الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس 20 شوال 1428هـ - 1 نوفمبر 2007م

[يد النجر]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صباح الخير ياقلب قلبي .. تداول ..

الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس 20 شوال 1428هـ - 1 نوفمبر 2007م

[يد النجر]

الحقيل: انتهاء إجراءات الزيادة بداية ابريل المقبل وجاهزون للتوسع الاستثماري والائتماني
ترتيب جديد لرؤوس أموال البنوك السعودية يدفع "السعودي البريطاني" للمركز الخامس برأسمال يبلغ 6مليارات ريال


كتب - خالد العويد:
توقع رئيس مجلس ادارة البنك السعودي البريطاني عبدالله بن محمد الحقيل ان تنتهي إجراءات زيادة رأس المال الى ستة مليارات ريال بعد نهاية الربع الأول من العام القادم 2008م.
وقال في تصريح ل"الرياض" ان البنك سيدعو إلى عقد جمعية عمومية غير عادية، ونتوقع ان تعقد في مطلع شهر ابريل القادم وهو الموعد الذي نتوقع ان شاء الله ان تنتهي خلاله إجراءات رفع رأس المال، مشيران البنك قادر على توظيف هذه الزيادة في دعم نمو الاقتصاد الوطني والتوسع الائتماني والاستثماري الذي يشهد نموا مرتفعا من قبل القطاع الخاص.

وينظر الى خطوة البنك في زيادة رأس المال من قبل المساهمين بأنها ايجابية كونها تمت بدون ان يتكلف المساهم أي أعباء مالية تتمثل في دفع قيمة الأسهم المطروحة من خلال الاكتتاب، حيث يحجم بعض المساهمين عن المشاركة في اكتتابات زيادة رأس المال لعدم توفر السيولة لديهم خاصة مع هبوط سوق الأسهم في الفترة الأخيرة.

وقرر مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني يوم الثلاثاء التوصية للجمعية العامة غير العادية بزيادة رأسمال البنك المدفوع من 3750مليون ريال إلى 6000مليون ريال بإضافة 225مليون سهم على أسهم البنك قبل الزيادة ( 375مليون سهم) ليصبح مجموع أسهم البنك 600مليون سهم من خلال منح ثلاث أسهم مجانية لكل خمسة أسهم اي بنسبة 60%.

واكد رئيس مجلس الادارة الاستاذ عبدالله بن محمد الحقيل أن توصية المجلس بزيادة رأس المال جاءت على خلفية النجاحات التي حققها البنك في الأعوام الماضية وتعامله المتميز مع العملاء وتقديم أفضل المنتجات وأرقى الخدمات وبأفضل وسائل التقنية الحديثة مما عزز ثقة عملائه، وكذلك الدعم القوي الذي يجده من المساهمين ومساندتهم المستمر للبنك في جميع نشاطاته.

ويمثل ذلك استمراراً للسياسة التي يتبعها البنك لتنمية رأسماله وأرباحه السنوية، وخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب نمواً أسرع لتلبية الاحتياجات المصرفية للسوق المحلية

وكانت "الرياض" قد توقعت قبل فترة ان تسرع البنوك السعودية خططها في تدعيم قواعدها الرأسمالية، لمواكبة الزيادة في الطلب على الأعمال المصرفية المتنوعة في المملكة، خاصة في مجال الإقراض، والتمويل وتحسين قدراتها في تنمية الأصول، إضافة إلى تعزيز مراكزها التنافسية أمام المصارف العالمية.

وتهدف خطط البنوك من زيادة قاعدتها الراسمالية، لمواكبة زيادة الطلب على تمويل المشاريع العملاقة في الاقتصاد السعودي، والاستفادة من السيولة المتوفرة، وزيادة قدرة البنوك على مواصلة التوسع في أعمالها، وخدماتها المصرفية والمالية، وبالتالي تعزيز مراكزها في القطاع المصرفي الذي يشهد تغيرات سريعة، منذ الإعلان عن تأسيس بنك الإنماء برأسمال يبلغ 15مليار ريال، وما تبعه من خطوات تتمثل في الزيادات المتلاحقة لرأسمال مصرف الراجحي، من 6.5مليارات ريال إلى 13.5مليار ريال، ثم قيام البنك الأهلي بخطوة مشابهة برفع رأسماله من تسعة مليارات ريال إلى 15مليار ريال . وقيام بنك الرياض بطلب رفع رأسماله الى 15مليار ريال.

