[سعد الجهلاني]

قال إن ضعف تفاعل المجتمع يعد المشكلة الأبرز.. رئيس جمعية المستهلك العُمانية ل«الرياض»:
«الإيرادات» عقبة أساسية تعرقل عمل جمعيات المستهلك في الدول العربية

الرياض عبد العزيز الخضيري:

قال الشيخ سعيد بن ناصر الخصيبي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لحماية المستهلك إن محدودية الإيرادات عقبة أساسية تعرقل عمل جمعيات المستهلك في الدول العربية، وان ضعف تفاعل المجتمع يعد المشكلة الأبرز.

وطالب الخصيبي عبر "الرياض" بتبادل الخبرات التراكمية مع الخبراء العالميين في شؤون المستهلك، قائلا" لابد لنا حتى نستطيع أن نطور من عطائنا أن نتبادل خبراتنا التراكمية ومحصلة أعمالنا مع الخبراء الآخرين في مختلف دول العالم خاصة الدول المتقدمة".

واستطرد " جمعيات حماية المستهلك هي جمعيات اهلية فهي تعتمد على المستهلك لخدمة المستهلك ولذا فان فعاليتها وتحقيق رسالتها بالشكل الصحيح تعتمد على مدى تفاعل المجتمع المحلي ومساهمته في انشطة وفعاليات الجمعيات،لافتا الى وجود العديد من الجمعيات الفعالة وذات الصوت المؤثر والمسموع سواء على مستوى المستهلك أو المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة.

وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية العمانية لحماية المستهلك ان ضعف تفاعل المجتمع ومحدودية مشاركته في انشطة وفعاليات جمعيات حماية المستهلك تعد المشكلة الابرز ، وتحد بشكل رئيسي عن تطوير حماية المستهلك ،مشيرا الى التهميش لدور هذه الجمعيات وعدم اشراكها في اللجان والاجتماعات والانشطة التي تنظمها الجهات الحكومية في مجال حماية المستهلك الامر الذي يجعل القرارت التي تتخذ في مجال حماية المستهلك تمثل وجهة نظر واحدة وهي الجهات الحكومية فقط.

وزاد" اعتقد بان الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك العربي بشكل عام بما فيهم المستهلك العماني في نمو تصاعدي وذلك ناجم عن تطور التحصيل العلمي والثقافي للافراد فضلا عن دور جمعيات حماية المستهلك والجهات الحكومية المعنية ووسائل الاعلام بالاضافة الى تطور تكنولوجيا الاتصالات وتوفر المعلومات"..

وقال " لابد على جمعيات حماية المستهلك ان تهتم بشكل رئيسي على زيادة معدل الوعي الاستهلاكي لدى الافراد في المجتمع من خلال الحملات التوعوية والنشرات والندوات والمحاضرات مع التركيز على طلبة المدارس لتكوين جيل استهلاكي واع بحقوقه وذلك لان المستهلك هو خط الدفاع الأول لحماية نفسه".

وشدد على ضرورة تفعيل الدور الإعلامي في حماية المستهلك عربيا ، قائلا"المهم تفعيل هذا الدور خاصة في ظل التطور الإعلامي وبالأخص في مجال الإعلام المرئي وربما يحتاج الأمر إلى وقفة يتم من خلالها مناقشة هذا الموضوع من قبل جمعيات حماية المستهلك العربية من كافة جوانبه ووضع استراتيجية إعلامية واضحة من خلال الإتحاد العربي للمستهلك" .

وعن انضمام رجال الأعمال كأعضاء في جمعيات حماية المستهلك قال الخصيبي يفضل بقاؤهم كداعمين ومتعاونين مع تلك الجمعيات دون أن يكونوا أعضاء فيها ،موضحا أن جمعيات حماية المستهلك ليست مؤسسات معادية او مضادة لرجال الأعمال والتجار.

وعن مدى معاناة المستهلك العماني من السلع المقلدة والمغشوشة قال الخصيبي"لا اعتقد بان معاناة المستهلك العماني من السلع المقلدة والمغشوشة تختلف عن معاناة المستهلك في أية دولة من دول العالم الا انه لابد هنا من الاشارة الى ان الجهود التي تبذلها الجهات المختصة للحد من حجم السلع المغشوشة والمقلدة هي جهود كبيرة ومقدرة وهناك تعاون بين الجمعية والجهات الحكومية المعنية لتوعية المستهلك حول كيفية التعرف على هذه السلع ودور كل مستهلك في الإبلاغ عن هذه السلع وتوعية المستهلكين الآخرين حولها".