الصناديق الاستثمارية المحلية تتفوق على الصناديق الدولية
حققت الصناديق الاستثمارية المحلية خلال الثمانية اشهر الماضية تفوقاً ملحوظا على الصناديق الدولية.. فكما يلاحظ في الجدول المرفق فانه باستثناء البنك السعودي الفرنسي فيما يتعلق بالسندات الدولية، والراجحي فيما يتعلق بمرابحة العملات الأجنبية فان اعظم الخسائر كانت في الاستثمارات عبر الصناديق الدولية بينما كانت افضل العوائد قد تحققت من الاستثمارات عبر الصناديق المحلية.. وهذا يمكن تفسيره بعوامل متعددة منها ما منيت به اسواق الاسهم العالمية من تراجعات كبيرة بعد الصعود المستمر فيها لأشهر عديدة، وكان سبب هذه التراجعات يعود الى المضاربات على الهبوط والتي تنبأت بدرجات عالية من التشاؤم بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر والذي صاحبه ايضا انخفاض في اداء الاقتصاديات الصناعية، ومن العوامل المسببة لصعود اداء الصناديق المحلية الهجرة المعاكسة (أو العودة الى الوطن) لجانب مهم من رؤوس الاموال الوطنية بعد احداث سبتمبر وما تبعها من تفاعلات سياسية وعسكرية متصاعدة.. وكذلك فان نمو الوعي الفكري والاستثماري لدى المواطنين بدأ يوفر مزيدا من الارصدة الاستثمارية في سوق المضاربات على الأسهم المحلية وعبر الصناديق الاستثمارية.. ولابد ان وعي لجان الصن
اديق بظروف الاقتصاد المحلية يسهم في اعطائها مقدرة أكبر في تجنب الخسائر والوصول الى عوائد اعلى.وقد حقق اعلى خسائر بنك الرياض في اسهم التكنولوجيا (- ,425%) ثم الراجحي في الاسهم الدولية الصاعدة ( -,3124%) ثم العربي الوطني في الاسهم الامريكية ( - ,281%) بينما حقق اعلى المكاسب البنك السعودي البريطاني في الاسهم المحلية (+,2118%) ثم الراجحي في مضاربة البضائع (,201%) ثم الامريكي في الاسهم المحلية (,1839%).ومع ذلك فتتوجه التوصية للمشاركين في الصناديق الدولية الذين لم يبادروا في تصفيتها قبل الوصول الى هذه المستويات المتدنية ان ينتظروا انتعاش الأسهم الدولية والذي يتوقع ان يكون قريبا لأسباب منها تجاوز احداث سبتمبر وعودة الاقتصاديات الصناعية الأخرى مع امريكا الى تحقيق معدلات نموها العالية وكذلك عودة اقتصاديات جنوب شرق آسيا للازدهار.. والسبب المترتب على كل ذلك أن يسود جو تفاؤولي مرتفع بين المضاربين في اسواق الأسهم الدولية مما يعمل على توجهها نحو الصعود
|