وفي القطاع المصرفي السعودي، توجد نسب مئوية محددة لمستويات الإقراض التي يستطيع البنك ان يقدمها مقارنة مع حقوق المساهمين ورأس المال ولا يمكن له ان يتجاوزها، وكلما رفع البنك رأسماله فان قدرته على التوسع في مجالات أعماله المصرفية خاصة مجالات الإقراض ترتفع بصورة طردية.

وتتوافق خطط البنوك في زيادة رؤوس أموالها مع متطلبات اتفاقية بازل الثانية والتي بموجبها يتعين على البنك زيادة رأس المال، للحفاظ على مستويات الملاءة المالية فوق ما تحدده الهيئات الرقابية التي تفرضها الدول على مصارفها. ووضعت الاتفاقية معايير صارمة للمخاطر تتطلب تدعيم وبناء الاحتياطيات الرأسمالية بشكل قوي، ووضع احتياطيات إضافية لتغطية المخاطر المتعلقة بالعمل المصرفي وكذلك المخاطر التشغيلية إضافة الى الاحتياطيات التقليدية للائتمان لدى البنوك.

وتواصل البنوك المحلية خططها السريعة، لضمان تطبيق متطلبات معيار بازل 2في يناير 2008م، وهو التوقيت الذي طلبت مؤسسة النقد من جميع البنوك المحلية، ان تكون قادرة على الوفاء به، ويشتمل على المنهج المعياري لمخاطر الائتمان والتشغيل.

[يد النجر]

"التقنيات الكيميائية" تقيم مشروعاً استثمارياً في الجبيل الصناعية



المهندس عبدالمحسن الدريس
تعتزم شركة التقنيات الكيميائية العالمية للاستثمار المحدودة اقامة مشروع بتروكيميائي في مدينة الجبيل الصناعية، لانتاج مادة ASA المستخدمة في صناعة الورق. وهذا المشروع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وسوف يتم تسويق المنتج في أسواق آسيا والصين. وتعتبر مادة ASA من المنتجات ذات القيمة المضافة بالنسبة لاقتصاد المملكة العربية السعودية. وقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سابك للحصول على المادة الخام كما تم الحصول على جميع التراخيص اللازمة والأرض التي سيقام عليها المشروع في مدينة الجبيل الصناعية وسيشارك في المشروع شركة متخصصة في انتاج مادة ASA وهي شركة بنتاقون كيميكال البريطانية (Pentagon Chemical Specialties) التي ستوفر التقنية اللازمة للانتاج والتشغيل. وقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة البريطانية في عام 2005م.
كما تم التوقيع على العقد النهائي بين الشركتين في 2007/10/30م اثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى بريطانيا. ومثل شركة التقنيات الكيميائية في توقيع العقد رئيس مجلس ادارتها - الرئيس التنفيذي المهندس عبدالمحسن بن محمد الدريس - ومثل الجانب البريطاني المدير التنفيذي للشركة السيد ألن لانق.

وتعتبر الشركة البريطانية هي الأولى في انتاج مادة ASA على مستوى أوروبا، وستقوم بتدريب السعوديين للقيام بتشغيل المصنع على أحدث الطرق الممكنة. وقد تم عمل الدراسات الهندسية والاقتصادية للمشروع الذي تصل تكلفته إلى خمسين مليون دولار تقريباً في مرحلته الأولى. كما ان المشروع سيزيد نسبة السعودة حتى تصل إلى 80% في مراحله النهائية.

وقد تأسست شركة التقنيات الكيميائية العالمية للاستثمار المحدودة، وهي شركة سعودية، للمساهمة في تطوير الصناعات البتروكيميائية في المملكة العربية السعودية وكذلك لتسهيل توطين التقنيات الحديثة بالاشتراك مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال. وتقوم الشركة في الوقت الحاضر بتطوير عدد من المشاريع العملاقة في عدد من المدن الصناعية، ومن أهمها مدينة الجبيل الصناعية. وقامت الشركة بتوقيع عدة اتفاقيات مع شركات أجنبية في بريطانيا واسبانيا وأمريكا وكذلك الصين. وتم مؤخراً توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الغاز الهندية المحدودة لاقامة مجمع بتروكيماويات ضخم في مدينة الجبيل الصناعية ومصنع آخر في مدينة كوتشن الهندسة باستثمارات تبلغ مليارات الدولارات.

