المريشد أكد أن مستقبلها واعد ...
«سابك» تدعو «السوق المالية» إلى السماح بتداول مباشر لـ«صكوكها»
الجبيل - عبدالله آل غصنة الحياة - 11/05/08//
طالبت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) هيئة السوق المالية بأن تنظر في أمر الصكوك، وتسمح بتداولها مباشرة مثل الأسهم، وقالت إن ذلك سيزيد من نجاح طرح الصكوك، وسيكون مفيداً وايجابياً للجميع، كما أنه سيسهل على الكثير التعاطي معه.
وأكد نائب رئيس «سابك» للشؤون المالية المهندس مطلق المريشد لـ «الحياة» أن الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لها مستقبل واعد، خصوصاً مع توجه الكثير من الشركات نحو هذا النوع من الطرح، كما يأتي ذلك متوافقاً مع رغبة الكثير من المستثمرين والمساهمين الذين يرغبون في ما يتفق مع الشريعة الإسلامية، وهو ما نرغب فيه جميعاً، معتبراً أن سوق المملكة ستكون واعدة بالنسبة للصكوك.
ووصف الإقبال على الصكوك التي طرحتها «سابك» يوم السبت قبل الماضي بأنه كبير جداً، وقال: «سنتمكن من تقويم الإقبال بشكل كامل بعد الانتهاء من الطرح وإقفال الاكتتاب يوم الأربعاء المقبل».
وأشار إلى أن هذا الطرح يأتي بعد أن خفضت الشركة القيمة إلى 10 آلاف ريال، بدلاً من 50 ألف ريال في الطرح السابق، وكانت في الطرح الأول 500 ألف ريال للصك، مشيراً إلى أن الخفض جاء رغبة من «سابك» في إعطاء الفرصة للراغبين في الاستثمار في هذا المجال، بعد أن كان محدداً سابقاً فقط في المؤسسات الكبرى والمستثمرين الكبار، أما اليوم فان بإمكان أي شخص شراء الصكوك.
وعن خطط «سابك» لطرح صكوك جديدة، قال المريشد: «نحن نعمل وفق خطط مدروسة وعلمية، وقد طرحنا حتى الآن ثلاثة صكوك وبعد درس نتائج الطرح الحالي وتقويمه ووجود حاجة لطرح صكوك أخرى سيتم الإعلان عنها في حينه».
وأكد أن «سابك» تؤيد قيام الشركات بطرح صكوك، مشيراً إلى أن السوق مفتوحة للجميع، خصوصاً أن الصكوك تتوافق مع الشريعة الإسلامية، ولدى الكثيرين الرغبة في التعامل معها.
وحول تداول صكوك «سابك»، قال: «هناك نوع من عدم الفهم لدى البعض، حول ماهية الصكوك، وطريقة تداولها»، مشيراً إلى أنها ليست مثل الأسهم التي يمكن تداولها في سوق الأوراق المالية عبر الانترنت، إذ إنه يتم حالياً تداول الصكوك بالبيع أو الشراء من خلال المصارف فقط.
وأوضح أن الصكوك - كما هو معروف - ليست مثل الأسهم يتم بيعها أو المضاربة فيها بشكل يومي، إذ إن من يملك الصكوك لا يمكن أن يبيعها، بل يملكها ويحصل على عائد سنوي وتوزع عوائدها بشكل ربع سنوي.
وكانت «سابك» طرحت بداية من 3 أيار (مايو) الجاري ولمدة 10 أيام إصدارها الثالث من الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، بقيمة لا تتجاوز 5 بلايين ريال (1.33 بليون دولار)، وهي متاحة للمستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، وبحد أدنى 10 آلاف ريال، بعد موافقة هيئة السوق المالية.
وعينت الشركة مجموعة إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة، وكاليون السعودي الفرنسي المحدودة مديرين رئيسين ومستقبلين لعروض الإصدار والاكتتاب لهذه الصكوك المعتمدة من هيئة الرقابة الشرعية في بنك ساب (أمانة).
وقد طرحت إصداريها الأول والثاني من الصكوك في تموز (يوليو) 2006 بقيمة 3 بلايين ريال، وآب (أغسطس) 2007 بقيمة 5 بلايين ريال، ولقيا نجاحاً كبيراً، وأحرزا تصنيف (A+) من ستاندرد أند بورز لخدمات التصنيف الائتماني، ومع الإصدار الثالث من الصكوك تكون «سابك» جمعت نحو 13 بليون ريال.
وذكر مديرا الإصدار أن مالكي الصكوك سيحصلون على عوائد سنوية تعادل سعر المعروض من المصارف السعودية على ودائع الريال لثلاثة أشهر SIBOR، وهو مؤشر غير ثابت يبلغ حالياً 2.3 في المئة سنوياً، يضاف إليها هامش معين يحتسب كنسبة مئوية سنوياً، على أن يتم توزيع هذا العائد بشكل ربع سنوي.
|