عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2009, 07:46 AM   #45
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

عمليات شراء انتقائية تدفع بالسوق إلى اختراق حاجز الـ 5800 نقطة

السوق تختتم تعاملات الأسبوع الأخير من رمضان على ارتفاع تفاؤلي بإيجابية الفترة القادمة




الدكتور/ عبدالله الحربي

استطاعت سوق الأسهم السعودية وعلى مدار أربعة أيام تداول أن تعكس مسارها الهابط الفرعي وأن تنهي تداولات الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك على ارتفاع تفاؤلي قوي استشعارا بإيجابية الفترة القادمة وهي فترة ما بعد العيد. وذلك بعد أن أغلقت السوق عن التداول لمدة عشرة أيام، حيث توقفت السوق عن التداول بنهاية تداول يوم الأربعاء 26/09/1430هـ الموافق (16/09/2009)، وذلك بسبب إجازة عيد الفطر، وسوف تستأنف السوق تداولاتها اعتبارا من هذا اليوم السبت 07/10/1430هـ الموافق (26/09/2009م. حيث من المتوقع ومن المفترض أن تستغل فترة التوقف كفترة استراحة محارب لمعظم المتعاملين وذلك من أجل ترتيب أوراقهم ومحافظهم ومراكزهم المالية استعدادا لمتطلبات المرحلة القادمة. وقد جاءت الارتفاعات القوية في قيم المؤشر العام في نهاية تداولات الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك بشكل خاص بدفع من ارتفاعات مستحقة في أسعار أسهم الشركات القيادية والشركات المؤثرة في تحديد قيم المؤشر العام وذلك من قطاعي الصناعة والاتصالات.
حيث شهدت تعاملات سوق الأسهم السعودية للاسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك عمليات شراء انتقائية لأسهم الشركات القيادية أو ما يعرف بشركات مستودع القيمة نظر الحساسية المرحلة التي تمر بها السوق هذه الأيام مما دفع بالمؤشر العام للسوق إلى عكس مساره الفرعي الهابط واختراق الحاجز النفسي والفني 5800 نقطة، بعد أن كان المؤشر العام للسوق يدور في مجاله المغناطيسي طيلة تعاملات الأشهر الماضية. في حين شهدت تداولات الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك إحجام المتعاملين بالسوق عن الدخول بأسهم شركات المضاربة. مما دفع بأسعار أسهمها إلى التراجع بالرغم من ارتفاع السوق بشكل عام. وقد قاد ارتفاعات السوق للأسبوع الماضي قطاعي الصناعة والاتصالات استباقا لظهور إعلانات الشركات عن نتائجها المالية الربعية للربع الثالث من هذا العام. حيث تمكن سهم شركة سابك في آخر ثلاثة أيام تداول من الأسبوع الماضي من دعم السوق بتسجيله قفزات سعرية مستحقة. في حين شهدت أسهم بقية الشركات الكبرى الأخرى المؤثرة في قيم المؤشر العام وبخاصة أسهم مصرف الراجحي والاتصالات السعودية وسامبا حالة ثبات واستقرار في قيمها السعرية مما ساهم بدفع المؤشر العام للسوق إلى مواصلة سيره في الاتجاه الصعودي.
إلا أنه من الملاحظ أن السوق لا تزال تعاني صعوبة في الرؤية لاتخاذ الوجهة والمسار المناسب وذلك بسبب غياب المحفزات والأخبار الاقتصادية المؤثرة بالسوق والتي بدورها أدت إلى تدني مستوى التعاطي مع السوق. حيث تمر السوق هذه الأيام بفترة ترقب وانتظار من قبل مختلف شرائح المتعاملين لإفصاح شركات السوق عن نتائجها المالية للربع الثالث من هذا العام. كما أنه يجب التنويه إلى أن السوق قد تسلك المفارقة المعتادة وهي أنها بعد أن تحقق ارتفاعات استباقية في أسعار أسهم بعض الشركات وبخاصة أسهم الشركات القيادية التي من المفترض. والمتوقع أن تكون نتائجها المالية الربعية إيجابية، ما تلبث أن تتفاعل وبشكل سلبي للغاية عند إعلان تلك النتائج الإيجابية. أي أن مسيرة الارتفاعات المتتابعة في أسعار أسهم تلك الشركات قد توقفت وتتخذ مسارا مساويا في القيم ومعاكسا في الاتجاه عند الإعلان تلك الشركات عن نتائجها المالية الربعية، وبخاصة أسهم الشركات القيادية والقيادية جدا!!.
يد النجر غير متواجد حالياً