[عبد الكريم عداس]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



اسمحوا لي بمناقشة مداخلة الإخوة كالتالي:



أستاذي د. علي دقاق:



شكرا على المداخلة المختصرة و أنتظر المزيد من تعليقاتك البعيدة النظر كما اعتدنا عليها. فالموضوع شائك جدا و مصلحة اقتصادنا على المحك الحقيقي.



أخي علي محمد سليمان:



هذا كلام صحيح و ينطبق على كل عملات العالم تقريبا ما عدا الدولار الأمريكي فهو الورقة الوحيدة في العالم التي تطبع في دولتها بدون قيود و بدون أي حدود و للأسف هي أيضا الورقة التي يحلم بتملكها العالم أجمع بشغف و عشق في أحلام الثروة. و دخول اليورو الآن على الخط مشابه لها.



كيفية لعبة الدولار تكون عندما تبيع لأمريكا أنت سلعة ما و تحصل مقابلها على دولار مثلا 10,000 دولار و في نفس اللحظة تنظر إلى الأسواق لتشتري سيارة مثلا فتجدها مثلا بسعر 10,000 دولار. فتضع دولاراتك وديعة في البنك في أمريكا و في خلال سنة تطبع أمريكا مئات البلايين من الدولارات الجديدة لكي تشتري من العالم كل شيء تريده (أعني تسرق من العالم كل شيء تريده) و مع زيادة الكميات الهائلة من الدولارات تصبح إل 10,000 دولار التي أودعتها في البنك تكاد لا تشتري لك دراجة نارية. فتغريك أمريكا بالاستثمار في سنداتها و أسهما حتى تتمكن من تنمية مالك ألدولاري لتتمكن فقط من شراء السيرة التي أساسا كنت تستطيع شراءها و عندها يلعبوا بالأسواق في سنداتهم و أسهمهم و تخرج إن كنت محظوظ من عندهم بألف دولار بعد أن يخسروك 9000.



ذكرت في عنوان قديم كيف أن أمريكا جمعت أكثر من 400 مليار دولار في الثمانينات من الأموال التي دفعتها إلى اليابان لشراء المنتجات اليابانية و تصديرها إلى أمريكا حيث يفخر اليابانيون برقي منتجاتهم و كيف أنهم هزموا الصناعة الأمريكية المشابهة. أتدري ماذا فعلت اليابانيون "الأذكياء" في الاستثمار؟ اشتروا سندات الخزينة الأمريكية عندما كان سعر الين بحدود 300 ين للدولار. أي أنهم استثمروا 120 تريليون ين من أموال اقتصادهم الذي شقي اليابانيون ليلا و نهار لإنتاجها وبيعها لأمريكا استثمروها في سندات الخزينة الأمريكية. و بعدها قامت أمريكا بطباعة دولارات بكميات لا تعد و لا تحصى و دخلت سوق العملات الورقية و اشترت بدولاراتها كل ين وجد في السوق العالمية مما رفع سعر الين إلى أقل من 100 ين للدولار.



ماذا يعني هذا؟ أن اليابانيون خسروا 80 تريليون ين من ثروتهم التي أودعوها في أمريكا نتيجة بيع منتجاتهم لها أيضا. هذا ما دمر البنوك اليابانية و سوق أسهمها و سوق العقارات التي كانت تعد الأغلى عالميا و إلى يومك هذا و اليابان تصارع الموت الاقتصادي بفوائد أقل من الصفر و الاقتصاد لا يكاد يتحرك.



الأخ 1500C شكرا على التحية بس لا تكون معرفك على رقم دباب هارلي أمريكي؟ ههه



الأخ أبو مقبل:



نحن لا نشك أبدا في قوة أمريكة الاقتصادية و هيمنتها على العالم عسكريا و هذا أشرنا إليه بوضوح في مقالنا عندما تحدثنا أن أمريكا سعت بكل طاقاتها و إبداعاتها لكي تصبح أقوى دولة في العالم توازي أو تزيد على أوروبا و هذا ما حصل.



