عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2016, 04:48 AM   #1
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 

افتراضي : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك معناه :

فتاوى نور على الدرب


61- تفسير دعاء الاستفتاح

س : يسأل السائل عن تفسير دعاء الاستفتاح

ج : كل دعاء له تفسير ، فقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك معناه : تنزيه الله عن كل ما لا
(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 170)

يليق به ، سبحانك اللهم وبحمدك يعني معناه : أنزهك يا ربي عن كل شيء لا يليق بك ؛ من الشرك والصفات الناقصة ؛ كالنعاس والنوم والعجز ، ونحو ذلك ، هو سبحانه منزه عن كل نقص وعن كل عيب ، وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ، سبحانه وتعالى . وتبارك اسمك يعني : بلغت البركة النهاية ، كل البركة عنده سبحانه وتعالى. وتعالى جدك يعني عظمتك ، يعني جد العظمة في حق الله ، يعنى تعالت عظمتك يا ربنا . ولا إله غيرك معناه : لا معبود بحق سواك يا الله ، هو المعبود بالحق سبحانه وتعالى .
وأما الاستفتاح : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد فهذا معناه : طلب السلامة من الذنوب ، يطلب ربه أن ينقيه من الذنوب والخطايا ، وأن يباعد بينه وبينها ، حتى تكون توبته صادقة كاملة ، ليس معها نقص ولا ذنب ، فإنه إذا باعد بينه وبين خطاياه ، ونقاه منها وطهره صار نقيا من الذنوب ، كامل الإيمان والتقوى .

(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 171)

وأما معنى : اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك معناه : طلب الهداية ، تتوسل به أنه رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، ثلاثة من الملائكة ، وهم مقدمو الملائكة وأفضل الملائكة ، جبرائيل : الذي يأتي بالوحي للأنبياء ، وميكائيل : الموكل بالقطر والمطر ، وإسرافيل : الموكل بنفخ الصور يوم القيامة وإعادة الأرواح إلى الأجساد ، هؤلاء هم مقدمو الملائكة ، تتوسل بربوبية الله لهم : اللهم رب جبريل .... إلخ .
فأنت بهذا تتوسل إلى الله بأنه رب هؤلاء الملائكة سبحانه وتعالى ، وتتوسل إليه بأنه فاطر السماوات والأرض ، يعني خالق السماوات والأرض ، وأنه عالم الغيب والشهادة تتوسل إليه بهذا ، أنه العالم بكل شيء ، وهو فاطر المخلوقات والموجد لها سبحانه وتعالى ، وأنه رب كل شيء ومليكه جل وعلا ، وأنه الحاكم بين عباده في الدنيا والآخرة ، هو الحاكم بينهم في الدنيا بشرعه ، وفي الآخرة بحكمه العدل سبحانه وتعالى ، ثم بهذا تطلب منه أن يهديك لما وقع فيه اختلاف ، تقول : اهدني لما اختلف فيه
(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 172)

من الحق بإذنك . تسأله أن يهديك للصواب ، والحق الذي وقع فيه الخلاف بين الناس ، وتتوسل إليه بأنه الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، فأنت تسأله بهذه الوسائل أن يهديك إلى الحق والصواب .

http://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...eNo=1&BookID=5
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس