المؤشر يزيل تخوفات ما قبل الإجازة ويكمل فرحة العيد مرتفعا بأكثر من 4% .. والبتروكيماويات الداعم الرئيسي له
مباشر
[IMG]http://www.**************/TDWL/images/spacer.gif[/IMG][IMG]http://www.**************/TDWL/images/spacer.gif[/IMG]بدعم من قطاع البتروكيماويات بقيادة سابك أكمل السوق السعودي فرحة العيد وذلك بإغلاق المؤشر العام له اليوم عند النقطة 4845.25 مرتفعاً بنسبة 4.09%، كاسبا أكثر من 190 نقطة، وبعد انتهاء جلسة اليوم يبقى على نهاية العام الحالي 14 جلسة فقط ولا بد للمؤشر أن يحدد فيها مساره فإما أن يختار تقليص خسائره التي مُني بها منذ بداية العام أو يهبط أكثر ويزيد من خسائره هذا العام، وحتى ينجح مؤشر السوق في الصعود فعليه الارتفاع هذا الأسبوع وتجاوز مستوى خمسة آلاف نقطة، أما إذا هبط السوق دون 4560 نقطة تقريبا فإن السوق سيزيد من خسائره هذا العام، وسيكون إغلاق هذا الأسبوع هو المحدد لأيّ الطريقين قد يختار مؤشر السوق.
ويبقى أمام المؤشر بعد إغلاق اليوم 154 نقطة (أقل مما حققه من مكاسب اليوم) قبل أن يتجاوز مستوى الخمسة آلاف نقطة ليرتفع بها قبل أن يُحدد مصيره، ولكن عند تجاوز مستوى خمسة آلاف نقطة فلن يكون أمام مؤشر السوق سوى الصعود ما بين 250 نقطة إلى 800 نقطة لأنه لن يتمكن من التجاوز بسهولة مستوى 5813.5 نقطة، حيث يوجد متوسط 50 يوما الذي لن يسمح للسوق بالصعود أكثر إلا إذا كانت هناك أخبار إيجابية مُشجعة، ويُستبعد هذا في المنظور القريب، وذلك حسبما يرى المحلل المالي والفني مشهور الحارثي وذلك في تقرير له نشرته جريدة الاقتصادية السعودية اليوم.
وكان المؤشر قد افتتح جلسة اليوم في المنطقة الخضراء عند النقطة 4679.60 مرتفعاً بنسبة 0.53% ثم واصل صعوده طوال الجلسة دون أن يدخل في المنطقة الحمراء نهائياً غير أنه كان يشهد فترات يقلص فيها مكاسبه قليلاً ثم يعاود الارتفاع مرة أخرى.
وبلغت كمية التداولات اليوم بنهاية الجلسة 301.1 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 137 ألف صفقة وبأجمالي قيم تداولات 5.1 مليار ريال.
وكان السوق قد أنهى جلسة الأربعاء قبل إجازة عيد الأضحي المبارك بارتفاع طفيف بلغ 1.45% لينهي حرب الأعصاب في أسبوع ما قبل العيد والذي شهد فيه السوق انقساما في إغلاقاته حيث كان يغلق يوما على اللون الأخضر وفي اليوم التالي له يغلق على اللون الأحمر، وهو ما اعتبره محللون "إقفال إيجابي".
وعلى الرغم من التخوف الذي انتاب الكثيرين (محللين ومتداولين) قبل إجازة عيد الأضحى من أن يتكرر سيناريو ما بعد عيد الفطر والذي شهد فيه المؤشر تراجعات كبيرة، إلا أن المحللين - وعبر تصريحاتهم اليوم وأمس - كانوا متفائلين كثيرا بأن يرتفع السوق اليوم مرجعين ذلك في أغلب تصريحاتهم إلى الأخبار الإيجابية التي وقعت أثناء فترة إجازة عيد الأضحى، وهو ما حققه لهم المؤشر اليوم.