موضوعنا هنا أن أمريكا أصبحت دولة متعطشة لكل ما في العالم من ثروات طبيعية و عقول بشرية و منتجات مصانع العالم و هي بهذا تذكرني بأفلام الغزاة الذين يهبطون على الأرض و يلتهمون خيرات الأرض و يرحلون في سفنهم الفضائية (طبعا هذه أفلام أمريكا الهوليودية التي يصورون نفسهم بدون أن يشعروا). إن العالم خارج أمريكا تطور لدرجة أن أمريكا أصبحت هي المحتاجة للعالم من صناعات و ثروات طبيعية و حتى خدمات متطورة. مثال الصين في الصناعة و مثال الهند في تكنولوجيا المعلومات و التي أصبحت تصدر خدمات المعلوماتية لكبرى الشركات و البنوك الأمريكية من دولة الهند. و طبعا لا ننسى بلادنا و ثرواتها الطبيعية التي لا تعد و لا تحصى.



و لكن ماذا تدفع أمريكا لكل هذا الترفيه التي تغدق به على نفسها و مواطنيها؟ المواطن الأمريكي يعيش حياته على الدين فهو يحصل على غنيمته الدولارية من حكومته التي تطبعها بدون حدود. و يحصل على أفضل منتجات العالم منتجات بالطريقة المجانية المذكورة. فهو و دولته أصبحوا تنابل على العالم.



لاحظ أن جميع الصناعات الصغيرة و المتوسطة و حتى الكثير من الكبرى حولتها أمريكا لدول جميع العالم لينتجوها لها و تطورت الى عالم الصناعة المعلوماتية مثال مايكروسوفت و طبعا تفردت بالصناعة العسكرية المتطورة جدا. لماذا؟ لأنها سلاحها الأساسي لكل خارج عن سيطرتها و يتوقف عن تسليمها ما تريد بالمجان عبر الدولار الخاوي من أي قيمة.



الأخ بنادول اكسترا:



لبنان هو المركز المالي العربي العريق و لن يبدله أي شيء آخر. دبي ليست إلا كيان جديد فائق التنظيم و الدقة و لكن تنقصه العراقة العربية الأصيلة. فسكان الإمارات الأصليين لا يتجاوزوا 10% من عدد من يسكن و يعمل فيها و هم خليط كوكتيل من جميع أجناس العالم و حتى يهود الانجليز و الأمريكان و إسرائيل لهم دور بارز في رسم و تخطيط و تنفيذ إدارة سوق المال فيها. و انظر إلى المؤسسات التي بدأت بأخذ تراخيص عمل في السوق الجديدة في الإمارات. كلهم أفرع (ستالايت) لمصارف غربية وجدت في دبي فراغ ثقافي و مهني أصيل في الخدمات المصرفية فهبوا لتكوين مجمعات مالية ليكونوا على مقربة من ثروات العرب التي جاؤا للاستحواذ على ما تبقى منها.



من الخارج نعم هي رائعة النظر و الدقة و التنظيم و لكن من الداخل هي غربان في ثياب عربية. لن يأتي بعد لبنان و المصرفية اللبنانية في منطقتنا بديل متمكن و مثقف و عربي أصيل. هذا واقع و مؤرخ بمصداقية. الحرب دمرتهم و لا أدري إن كانوا سيعودون لمجدهم المصرفي الأصيل.



الجواب على ألو صدام 1 و من الثاني:



لنتمعن في تركيبة مجلس التعاون الخليجي: الكويت حاليا مستعمرة أمريكية, البحرين مرسى سفن الحربية الأمريكية و البوارج العملاقة و قطر أكبر مخزن أسلحة استرايتيجية أمريكية خارج حدود دولة أمريكا, الإمارات كوكتيل مشكل مستعمر من جميع جنسيات العالم بإدارة انجليزية يهودية صرفة و ما يتبعها من تستر على الصهيونية العالمية و من وراءها إسرائيل و أمريكا, عمان دولة لا دخل لها في مجلس التعاون الخليجي لا من قريب و لا من بعيد ففخامة سلطان عمان يحضر كل اجتماع و يوقع حضور و يجلس ينظر إلى رؤساء دول الخليج الأخرى و عينه و عقله كله في متابعة آخر أخبار مايكل جاكسون و مغامراته الشاذة مع الصبيان الصغار و تتحرق نفسه كيف و هو سلطان الزمان و يفعل أكثر من مايكل جاكسون و لا أحد يعطيه أي اهتمام أو شهرة عالمية؟ و من زاوية أخرى عمان دولة مسجلة على الدفاتر خليجية و ي غارقة في الانجليز و تعتبرهم ملوكها الحقيقيين و ليجرب أي سعودي للذهاب إلى عمان و يلاحظ مدى الترحيب الذي يلقاه هناك.



