افتحوا الأبواب للاستثمار الاسلامي

haj600 · 30-10-2002, 01:55 PM

في الوقت الذي تنعم فيه عدد من الدول الإسلامية ببنوك وشركات استثمار تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية, وتسهم في تأسيس وإقامة كثير من مشاريع التنمية الزراعية والصناعية, ومشاريع البنية التحتية, والتي وفرت الآلاف من فرص العمل لمواطني هذه الدول... ومازالت بعض الدول الإسلامية تفتقر إلى هذه البنوك والشركات الاستثمارية وتتردد في السماح لها بممارسة عملها تحت ودائع مختلفة.
إن النجاحات التي تحققت للبنوك الإسلامية خلال أكثر من خمسة وعشرين عاما لهي جديرة بالبحث والدراسة للوقوف على أسباب النجاح وما حققته للمواطن العادي والتاجر وخطط التنمية, لقد حققت للمواطن العادي احتياجاته الاستهلاكية وفق حدود راتبه ومدخراته, وحققت للتاجر تسويق وتصريف سلعته بهامش ربح يتناسب مع معدلات السوق ويوفر السيولة النقدية للتاجر الذي يعتبر أساس استمرار العمل الخيري.
إن حجم الأموال التي تديرها البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في العالم تقدر ب-200 مليار دولار ويشهد هذا السوق نموا متزايدا وبخاصة بعد الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية, حيث شهدت عودة رؤوس أموال من الغرب إلى الدول الإسلامية إلى أكثر من 150 مؤسسة بالعالم, وتطورت أساليب عمل هذه المؤسسات حتى قامت أكبر البنوك التقليدية العالمية إلى إنشاء وحدات مصرفية إسلامية داخل وخارج دولها مثل <سيتي بنك الإسلامي> بالبحرين, وهي مؤشرات عالمية تؤكد سلامة ونجاح هذه المسيرة المباركة.
لقد شهدت الساحة المالية الإسلامية إبداعا وتطويرا في أساليب عملها وتقديم منتجاتها الاستثمارية, فقامت بتمويل السلع الاستهلاكية وقامت ببناء المشاريع العقارية العملاقة, ومو لت الدول لاستيراد السلع الأساسية, كما أسهمت في تمويل شراء وتصنيع ناقلات النفط وأساطيل الطائرات, وقامت ببناء محطات الكهرباء والطرق والمطارات.. إنها مشاريع حقيقية وليست نسيجا من الخيال, وأنها استثمار حقيقي وليس بيع النقد بنظام الإقراض والاقتراض.
إن الدول الإسلامية التي تفتقر إلى بنوك إسلامية مدعوة إلى الاستفادة من هذه التجارب الناجحة وما حققته هذه المؤسسات المالية من خير كثير لشعوبها, وما وفرته من فرص عمل في مشاريع التنمية الصناعية والزراعية وغيرها.. إنها حقا فرصة جديرة بالمراجعة والدراسة لدى متخذي القرار استجابة لنداء الخالق عز وجل: ؛يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين, فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون.

30-10-2002, 01:55 PM	#1
haj600 متداول جديد تاريخ التسجيل: Oct 2002 المشاركات: 71	افتحوا الأبواب للاستثمار الاسلامي في الوقت الذي تنعم فيه عدد من الدول الإسلامية ببنوك وشركات استثمار تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية, وتسهم في تأسيس وإقامة كثير من مشاريع التنمية الزراعية والصناعية, ومشاريع البنية التحتية, والتي وفرت الآلاف من فرص العمل لمواطني هذه الدول... ومازالت بعض الدول الإسلامية تفتقر إلى هذه البنوك والشركات الاستثمارية وتتردد في السماح لها بممارسة عملها تحت ودائع مختلفة. إن النجاحات التي تحققت للبنوك الإسلامية خلال أكثر من خمسة وعشرين عاما لهي جديرة بالبحث والدراسة للوقوف على أسباب النجاح وما حققته للمواطن العادي والتاجر وخطط التنمية, لقد حققت للمواطن العادي احتياجاته الاستهلاكية وفق حدود راتبه ومدخراته, وحققت للتاجر تسويق وتصريف سلعته بهامش ربح يتناسب مع معدلات السوق ويوفر السيولة النقدية للتاجر الذي يعتبر أساس استمرار العمل الخيري. إن حجم الأموال التي تديرها البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في العالم تقدر ب-200 مليار دولار ويشهد هذا السوق نموا متزايدا وبخاصة بعد الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية, حيث شهدت عودة رؤوس أموال من الغرب إلى الدول الإسلامية إلى أكثر من 150 مؤسسة بالعالم, وتطورت أساليب عمل هذه المؤسسات حتى قامت أكبر البنوك التقليدية العالمية إلى إنشاء وحدات مصرفية إسلامية داخل وخارج دولها مثل <سيتي بنك الإسلامي> بالبحرين, وهي مؤشرات عالمية تؤكد سلامة ونجاح هذه المسيرة المباركة. لقد شهدت الساحة المالية الإسلامية إبداعا وتطويرا في أساليب عملها وتقديم منتجاتها الاستثمارية, فقامت بتمويل السلع الاستهلاكية وقامت ببناء المشاريع العقارية العملاقة, ومو لت الدول لاستيراد السلع الأساسية, كما أسهمت في تمويل شراء وتصنيع ناقلات النفط وأساطيل الطائرات, وقامت ببناء محطات الكهرباء والطرق والمطارات.. إنها مشاريع حقيقية وليست نسيجا من الخيال, وأنها استثمار حقيقي وليس بيع النقد بنظام الإقراض والاقتراض. إن الدول الإسلامية التي تفتقر إلى بنوك إسلامية مدعوة إلى الاستفادة من هذه التجارب الناجحة وما حققته هذه المؤسسات المالية من خير كثير لشعوبها, وما وفرته من فرص عمل في مشاريع التنمية الصناعية والزراعية وغيرها.. إنها حقا فرصة جديرة بالمراجعة والدراسة لدى متخذي القرار استجابة لنداء الخالق عز وجل: ؛يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين, فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون.