خادم الحرمين يرعى منتدى المعرفة الدولي بالمدينة المنورة
الرياض: فرحان المطرفي
يرعى خادم الحرمين الشريفين منتدى المعرفة الدولي بالمدينة المنورة، أعلن ذلك محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ في مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة بالرياض مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تفضل مشكوراً بالموافقة على رعاية المنتدى الدولي للمعرفة (نور) خلال الفترة من 18 إلى 20 جمادى الآخرة 1429هـ والذي يجمع تحت سقف واحد في المدينة المنورة نخبة من العلماء والمفكرين وكبار المستثمرين وستعقد الدورة الأولى تحت مسمى (الاستثمار المعرفي) وستركز على قطاعي الصحة وتقنية المعلومات.
من جهته أوضح فهد حميد الدين رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى أن الهيئة العامة للاستثمار مستمرة في استراتيجيتها التسويقية التي تركز على آلية تنظيم المنتديات الدولية كأحد الآليات المهمة لجذب الاستثمارات النوعية للقطاعات الاستثمارية الاستراتيجية ومن أهمها قطاع الصناعات القائمة على المعرفة.
وأوضح أن 60% من المنتديات تفشل ما لم يتضافر لها كافة عوامل النجاح لافتاً إلى أن هناك خمسة عوامل رئيسة لنجاح المنتديات وتحقيقها لأهدافها وهي الخبرات التي يمتلكها المتحدثون، ومستوى المادة وأوراق العمل المقدمة، ومستوى التنظيم والتعاون بين الشركاء من رعاة ومنظمين، وإعداد التوصيات بصورة علمية مدروسة مع متابعة تنفيذها على أرض الواقع، لتأتي بعد ذلك المبادرات التي تعلن على هامش المنتدى، وذكر في هذا السياق أنه سيتم الإعلان في (نور) عن عدد من المبادرات الهادفة إلى تشجيع الاستثمار المعرفي في المدينة المنورة.
وقال إن الهيئة العامة للاستثمار قامت بتكليف مجموعة من كبرى الشركات العالمية والمحلية كل في مجاله لاستكمال كافة جوانب الاستعدادات الخاصة بالمنتدى وفقاً لأعلى المستويات العالمية ومن ثم إخراجه بالصورة اللائقة وقد تحالفت الهيئة مع شركة بابلسيز لايف، أكبر شركة لإدارة المؤتمرات في العالم والتي تشرف على إدارة منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس والحاصلة على جوائز عالمية معروفة في هذا المجال.
فيما استعرض الدكتور سالم المالك رئيس اللجنة العلمية للمنتدى قائمة العلماء المشاركين في المنتدى وبرنامجه حيث سيخصص اليوم الأول لقطاع الرعاية الصحية واليوم الثاني لقطاع تقنية المعلومات بمشاركة نخبة من أبرز المتخصصين في كل قطاع من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن اللجنة العلمية بدأت عملها منذ نحو عشرة أشهر وقام كل من قطاع الصناعات القائمة على المعرفة في الهيئة والشركة المطورة لمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة بالتعريف بالمنتدى وأهدافه في العديد من الملتقيات الدولية وقد أبدى مئات العلماء رغبتهم في المشاركة في المنتدى وتم اختيار نحو 100 ورقة سيقدم بعضها في المنتدى بينما ستوزع البقية على هامش المنتدى.
وقال المالك إن منتدى (نور) يمثل أحد منتجات قطاع الصناعات القائمة على المعرفة الذي يمثل أحد القطاعات الاستراتيجية التي أسستها الهيئة عام 2005 وتركز على جذب الاستثمارات لها وهي قطاعات النقل والطاقة والصناعات القائمة على المعرفة ـ مشيراً إلى أن القطاع بهدف تفعيل دور المعرفة لدفع عجلة الاقتصاد السعودي قد قام بالتعاون مع مركز الأبحاث بجامعة ستانفورد بوضع استراتيجية متكاملة للاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة بحيث يقوم القطاع بتنفيذها بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
يذكر أن مدينة المعرفة الاقتصادية قد أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يونيو 2006م، بالقرب من الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة وقد بدأت أعمال الإنشاء في المشروع الشهر الماضي بعد الانتهاء من دراسات المشروع واعتماد المخطط التفصيلي وهي واحدة من أربع مدن اقتصادية متكاملة أعلن عنها في المملكة، ويبلغ حجم الاستثمارات في المشروع نحو 30 مليار ريال سعودي، ويحمل المشروع أهمية خاصة بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب موقعه المتميز حيث تبعد المدينة عن حرم المدينة المنورة 5 كيلو متراً وعن مطارها 7 كيلو متراً، فضلاً عن إنشائها من قبل مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي ليكون النواة في تأسيس مجتمع معرفي في طيبة الطيبة.
ويشمل المشروع المكونات الآتية منطقة تعليمية تشمل معهد فني وإداري، ومركز للعلوم الطبية والتكنولوجيا الحيوية، وحديقة للتكنولوجيا المتقدمة للصناعات القائمة على المعرفة ومراكز الأبحاث والتطوير العلمي، ومنطقة تجارية تحتوي 1200 محل بمستوى عالمي لخدمة منطقة المدينة، ومجمع كبير لنشاطات التجزئة يحاكي الأسواق القديمة في المدينة المنورة، وسيستفيد مركز العلوم الطبية والتكنولوجيا الحيوية من البنية التحتية الذكية الموجودة في المدينة، مثل تقنيات المحاكاة الطبية وتقنيات العلاج عن بعد، وسيقدم هذا المركز الخدمات الطبية للقاطنين في المدينة المنورة ولزوارها، مع توفير مجمع لإعادة التأهيل للمسلمين الذين يمكنهم الاستفادة من العلاج الروحي في المدينة، كما يشتمل المشروع على محطة تجارية مزودة بواسطة أحدث تقنيات الوسائط المتعددة والليزر والتكنولوجيا الرقمية للتعريف بالحضارة الإسلامية بحيث تعكس إسهام الحضارة الإسلامية في المعرفة العالمية، كما تشمل مجمعات كل منها مكونة من فلل سكنية وأبراج سكنية شاهقة ومتوسطة الارتفاع وشقق مفروشة ومساحات خضراء واسعة.