في مقابلة تلفزيونية معي مسجلة على cnbc عربية قبل لآخر المؤتمر الخليجي سألني المحاور عن رأيي في مجلس التعاون فقلت له ما ذكرته أعلاه و أننا في المملكة في غنا عن أن نكون جزء من هذا الكيان المنحل و علينا أن نبحث عن بديل آخر. طبعا لم يذاع هذا التسجيل لقسوته و لكن ما كان فخرا لكل سعودي في هذه البلد ما قام به مولانا سمو ولي العهد بنسف مصداقية هذا المؤتمر و الامتناع عن الحضور نتيجة فضيحة البحرين الاقتصادية المعروفة. و هذا أكير مثال على رجاحة الرأي الذي ينادي بترك هذا التعاون الذي لم يثمر لنا أي جديد سوى انحلال و رذيلة (فضائح و مجون دبي و البحرين الأخلاقية) ناهيك عن استعمارهم الأمريكي الواقع حاليا.



من الذي سوف تصله المكالمة الثنية؟ في اعتقادي أنها إيران. لأنها الشطر الأخر من الخليج و أمريكا لا يناسبها أنصاف الحلول عندما تستعمر الخليج فيه تريد الخليج كله بشطريه.



الأخ مبارز:



أتمنى ذلك لولا علمي أن ولاة الأمر على دراية كاملة بهذا الموضوع و لكن لديهم الحكمة و الدهاء السياسي المحنك لأبعد الحدود و التي تبعدهم عن اتخاذ قرارات في غير وقتها قد تعرض بلدنا لخطر أكيد و واضح كالشمس.



نحن نتكلم عن موضوع الدولار و الذهب. الأمثل لنا في هذه الأوقات أن نترك أمريكا في تخبطها مع العالم و نقوم على كل المستويات المحلية بشحن كل كيلو ذهب نستطيع شحنه من الخارج و سويسرا بالذات و حفظه بسرية تامة في أماكن إستراتيجية محمية من الدولة. و بعدها لكل حادث حديث. لنعمل مثل الصين. اشتغلوا على مدة عشرات السنين يسحبوا البساط من الصناعة الأمريكية حتى وصولوا إلى التحكم في الصناعة بقوة و لم يبقى سوى سنوات قليلة و تحتل الصين المركز الأول عالميا في القوة الاقتصادية. انظر لتحالفها مع الهند و روسيا لتبني نظرة على ما يخطط له الصينيون على نار هادئة من أجل إخضاع أمريكا اقتصاديا و الصعود كقوة عسكرية تلغي وحدوية أمريكا الحالية و المتزعمة إرهاب العالم بسيطرتها البجحة على القرارات الدولية بدون أي رادع. و بقوة اقتصادية و قد يعزز من سرعة انهيار و تفكك أمريكا مما سيجعل دولاراتها لا تنفع وقتها لأكثر من ورق ديكور للحيطان أو وقود للتدفئة في وقت البرد عندما لا يستطيع الأمريكان شراء النفط كما يفعلوا الآن.



الأخ fmm:



نعم هذا الخطر وارد و لكن لنكن على درجة دهاء أكثر منهم و نعمل كما ذكرنا بسرية أعلاه. نعم نبيع النفط بالدولار و نقوم فورا بشراء الذهب الخام و تعزيز مركزنا المالي الداخلي حتى لا يتأثر اقتصادنا من انهيار العملة الورقية على المدى المتوسط و الطويل.



أنا أنظر للنفط كثروة طبيعية و لا يجب أن نفرط فيها إلا بمقابل ثروة طبيعية أخرى (الذهب) أما أن نبيعه من أجل حبر و ورق لكي نعزز من نمو الاقتصاد العالمي؟ فليذهب الاقتصاد العالمي إلى الجحيم إذا كنا سنصبح يوما فقراء عالة عليه نستجديهم الشفقة و العطف ليعطونا الفتات نقتات عليها من أوراقهم البالية.



