[اشراقة قلم]

ارتفاع السيولة إلى تخوم 10 مليارات ريال

حبشي الشمري من الرياض
ربح مؤشر سوق الأسهم المحلية أمس 62 نقطة (1.08 في المائة) ليغلق عند 5800 نقطة، في ظل وقوف السيولة عند تخوم الـ 10 مليارات ريال (9.9 مليار ريال)، وكان القطاع البتروكيماوي الرابح الأكبر إذ ارتفع 4.76 في المائة.

ويستبعد الدكتور علي التواتي ـ محلل اقتصادي ـ فرضية "انهيار" سوق الأسهم السعودية في ظل المعطيات الراهنة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن القوائم المالية الفصلية الماضية لعديد من الشركات المحلية "كانت أقل سوءا من المتوقع (إجمالا)".

ودشن المؤشر الجلسة مسجلا ارتفاعا لافتا غير أنه قلل من مكاسبه فيما بعد، وشهد تراجعات طفيفة جدا لم تتعد الثماني نقاط ثم شهد بعدها بعض التذبذبات كادت أن تصل به إلى مستوى الـ 5700 نقطة حيث وصل تحديدا إلى النقطة 5714 إلا أنه ارتفع بعد ملامسته تلك النقطة بقوة وذلك بدعم من العملاق البتروكيماوي "سابك" الذي شهد أمس ارتفاعات سعرية بالنسبة القصوى المسموح بها ليغلق عند 58.75 ريالا وهو السعر الأعلى له خلال 84 جلسة متتالية وتحديدا من شباط (فبراير) الماضي. وبارتفاعات السوق أمس تكون ربحت 173.5 نقطة في آخر جلستين، ويكون المؤشر ارتفع بذلك بنحو 20.7 في المائة منذ بداية العام الجاري بمكاسب قاربت الـ 1000 نقطة.

وواصلت السيولة ارتفاعاتها حيث سجلت أمس 9.9 مليار ريال وهي تزيد بنسبة 7.6 في المائة عن القيم المتداولة في جلسة أمس الأول التي بلغت 9.2 مليار ريال وتعتبر قيم التداولات أمس أيضا هي الأعلى له خلال ستة أشهر ونصف الأشهر، وبلغت الكميات المتداولة أمس 456.99 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 257.9 ألف صفقة.

ويلفت التواتي، الذي يدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية، إلى أن عديدا من العوامل تدعم المؤشر المحلي، ومنها ارتفاع أسعار النفط و"هناك توقعات بأن يصل قريبا جدا إلى 70 دولارا".

وسجلت العقود الآجلة للنفط أمس مقتربة إلى نحو 54 دولارا للبرميل بعد أن عوضت توقعات بأن تكون مخزونات الخام الأمريكية قد ارتفعت متجاوزة أعلى مستوياتها في نحو 20 عاما أثر التفاؤل بشأن الأوضاع الاقتصادية.

وجاء التراجع بعد يوم من صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية التي رفعت سعر النفط إلى مستوى 54.64 دولار أي أقل بسنتين من أعلى مستوياته هذا العام على الرغم من أساسيات العرض والطلب والمخزونات في الأجل القصير التي

يراها كثيرون محبطة لأسعار النفط.

وكان سيرغي شماتكو وزير الطاقة الروسي أكد الأسبوع قبل الماضي أنه ما لم تتغير الأوضاع "فإن الدول المستهلكة للنفط قد تصطدم بأزمة نقص مشتقات النفط". وقال إن ذلك سيؤدي حتماً إلى قفزة حادة في أسعار النفط. وذهب حينها إلى أن السعر العادل للنفط الخام يجب أن يكون على مستوى 70 - 80 دولاراً للبرميل الواحد.

ويلاحظ المحلل الاقتصادي السعودي أن "هناك... تجميعا من أجل الشركتين، كيان وينساب... إضافة إلى التوسعة في عديد من المشاريع البتروكيماوية"، مرجحا أن يظهر مردود تلك المشاريع "إن لم يكن في الربع الثاني ففي الثالث".

