3000هبوط و440مليار ريال خسائر والهوامير يقبلون الأيادي .. فمن هم صناع السوق ؟؟؟؟

[المخرج]

انقلبت الآية... ووقفوا حائرين أمام حالة الهلع في السوق
كبار المضاربين: لم يبق سوى تقبيل أنوف الصغار ليتوقفوا عن البيع
حبشي الشمري - الرياض - 05/02/1427هـ
لم يبق أمام كبار المضاربين سوى تقبيل أنوف صغار المتعاملين كي يكفوا عن ضخ كل ما يملكون من أسهم في سوق كانت حتى أيام قلائل تسجل أكبر المعدلات أسعارا، بيعا وحجما في التعاملات اليومية بين الأسواق العربية دون منازع.
"لقد انقلبت الآية"... هكذا يقول مضارب عتيد عنيد في إحدى الشركات الصغرى الشهيرة في السوق، ويزيد: ليس معقولا ما يحدث، إن الصغار يعرضون كل ما في جعبهم من أسهم بأقصى الأسعار الدنيا... كأنهم يحاولون التخلص من فضلات غير مرغوب فيها... هذا أمر غير معقول.
ودرج كثير من الكلام حول أعمدة سوق الأسهم السعودية، فهناك من قائل إن الشركات القيادية من بنوك وغيرها، تمسك بتلابيب السوق وتوجهها كيفما شاءت بفعل مضاربيها، وفريق يرى أن صناع السوق الحقيقيين هم المضاربون القدامى ممن يحوزون شرائح عريضة في شركات المضاربة (الزراعية خصوصا)، وأنهم كلما أوقدوا "فتيل" أسعار شركاتهم اندلعت، تبعا لذلك، النيران السعرية في باقي مناحي السوق.
يعود المضارب ليؤكد أنه حاول في لحظة ما من الثلاثاء الماضي بكل ما أوتي من قدرة شرائية، البلوغ بسهمه المفضل إلى الـ 5 في المائة، وأنه لم يتبق سوى ريال واحد تقريبا لبلوغ هدفه، لكنه يعترف بمرارة "لقد خسرت... بسبب هلعهم"، في إشارة إلى صغار المتعاملين الذين عادوا ثانية ليعرضوا أعدادا هائلة من الأسهم التي بحوزتهم للبيع، في سوق لم تعتد على هذا العرض على الإطلاق منذ نشأتها.
واعتبر الدكتور سالم آل قظيع ـ استشاري اقتصادي، أن التراجع المتواصل في سوق الأسهم يمثل "ترجمة للتداعيات النفسية" لتراجع البورصة السعودية في الأسبوع الفائت.
وربط آل قظيع ارتداد المؤشر إيجابا بتراجع عدد الأسهم "المعروضة في جميع الشركات"، ولفت في الوقت ذاته إلى أن الرغبة في الشراء ما زالت تراود شريحة من المتعاملين في السوق.
وذهب إلى أن هناك حالة من القلق بين المتعاملين الذين اقترضوا من البنوك لغرض تداول الأسهم، من أن يتم إكراههم على البيع ضمنيا بالنظر إلى الشروط المرجعية لقروض "التداول بالهامش"، معتبرا ذلك من المعضلات التي "تزيد من حدة المشكلة"، وطالب بالتدخل لتقنينها "بما يضمن مصلحة البنك والمتعامل على حد سواء".
من جهته، ذهب خبير ـ فضل عدم الإشارة إلى اسمه ـ إلى أن التصحيح القائم حاليا "يحمل في طياته تصحيحا أشد أهمية في ثقافة ومستوى الوعي الاستثماري لأغلب شرائح المتعاملين في السوق السعودية.
وزاد: التصحيح الحالي يرتكز على تصحيح المفاهميم المغلوطة التي كانت تؤمن إيمانا تاما بأن أرباح السوق تتأتى من المضاربة العشوائية، لافتا إلى أن فلسفة الأسواق المالية العالمية ترتكز على الدور الإيجابي لتلك الأسواق، استنادا إلى العوائد الفعلية للشركات المساهمة المدرجة في تلك الأسواق.