و لا تنسى أننا يمكننا أن نكون ثروة من الذهب على مدى عشرة سنوات لا توجد لها مثيل في العالم و عندها نحن الذين تكون لدينا عملة صعبة و حقيقية و لها وزنها الدولي و تتصدر العالم و نبيع نفطنا بعملتنا التي على العالم أن يشتريها (أي عملتنا) مننا لكي يأخذ نفطنا. طبعا شراء عملتنا يتطلب الذهب لذلك من أراد نفطنا عليه أن يسلمنا ذهبا أو نكتفي ببيع القليل وقتها و مع نضوب نفك العالم المنتظر سنكون لنا القوة و الغلبة في تصدر القوى الاقتصادية العالمية إن لم نكن من الأوائل.



الأخ خبير جدة:



كلام فيه شيء من الصحة و قد تطرقنا لها في صلب الموضوع. و أختصر الأمر عليك كما ذكرت سابقا. نحن وهبنا الله ثروة النفط و لم نتطور اقتصاديا كما يجب و علينا فعل الكثير. نعم الأمريكان لديهم الكثير من العلم و التكنولوجيا و هذا لا ننكره عليهم. و لكن أين نحن من اقتصاد لا يملك سوى 1.44% من ثروات العالم الورقية ينما نملك أكير مخزون نفط في العالم و نبيعه مقابل ورق ينزل قيمته باستمرار لأنهم يطبعون أي كمية نريدها و يريدها العالم من أجل حصولهم على جميع مصادر الثروة التي تؤهلهم أن يصبحوا قوة اقتصادية عظمى كما ذكرت.



و لكن لا ندع هذه الألوان الوردية تعمينا عن الحقيقية الأكيدة. أمريكا عندما احتلت العراق أعلنت للعالم أنها في طريقها للإفلاس الاقتصادي و الاجتماعي والأخلاقي و ليس لنا سوى متابعة ردود فعل أوروبا و روسيا و الصين و الهند عليها و تخليهم التدريجي عن الارتباط بعملتها و تكوين ائتلافات اقتصادية عالمية عادت من جديد لكي تعزل أمريكا تماما عن العالم و تعيدها إلى قوقعتها السابقة داخل قارتها لتريح العالم من جنونها و غطرستها التي ستتسبب في تفككها بالكامل.



أما إذا أردت علم و خبرة و تكنولوجيا و صناعة فثق تماما أنها و بشكل هائل و عظيم يتمركز و بقوة الآن خارج أمريكا تدريجيا و سيأتي يوما لا يدرك فيه العالم أي نقص أو خلل أو أهمية لاختفاء أمريكا من مسرح العمليات الكبرى الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية حول العالم. و الوقت فقط كفيل ببرهان هذا القول.



الأخ التميمي:



أرجو من الله ألا ترى العملة الخليجية النور لأنها سوف تكون قاصمة لنهوض الاقتصاد السعودي بقوة. يا أخي و الله من المخجل أن نقارن دولتنا بدول تكاد لا تسمى سوى قرى أو ضيع رحم الله الملك عبد العزيز أن لم يضمهم للمملكة العربية السعودية. أي دول خليجية. كلها إذا جمعتها لا تساوي مدينة الرياض و جدة. البحرين شارع و نصف و تدور حولها في الطريق الدائري في خمس دقائق و سموا نفسهم مملكة. إذا كان الأمر كذلك فيجب علينا أن نتحول من المملكة العربية السعودية و نسمي نفسنا الإمبراطورية العربية السعودية.



أما الإصرار على العملة الخليجية الموحدة لدخول منظمة التجارة العالمية حتى يحكموا سيطرتهم على كل دول النفط بضربة واحدة.



