لافالسي" من الحزب الديمقراطي إنه بسبب التآكل المتسارع في ثقة المستثمرين بالسوق يجب أن يتحرك الكونجرس بكل فاعلية لسبر ما حدث في وورلدكوم ومعرفة طريقة مسؤولي الشركة في التلاعب بوضعها المالي في مخالفات حجمها 3.8 مليارات دولار مضللين المستثمرين ومعرضين قدرة الشركة إلى البقاء على الخطر.
ابوفهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس