خبير دولي لـ "الرياض": أسعار النفط ستستمر بمعدلاتها الحالية لثلاث سنوات قادمة

[Engineer2003]

كتب - عقيل العنزي:

توقع خبير نفطي غربي أن تستمر أسعار النفط في النطاق السعري الذي حددته اوبك والذي يتراوح ما بين 22- 28دولاراً للبرميل الواحد على مدى الثلاث سنوات القادمة نظراً لارتفاع الطلب على النفط وتراجع مستويات العرض من الدول المنتجة بسبب عوامل أزمة العراق وفنزويلا وانخفاض المخزونات الاستراتيجية الأمريكية. وأكد د. روبرت مابرو رئيس معهد أكسفورد لدراسات الطاقة في تصريح لـ "الريـاض" ان البترول يعتبر المصدر الرخيص للطاقة والذي يسهم في تنمية الصناعات وازدهار الاقتصاد في دول العالم ومن غير المحتمل في الوقت الحاضر والمستقبل القريب ايجاد بدائل تنافس هذا المصدر المهم. وكشف مابرو ان الغاز الطبيعي من المصادر الواعدة للصناعات المتقدمة إلا ان صناعاته التطويرية مكلفة مما يجعله يأتي في المرتبة الثانية بعد البترول موضحاً ان الجدوى الاقتصادية للغاز تكمن في الاستهلاك المحلي كوقود لتوليد الطاقة الكهربائية أو محطات تحلية المياه المالحة أو كلقيم لصناعات البتروكيماوية اما تصدير الغاز فإنه يحتاج إلى تقنية متقدمة تتمثل في اسالة الغاز ومن ثم اعادة تغويزه بالاضافة إلى التكاليف المترتبة على مد خطوط أنابيب في حالة تصديره على هيئة غاز لمسافات قصيرة
والحفاظ عليه من التسرب إذ ان تسرب الغاز في حالته المجردة يسبب تلوثاً يفوق تلوث ثاني اكسيد الكربون بأربع مرات.
وحث الدول المنتجة للنفط والغاز على استغلال الغاز في الاستهلاك المحلي لكونه اجدى اقتصادياً مشيراً إلى انه في حالة ان تقوم الدول المنتجة باستهلاك النفط محلياً وتصدير الغاز فإن ذلك سيكون على حساب حصتها في الانتاج والتصدير وبالتالي ستفقد جزءاً من العائدات المالية التي تجنيها جراء تصدير البترول.
وقال ان للغاز سوقاً رائدة وخاصة في آسيا الا ان كميات الطلب ستعتمد على النمو الاقتصادي في هذه الدول متوقعاً أن يتأثر أداء الاقتصاد بمنطقة شرق آسيا بسبب مرض (سارس) والذي أدى إلى تراجع السياحة وبالتالي تأثر الخدمات المصاحبة مما ينعكس على الاقتصاد بشكل عام ولاشك ان ذلك سيفضي إلى تأثير على اقتصاديات الدول الأخرى بحكم الترابط الوثيق بين دول العالم. واستبعد الدكتور مابرو أن يعود انتاج النفط العراقي بكميات تفوق الخمسة ملايين برميل قبل خمس سنوات وذلك لأن وضع العراق السياسي لم يستقر بسبب عدم وجود حكومة عراقية تفرض النظام وتحقق الأمن وتعطي ضمانات قانونية للشركات النفطية التي ترغب الاستثمار في الحقول العراقية فإن لم يكن هناك استقرار أمني فلن تستطيع الشركات المجازفة والدخول في استثمارات تكلف مليارات الدولارات في منطقة تحيق بها الأخطار من كل جانب.
كما استبعد الخبير الاقتصادي أن يقبل الشعب العراقي منطق أن يحكمه الأمريكيون بينما تقوم الشركات الغربية باستخراج النفط وتصديره مؤكداً أن الوضع الأفضل للجميع هو أن يحكم العراقيون بلادهم وأن يترك لهم حرية ادارة مواردهم الطبيعية. والمح إلى أن هناك اتجاهات سياسية قوية في الولايات المتحدة تضغط لتقليل الاعتماد على بترول الشرق الأوسط من خلال تنمية مصادر بديلة مشيراً إلى أن قيام روسيا بإقامة ميناء صالح للعمل طوال العام في مورمانسك لتصدير البترول الروسي للولايات المتحدة يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف.
وقلل د. روبرت من أهمية ايجاد مصادر بديلة للطاقة تحل محل النفط وتحيده تماماً مثل الهيدروجين موضحاً أن ذلك مجرد دراسات وبحوث لم ترق إلى موضع التنفيذ لكون ذلك يحتاج إلى تقنية لم يتم التوصل إليها بعد كما أنها تكلف أكثر باضعاف المرات من استخدامات البترول وتحدث ضغطاً كبيراً على اقتصاديات الدول الصناعية مما قد يدلف بها إلى ***** الكساد الاقتصادي.

[مشاري محمد]

جزاك الله خير الجزاء.............ونقول يستمر الى أكثر..أو اعلى........امين