«السعودية للأسماك» تقود تحالفا لتأسيس مشروع لاستــزراع الروبـيان برأسمال 48 مليون دول

[ابوفهد]

يتوقع ان يعلن رسميا عن تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة برأس مال 180 مليون ريال (48 مليون دولار) يتمثل نشاطها في الاستثمار في استزراع الروبيان (القريدس) بالسعودية. وكشف المهندس عصام محمد عبد الغني مدير عام الشركة السعودية للأسماك والتي تساهم شركته بحصة 25% في رأس المال، ان الشركة الجديدة لديها خطة عمل تتمثل في انشاء مشروع لاستزراع الروبيان بمنطقة عسير، بطاقة انتاجية تبلغ 6000 طن من الروبيان سنويا. واوضح ان المؤسسين هم رجال اعمال سعوديون ابدوا رغبتهم في المشاركة في المشروع، وتوقع ان تنجز الشركة كامل الدراسات اللازمة في المشروع الذي سينفذ في موقع مجاور لمزرعة البحر الاحمر للروبيان التابعة للشركة في منطقة عسير (الحريضة) والعائدة ملكيتها بالكامل للشركة.
واوضح المهندس عبد الغني في حديث مع «الشرق الأوسط» ان الشركة لديها نية جادة في انشاء مصنع للاسماك في نفس الموقع باستثمار 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار)، حيث سيقوم المصنع الجديد بانتاج منتوجات جديدة لم يسبق ان انتجتها الشركة.
ويرى مدير عام الشركة ان المصائد الطبيعية للاسماك والروبيان تواجه ضغطا كبيراً، لذلك ارتأت الشركة الاستثمار في مجال الاستزراع لتكملة النقص الناتج من الصيد الطبيعي. ويعتبر دخول الشركة في هذا المجال من اهم المشاريع الفعالة لتوفير الانتاج على المدى الطويل.
وتعتبر مزرعة البحر الاحمر للروبيان الاولى التي قامت الشركة بتطويرها، وتقع على الساحل الجنـوبي السعودي على البحر الاحمر، وتبلغ طاقتها الانتاجية 1500 طن من الروبيان سنويا. وحول خطط الشركة المستقبلية، قال عبد الغني ان الشركة لديها عدة افكار ومقترحات جار تنفيذها، ومنها التوسع في محلات البيع القائمة من خلال انشاء محلات جديدة واستغلال المصائد المحلية بتفعيل قوارب الصيد التقليدية التي تملكها الشركة، وايجاد مناطق صيد لعمل قوارب الشركة مع بعض الدول المجاورة، والعمل على ادخال منتجات جديدة للسوق المحلية، والارتقاء بالمبيعات حسب الخطة الخمسية والحملات الترويجية، والتوسع في تطبيق نظام الامتياز، والاهتمام والتوسع كذلك في تصدير منتجات الشركة للولايات المتحدة واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية.
وقال ان الشركة تمتلك اربعة مصانع لتجهيز المنتجات البحرية في كل من الدمام والرياض وجدة وجازان، وقادرة على استيعاب اكثر من 100 طن من الاسماك والروبيان يوميا، وتعتبر هذه المصانع نموذجية ومجهزة باحدث المعدات وتتوفر بها خطوط تصنيع اضافية للتجميد والتصنيع والتعبئة لجميع المنتجات السمكية، واشار الى ان شركته توصلت الى طريقة مبتكرة من خلال استغلال المخلفات الناتجة من عمليات تصنيع الاسماك والروبيان والتي تحتوي على كمية قيمة من البروتين، وبالتالي يمكن الاستفادة منها في مصنع الاعلاف، وان هذه الاستفادة ليست محصورة في المحافظة على البيئة فحسب بل الاستفادة منها في زيادة مصادر الدخل لديها.
وفي ما يتعلق بعمليات التصدير للخارج، قال ان قطاع المبيعات المحلية يتضمن اكثر من 1500 عميل ينتشرون في مختلف المناطق ومنها خطوط الطيران، الفنادق، المطاعم، المستشفيات، بالاضافة الى شركات الاعاشة. وتقوم الشركة بتصدير العديد من المنتجات السمكية والروبيان لمختلف الاسواق العالمية ومنها (الشرق الاقصى، اميركا وبعض الدول العربية)، وقد تم اعتماد سياسة الانتشار عن طريق منح الامتـياز التجاري لعدد من الوكلاء في بعض مناطق السعودية حيث يعمل بنظام الامتياز وعلى مستوى السعودية عدد 12 محلا، ومن المتوقع التوسع فيه مستقبلا لاعطاء الامتياز لجميع محلات الشركة بالسعودية للتفرغ لاعمال الصيد والاستزراع، وكذلك في تصنيع المنتجات ذات القيمة المضافة. واكد مدير عام السعودية للاسماك ان لدى الشركة خطة طموحة في سعودة كافة وظائفها، ادراكا منها بأهمية السعودة وحتميتها كخيار وطني بجانب قناعتها ان الاستثمار الامثل هو استثمار الكفاءات الوطنية المؤهلة القادرة على العطاء والمنافسة، كما ان ادارة الشركة تسعى جاهدة لسعودة جميع الوظائف الممكن سعودتها مع اعطاء الاولوية للقطاعات التي يتم فيها الاتصال المباشر بالعميل مثل قطاعات البيع المختلفة، كما اعطي قطاع المصانع اولوية ايضا في هذا الشأن حرصا على وجود المواطن السعودي في مواقع صناعة المنتج لما لذلك من اثار ايجابية عديدة. ويرى عبد الغني ان نسبة السعودة في الشركة لا تزال دون المستوى الذي نطمح اليه، وقد بلغت في الوقت الراهن حوالي 90% في الوظائف القيادية وتجاوزت 80% في المناصب الوسطى.
وتوقع المهندس عصام عبد الغني مدير عام الشركة ان تحقق شركته نتائج جيدة خلال نشاطها هذا العام 2002، خاصة بعد تطبيق استراتيجية عامة تتمثل في التوسع في منشآت الشركة القائمة، والتوسع كذلك في عمليات التصدير للخارج، واوضح ان الشركة حققت خلال العاميين الماضيين أرباحاً بلغت 16.5 مليون ريال (4.4 مليون دولار)، واستطاعت توزيع ارباح على مساهميها للعام الماضي بنسبة 6% من رأس المال، بعد غياب استمر لعدة سنوات.