بخصوص ربط الريال بالدولار فاترك المجال لأستاذي د. علي الدقاق ليشارك في موضوعه عن هذا الأمر كما ذكر هنا. من ناحيتي أنا أعتقد أننا كدولة غنية جدا لا نحتاج إلى ربط عملتنا بأي عملة أخرى بل بالعكس إذا اتخذنا إجراءات صحيحة و حازمة و قوية كما شرحنا هنا فسوف تكون عملتنا نحن هي الأقوى عالميا بإذن الله و ستكون هي التي يرتبط غيرنا بها و ليس العكس.



الجنيه المصري عملة ضعيفة جدا و لا أعرف عن تطوراتها الأخيرة شيء سوى ما نسمع فيه بالأخبار عن مضاربات سوقية من قبل الحكومة و كسر شوكة الصيارفة المحليين من أجل دعم سعر الجنيه عن طريق بيع الدولار فقط للبنوك الكبيرة و استبعاد الصيارفة من السوق. لكن الحرب بينهم دائرة الآن و من السابق لأوانه الحكم على النتيجة.



شكرا على تحيتك اللطيفة



الأخ السلمون:



الفكرة رائعة و جميلة جدا و هي فعلا سهلة و كل ما في الأمر القرار السياسي و الاقتصادي و أيضا المواطن المستثمر يستطيع أن يقوم به بنفسه (الذهب فقط).



الأخ أبو مقبل:



بيع البنوك المركزية للذهب هو جزء من خطتهم لمحو أي أثر لقيمة الذهب كعملة حقيقية و لا ننسى أنهم يسيطروا على اقتصاديات العالم بعملاتهم الورقية. و أيضا للمعلومية فان أكبر بنوك أمريكا و على رأسهم جي بي مورقان و سيتي بنك و HSBC (بريطاني) و كثير من شركات الاستثمار العملاقة الأمريكية و بدعم من الحكومية الفدرالية حاليا لديهم مراكز بيع مكشوف في الذهب و الفضة تصل إلى التريليونات من الدولارات عبر عقود آجلة و هم الآن في أزمة مالية خطيرة جدا و حقيقية لأنهم و بأمر من الحكومة الأمريكية عليهم أن يمارسوا الضغط القاتل على أي تحرك لسعر الذهب أو الفضة في البورصات الآجلة لكي يستمر وهم قوة العملة الورقية من دولار و يورو.



سعر 400 إلى 500 دولار للأونصة الذهب يعتبر خط أحمر خطير على مراكز البنوك المذكورة و سوف يعرضها للإفلاس الكامل في حال صعد الذهب بقوة فوق 500 دولار و هذا إن حصل سوف يؤدي إلى إقفال بورصات الذهب و الفضة و لن يكون هناك تداول للذهب إلا في سوق النقد SPOT لذلك نوهنا سابقا على المستثمرين أن يشتروا الذهب الخام و يحتفظوا به بعيدا عن أيدي البنوك و يبتعدوا عن المضاربة الالكترونية و الانترنت التي سوف تقف تماما في حال صعد الذهب في طفرة لن تستطيع أمريكا و بنوكها وقفها لأنها ستكون طفرة سعريه قوية في الذهب الخام و ليست في عقود تستطيع أمريكا أن تلغيها كما فعلت عندا دمرت طفرة الذهب الأولى كما أسلفنا الذكر. و هنا مكمن الخطر الذي قصدناه في المقال الأول عن الذهب حيث أن النظام المالي العالمي سيكون على حافة الانهيار و من لديه دولار وقتها لن يبقى له سوى أن يبله و يشرب ميته.



الأخ كبير شكرا على مداخلتك و تلميحك على هز الماء الراكد و أرجو أن يتحول إلى طوفان تسونامي قريبا بإذن الله ليعيد لدولتنا القوة الحقيقية التي وضعها الله في ثرواتها الطبيعية و لا ننسى دعوة سيدنا إبراهيم و استجابة الله له على ما لدينا من نعم لا تعد و لا تحصى و لله الحمد و المنة.



و آسف أني طولت عليكم و أرجو أن تتقبلوا اعتذاري عن أي خطأ حصل سهوا و النية بإذن الله خدمة اقتصادنا حتى ننعم بما رزقنا الله به و نشكره عليه.



مع خالص التحية و التقدير للجميع من شارك و من قرأ الموضوع.



و السلام عليك و رحمة الله و بركاته