عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2008, 04:17 AM   #44
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

تباين كبير في أسعار السلع الاستهلاكية بين مراكز التسوق بالرياض

الرياض: معيض الحارثي

تباينت أسعار بعض المواد الاستهلاكية بين عدد من مراكز التسوق الكبرى والمحلات التجارية بالعاصمة الرياض، وأرجع مسؤولون في بعض المحلات هذا التفاوت في الأسعار إلى وجود بضائع قديمة في المستودعات جرى شراؤها بأسعار منخفضة قبل موجة الغلاء, إضافة للتخفيض بهدف الدعاية وجذب الزبائن. وامتد تباين الأسعار إلى المطاعم، رغم التزام عدد قليل منها بأسعار الوجبات التي تقدمها منذ سنوات لزبائنها, فقد استغل أصحاب مطاعم موجة ارتفاع الأسعار مؤخرا ليرفعوا أسعار الوجبات بنسب متفاوتة وصلت إلى 75 % خاصة الأرز والفول.
وطالت هذه الظاهرة الأسواق التموينية الكبرى في العاصمة حيث تتفاوت أسعارها بشكل كبير، إذ وصل فارق السعر في عبوة أحد أنواع الأرز حجم 10 كلجم بين محلين كبيرين للتجزئة إلى 18 ريالا حيث يباع في أحدها بـ 55 ريالا وفي الثاني بـ 73 ريالا.
وبرر مدير المشتريات في السوق الذي يبيع بسعر مرتفع ويدعى" أحمد صولان" فارق السعر لعدة أسباب أهمها أنه اشترى هذه البضائع بأسعار مرتفعة في الآونة الأخيرة, وبالتالي يضطر للبيع بأسعار تتناسب مع السعر الذي اشترى به, مؤكدا أنه يبيع للمستهلكين بربحية منخفضة لا تتجاوز 5%, كما ساق صولان أسبابا أخرى لهذا التباين منها وجود كميات قديمة من البضائع في مستودعات بعض المحلات وكانت تكلفتها منخفضة قبل ارتفاع الأسعار وبالتالي يبيعونها بأسعار منخفضة, إضافة لقيام بعض المحلات بالدعاية عن طريق التخفيض الكبير الذي يصل إلى حد خسارتهم في بعض الأصناف لجذب الزبائن، والتعويض في أصناف أخرى.
وإزاء هذا الوضع لجأ بعض المستهلكين إلى أساليب جديدة للتسوق, وقال المواطن محمد الشدادي أنه يتجوّل بين مراكز التسوّق الكبيرة في العاصمة للحصول على الأقل سعرا, مبينا وجود تفاوت كبير بين صنف وآخر فيضطر لشراء بعض احتياجاته من سوق ويتوجه لسوق آخر لشراء ما تبقى من احتياجات بسعر أقل وتساءل عن دور الجهات المختصة في ضبط الأسعار خاصة مع الزيادة الأخيرة في الرواتب التي قد يستغلها التجار الجشعون.
من جهته بادر أحد ملاك مطعم كبير في أحد الأحياء الراقية بالرياض بتعليق أربع لافتات على واجهة المطعم من الخارج يؤكد فيها لزبائنه ثبات الأسعار وعدم رفعها, حيث كتب في إحداها " من منطلق ديني ووطني لا نية للمطعم لزيادة أسعار الوجبات, حيث إنها ثابتة من أكثر من 20 عاما وسوف تظل كما هي عليه رغم تحمل صاحب المطعم تكاليف ارتفاع أسعار المستخدمة في الوجبات, رافعا شعار" دخل قليل مع البركة خير وأحب من دخل كبير مع الجشع ". الأمر الذي ثمنه عدد من مرتادي المطعم مؤكدين على أهمية الرقابة الفعالة في الحد من طمع بعض التجار.
وفي المقابل رفع كثير من المطاعم والبوفيهات أسعار وجباتها بنسب متباينة ولوحظ شطب الكثير من أسعارها السابقة المسجلة على قوائم الأطعمة لتستبدلها بأسعار أعلى, فيما قامت أخرى بتصميم قوائم بالأسعار الجديدة التي زادت بضع ريالات عن السعر السابق.
ولوحظ أن أكثر الوجبات الرئيسية التي زادت أسعارها هي الأرز الذي ارتفع "النفر" منه إلى 5 ريالات بعد أن كان بـ 3 ريالات, إضافة لوجبة " الفول" في الكثير من المطاعم حيث ارتفع الصحن الصغير منه إلى 5 ريالات. وأرجع مسؤولون في هذه المطاعم الزيادة إلى ارتفاع أسعار المواد وتكلفة إعداد الوجبات ورفع قيمة إيجارات المحلات مما اضطرهم لرفع الأسعار لتعويض تلك الزيادات.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً