[نوره222]

«الجبس».. سعر السهم مقبول عند 29 ريالا في ظل مكررات الأداء الحالية




الرياض – عبدالعزيز الصعيدي

انخفض صافي ربح شركة الجبس الأهلية خلال الربع الثاني من العام الجاري 2010 إلى 16.38 مليون ريال من 24.00 مليون للربع المماثل من العام السابق 2009، كما نقص إلى 17.35 مليون ريال مقارنة مع الربع السابق، وبلغ إجمالي الربح خلال نفس القترة 17.39 مليون، متراجعا من 26.64 مليون للربع المماثل من العام السابق، وانكمش الربح التشغيلي إلى 14.93 مليون من 24.14 مليون، وتبعا لذلك، تقلص صافي الربح خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري إلى 33.73 مليون من 52.91 مليون للفترة المماثلة من العام السابق، ونتيجة لذلك انكمش ربح السهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري إلى 1.07 ريال من 1.67 للفترة المماثلة من العام السابق، وجاءت المحصلة النهائية بأن انخفض ربح السهم عن السنة المنتهية في 30 يونيو 2010 إلى 2.80 ريال من 3.54 لعام 2009، وعزت الشركة ذلك إلى المنافسة الشديدة.

ورغم ذلك لا يزال مكرر ربح السهم عند 13 ضعفا مقبولا خاصة وأن قيمة السهم الدفترية وقيمة السهم الجوهرية جيدتان، كما أن سهم "الجبس" انخفض بما فيه الكفاية ليستوعب هذا التراجع في الربحية، فوصل إلى 29 ريال نزولا من 45.80، ويأتي انخفاض أرباح الشركة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على الجميع، وهو أمر ربما يكون مقبولا، وتبقى نتائج أعمال الشركة عن العام الجاري داعما للقرار الاستثماري.

تمثل طبيعة أعمال "الجبس" في صناعة وإنتاج الجبس ومشتقاته المستخرج من مناطق الإمتياز الممنوحة للشركة، كما يحق للشركة الإتجار بالجبس وما يتفرع منه من مواد وصناعات، وإنتاج مختلف المواد التي يمكن استخراجها من الجبس آلياً أو كيماوياً، ويجوز أن يكون للشركة مصلحة أو شراكة بأي وجه من الوجوه مع المؤسسات والهيئات التي تزاول أعمالاً شبيهة بأعمالها سواء داخل المملكة أو خارجها، كما يحق لها أن تندمج مع هذه الشركات أو تشتريها.

تأسست شركة الجبس عام 1378 ه، كواحدة من الشركات الرائدة في انتاج الجبس ومشتقاته، برأس مال قدره 12 مليون ريال، وقامت الشركة منذ تاسيسها بتلبية الاحتياجات المحلية في البناء ثم تطورت كما وكيفا، فأقامت مصانعها في ينبع، ووسعت مصانعها فى الرياض، وأنشأت مصانع في الدمام، وتبعا لكل هذه التطورات، زاد رأس مالها الى 316.67 مليون ريال.

وحسب إقفال سهم "الجبس"، الأسبوع الماضي، الثامن من شهر رمضان 1431، الموافق 18 أغسطس 2010، على 29.10 ريال، قاربت قيمة الشركة السوقية 922 مليون ريال، موزعة على 31.67 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها 17.08 مليون.

ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 29 ريال، أدنى سعر سجله السهم خلال 12 شهرا، و29.70، فيما تراوح خلال عام بين 29 ريال و 45.80، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 44.92 في المائة، ما يوحي بأن سهم "الجبس" متوسط إلى مرتفع المخاطر، ولكن، وبما أن متوسط الكميات المتبادلة يوميا في حدود 110 ألف سهم، ربما يهمش هذا مفهوم المخاطرة، لأن مثل هذه الكمية لا تنطبق على أسهم المضاربة.

من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 32.53 في المائة، والخصوم إلى الأصول 24.52 في المائة، وهما جيدان جدا في ظل معدلات السيولة التي تفوق 1.00، وفي هذا ما يشير إلى أن الشركة محصنة بشكل جيد على المدى القريب.

وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فرغم تذبذب مؤشرات أداء السهم خلال السنوات الخسم الماضية، إلا أن المحصلة النهاية جيدة، فقد زاد إجمالي الأصول من 486 مليون ريال عام 2005 إلى 629 مليون عام 2009، وقفزت قيمة السهم الدفترية من 11.43 ريال إلى 14.96 لنفس الفترة، ويدعم ذلك نمو حقوق المساهمين الذي بلغت نسبته 3.64 في المائة عن العام الماضي، ونسبة 6.97 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، ومع أنهما دون المعدل المرجعي، إلا أنهما مقبولتان.

وفي مجال السعر والقيمة يبلغ مكرر ربح "الجبس" 13.23 ضعفا، وقيمة السهم الدفترية 14.45 ريال، والجوهرية 26 ريال، وهي جميعها مؤشرات إيجابية للسهم.

وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة ذلك بأبرز مؤشرات أداء السهم، يبدو جليا أن سعر السهم مقبول عند 29.10 ريال، والمأمول أن يطرأ تحسن على ربحية الشركة على المدى القريب، لأن السهم يندرج حاليا ضمن الجيدة.

هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر للاستئناس واتخاذ ما يراه مناسبا.