[ناصر الرشيد]

عواصف ثلجية ومخاوف نقص الامدادات تدفع أسعار النفط إلى تجاوز 50دولاراً
أفضت العواصف الثلجية التي ضربت أواسط الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا يساندها استمرار المخاوف لدى المستهلكين من نقص في امدادات النفط إلى تنامي أسعار النفط وتجاوزها 50دولاراً وترشيحها إلى مزيد من الصعود خلال الأيام القادمة.وافتتحت أسواق النفط في لندن على أنباء تتوقع أن الأسعار سوف تستمر بالعصود رغم التطمينات التي أطلقها وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي من أن المملكة سوف تزيد من صادراتها النفطية إلى 12.5مليون برميل يومياً مؤكداً أنه لا داعي للقلق الذي يساور الأسواق من نقص الامدادات حيث ان المخزونات الاستراتيجية للدول الصناعية الكبرى لا تزال تترى بالنفط الخام الذي يبعث على الارتياح لدى المستهلكين، وحديث وزير أكبر دولة منتجة للنفط في العالم من المفترض أن يهبط بالأسعار لولا أن هناك عوامل نفسية لدى تجار السوق تتمثل ببرودة الطقس وأحداث العراق وحادث المنصة النفطية في بحر الشمال تجعلهم يتوقعون أن تستمر الأسعار في الارتفاع وبالتالي يقبلون على الشراء.ففي سوق لندن ارتفعت الأسعار بمقدار 24سنتاً إلى 45.99دولاراً للبرميل بينما وصل سعر الخام في الأسواق الأمريكية إلى 50.03دولاراً للبرميل قبل
أن يتراجع قليلاً إلى ما تحت الخمسين دولاراً وزاد من المخاوف العواصف الثلجية التي ضربت الأجزاء الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية ووصلت سماكتها إلى قدم حيث غطت مساحات شاسعة وأدت إلى إغلاق 100مدرسة كما أن بعض قائدي السيارات بقوا داخل مركباتهم طوال الليل لمحاصرتهم بالثلوج والعواصف العاتية وهي عوامل أضافت وجلاً جديداً إلى إمكانية توقف نقل الوقود ونقص مخزونات الطاقة خاصة وأنه لم يتم الوصول بعد إلى الذروة في الطلب الشتوي على النفط في الولايات المتحدة الأمريكية.ويقول خبراء في الطاقة إن الطقس لا يزال يلعب دوراً رئيسياً في التحكم بمسار الأسعار بالرغم من التنبؤات التي تشير إلى أن بيانات مخزونات إدارة الطاقة الأمريكية التي ستصدر اليوم الأربعاء ستعكس ارتفاعاً في المخزونات يضاف إلى ارتفاعها خلال الأسبوع المنتهي في 26نوفمبر بمقدار 1.3مليون برميل.وتنامى الخوف لدى الأسواق من احتمال الافتقار إلى الطاقة عندما ترددت أنباء عن إغلاق مجمع النفط والغاز في بحر الشمال والذي ينتج حوالي 76ألف برميل يومياً من النفط وحوالي 850مليون قدم مكعب يومياً من الغاز ما يثقل عبء ضخ مزيد من النفط لدى الدول المنتجة.أسعار الغاز شهدت انخفاضاً مل
حوظاً أمس لقلة الإقبال عليها والاتجاه إلى الصفقات النفطية حيث تراجع إلى 7.71دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
أما الذهب فقد لامست أسعاره أمس 455دولاراً قبل أن تتراجع إلى 453دولاراً للأوقية عند نهاية التعاملات في الأسواق الأوروبية. وسجلت الفضة انخفاضاً بمقدار 25سنتاً للأوقية لتصل إلى 7.710دولارات للأوقية.