[يد النجر]

توقعات ببروز شركات سعودية على المستوى العالمي
المملكة تحتل المرتبة 35على مؤشر التنافسية العالمية في أول دخول لها



جنيف - "الرياض":
احتلت المملكة المرتبة 35على مؤشر التنافسية العالمية بعد دخولها لأول مرة لهذا المؤشر هذا العام، إذ يشكل الاستقرار عامل القوة الأساسي لها، في ظل بيئة مالية راسخة ومعدلات فائدة وتضخ منخفضة نسبيا، كما حصل عدد من الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تصنيف إيجابي في مقدمتها الكويت، وقطر، وتونس، والإمارات العربية المتحدة.
كما تمثل قدرة المملكة على النفاذ إلى سوق محلية وخارجية كبيرة ميزة تنافسية أخرى، ما يتيح بروز شركات سعودية كبرى، ويترافق هذا مع عدد من عناصر التطور في بيئة الأعمال الإقليمية، بما فيها عمليات الإنتاج المتطور نوعا ما، والسيطرة القوية على سلاسل التوزيع العالمية، إلا أن تنمية الموارد البشرية تتطلب مزيدا من الاهتمام ما يتيح الانتقال إلى مراحل متقدمة من التنمية.

وفيما يتعلق بالصحة حسب مؤشر التنافسية العالمية الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي أمس، فإن المملكة تأتي في مرتبة متدنية على صعيد الرعاية الصحية، إذ يبقى ظهورها ضعيفا على العديد من مؤشرات الصحة العالمية، وفيما يتعلق بالتعليم فإن معدل التسجيل في التعليم الأساسي والبالغ 78في المائة منخفض إلى درجة كبيرة تضع المملكة في المرتبة 112من أصل 131بلدا، كما أن زيادة معدلات التعليم الثانوي والجامعي تتطلب التركيز على تحضير البلاد لاعتماد المزيد من طرق الإنتاج المبتكرة وتعزيز قدرتها على الابتكار، وهذا يحتاج إلى دعم الجهود الرامية إلى استثمار الطاقات الكامنة لأسواق المملكة، والتي تتصف حاليا بافتقارها إلى الكفاءة في عدد من المجالات، خاصة في أسواق المال والعمل التي تضعها في المرتبتين 66و 76على التوالي. وجاء في صدارة هذا التصنيف الولايات المتحدة الأمريكية تليها سويسرا، ثم الدنمارك، والسويد، وألمانيا، وفنلندا، وسنغافورة، كما أظهر التقرير أن الصين والهند مستمرتان في تصدر قائمة الاقتصادات النامية الكبرى، في حين جاءت تشيلي في المرتبة الأولى بين دول أمريكا اللاتينية، تليها المكسيك وكوستاريكا، واستأثرت 9دول من منطقة آسيا بمكانة عالية ضمن المراتب الثلاثين الأولى.

[يد النجر]

تعقد اجتماعاً طارئاً لهذا الغرض
لجنة الأوراق المالية تخالف توجه هيئة السوق المالية في تعديل قراءة المؤشر العام

الرياض - عبدالعزيز القراري:
تعقد لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض اجتماعا طارئاً تبحث من خلاله الأوضاع الحالية والمستقبلية للسوق المال السعودي وتدرس أنظمة الهيئة الجديدة.
وأكد رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض خالد المقيرن أن مشروع هيئة السوق المالية الأخير الذي يقضي بإعادة هيكلة السوق إلى 14قطاعاً و استبعاد حصة الدولة ومؤسساتها والشركاء الأجانب من معادلة المؤشر، من الموضوعات المهمة التي تحدد وجهة السوق المستقبلية، مؤكداً أن جميع هذه المقترحات سبق وأن رفعتها غرفة تجارة الرياض للهيئة.

وقال المقيرن ل "الرياض" إننا نختلف مع الهيئة في الاعتماد على المؤشر العام لقراءة السوق، مطالباً بوضع مؤشر آخر يعرف بالمؤشر الاستدلالي الذي يعتمد عليه كثيراً في الأسواق العالمية، إضافة لمناقشة الهيئة في حزمة من القرارات التي تم رفعها في وقت سابق لا نعلم ما هو موقف الهيئة منها.

