عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-2009, 03:07 PM   #34
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

موجة تفاؤل في بورصات الخليج مع قرب بيانات الربع الأول


عبد الرحمن إسماعيل من دبي
دفعت أجواء التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين أسواق الأسهم الخليجية نحو مزيد من الصعود الذي تشهده للأسبوع الثاني على التوالي وقبل أسبوع من نهاية الربع الأول الذي يجمع مراقبون ومحللون ماليون على أن نتائجه ستحدد مصير الأسواق خلال مشوارها لعام 2009 وسط توقعات بأن تمنى غالبية الشركات بما في ذلك القيادية بخسائر فادحة أو بتراجع قوي في أرباحها بعدما أظهرت نتائج الربع الأخير من العام الماضي عدم قدرة غالبيتها على تسجيل نمو في أعمالها للعام الجاري.

وبدا واضحا أن حركة الأسواق باتت تعتمد إلى حد كبير على الأخبار والمحفزات الداخلية التي تتخذها الحكومات أو البنوك المركزية أو تلك التي ترد من الأسواق الدولية، وهو ما نلاحظه في سوق الدوحة التي واصلت للجلسة الثانية على التوالي في تعاملات أمس قيادة موجة الصعود الجماعية للأسواق الخليجية بنسبة 1.5 في المائة بدعم من عمليات الشراء التي تقوم بها الحكومة القطرية لمحافظ أسهم البنوك وآخرها شراء المحفظة الاستثمارية للبنك التجاري ثاني أكبر بنك قطري بقيمة 940 مليون ريال.

وجاءت بورصة الكويت ثانية بارتفاع 1.1 في المائة وسط أجواء من التفاؤل في أوساط المستثمرين بسرعة إقرار خطة الإنقاذ التي رصدت لها الحكومة خمسة مليارات دولار للحد من تداعيات الأزمة المالية وهى الخطة التي رفض مجلس الأمة المنحل إقرارها، وجاءت سوق دبي ثالثة بارتفاع 1 في المائة بدعم من سهم إعمار الذي واصل تجاهله للأخبار السلبية التي نفتها الشركة حول اعتزامها تسريح نحو 250 وظيفة، مؤكدة أن لديها خمسة آلاف موظف في دبي وفي بقية مشاريعها الخارجية.

ودعمت صفقة الاستحواذ التي حصلت بموجبها آبار على 9.1 في المائة من أسهم دايملر بنز الألمانية للسيارات بقيمة 1.9 مليار يورو صعود سوق العاصمة أبو ظبي بنسبة 0.5 في المائة، وأنهت سوق مسقط تقلباتها بارتفاع في النهاية بنسبة 0.2 في المائة، ومالت سوق البحرين نحو الصعود الطفيف 0.1 في المائة. وبحسب وسطاء, فإن سوق دبي تحافظ على تماسكها الذي بدأته مطلع الشهر الجاري وتتحرك ضمن نطاق سعري ضيق ما بين 1500 إلى 1560 نقطة وهو ما يعد مؤشرا على أن السوق تكون قاعدة لانطلاق أكبر خلال المرحلة المقبلة شريطة أن تأتي نتائج الشركات للربع الأول مخالفة لتوقعات السوق التي تتوقع خسائر عديد منها بعدما أظهرت خسائر أو تراجع قوي في أرباح الربع الأخير من العام الماضي.

وقاد سهما إعمار و دبي الإسلامي ثاني وثالث الأسهم الثقيلة في المؤشر موجة الصعود للجلسة الثانية على التوالي بعدما تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني أثقل الأسهم في المؤشر بنسبة 3.5 في المائة إلى 3.04 درهم، وارتفع سهم إعمار بنسبة 4.7 في المائة إلى 2.19 درهم ودبي الإسلامي 5.8 في المائة إلى 2.53 درهم في حين انخفض سهم دبي للاستثمار 6.6 في المائة إلى 1.13 درهم بسبب حالة عدم الرضا توزيعات أرباح الشركة التي أقرها مجلس الإدارة في اجتماع أمس الأول بنسبة 10 في المائة أسهم منحة. ولفت سهم العربية للطيران اهتمامات المتعاملين مسجلا ارتفاعا قياسيا بنسبة 5.1 في المائة إلى 1.02 درهم ومتصدرا قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 109 ملايين درهم من إجمالي 504 ملايين درهم للسوق ككل، ولا يستبعد وسطاء أن تكون المضاربات سببا في ارتفاعات السهم وهى التي كانت وراء قفزات سهم الخليج للملاحة أمس الأول وقادته إلى هبوط حاد في تعاملات أمس بنسبة 3.2 في المائة إلى 59 فلسا.

ودفعت صفقة استحواذ شركتي آبار وطاقة على 9.1 في المائة من أسهم دايملر الألمانية و50 في المائة ماروبيني للطاقة ارتفاعات سوق أبو ظبي التي شهدت قفزة في قيمة تداولاتها إلى 246 مليون درهم وارتفعت أسعار 24 شركة مقابل انخفاض أسعار عشر شركات.