وكان الداعم الرئيسي للسوق اليوم قطاع البتروكيماويات الذي حقق أعلى الارتفاعات اليوم بعد قطاع الفنادق حيث ارتفع قطاع البتروكيماويات بنسبة 8.36%، في حين ارتفع قطاع الفنادق بنسبة 9.83%، وبذلك يكون البتروكيماويات هو أعلى القطاعات القيادية ارتفاعا حيث ارتفع قطاع المصارف بنسبة 2.24% فقط، في حين ارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 4.08%، وتأتي ارتفاعات البتروكيماويات اليوم بدعم من سهم سابك الذي أغلق اليوم مرتفعاً بنسبة 9.86% عند 58.5 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ 16 جلسة وبكميات تداول بلغت 7.7 مليون سهم وسط انعدام العروض عليه.
وتأتي ارتفاعات سابك وشركات البتروكيماويات بدعم من الأخبار الإيجابية التي تواردت عن الارتفاع النسبي في أسعار المواد البتروكيماوية، مع توارد الأنباء كذلك عن احتمالات ارتفاع أسعار النفط، وإعلان شركة أرامكو وداو كيمكال عن الاستمرار في تنفيذ مشروع مصفاة رأس التنورة.
ومع ارتفاعات اليوم أكد العديد من المحللين أن المؤشر يكون بذلك مؤهلا للدخول في موجة صاعدة ينهي بها عامه فوق مستوى الـ 5آلاف نقطة، مما يؤهله ( في حال تحقق ذلك) من إكمال هذا الاتجاه الصاعد خلال الربع الأول من العام 2009.
وتعليقا على إغلاق السوق على ارتقاع خلال أول أيام التداول بعد إجازة طويلة "9 ايام"، أرجع د.علي التواتي وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية ادارة الاعمال بجدة ومدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية- في حوار له مع قناة cnbcعربية اليوم- هذا الارتفاع الى اعلان كثير من الاخبار الايجابية عالميا منها محاولة دعم صناعات السيارات الامريكية وان كانت لم تعتمد خطة انقاذه الى الان ومتعثرة الان ولكن التاخير مجرد عملية سياسية مؤقتة وستنتهي باقرار مشروع الدعم، كذلك الاخبار عن استمرار شركة ارامكو وداو في تنفيذ مشروع مصفاة وبتروكيماويات في راس تنورة، بالاضافة الى ان الاخبار التى تصدر عن الاقتصاد السعودي جميعها جيدة قرب اعلان الميزانية والتى بها فائض على احدث المعلومات التى تسربت عنها، لذا يرى التواتي ان الاقتصاد المحلي في حالة من استعادة التوازن لكنه يرى انه من المبكر الحكم باتجاه السوق من خلال ارتفاعه اسبوع قبل الاجازة ويوم بعدها.
وأضاف: ان ارتفاع اليوم هو استباق لنتائج الربع الرابع سواء كانت سلبية او ايجابية ، فاذا كانت ايجابية فهو استباق بالارتفاع واذا كانت سلبية فهو استباق للتصريف.
وحول اتهام البعض للبنوك بانها وراء انهيارات السوق بانها تضغط على المستثمرين للبيع للحصول على اموالها، ذكر التواتي هذا الراي بان به اختزال كبير للحقيقة وتسطيح غير مبرر للامور، مشيرا الى ان البنوك هي وعاء تمويلي ومن ياتي للحصول على قروضها او تسهيلات او margine للمضاربة في الاسهم فهو ياتي بكامل ارادته ولم يدفعه او يحتل عليه احد ، مؤكدا على ان هذه البنوك من حقها حماية اموالها متى رات انها سستعرض لخطر وهو ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين مسبقا، وموضحا بان البنوك لا تتدخل في ادارة محفظة المستثمرين لمحافظهم ما دامت بعيدةعن منطقة الخطر بالنسبة لها.
أما ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ فقد أرجع جزءا من ارتفاع السوق اليوم إلى أن "إغلاق السوق قبل إجازة العيد كان ايجابيا.. (لقد) خرج من مسار هابط، بعد تصريحات الملك"، وأن "كل تداولات الأسبوعين الأخيرين (قبل توقف التداولات بسبب إجازة عيد الأضحى) كانت خارج المسار الهابط الذي انتهجه منذ نهايات أغسطس".
