[اشراقة قلم]

التقرير اليومي لأسواق الخليج
جني أرباح سريع يوقف صعود 3 أسواق.. و"القطرية" أكبر الخاسرين

عبد الرحمن إسماعيل من دبي
بعد ارتفاع جماعي أول أمس، تباين أداء أسواق الأسهم الخليجية في اليوم الأخير من تداولات الأسبوع الأول من الشهر الجاري أمس، ففي حين حافظت ثلاث أسواق على صعودها وهي الدوحة بنسبة 1.1 في المائة والبحرين 0.57 في المائة ومسقط 0.25 في المائة أجبرت عمليات جني أرباح سريعة ثلاث أسواق أخرى على الهبوط، وهي دبي أكبر الخاسرين بنسبة 1.6 في المائة بعد أن كانت أكبر الرابحين أول أمس تلتها سوق الكويت 0.67 في المائة وأبو ظبي 0.25 في المائة.

وبهذا التباين أنهت الأسواق أيضا الأسبوع الأول من الشهر الجاري، حيث ارتفعت ثلاث أسواق هي أبو ظبي والبحرين أكبر الرابحين بنسبة 1.7 في المائة لكل سوق والكويت 1.4 في المائة في حين انخفضت الأسواق الثلاث الأخرى، وظلت سوق الدوحة أكبر الخاسرين للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 3.5 في المائة تلتها سوق دبي بانخفاض 2.7 في المائة وسوق مسقط 0.25 في المائة.

ولوحظ أن تعاملات الأسبوع الجاري اتسمت بالتذبذب واسع النطاق في جميع الأسواق صعودا وهبوطا، كما لوحظ تحركات واضحة للمضاربين الذين يستهدفون تحريك أسعار أسهم معينة إلى مستويات قياسية يقومون عندها بالبيع وهو ما يفقد الأسواق القدرة على الحفاظ على زخم نشاطها ومواصلة الصعود.

وبحسب محللين، فإن الأسواق الخليجية تمكنت خلال الأسبوع من التماسك أمام موجة الهبوط الحادة التي ضربت الأسواق الدولية على الرغم من أنها تأثرت لجلسة أو لجلستين بسببها إلا أنها سرعان ما خالفت مسارها، وظلت على حالتها من التذبذب هبوطا وارتفاعا.

وفشلت سوق دبي في الحفاظ على صعودها للجلسة الثانية بعد هبوط متواصل لست جلسات وافتتحت السوق جلستها على ارتفاع استمر حتى الساعة الأخيرة مع بقاء سهم "إعمار" على ارتفاع طفيف سرعان ما تبدل إلى انخفاض مما ضغط على المؤشر لتغيير مساره والتحول إلى هبوط وإن تماسك فوق مستوى 1500 نقطة.

وانخفض سهم "إعمار" 0.50 في المائة إلى 2.02 درهم بعد أن كان مرتفعا إلى 2.14 درهم كما حول سهم "أرابتك" هو الآخر مساره من الارتفاع عند 1.64 درهم إلى انخفاض بنسبة 2 في المائة إلى 1.52 درهم، وكذلك سهم "دبي المالي" الأنشط بانخفاض 2.4 في المائة إلى 1.20 درهم، وتراجع سهم "دبي الإسلامي" أكثر الأسهم صعودا أول أمس إلى إنخفاض بنسبة 2.1 في المائة إلى 2.31 درهم.

وقال وسطاء إن حالة انعدام الثقة عادت من جديد لتدفع مديري المحافظ للبيع خصوصا مع إعلان شركة إعمار إلغاء أو تأجيل ثلاثة من مشاريعها العقارية وحصول بنك الإمارات دبي الوطني على دعم حكومي، وهي كلها أخبار دفعت المضاربين إلى البيع والخروج من السوق.

وجاء التراجع أقل حدة في سوق العاصمة أبو ظبي التي نجحت في أن تنهي أسبوعها للأسبوع الرابع على التوالي على ارتفاع لتكون السوق الخليجية الوحيدة التي تسجل نموا إيجابيا منذ مطلع العام الجاري.

وقللت ارتفاعات أسهم العقارات من خسائر المؤشر الذي تلقى ضغطا من تراجع أسعار أسهم قطاعي الطاقة والبناء ووسط تداولات ضعيفة بقيمة 111 مليون درهم منها 38.7 مليون درهم لسهم "الدار العقارية" الذي خالف مسار السوق مرتفعا بنسبة 2.1 في المائة إلى 2.31 درهم في حين واصل سهم "أركان" للجلسة الثالثة تراجعه بنسب قياسية 6.9 في المائة إلى 5.63 درهم متأثرا بتوقيف ثلاثة من المستثمرين بتهمة التلاعب على السهم.

وتمكنت سوق الدوحة الأكثر خسارة بين أسواق الخليج من الحفاظ على صعودها بدعم من عدد من أسهمها القيادية، خصوصا أسهم البنوك فيما ظلت تداولاتها على إنخفاض بقيمة 231 مليون درهم من تداول 11.2 مليون سهم منها 5.3 مليون لسهمي "ناقلات" و"الريان"، وارتفع الأول 5.3 في المائة إلى 18.20 ريال، والثاني 0.56 في المائة إلى 8.59 ريال.

وارتفعت غالبية أسهم البنوك بواقع 0.79 في المائة إلى 36.10 ريال لسهم "التجاري" و"بنك الدوحة" 0.45 في المائة إلى 22.60 ريال، و"الخليجي" 1.9 في المائة إلى 5.30 ريال في حين انخفض سهم "المصرف" 0.19 في المائة إلى 51.50 ريال، كما انخفض سهم "كيوتل" 0.11 في المائة إلى 91.40 ريال، و"المخازن" 4.3 في المائة إلى 13 ريالا، وقالت الشركة إنها قررت تأجيل طرح الاندماج مع شركة أجيليتي الكويتية الذي كان مقررا على الجمعية العمومية الشهر المقبل بسبب عدم اكتمال الإجراءات القانونية.

كما حافظت سوق مسقط أيضا على صعودها الطفيف رغم تراجع عدد من أسهمها القيادية، خصوصا سهمي بنك مسقط بنسبة 0.37 في المائة إلى 0.545 ريال وعمانتل 1.3 في المائة إلى 1.421 ريال وسط تداولات بقيمة 5.5 مليون ريال من تداول 16.5 مليون سهم.

وحافظ سهم "أومنفيست" على نشاطه بتداول نحو 2.5 مليون سهم، وارتفع السهم بنسبة 4 في المائة إلى 0.229 ريال، وتراجعت أسعار غالبية أسهم البنوك بواقع 1.7 في المائة لسهم "البنك الأهلي" إلى 0.166 ريال، و"بنك صحار" 0.73 في المائة إلى 0.136 ريال، و"البنك الوطني" 0.97 في المائة إلى 0.305 ريال.

كما استمر الارتفاع في سوق البحرين بدعم متواصل من سهم مصرف الإثمار الذي ظل متصدرا قائمة الأسهم النشطة بتداول 3.3 مليون سهم من إجمالي 3.7 مليون للسوق قيمتها 347.6 ألف دينار، وارتفع السهم 8.3 في المائة إلى 0.195 دولار.

وباستثناء هبوط سهم "بيت التمويل الخليجي" بنسبة 1.6 في المائة إلى 0.600 دولار ارتفعت أسعار بقية الأسهم بواقع 5.2 في المائة لسهم مصرف البحرين الإسلامي إلى 0.279 دينار، و"البحرين الوطني" 4.3 في المائة إلى 0.600 دينار، و"الكويت والبحرين" 0.21 في المائة إلى 0.484 دينار.

ونشطت عمليات جني الأرباح على أسهم جميع القطاعات في بورصة الكويت باستثناء أسهم قطاع البنوك التي قللت ارتفاعاتها من خسائر السوق التي حافظت على زخم نشاطها بتداولات قيمتها 64.3 مليون دينار من تداول 350 مليون سهم.

وحافظت جميع أسهم البنوك على صعودها بقيادة سهم بنك الكويت الوطني 5.3 في المائة إلى 0.980 دينار، وسهم "بوبيان" 5 في المائة إلى 0.320 دينار و"سهم برقان" 4.6 في المائة إلى 0.335 دينار، و"بيت التمويل" الكويتي "بيتك" 1.7 في المائة إلى 1.180 دينار، كما ارتفعت بقية الأسهم القيادية مثل "زين" 1.3 في المائة إلى 0.760 دينار، و"جلوبل" 5.2 في المائة إلى 81 فلسا، و"الاتصالات" 1.4 في المائة إلى 1.440 دينار.