إنشاء خزن إستراتيجي للدقيق يستوعب 300 ألف كيس
الأحد, 11 مايو 2008
تركي سليهم - جدة
شرعت وزارة التجارة فعليا في إنشاء مخزون إستراتيجي للدقيق يشتمل مبدئيا على 300 ألف كيس للدقيق بحجم 45 كيلوجراما، تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء الأخيرة بإيجاد مخزونات إستراتيجية لمختلف السلع الغذائية.. بهدف القضاء على مشكلات النقص في الكميات والحد من التلاعبات التي نشأت مع بدء الأزمة، لاسيما وأن صوامع الغلال شهدت خلال الأيام القليلة الماضية انتظاما في التوزيع. كما سيبحث غدا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مع كل من وزارة التجارة والصناعة ممثلة بإدارة التموين وصوامع الغلال وملاك المخابز ممثلين بلجنة المخابز والغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة بصالح التركي «رئيس مجلس الإدارة» وفايز حمادة وعادل كعكي «عن الملاك».. سيبحثون مختلف جوانب أزمة الدقيق والحلول الجذرية المطروحة وكيفية توفير الدقيق وطرق توزيعه. وأكد فايز حمادة «رئيس لجنة المخابز في الغرفة التجارية الصناعية بجدة» أن مشكلة نقص الدقيق انتهت تماما.. حيث بدأت المخابز تأخذ حصصها كاملة في جدة دون أي نقص، فيما النقص في بعض المخابز الكبيرة في مكة المكرمة بسبب وجود أكثر من فرع لها الأمر الذي أدى لصرف الكميات لأحد المخبزين.. وبدأ حل المشكلة من خلال مخاطبة وزارة التجارة التي وعدت بمعالجة المشكلة وتعميد الصوامع بتغطية النقص الذي حدث دون أي عوائق بعد أن تقدم عدد من المخابز بشكاوى تمت معالجتها مباشرة.
وأضاف: من هذه المخابز «اللنجاوي والخفاجي والرفاعي وجداوي»، حيث إن بعض كمياتها كانت مشتركة بين مخبزين مما خلق نقصا واجهته هذه المخابز وهي تعتبر من أكبر المخابز على مستوى مكة المكرمة بالإضافة لمخابز «الكعكي».. وتفهمت الوزارة مشكلتها وأكدت أحقيتها ووعدت بمعالجة المشكلة خاصة ان كمياتها تختلف بين 3500 كيس وأكثر وهي الآن تستلم 1500 كيس.. أما باقي المخابز فعولجت مشكلاتها وبدأت تصرف الكميات كاملة.
وتابع: الوزارة بدأت فعليا في تشديد الرقابة من خلال لجان خصصتها للتفتيش وإيقاف المتلاعبين الذين أوقفوا خلال الشهر الماضي.. ومازالت المراقبة من خلال الذهاب للمخابز ومراقبة عملها وحاجتها وتلبية النقص إن وجد مع معاقبة المخالف منها في حال اكتشاف وجود مخالفات. وأشار حمادة في معرض حديثه لـ«المدينة» إلى أنهم اجتمعوا أمس للتجهيز للاجتماع غدا مع الأمير خالد حيث سيناقشون مشكلات المخابز والتوقيت الذي يحصلون على الدقيق والاحتياجات والحلول التي تنوي مختلف الجهات إيجادها لمعالجة الأزمة جذريا.
وألمح حمادة إلى أن الآلية الجديدة لتوزيع الدقيق تتمثل في البدء بالتوزيع للمخابز حتى تضمن الوزارة توفر الخبز في جميع المخابز من خلال توفير كميات الدقيق ومن ثم يتم توزيع الدقيق لباقي الجهات التي تحتاج لكميات الدقيق وتأتي المصانع التي لها آلية توزيع تختلف عن المخابز نظرا لاحتياجاتها الكبيرة مما أدى بالوزارة للاستعانة بالصوامع في حائل والمدينة المنورة لتوفير الكميات دون أي عائق أو مشكلة، ودعا حمادة الجميع لترشيد الاستهلاك وعدم الشراء إلا بقدر الحاجة دون إسراف أو تبذير، مشيرا إلى أن الأزمة السابقة جعلت الجميع يتفهمون أهمية الدقيق.
من جهته أكد جمال كعكي «صاحب مخابز الكعكي في جدة ومكة المكرمة» أن المخابز بدأت تأخذ حصتها كاملة دون أي عوائق أو نقص منذ نهاية الشهر الماضي وأصبحت الكميات المخصصة في المدينتين تأتي كاملة دون أي عائق بشكل أفضل من السابق مما خلق لدينا انطباعا بحل المشكلة جذريا.