وارتفع سهم آبار بنحو 4 في المائة إلى 1.79 درهم وطاقة 6.5 في المائة إلى 1.80 درهم كما ارتفع سهم دانة غاز الذي يقع في قطاع النفط والغاز أيضا بنسبة 1.7 في المائة إلى 61 فلس كما دعمت ارتفاعات قوية لأسهم العقارات صعود السوق حيث صعد سهم الدار العقارية الأنشط بتداولات قيمتها 56.6 مليون درهم بنسبة 5.5 في المائة إلى 2.55 درهم وصروح 4.4 في المائة إلى 2.36 درهم، وارتفعت أسعار خمس شركات بأكثر من 9 في المائة بقيادة سهم أركان الذي يواصل للجلسة الثالثة على التوالي صعوده قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة.

وواصلت سوق الدوحة للجلسة الثانية على التوالي قيادتها بقية الأسواق الخليجية في رحلة الصعود بدعم من مشتريات الحكومة للمحافظ الاستثمارية المملوكة للبنوك القطرية وأصبح المؤشر على بعد 47 نقطة من العودة إلى مستوى 5000 نقطة.

وأعلن البنك التجاري أن جهاز قطر للاستثمار الذارع الاستثمارية للحكومة اشترى محفظته الاستثمارية بقيمة 940 مليون ريال منها 420 مليون ريال نقدا ستدفعها الحكومة وبسبب هذا الدعم قفز سعر السهم 3.9 في المائة إلى 51.80 ريال كما قفزت معه بقية أسهم البنوك بقيادة سهم الأهلي الذي ارتفع للجلسة الثانية على التوالي بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 49.50 ريال، وبنك الدوحة 1.8 في المائة إلى 28.1 ريال والمصرف 1.4 في المائة إلى 58.7 ريال.

وواصلت أجواء التفاؤل التي تسود أوساط المتعاملين في البورصة الكويتية من إقرار خطة الإنقاذ بعد حل مجلس الأمة دفع السوق إلى مستويات تقرب المؤشر من حاجز 6800 نقطة، وعادت أحجام التداولات إلى الارتفاع بقيمة 84.8 مليون دينار من تداول 552.4 مليون سهم.

ودعمت جميع القطاعات خصوصا الاستثمار موجة الصعود المستمرة رغم الأنباء التي أعلنها بنك الخليج الموقوف سهمه عن التداول, تكبده خسائر في الشهر الماضي بقيمة 1.6 مليون دينار، واستمر التباين في أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" 1.7 في المائة إلى 1.18 دينار وانخفاض لسهم بنك بوبيان 3.1 في المائة إلى 0.325 دينار واستقرار لسهم بنك الكويتي الوطني عند 1.02 دينار.

كما ارتفع سهم المستثمرون 1.5 في المائة إلى 0.375 دينار مع إعلان الشركة تحقيق أرباح بقيمة 580 ألف دينار من بيع حصتها في شركة اللبنانية للإنماء العقاري بقيمة خمسة ملايين دولار في حين ارتفع سهم زين بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.83 دينار.

وبعد تقلبات عدة بين الانخفاض والارتفاع أنهت سوق مسقط تعاملاتها بارتفاع بأقل من 0.25 في المائة بدعم من سهم بنك مسقط أثقل أسهمها والذي حافظ على موقعه في صدارة الأسهم النشطة من حيث القيمة والحجم بتداولات قيمتها 1.5 مليون ريال من تداول 2.6 مليون سهم من إجمالي 7.6 مليون ريال من تداول 21.6 مليون سهم للسوق ككل، وارتفع السهم بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.568 ريال.

كما دعمت ارتفاعات أسهم قيادية أخرى تغليب الصعود على الهبوط مثل أسهم جلفار ثاني الأسهم النشطة من حيث القيمة والحجم بتعاملات قيمتها 1.2 مليون ريال من تداول 2.3 مليون سهم وارتفع بنسبة 2.9 في المائة إلى 0.559 ريال و كما ارتفع سهم بنك عمان الدولي 3.5 في المائة إلى 0.296 ريال والبنك الوطني 1.7 في المائة إلى 0.301 ريال، وظل سهم عمانتل يضغط على المؤشر وبقي على هبوطه حتى الإغلاق بأقل من 0.25 في المائة إلى 1.309 ريال لكن الهبوط الأكبر كان لسهم بنك صحار بنسبة 4.8 في المائة إلى 0.117 ريال رغم استقطابه تعاملات نشطة بنحو مليوني سهم. ودعمت ارتفاعات أسهم الاستثمار استمرار الصعود الطفيف لسوق البحرين التي تعرضت لعمليات بيع تركزت على أسهم البنوك وسط عودة إلى الضعف في قيم التداولات التي بلغت قيمتها 262.7 ألف دينار من تداول 1.6 مليون سهم منها 1.1 مليون لثلاثة أسهم هي الإثمار والخليجي وناس. وكما حافظ سهم الإثمار على موقعه كأنشط الأسهم من حيث عدد الأسهم المتداولة تصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بنسبة 6 في المائة إلى 0.265 دولار يليه سهم الاستيراد 5.5 في المائة إلى 0.285 دينار وبيت التمويل الخليجي 1.5 في المائة إلى 0.65 دولار ومصرف السلام 1.1 في المائة إلى 0.092 دينار في حين انخفض سهم الخليجي 2.9 في المائة إلى 0.131 دينار والأهلي المتحد 1.2 في المائة إلى 0.39 دولار.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً