[اشراقة قلم]

"دوبال" الإماراتية تثير الشكوك حول مصنع ألومنيوم رابغ .. و"معادن" ترد

"الاقتصادية" من دبي والرياض
أثارت شركة إماراتية الشكوك أمس حول خطط إقامة مصهر ألومنيوم بتكلفة خمسة مليارات دولار في السعودية. وقال وليد العطار نائب رئيس التسويق والمبيعات في شركة ألومنيوم دبي "دوبال" في تصريحات أدلى بها في دبي أمس، إن مستقبل مشروع مصنع للألومنيوم في مدينة الملك عبدالله الصناعية في السعودية "غير مؤكد".

وأجرت شركة دوبال محادثات مع شركة التعدين العربية السعودية "معادن" في نيسان (أبريل) الماضي بشأن المشروع بعد 13 شهرا من توقيع الاتفاق المبدئي مع الهيئة العامة للاستثمار السعودية وشركة إعمار المدينة الاقتصادية بشأن إقامة مصهر بطاقة 700 ألف طن سنويا.

وأشيد بالمنشأة التي تقرر إقامتها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية - الأكبر ضمن أربعة مراكز صناعية تحت الإنشاء في المملكة - باعتبارها تصويتا بالثقة على جهود السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لتنويع اقتصادها.

وقال العطار في دبي إن خطط إقامة المصنع غير مؤكدة بسبب الظروف الاقتصادية الحالية، ولم يدل العطار بمزيد من التفاصيل، في حين قالت "معادن" إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

وقال عبدالله الدباغ الرئيس التنفيذي لـ "معادن" ردا على أسئلة رويترز "أبدت عدة شركات من بينها "دوبال" اهتمامها بالتقدم بطلب للحصول على ترخيص لبناء مصهر في السعودية ومعادن مازالت مهتمة بالاستماع لمثل هذه المشاريع"، وأضاف "ومع ذلك مازالت كل هذه الأحاديث عامة، لذلك ليس هناك أنباء يمكن إعلانها في هذه المرحلة".

ويأتي إعلان شركة دوبال بعد أشهر من قول ريو تينتو عملاق التعدين في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي إن الأزمة العالمية جعلت من المستحيل تمويل حصتها البالغة 49 في المائة في مشروع مشترك مع شركة معادن من المقدر أن يتكلف عشرة مليارات دولار.

وتملك "معادن" حصة 51 في المائة المتبقية في رأسمال ألومكو الشركة التي أسستها ريو تينتو لتطوير مصهر ألومنيوم بطاقة 740 ألف طن سنويا باستخدام مناجم البوكسيت في السعودية.

وقال جون سفاكياناكس كبير الاقتصاديين في وحدة إتش.إس.بي.سي في السعودية إن "دوبال" ربما رأت حاجة إلى الخروج بسبب أثر الأزمة في الإمارات، وأضاف سفاكياناكس "الإمارات لديها مشاكلها المالية الخاصة وتحدياتها وقطاع الألومونيوم له مشاكله بسبب الافتقار للمدخلات من الغاز وزيت الوقود"، وتابع "يبقى أيضا السؤال عما إذا كانت هناك جدوى اقتصادية من تطوير طاقة إضافية لإنتاج الألومنيوم في المنطقة".

وقد يدفع إعلان "دوبال" شركة معادن لتفقد خيار إتمام المشروع بمفردها، وقال سفاكياناكس "يتعين على "معادن" الآن التفكير في امتلاك المعرفة والتكنولوجيا، "دوبال" قامت بذلك بمفردها، "معادن" لديها رأس المال الكافي لشراء التكنولوجيا ولا تحتاج الإ للخروج لشرائها".

وتستثمر شركة معادن 60 مليار ريال (16 مليار دولار) في مشاريع منها الفوسفات، البوكسيت، الذهب، والمعادن الصناعية، والاستثمارات تمثل جزءا مهما من خطط الحكومة لتنويع اقتصادها المعتمد بدرجة كبيرة على الدخل من صادرات النفط.