عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2008, 03:45 AM   #28
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

تمثل مصادر تمويل وتسيطر عليها العمالة المقيمة
بـقالات أحياء جدة "مزمار" يـطرب رغم وجـود الـهايبر مـاركت


مقيم يتصفح دفتر مديونيات لأحد عملائه

جدة: مشاري الوهبي
على "الدفتر" أو الراتب، هاتان الكلمتان غالبا ما يرددهما مرتادو"بقالات الحي" بجدة فيما يكشف استعراض سريع لطلاسم ذلك الدفتر المكتوب باللغة الآسيوية أو العربية غير المقروءة، عن أمرين هما سيطرة العمالة المقيمة على نشاطها، وتحولها إلى مصادر تمويلية لزبائنها.

في أحد مداخل حي الفيصلية في جدة، يظهر العم عبدالرحمن"متقاعد يبلغ دخله 4500 ريال" عميل دائم لبقالة مجاورة لمسكنه، لا يتردد أن يتبضع احتياجات منزله الذي يؤوي أسرته المكونة من 5 أفراد، بالآجل حتى أصبح التناغم مع البائع الآسيوي على أشده.

وفيما تظهر إحصائيات أن في جدة نحو 1700 بقالة صغيرة، تكشف جولة ميدانية لـ "الوطن" سيطرة العمالة الآسيوية على حصص كبيرة من حجم النشاط تشغيلا وإدارة، إما بطريقة الإيجار الشهري من "السعودي" صاحب الرخصة مقابل مبلغ مقطوع، قياسا على حجم سوق الحي والإيجار السنوي أو بالراتب الشهري.

ويقول عامل آسيوي في إحدى البقالات التي لا تتجاوز مساحتها المربعة 6 أمتار، إنه يعمل هنا بمقابل شهري، مشيرا إلى أن الكفيل يرفض فكرة بيع البقالة له رغم أنه عرضها عليه أكثر من مرة، فيما وفق الكثير من زملائه في إبرام اتفاقيات مع كفلائهم في إدارة وتشغيل البقالة، مقابل مبالغ مقطوعة بحسب الدخل الشهري، غير أنه قال قد يبلغ المتوسط 5000 آلاف ريال شهريا.

ويوضح أنهم يحرصون على صنع ثقة متبادلة من العملاء الدائمين من الحي، فيتم فتح سجلات "ائتمانية" لهم تمكنهم من تبضع العديد من المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية اليومية بالأجل، موضحا أن حدود التسليف الشهري قد تتجاوز 1200 ريال.

فيما يؤكد مقيم يمني يدير إحدى البقالات أن متوسط المبيعات اليومية لا يقل عن 1000 ريال، غير أنه يحسب أن الهامش الربحي بدأ يسجل تراجعات في الفترة الأخيرة، في ظل ارتفاع أسعار العديد من المنتجات.

ويبرر أحد المتسوقين ويدعى عبدالرحمن متقاعد من أحد القطاعات الحكومية، اعتماده بشكل كبيرة على التسوق من بقالة تجاور منزله، إلى إمكانية الشراء بالأجل سواء في وجوده أو في حال غيابه عن المنزل.

وعلى مستوى القطاع تشهد البقالات الصغيرة منافسة من مراكز التموين المتوسطة المنتشرة في طرق الأحياء الرئيسية، أو من مراكز التسوق الكبرى "الهايبر ماركت".

ويقول عضو لجنة المراكز التجارية في غرفة جدة ياسر خوجه لـ "الوطن"إن البقالات في السنوات الأخيرة تأثرت بشكل كبير جراء كثافة المنتجات والعروض المغرية بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي تقدمها المراكز الكبرى التي تعود ملكيتها في أغلب الأحيان إلى شركات ومؤسسات تجارية ضخمة.

وأضاف أن السوق كبير ويستوعب المزيد، كما أن الثقافة الشرائية تغيرت بصورة كبيرة، إلا أنه يشير إلى أنه رغم وجود الأسواق المركزية أو ما يسمى "السوبر ماركت و الهايبر ماركت" فإن التأثير في البقالات سيكون ضعيفاً، خاصة أن البقالات الصغيرة تمثل 70% من سوق المواد الغذائية والأسواق الكبيرة تمثل 30%.
bhkhalaf غير متواجد حالياً