وهنا يؤكد التواتي مجددا أن الارتباط بين المؤشر السعودي والأسواق العالمية "باق..."، إضافة إلى "جزء مهم" من الناتج المحلي الإجمالي في السعودية يرتبط بالتصدير.

وهنا يشير التواتي إلى أن السماح لشركات الأسمنت بالتصدير إلى دول مجلس التعاون في الوقت الحالي سيسهم في تطور القطاع "وبخاصة أن أكثر من 20 شركة لديها تراخيص... التخزين ليس في مصلحة الشركات ولا في مصلحة المستهلكين"، وهنا يؤكد أنه آن الأوان أن يكون هناك سماح مشروط للشركات بالتصدير... ومنها إعطاء الأولية للسوق المحلية... أن يكون السعر المحلي تفضيليا"، و"يجب ألا تنسى (الشركات) أن المواد الخام لمشروعاتها تؤخذ من الثروات الوطنية...".

وتصدر القطاعات المرتفعة في جلسة أمس قطاع البتروكيماويات مرتفعاً بنسبة 4.76 في المائة كاسباً 182.64 نقطة مواصلاً بذلك ارتفاعاته للجلسة السادسة على التوالي، تلاه قطاع الطاقة مرتفعاً بنسبة 3.24 في المائة كاسباً 118.64 نقطة، أما قطاع النقل فقد ارتفع بنسبة 1.05 في المائة كاسباً 35.59 نقطة، في حين تصدر قطاع الفنادق القطاعات المنخفضة حيث انخفض بنسبة 2.19 في المائة خاسراً 120.05 نقطة ليخسر بذلك جزءا من مكاسبه في جلسة أمس، تلاه قطاع التأمن منخفضاً بنسبة 2.03 في المائة خاسراً 21.42 نقطة، أما قطاع الإعلام فقد انخفض بنسبة 1.31 في المائة خاسراً 27.82 نقطة.

وحاز قطاع البتروكيماويات على قصب السبق بين قطاعات السوق من حيث القيم الإجمالية للتداولات، إذ حاز 22.39 في المائة بمقدار 2.2 مليار ريال من إجمالي الـ9.9 مليار ريال التي حققتها السوق أمس، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 11.48 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 1.14 مليار ريال، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد استحوذ على 9.74 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 9.17 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 47.22 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.

وتصدر سهم ساب تكافل قائمة الأسهم الأكثر ربحية مرتفعا 9.84 في المائة ليغلق عند 142.25 ريال ومحققا حجم تداول بلغ 360 ألف سهم، وارتفع سهم فيبكو 9.56 في المائة ليغلق عند 57.25 ريال وبحجم تداول بلغ 715.5 ألف سهم.

واحتل سهم أسيج المرتبة الأولى في قائمة الأسهم الأكثر خسارة حيث تراجع بنسبة 9.92 في المائة ليغلق عند 86.25 ريال وبحجم تداول بلغ 901.7 ألف سهم، تلاه سهم التعاونية وتراجع بنسبة 6.54 في المائة ليغلق عند 44.3 ريال وحقق حجم تداول بلغ 1.2 مليون سهم، ثم سهم العقارية منخفضا بنسبة 5 في المائة لينهي جلسته أمس عند 24.7 ريال وبحجم تداول بلغ 2.6 مليون سهم.

وارتفع سهم سامبا 3.09 في المائة ليغلق عند 58.25 ريال وبحجم تداول بلغ 397.5 ألف سهم ، كهرباء السعودية وارتفع 3.62 في المائة ليغلق عند 9.95 ريال وبحجم تداول بلغ 15.3 مليون سهم، بينما انخفض سهم الاتصالات السعودية 0.41 في المائة ليغلق عند 48.30 ريال بحجم تداول بلغ 879.7 ألف سهم، الراجحي وتراجع 0.35 في المائة ليغلق عند 71 ريالا بحجم تداول بلغ 1.6 مليون سهم.