للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > تداول الآداب والشعر > تداول الشعر الفصيح



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-06-2016, 01:35 AM   #1
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 

افتراضي نعمة السمع، ونعمة البصر، ونعمة القلب، ونعمة اللسان، ونعمة اليدين، ونعمة الرجلين.

نعمتا السمع والبصر وكيفية شكرهما

نحب في هذه الأمسية.. أن نذكر نموذجا من نعم الله ، أمثلة قليلة من كثير من نعم الله الخاصة والعامة. ونذكر كيفية شكرها، ونذكر عقوبة من كفر نعم الله -تعالى- وكيف كانت حالته؟ وكيف تغيرت النعم إلى نقم، وإلى عذاب شديد؟ فأقول في تعداد النعم:
إن نعم الله -تعالى- منها خاصة، ومنها عامة.
فأذكركم بالعامة التي هي عامة لنوع الإنسان، من ذلك:
نعمة السمع، ونعمة البصر، ونعمة القلب، ونعمة اللسان، ونعمة اليدين، ونعمة الرجلين.
هذه نعم عامة، عامةٌ لكل البشر؛ ولكن الرب -سبحانه وتعالى- يحاسب عليها؛ وذلك لأنه ورد في حديث: أنه يجاء برجل قد عمل أعمالا صالحة كأمثال الجبال، فيقول الله: أدخلوه الجنة برحمتي. فيقول: يا ربّ؛ بل بعملي. فيقول الله: حاسبوا عبدي على نعمي. فيقول الله لنعمة البصر: خذي حقك، فلا تكاد أن تذر من أعماله شيئا وكذا لنعمة السمع، وكذا لنعمة النطق، وكذا نعمة العقل، فتنفذ أعماله ولو كانت أمثال الجبال فيقول الله: أدخلوا عبدي النار. فيقول: بل يا ربِّ أدخلني الجنة برحمتك .
إذا حاسبنا الله -تعالى- على نعمة السمع، ما لها قيمة؟ أليس لها قيمة؟‍ إذا حاسبنا الله -تعالى- على نعمة البصر ما أعظمها من نعمة، يعرف ذلك من فقدها، إذا فقد الإنسان نعمة البصر، طفق يتلمس الحيطان، لا يدري أين الطريق، يعرف عظم هذه النعمة، وكذلك إذا فقد نعمة النطق، إذا فقد نعمة العقل. لا شك أنها نعم عظيمة؛ ولكن الكثير من الناس غافلون عنها، ويحسبونها من تمام الخلق.
معلوم أنها من تمام الخلق، وأن الله -تعالى- أعطى البهائم السمع، وأعطاها البصر؛ ولكن منَّ على الإنسان بهذه النعم التي منها نعمة النطق، ومنها نعمة العقل، ومنها بقية النعم كنعمة القوة؛ فأمر العبد بكونه عاقلا أن يشكر الله على هذه النعم، وأن يؤدي حقها.
فكيف يكون شكرها؟
لا شك أن شكرها: يكون باستعمالها في طاعة الله. وكفرها: يكون باستعمالها في معصية الله.
فمن كان نظره اعتبارا، إذا نظر ببصره في كل شيء أخذ منه عبرة وموعظة فإنه شاكر، ومن كان نظره وبصره يصرفه في قراءة نافعة مفيدة وفي كتابة مفيدة كان شاكرا لنعمة البصر، وكذلك إذا نظر فيما يسره فشكر الله -تعالى- وحمده.
وأما إذا كان ينظر إلى الدنيا نظر اغتباط؛ فإنه لم يشكر نعمة البصر؛ ولذلك قال تعالى: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيه ؛ أي لا تنظر إلى الدنيا نظر غبطة، ولا تنظر إلى ما متع الله به أهل الدنيا وأهل زينتها نظر احترام، ولكن انظر إليهم نظر رحمة؛ أوتوا عقولا، وما أوتوا ذكاء.
كذلك -أيضا- نعمة البصر، كيف يكون شكرها؟
عرفنا أنه يشكر الله -تعالى- بأن لا يقع بصره إلا على الشيء الذي ينفعه، وأما إذا نظر إلى العورات، ونظر إلى الصور الملهية، ونظر إلى الدنيا وزينتها، ونظر إلى ما يلهيه، ويشغله؛ فإنه يكون بذلك كافرا لهذه النعمة.
أما السمع فإنه نعمة عظيمة؛ وذلك لأنه بهذا السمع يميز بين الأصوات، ويعرف ما ينفعه وما يضره، ويسمع الأشياء التي يستفيد منها في حياته، في أمور دينه وفي أمور دنياه؛ فهي نعمة كبيرة، نعمة عظيمة.
فشكر هذه النعم: أن لا يستمع إلا إلى الشيء الذي يفيده؛ يستمع إلى المواعظ، ويستمع إلى النصائح، ويستمع إلى العلوم النافعة، ويستمع إلى الكلام الطيب الذي يستفيد منه. فإذا فعل ذلك؛ فإنه ممن شكر هذه النعمة.
كيف يكون كفر نعمة السمع؟
إذا كان يستمع إلى اللهو واللعب، إذا كان يستمع إلى الغيبة والنميمة، إذا كان يستمع إلى الغناء والزمر، إذا كان يستمع إلى الطرب وإلى اللهو ونحوه. لا شك أنه يكون بذلك ممن كفر هذه النعمة، فيكون قد كفر نعمة الله إذا استعملها في الشيء الذي لا ينفعه؛ بل يضره
http://ibn-jebreen.com/?t=books&cat=...age=6460&subid
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:56 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.