14 بليون دولار من «المركزي» الإماراتي للمصارف لمواجهة الأزمة المالية العالمية
أبو ظبي - شفيق الأسدي الحياة - 23/09/08//
قرّر مصرف الإمارات المركزي تأمين تسهيلات بـ50 بليون درهم (نحو 14 بليون دولار) لمصلحة المصارف العاملة في الإمارات لتستخدمها عند الحاجة. وكشف عن هذه الخطوة، بعد اجتماع عقده مجلس الإدارة، بحث خلاله في وضع الودائع بين المصارف الذي تأثر بمشاكل السيولة في أسواق النقد العالمية.
وأوضحت مصادر لـ «الحياة» أن قرار المصرف المركزي الذي كان يتوقع صدوره أول من أمس، جاء بتوجيهات من القيادة السياسية في الإمارات التي رأت ضرورة التدخل لحماية المصارف الوطنية من تبعات الأزمة المالية العالمية.
وكان مجلس إدارة المصرف اجتمع منتصف الأسبوع الماضي، وناقش اقتراحات تهدف إلى تحسين وضع السيولة لدى المصارف ووعد باتخاذ القرارات المناسبة. وعزت المصادر جانباً من الارتفاع الكبير الذي شهدته أسواق الأسهم الإماراتية، إلى مؤشرات في السوق على قرب تدخل «المركزي» لتوفير مزيد من السيولة في السوق.
وتوقع المصرف في بيان أمس، أن «تفي هذه الأموال باحتياجات المصارف لدعم الاستمرار في تمويل النمو الاقتصادي». وأكد «استعداده لتأمين دعم أكبر للمصارف العاملة في الإمارات في حال لزم الأمر». ولفت الى أن مجلس الإدارة اطلع في اجتماعه على الموارد الإضافية المتوافرة لتأمين مزيد من الدعم».
وواجه بعض المصارف الإماراتية مشكلات مالية نتيجة توظيف أموال في صناديق استثمار أميركية وشركات الرهن العقاري الأميركية.
وأكد «بنك أبو ظبي التجاري» أنه رفع قضايا قانونية ضد هذه الصناديق في نيويورك، ودعا مصارف خليجية كثيرة إلى عمل جماعي في هذا المجال.
وكان المصرف المركزي الإماراتي أكد نهاية الأسبوع الماضي، «عدم وجود حالات انكشاف في المصارف الإماراتية على بنك «ليمان براذرز» الأميركي الذي أعلن إفلاسه أخيراً. وشدّد على أن «لا خطر على النظام المصرفي في الإمارات نتيجة التراجع في أسواق النقد العالمية»، مؤكداً متانته.
|