وعلى الرغم من أن السعيد يرجح استمرارية تقدم المؤشر نحو الإيجابية، فإنه حذر من أنه "أمامنا اختبار النقطة 4976 ، (أعلى نقطة للمؤشر في آخر أسبوع تداول)"، وأن السوق "تستهدف بناء مسار صاعد جيد"، وأن متانة بناء المسار الصاعد تتأكد ـ بحسب السعيد ـ إذا ما نجح المؤشر في الإغلاق فوق النقطة 5106 وعاد ليختبرها كمستوى دعم"، وقال "حينها ستكون هذه رسالة بأن السوق تمكنت من بناء أول قمة صاعدة، وهو ما لم تفعله السوق منذ أواخر أغسطس".
ويتوقع السعيد أن تشهد السوق تحركا سريعا نحو الإيجابية، كما يبدو متفائلا بتوجه أسهم القطاع البتروكيماوي إلى مناطق إيجابية أبعد كثيرا مما هي عليه حاليا، بالنظر إلى انخفاض أسعارها "إلى أن وصلت مراحل فيها عوائد استثمارية موزعة نقدية عالية، وصولها إلى أرباح مكررة منخفضة، إضافة إلى أن أسعار المواد البتروكيماوية بدأت باخذ مسار أفقي بل أن بعضها ارتفعت"، ويرى أن تلك الإشارات "تدعم القطاع (البتروكيماوي) نحو الإيجاب"، وذلك في تصريح له لجريدة الاقتصادية الألكترونية اليوم.
ووسط ارتفاعات السوق السعودى اليوم فقد استطاع 116 أسهم أن تغلق فى المنطقة الخضراء من بين 125 سهم يتم التداول عليهم اليوم فى حين أغلق 4 أسهم فقط على اللون الأحمر بينما أغلق 5 أسهم على ثبات سعرى، وكذلك فقد استطاعات 7 أسهم أن تغلق على ارتفاع بالنسبة القصوى وسط انعدام العروض لمعظمهم يتصدرهم سهم القصيم الزراعة الذى أغلق مرتفعاً بنسبة 9.92% عند 7.2 ريال وبكميات تداول بلغت 2.7 مليون سهم تزيد بنسبة 58.8% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.7 مليون سهم، وذلك مع إعلان الشركة اليوم عن شراء مجموعة البندرية بالكامل.
ومع إعلان شركة حلوانى إخوان اليوم عن توصية مجلس إدارتها بتوزيع أرباح للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة بنهاية تداول يوم إنعقاد الجمعية العمومية وذلك بواقع 1,50 ريال عن كل سهم أي بأجمالى مبلغ وقدره 42.85 مليون ريال، أغلق السهم اليوم مرتفعاً بنسبة 9.88% عند 18.35 ريال وبكميات تداول بلغت 221.9 ألف سهم.
ووسط تداولات هى الأعلى له منذ 22 جلسة أغلق سهم مجموعة صافولا اليوم مرتفعاً بنسبة 2.78% عند 24 ريال وبكميات تداول بلغت 1.6 مليون سهم تزيد بنسبة 95.8% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 817 ألف سهم.
أما عن أداء الأسهم التى أغلقت اليوم على انخفاض فقد تصدرهم سهم البنك السعودى الفرنسى اليوم منخفضاً بنسبة 3.23% عند 48 ريال وبكميات تداول بلغت 340.9 ألف سهم تزيد بنسبة 394% عن كميات تداوله فى الجلسة السابقة والتى بلغت 69 ألف سهم.
يليه سهم المصافى الذى أغلق اليوم منخفضاً بنسبة 2.67% عند 73 ريال وسط أعلى تداولات له منذ الإدراج والتى بلغت 5.16 مليون سهم تزيد بنسبة 268.5% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.4 مليوم سهم.