عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2017, 12:00 AM   #2401
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة .. ! https://www.ebadalrehman.com/t690-topic
أتمنى الفائدة للجميعhttps://www.ebadalrehman.com/t690-topic
----------------------------------------------------------------------------
ففي الحديث الذي يرويه الإمام أحمد بسند صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال:

"يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ"

وتخيل حال الصحابة ..

في منتهى الاشتياق

من هو الصحابي الذي يمشي على وجه الأرض وهو من أهل الجنة؟

يقول أنس بن مالك راوي الحديث:

فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه
قد تعلق نعليه في يده الشمال....

فلما كان الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك
قال نفس الكلمات: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة..

وانتظر الصحابة، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى
نفس الرجل الأنصاري، وطلع بنفس الهيئة..

فلما كان اليوم الثالث، قال الني صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا:
"يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة"..

فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى

فكان بإمكان الرسول أن يقول لهم في منتهى الوضوح عمل هذا الرجل
لكن أراد الرسول أن يشوقهم إلى أن يعرفوا قصة هذا الرجل
وما أرجى عمل عمله.. ليكون من أهل الجنة
وهو رجل بسيط لا يعرفه أحد
ليكون ذلك أبلغ في استيعاب الدرس..

فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبع الرجل ..عبد الله بن عمرو بن العاص، وقال له:
(إني لاحيت أبي- يعني خاصمت أبي- فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا
فإن رأيت أن تئويني إليك، حتى تمضي فعلتَ)..

قال: نعم.

قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث...

فأنس راوي الحديث رضي الله عنه وأرضاه
يحكي أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان يحكي حكايته مع هذا الرجل العجيب
فيقول أنس بن مالك يروي رواية عبد الله بن عمرو بن العاص
أنه لم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار استيقظ من نومه
وتقلب في فراشه ذكر الله عز وجل، وكبر، يذكر الله، ويكبر حتى يقوم لصلاة الفجر
غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث الليالي
وكدت أن أحتقر عمله، هو لا يقصد الاحتقار بمعناه، ولكن استقله
فالرجل يصلي، ويذكر الله عز وجل، ولا يقول إلا خيرا ككل الصحابة
فلماذا خص الرسول هذا الرجل بالذات، ويؤكد ثلاث مرات أنه من أهل الجنة..

وعبد الله بن عمرو بن العاص، كان من عباد الصحابة
كان يصوم معظم الأيام، ويقوم معظم الأيام، ويقرأ القرآن، ويختمه في ثلاثة أيام
ولم يرى عملًا للأنصاري يرفع درجاته في الدنيا
إلى الدرجة التي أكدها الرسول صلى الله عليه وسلم مرة واثنتين وثلاثة، فبدأ يصارحه

فقلت:
(يا عبد الله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب، ولا هجر
ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لك ثلاث مرات
"يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ"
فطلعت أنت الثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك؛ لأنظر ما عملك، فأقتضي بك
فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فقال: ما هو إلا ما رأيت

يقول عبد الله بن عمرو العاص:فلما وليت دعاني

فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غِشا
ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه..

فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق...

لذا من الصعب جدا أن تحب الخير لكل الناس، لكن مع صعوبتها
فإن أجرها الجنة، حتى ولو كنت رجلا بسيطا
لست عالم من العلماء، أو عظيم من العظماء...
فإذن ترسخ في أذهان الصحابة أن دخول الجنة مقرون بحبك لأخيك
دون مصلحة، أو رحم، وترسخ لديهم أن الشحناء، والبغضاء، والهجر
معوقات واضحة لدخول الجنة، وعلى قدر حبهم للجنة، أحبوا بعضهم البعض
وعلى قدر اشتياقهم للجنة غفر بعضهم لبعض
فهذا هو المفهوم الأول في أذهان الصحابة عن مسألة الإخوة في الله
أو عن معنى الإخوة في الله، أنها طريق واضح للجنة...

---------------------------------

هناك فرق إذن..
بين أن تحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله
وبين أن تحقد على أخيك
وبين أن تحزن من أخيك

فكل من هذه المشاعر المنفصلة ..
لها علاج ..
وسأحاول معكم - إن شاء الكريم -
أن أبحث في عوامل إزالتها
كي نكون بالخلق الذي أراده المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
فلعل بعدها .. يأتينا نصر الأمة ..
فالنصر متأخر .. لأن العلة فينا .. وليست في رحمة الله ..
ما زلنا يا اخوان لم نرتق بعد .. إلى مستوى الصحابة ..
كي نحظى بصحبة حفيد محمد (صلى الله عليه وسلم)
https://www.ebadalrehman.com/t690-topic
وأتمنى الفائدة للجميعhttps://www.ebadalrehman.com/t690-topic
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس