نتوجه لإقامة تجمعات عنقودية
الأربعاء, 7 مايو 2008
واس - الرياض
أوضح وكيل وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة الدكتور خالد السليمان ان الاستراتيجية الجديدة لتطوير الصناعة تسير باتجاه انهاء حالة المركزية. وقال خلال اللقاء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية أمس وعدد كبير من المستثمرين الصناعيين ان كل شيء في العالم تغير وتطور فالمملكة باتت عضوا في منظمة التجارة العالمية.
ودعا القطاع الصناعي إلى مزيد من الإسهام في الناتج المحلي وتوظيف العمالة الوطنية مشدداً على أهمية الإبداع والابتكار في القطاع الصناعي إذ ان هناك حاجة ملحة لانشاء مدن صناعية ذات مستوى عال فالمصانع المنتجة في المملكة تصل إلى / 4100 / مصنع من المصانع التي يزيد تمويل كل منها على مليون ريال بينما المصانع التي يقل تمويلها عن هذا الرقم أكثر. وأكد سعي الوزارة إلى الاعتماد على الثروة المكتسبة لا الثروة الطبيعية فحسب لأن هذا لا يحدث إلا عن طريق الاهتمام بالقطاع الصناعي فكل الاقتصاديات القوية عالميا اعتمدت على الصناعة وأن الفرصة في الوقت الحاضر تاريخية لتحقيق صناعة سعودية متقدمة.
واشار الدكتور السليمان إلى ان الصناعات التحويلية المعتمدة على الطاقة استحوذت على معظم الاستثمارات الموجهة إلى قطاع الصناعة. وان الصناعة قطاع يحقق أقوى الروابط مع مختلف القطاعات على نحو لا تمتلكه أي من قطاعات النشاط الاقتصادي الأخرى فهي العامل المشترك الأعظم في التجارب التي نجحت في تحقيق المزيد من التنافسية على المستوى الدولي والتي استطاعت تحقيق الأمن الاقتصادي بمفهومه الأشمل ، كما أن الصناعة أداة أساسية ورئيسية في جعل الاقتصاد أكثر قوة ومرونة في مواجهة الصدمات الخارجية فضلا عن انها ( أي الصناعة ) هي القطاع الأقدر على تحقيق النمو المستدام عن طريق استغلال العوائد النفطية في توليد النمو في القطاع غير النفطي على نحو لا يرتبط مباشرة بعوائد النفط. وعن ابرز ملامح الاستراتيجية قال السليمان انها تعتمد تعزيز الصناعات التي تقوم على الميزات النسبية التي تملكها المملكة والاتجاه نحو المنتجات ذات القيمة المضافة العالية والصناعات ذات المحتوى التقني العالي والمعرفي وتبني نموذج التجمعات الصناعية ( التجمعات العنقودية ) كتوجه استراتيجي لدعم وتعزيز المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة .
مشيرا إلى أن من ملامح الاستراتيجية الصناعية إنهاء حالة المركزية في الترخيص للمصانع وذلك من خلال الحصول على التراخيص عبر الانترنت دون التوجه إلى العاصمة بالنسبة للمصانع في المناطق السعودية الأخرى.
من جانبه افاد مدير عام هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق الربيعة ان المنطقة الشرقية هي الأولى من ناحية النمو الصناعي وحجم ما تم تخصيصه لتطوير المدن الصناعية فيها مشيرا إلى انه تم تخصيص / 300 / أرض لصالح / 300 / مصنع في المنطقة المتبقية من المدينة الصناعية الثانية بالدمام. وقال إن الهيئة في طريقها لتطوير المساحات المتبقية في المدينة الصناعية الثانية.
وأعرب الربيعة عن أمله في أن تكون المدن الصناعية متطورة ومتكاملة بحيث تكون مشجعة وبيئة داعمة للاستثمار وان كل الرسوم التي تؤخذ من المصانع سوف تعاد إلى المدن بخدمات راقية .. مبينا انه قد تم تخصيص / 200 / مليون ريال لتطوير المرحلة الرابعة والخامسة من المدينة الصناعية الثانية بالدمام وان الهيئة تسعى مع جهات حكومية اخرى للحصول على المزيد من الاراضي الجديدة لتحويلها الى مصانع منتجة. حضر اللقاء رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن الراشد وعدد كبير من المستثمرين الصناعيين.
|