عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2007, 09:08 PM   #1
عبدالحميد العمري
كاتب اقتصادي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 226

 

 اوافق أبشروا بالخير ... أبشروا بالخير

بداية أشكر الأخ الرائع stormygold الذي فتح النقاش قبلي حول موضوع تأثير تخفيض الفائدة على الدولار..
وكنت قد شاركته الرأي في دقة تحليله، وتوقعت أن لا تغير ساما الفائدة على الريال بالتخفيض! لكونها أقل طوال 17 شهراً مضت ، التي تعادل فترة انهيار سوق الأسهم المحلية، كما هو موضح على الرسم البياني المرفق ، ساعدت كثيرا على الضغط على الاقتصاد والسوق، وفتحت نافذة لهروب أموالنا إلى الخارج، كما أوضحته أكثر من مرة في أكثر من مقام ومقال، وكيف ارتفعت أصول الاقتصاد الأجنبية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة!! وكل ما طرأ الآن أن الوضع قد عاد إلى ما قبل الانهيار!! أي أن الفائدة على الريال ستعود أعلى من مثيلتها على الدولار الأمريكي.
وتطرقت إلى بعض التأثيرات المحتملة؛ مؤكداً أنها ستكون ذا أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي عموماً، والسوق المحلية بصورةٍ أساسية، كون معدلات الفائدة للريال والدولار أقل بكثير من معدلات الأرباح المتوقعة في السوق، وسيزيد من معدلات الترجيح استمرار معدلات التضخم في وتيرة ارتفاعها، التي بدورها تخفض من معدلات الفائدة الحقيقية! وهذا سيدفع بالثروات البنكية لأن تبحث عن فرص استثمارية بديلة، وحسبما نراه من تذبذبات حادة في الأسواق العالمية نتيجة الأزمة العقارية في أمريكا، يُرجح أن تفوز سوقنا المحلية بحصة الأسد من أموال ربعنا في الخارج، وهذا ما يؤكد ما توقعته قبل أكثر من شهرين حول ترقب اقتصادنا لعودة أكثر من 64 مليار ريال إلينا، ويوما بعد يوم نلاحظ أن كماشات الطرد من الخارج تزداد ضغطاً على تلك الأموال المهاجرة لأجل العودة .. لاحظوا أن تمركز معدل الفائدة على الريال تحت معدل الفائدة على الدولار منذ فبراير 2006 إلى ما قبل أمس قد ساعد وشجع أموالنا للخروج إلى الخارج!! ولا أخالها اليوم إلا أن تكون مجبرة على العودة.
حدث ما تمنيته.. لم تتهور ساما بتخفيض الفائدة على الريال، منقذةً إيانا من الكثير من المصائب على رأسها التضخم المحلي، واستمراراً مرعب لأوضاع السوق المحلية المدمرة.. التطورات الأخيرة تحمل في طياتها مؤشرات قوية وممتازة للاقتصاد والسوق المحليين، إضافةً إلى التوقعات الجيدة لأرباح الربع الثالث، كل تلك العوامل مجتمعة ستفتح قناة صاعدة واثقة للسوق للخروج من وعثائها الراهنة، والاستقرار بإذن الله في مناطق أكثر أماناً.. فأبشروا بالخير ..

والله أسأله التوفيق والسداد لبلادنا وأهلها، وأن يحفظها من كيد الكائدين.





عبدالحميد العمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس