عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2013, 08:14 PM   #808
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

النُـفوس الكـبيرهـ .. !







يعرف المنافق بالعناصر التالية،


إذا أمست لديه عادة، يصعب التخلي عنها، و هي:


1. إذا حدّث كذب.


2. وإذا وعد أخلف.


3. وإذا أؤتمن خان.


4. وإذا خاصم فجر.



هذه العناصر لا تخوّل أيّ كان،


أن يصف صاحب من اتّصف بنقطة من النقاط الأربع، بـ: المنافق.



لأنّه لم يضمن لنفسه أنّه ليس كذلك،


خاصة و أنّ النفاق، يتعلّق بالباطن، أكثر مما يتعلّق بالظاهر.



فالمرجو، أن تبتعد قدر ماستطعت،


عن ما يجعل المرء ، يتّصف بما يُسيء و يُشين، و يسعى بكل السّبل، أن:


1. يجنّب لسانه الكذب.


2. أن لا يخلف الوعد.


3. ويحذر خيانة الأمانة.


4. ويبتعد عن الفجور أثناء الخصام.




وأن لا يكتفي بالحد الأدنى من عدم فعل السلوك القبيح ،


بل عليه أن يتعدى بسلوكه إلى السمو و الكمال، و ذلك بـ:


1. الصدق في السّر و العلن .. و في اليسر و العسر.


2. احترام المواعيد مع الصديق و العدو .. مع من يعطيك و من يحرمك.


3. أداء الأمانة مع الخصم و الحبيب .. ردّها لأهلها و أنت أحوج الناس إليها.


4. طهّر لسانك من الفجور، و لو شُتم أعزّ ما لديك، و أفضل ماعندك.




فالنفوس الصغيرة،


تهوى أن تصف غيرها بالنفاق، وتتخذه لعبة تتسلى بواسطتها بأعراض الناس،


والتشهير بهم.




و النفوس الكبيرة، تعرف جرم القذف،


فتلجم نفسها عن مسّ هذا، والطعن في تلك،


لأنّها تدرك أنّها لم تخلق لنهش أعراض الناس، واتهامهم بالنفاق.



وإنّما خلقت، لصقل بواطنها ، وتطهير معدنها ،


وريّ سواقيها، بالبذل والعطاء، والذكر و السخاء،


و تسلّق قمم المكارم، والتربّع على رؤوسها.



و من كان هذا دأبـــــــه :



عاش آمنا في ظهره، معافا في فراشه،


لا يضره من كذب عليه، أو خانه.


أسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون ممن يستمعون القول
فيتبعون أحسنه



منقول
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس