18 مليون ريال لتطوير شاطىء العقير

[عبدالرحمن.كوم]

مخطط تطوير شاطىء العقير

أكد رئيس بلدية المحافظة المهندس فهد بن محمد الجبير أنه تم مؤخراً تنفيذ العديد من المشاريع بشاطئ العقير الذي يعتبر من أهم المواقع السياحية في الأحساء وبناء على التنسيق القائم بين الهيئة العليا للسياحة والبلدية تم إعداد المخطط الشامل لهذا الشاطئ و يشمل المواقع السياحية والأثرية وكذلك مواقع تنفيذ المرافق العامة وتأكيد هذا المخطط على الدور المهم الذي يمكن للقطاع الخاص أن يقوم به في تنمية الشاطئ والمتمثل في تخصيص العديد من المدن الترفيهية والقرى السياحية المعدة للاستثمار وتتأكد أهمية شاطئ العقير بعد التوصيات التي تمخض عنها المخطط الهيكلي للأحساء الذي تم إعداده مؤخراً والذي يعتبر الاتجاه الشرقي نحو العقير هو المجال الرئيسي والأفضل للتنمية العمرانية للأحساء ومن خلال تنفيذ هذه المشاريع تكون النواة الأساسية للبنية التحتية للشاطئ وقد تم تنفيذها فعلا.
وأضاف المهندس فهد الجبير انطلاقاً من مخطط التنمية الشامل لشاطيء العقير تم تنفيذ مشاريع البنية التحتية وكذلك المرافق السياحية على مراحل ومن أهمها مشاريع الطرق ومظلات الشاطئ (الشاليهات) وممرات المشاة إضافة إلى المسطحات الخضراء ومجمعات دورات المياه حيث تكون هذه المرافق الأسس الهامة التي تجذب الاستثمارات المعولة على القطاع الخاص لإقامة المشاريع الترفيهية على المواقع المخصصة لها فمن ناحية المخطط الشامل للعقير تم التركيز على تنمية المنطقة الترفيهية القريبة من المنطقة الأثرية دون التأثير السلبي عليها وتم بموجبه الاستفادة القصوى من الإمكانات الطبيعية للشاطئ حيث تم تخصيص مواقع للمظلات وما يتبعها من طرق وممرات ومرافق روعي فيها أحدث الأساليب التخطيطية ومعايير التصميم للمرافق السياحية وتتمثل أهم المشاريع التي نفذت في العقير خلال السنوات الثلاث الماضية في إنشاء الطرق وسفلتتها بطول (42) كم كطريق ساحلي دائري مواز ومحاذ لشاطئ البحر وفقاً للمخطط وتم إنشاء (80) مظلة (شاليه) لخدمة عامة المواطنين على درجة عالية من التصميم وجار إنشاء (60) مظلة أخرى ليصبح العدد (140) مظلة مقسمة على مجمعات كل مجمع يحتوي على (10) مظلات وتم إنشاء أكثر من عشرة كيلومترات من ممرات المشاة توصل المظلات ببعضها محاذية وموازية للبحر خدمةً للراغبين في رياضة المشي وتمت إنارة طريق المشاة بإنارة خاصة هذا بالإضافة إلى إنارة الساحات والمظلات كما تمت إنارة الطريق الدائري وطرق أخرى بطول (42) كم وتم تنفيذ (100) دورة مياه منها (50) للرجال و (50) للنساء ضمن (10) مجمعات و توفير المياه الخاصة للشرب والمياه الخاصة للاستخدامات العامة وذلك بحفر (3) آبار وإيجاد الخزانات الخاصة بها . وأكد الجبير جدية البلدية في تطوير هذا الشاطئ المميز خدمة للصالح العام ووفقاً للتوجيهات الكريمة لتوفير كافة الوسائل الترفيهية والسياحية المتاحة لخدمة المواطن.
