باعتراف وزير المالية.. بريطانيا تواجه أسوأ أزمة اقتصادية خلال 60 عاما
"الاقتصادية" من لندن - - 01/09/1429هـ
اعترف وزير المالية البريطاني إليستر دارلينج أن بلاده تواجه أسوأ أزمة اقتصادية خلال 60 عاماً، وأضاف في لقاء مع صحيفة الجارديان أن التراجع الاقتصادي سيكون أكثر حدة واستمرارية مما يخشاه معظم الناس.
واعترف دارلينج في عبارات قاسية أن الناخبين البريطانيين كانوا في غاية الغضب من معالجة العمال للقضايا الاقتصادية، واصفاً الشأن الاقتصادي بأنه قضية جوهرية في الانتخابات المقبلة وداعياً الوزراء إلى تفهم رغبات الناخبين بصورة أفضل.
وقال دارلينج إن الأشهر الـ 12 المقبلة ستكون الأصعب بالنسبة لحزب العمال خلال جيل بكامله، ومن المتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية الأسبوع المقبل مجموعة من الإجراءات لإحداث تغيير في سوق العقارات الكاسد.
وتعرض وزير المالية للنقد لإرسال إشارات متضاربة حول الإجراءات الممكن اتخاذها لمساعدة الأشخاص الراغبين في شراء منازل، وخاصة إمكانية تعليق العمل بضريبة الدمغة على شراء المنازل، كما واجه دارلينج رد فعل عنيف على إلغاء معدل ضريبة العشرة قروش.
وفي اللقاء المطول الذي أجرته "الجارديان" مع دارلينج قال إن على حزب العمال إعادة اكتشاف "الحماس" الذي يتمتع به إذا أراد أن يعاد انتخابه لدورة رابعة، لكنه اعترف أن هذا الأمر "مشكلة كبيرة بالنسبة لنا في الوقت الراهن".
ولمح دارلينج خلال اللقاء إلى التوتر داخل مجلس الوزراء بالقول "العديد من الناس يريدون القيام بمهمتي"، وتأتي تصريحات وزير المالية البريطاني بعد صيف من الأخبار الاقتصادية السيئة غير المنقطعة، حيث هبطت أسعار المنازل إلى أدنى مستوى لها منذ 18 عاماً ما زاد المخاوف من نزع ملكيات العديد من الأشخاص خلال الأشهر المقبلة.
وبينما لم يظهر الاقتصاد أي قدر من النمو خلال الربع الثاني من العام، تخلت مؤسسات البناء وتجار التجزئة عن آلاف من العاملين لديها خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من ازدياد تدهور الاقتصاد.
وأوضح عضو في لجنة السياسات النقدية في بنك إنجلترا أن هناك حاجة لإجراءات جذرية للتأكد من أن هذه الأزمة لن تصير أسوأ، محذراً من ازدياد كبير في نسبة البطالة.
وقال وزير مالية حكومة الظل في حزب المحافظين جورج أوسبورن معلقاً على تصريحات دارلينج "من يقول الحقيقة في هذه الحكومة؟... رئيس الوزراء يقول إن الوضع الاقتصادي ليس سيئاً كما يعتقد الناس، لكن وزير المالية يقول إننا في أسوأ وضع خلال 60 عاماً".
وأكد المتحدث باسم وزارة ظل المالية في حزب الديمقراطيين الأحرار إن الحكومة صارت متضاربة في رسائلها، مقارناً كذلك بين تصريحات براون ودارلينج.
|