[سعد الجهلاني]

أكد أن الاستثمار في التعليم والتدريب طويل الأمد
د. الطويل ل «الرياض»: كلما زادت الأزمة في سوق العمل قلت الفرص وبرزت الكفاءات

د. أحمد بن عبدالرحمن الطويل الرياض - «الرياض»:

أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للتعليم والتدريب، الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الطويل أن الأزمة المالية العالمية التي ضربت غالبية اقتصادات دول العالم في الآونة الأخيرة لم تؤثر سلباً على اقتصاديات التعليم والتدريب، خاصة المبنية على أساس صحيح من حيث البرامج التدريبية والوسائل التقنية المستخدمة في عملية التدريب.

وأوضح إنه إذا كان الاستثمار في التعليم والتدريب استثماراً طويل الأمد، فإنه في مثل هذه الأزمات يرتفع حجم الاستثمار فيه بكثرة، لأن الكثير من الناس يتجهون لتطوير أنفسهم في مجال التعليم والتدريب، خصوصاً من جانب الموظفين الذين فقدوا وظائفهم ويحتاجون لإعادة تأهيل وتدريب على الوظائف الجديدة، لافتاً إلى أن سوق العمل كلما ازدادت فيه الأزمة وقلت الفرص يصبح الأوفر حظاً في اقتناص الفرص الكفاءة العالية الأكثر تأهيلاً وتدريباً وعلماً وخبرة.

وألمح الدكتور الطويل إلى ما أثاره المشاركون في فعاليات ملتقى آفاق الاستثمار الدولي 2009، الذي استضافته الرياض مؤخرا، من أن اقتصادات الدول العربية، وبالأخص دول الخليج، لم تكن بمنأى عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية، حيث إن اقتصادات دول الخليج ترتبط بالاقتصاد المالي العالمي، وأن قيمة الاستثمارات العالمية التي يملكها القطاع الخاص الخليجي تقدر بنحو 1.8 تريليون دولار، مبيناً أن ذلك يؤكد جدوى الاعتماد على الاستثمار في مجال التعليم والتدريب لإعداد الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة للوفاء بمتطلبات التنمية في دولها.

وقال الدكتور الطويل إنه ليس أدل على ذلك من اتجاه الدول، خاصة النامية والفقيرة، إلى الاستثمار في العنصر البشري لأنه ثروة بحد ذاته، مشيراً إلى أنه من الأمثلة المهمة في هذا المجال استثمار الدولة السعودية الكثير من فائض الميزانية لتطوير التعليم العام، الذي رصدت له 9 مليارات ريال، والتعليم العالي الذي حظي، إضافة إلى ميزانياته الضخمة المعتمدة، بتخصيص 4 مليارات ريال من فائض ميزانية الدولة، وذلك لاستكمال مباني الجامعات القائمة، وإنشاء مباني الجامعات والكليات الجديدة.