وذكر الجبير أن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وقع مؤخراً عقد مشروعٍ لتطوير هذا الشاطئ بقيمة 18 مليوناً و524 ألفاً و484 ريالاً شاملاً التعبيد والرصف والإنارة والتشجير وإنشاء المظلات وتنظيف الشاطئ وتهيئته للزائرين بشكل لائق ومرضٍ بالإضافة إلى استكمال 23 كيلو من طريق العقير جهة الجشة الذي يبلغ طوله 53 كيلو بقيمة 50 مليون ريال وستبدأ إحدى المؤسسات الوطنية في تنفيذ ذلك المشروع وتوقع أن يحقق هذا الشاطئ الحيوي عائدات مالية ضخمة نظراً لموقعه الاستراتيجي على شواطئ الخليج وأضاف ان البلدية قامت بإعداد دراسات لاستكشاف آفاق التنمية المستقبلية في الأحساء وسبل تطويرها وخلصت إلى أن تطوير قطاع السياحة يمثل أهم البدائل الممكنة لتعزيز قاعدةٍ اقتصاديةٍ واعدةٍ تعمل على توليد فرص عملٍ للسكان من جهة ودفع عجلة التنمية المحلية من جهة أخرى مؤكداً أن الخصائص الجغرافية والسكانية والاقتصادية والطبيعية للأحساء والإمكانات السياحية التي تمتلكها تمثل فرصاً استثماريةً ذات مردود اقتصاديٍ مجدٍ على المدى الزمني المنظور وتشمل هذه الفرص التي تتوزع مكانياً بين حاضرة الأحساء والواحة الزراعية وشاطئ العقير أربع قرىً سياحية ومدينتين ترفيهيتين على شاطئ العقير بالإضافة لجبل القارة وحديقة الاستاد الرياضي بالهفوف التيتم مضاعفة مساحتها إلى 220 ألف متر ومجمع الأسواق الشعبية في عين نجم وسوق الذهب في وسط الهفوف وتوقع أن يتراوح المردود الاقتصادي لها على البلدية من 20 إلى 40 مليون ريال ووعد الجبير بالعمل على تذليل أية عوائق يمكن أن تبرز ضمن سياق أعمال الاستثمار سواء التي تدخل ضمن اختصاص البلدية أو غيرها مع وضع كل التسهيلات الممكنة في ظل لائحة الاستثمار التي حملت في طياتها العديد من السياسات المرنة والمشجعة التي تكون سنداً وضماناً يمكن التعويل عليه من قبل المستثمرين الذين يريدون الاستثمار في الأحساء.
يذكر أن مساحة الأحساء تمثل بالنسبة للمملكة24بالمائة وللمنطقة الشرقية 67بالمائة و يقدر عدد سكانها بمليون ونصف المليون نسمة ومساحتها (650) ألف كيلو متر مربع وقد أطلقت على الأحساء قديماً عدة أسماء مثل الجرعاء و تقع بين المبرز والبطالية وكانت عاصمة الأحساء قبل الميلاد أسسها الكلدانيون هجر: وهى نسبة إلى هجر بنت المكفف الجرمقية البحرين: نسبة إلى بحيرة الأصفر في شرق الأحساء ولما تتمتع به الأحساء منذ القدم تجاريا وثقافيا ففيها حقل الغوار وفيها أقدم سوق بالخليج وهي سوق القيصرية وهذا العقير الرمز الحميم لماضي وحاضر الأحساء في المستقبل فميناء العقير والذي يعتبر الميناء الرئيسي للمملكة سابقا فقد كان المنفذ الوحيد الذى تعتمد عليه المملكة في بداية توحيدها على منشآته لدخول البضائع الواردة من دول العالم وميناء العقير يحمل ذكرى شهيرة وهى اتفاقية المملكة وبريطانيا وقد توقف العمل بالميناء بعد توسع أعمال تصدير النفط من الموانئ الحديثة التي انشئت ولا تزال آثار العقير باقية حتى الآن منها الخان والذي يتكون من ساحة للبضائع ومكاتب الميناء واليوم بلدية الأحساء قامت بإنشاء عدد من المظلات الجمالية التي تخدم جمال شاطئ العقير وتخدم الزائر للعقير والتي تعد أكثر من 120مظلة جمالية و يعتبر شاطئ العقير من أهم المرافق التي سعت بلدية الأحساء لتطويره و ذلك بإيجاد البنية التحتية له و بناء بعض المرافق العامة خدمة للمواطنين و متطلباته وفقاً لتوجهات الدولة تجاه المناطق السياحية.
http://www.alyaum.com/issue/article....1845&I=331076& G=1