"فيات" تفاوض لشراء ذراع "جنرال موتورز" الأوروبية
"الاقتصادية" من لندن
بدأت شركة صناعة السيارات الإيطالية "فيات" جهودا لحشد التأييد لخطتها للاستحواذ على أعمال شركة جنرال موتورز الأمريكية في أوروبا والتي تشمل مصانع سيارات أوبل وفوكسهول.
وإثر لقائه رئيس شركة فيات، قال وزير الاقتصاد الألماني إن الإيطاليين يريدون الاستحواذ على "أوبل" لكن دون تكبد أي ديون.
وأضاف كارل تيودور زو جوتنبرج أن "فيات" تعهدت بالإبقاء على المصانع الثلاثة في ألمانيا إذا تمت الصفقة.
وتتعرض "جنرال موتورز" لضغوط تدفعها لبيع أعمالها الأوروبية في إطار خطة إعادة هيكلة للشركة.
وأكدت "جنرال موتورز أوروبا" أنها تجري مفاوضات مع "عدة مستثمرين محتملين" وان بعضهم أبدى "اهتماما واقعيا طيبا".
وتضم أعمال "جنرال موتورز الأوروبية" أيضا مصانع سيارات ساب، إلا أن الأخيرة قد لا تكون جزءا من مفاوضات البيع لأنها تجري إعادة هيكلتها طبقا للقانون السويدي.
وتحاول "فيات" أيضا الاستحواذ على بعض من أعمال شركة كرايسلر الأمريكية للسيارات بعدما أعلنت الأخيرة إفلاسها.
وقال جوتنبرج، بعد لقائه رئيس مجموعة فيات سيرجيو ماركيوني، إن أي صفقة ستحتاج تمويلا قصير المدى من قبل الشركة الإيطالية بنحو خمسة إلى سبعة مليارات يورو.
ووصف وزير الاقتصاد الألماني خطط "فيات" بشأن "أوبل" بأنها "مهمة" لكنه أضاف أن الحكومة الألمانية ستحتاج إلى وقت قبل أن تصل إلى نتيجة.
ويجري ماركيوني محادثات كذلك مع رئيس مجلس عمال "أوبل" لتقييم إمكانية التوصل إلى صفقة. إلا أن المسؤول في نقابة العمال الألمانية، وعضو مجلس مراقبة "أوبل"، ارمن شيلد أبدى شكوكا حول إمكانية أن تكون "فيات" المستثمر المناسب. وقال: "لا يمكنني القول إن كانت "فيات" ستتمكن من إنقاذ "أوبل"، لكني أعرف أن "أوبل" و"فيات" متنافستان تنتجان الأنواع نفسها من السيارات للأسواق ذاتها، فاندماج الشركتين لن يضيف الكثير لأي من الشركتين بل سيأخذ أكثر".
وتوظف "أوبل" 26 ألفا في ألمانيا، فيما توظف فوكسهول خمسة آلاف شخص في بريطانيا. ويعارض اتحاد عمال يونايت البريطاني استحواذ "فيات" على فوكسهول قائلا إن ذلك سيشكل كارثة ستعني خسارة وظائف.
وتواجه شركة جنرال موتورز الإفلاس وأمامها حتى الأول من حزيران (يونيو) كي تعيد هيكلة نفسها.
وكانت "أوبل" قد أعلنت أنها بحاجة إلى 3.3 مليار يورو لمواجهة الأزمة الاقتصادية إلا أن الحكومة الألمانية طلبت منها البحث عن مستثمر.
|