وأشار إلى إن هيئة السوق المالية أعلنت عن عزمها تعديل قراءة المؤشر التي سبق وأن طالبنا بتعديل الوضع القائم الذي يعطي قراءة خاطئة للمؤشر، لافتاً إلى إن المؤشر العام غير كاف لإعطاء قراءة صحيحة للسوق، وتابع بأن هذه المؤشرات سوف تسهل على المتعاملين قراءة السوق كما أنها سوف تساهم في فهم الأنظمة الجديدة بصورة أسهل، مؤكداً مبادرة الهيئة في تقبل المقترحات سينعكس بشكل إيجابي على السوق.

وقال المقيرن إن الاجتماع المقرر عقده في وقت قريب سيتناول دراسة هذه القرارات، وإضافة بعض المقترحات الأخرى التي ستكون من صالح السوق، مثمناً جهود الهيئة في زيادة عمق السوق من خلال إضافة أنظمة جديدة أو طرح شركات كبيرة للسوق.

ولفت إلى أن كثرة طرح الشركات مؤشر واضح في توجه الهيئة لتقسيم السوق، مشيراً إلى أن هذا الأمر أصبح ضرورياً ومهماً ولا يحتمل التأجيل فلو نظرنا لسوق الكويت للأوراق المالية نجده مقسماً لقسمين وعدد شركاته أقل من السوق السعودي.

وعن الموافقة على مشروع شراء الشركات لأسهمها قال المقيرن إن هذا المقترح تم رفعه في وقت سابق للهيئة وهو من القرارات التي سوف تعطي السوق بعداً وعمقاً بشكل أوسع، مؤكداً أن لجنة الأوراق المالية لديها كثيراً من المقترحات التي تنتظر الموافقة ومنها ما سيتم رفعه للهيئة بعد موافقة أعضاء اللجنة عليه وجميع هذه القرارات سوف تكون مكملة لجهود الهيئة التي تصب في صالح الاقتصاد بشكل عام.

وانتقد موافقة هيئة السوق المالية على إدراج شركات ذات رؤوس أموال صغيرة، داعياً إلى ضرورة دمج هذه الشركات مع بعضها لخلق كيانات ضخمة.

وأكد أن وجود شركات صغيرة وفتح التذبذب لها في اليوم الأول للإدراج يظهر وكأنه تشجيع على المضاربة الشرسة التي ستخلف في نهاية المطاف ضحايا، مبيناً ضرورة تحديد نسبة الصعود فيها بدلاً فتح التذبذب الذي ساهم في قفز أسعار أسهم هذه الشركات لسهولة السيطرة عليها من قبل المضاربين.

وأشار إلى أن النظام الجديد سوف ينصف الشركات ذات الأسهم الكبيرة والتي يحتسب النظام تأثيرها على المؤشر وفق عدد الأسهم المتداولة بدلاً من احتسابها بالطريقة الحالية التي تعتمد على كامل عدد الأسهم المتداولة وغير المتداولة ما يجعل تذبذبها أو تحريكها أمراً صعباً ما حدا بالمضاربين بالتوجه للشركات ذات الأسهم القليلة وعدم الاعتماد في الاستثمار على نتائج الشركات وأنشطتها.

[يد النجر]

التمويل المصري السعودي يزيد رأسماله على مراحل ليصل إلى مليار جنيه



القاهرة - مكتب "الرياض"، أحمد إبراهيم:
كشف بنك التمويل المصري السعودي في بيان أرسله إلى بورصة القاهرة أمس عن انه سوف يتم زيادة رأسمال البنك المصدر والمدفوع على مراحل ليصل إلى المرخص به وقدره مليار جنيه مصري وذلك من خلال برنامج زمني سيحدده مجلس إدارة البنك.
أظهرت النتائج المالية لبنك التمويل المصري السعودي خلال النصف الأول من العام المالي 2007نمو في أرباح البنك بنسبة 76.6% لتصل الى 41.03مليون جنيه مقابل 23.23مليون جنيه عن نفس الفترة من العام المالي

2006كان مجلس إدارة البنك قد وافق مؤخرا على إنشاء مقر رئيسي جديد ضخم للبنك بمدينة السادس من أكتوبر على احدث طراز معماري وبأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية المتطورة وسوف يتواجد بهذا المقر جميع قطاعات البنك الرئيسية كما سيتضمن فرعا رئيسيا يقدم جميع الخدمات المصرفية.

واعلن اشرف الغمراوي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك ان المجلس وافق أيضا على الحصول على ترخيص بافتتاح فرعين جديدين احداهما بمدينة الإسكندرية على طريق الكورنيش ليصبح الفرع الرابع للبنك بمحافظة الإسكندرية وفرع جديد اخر بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية لتصل فروع البنك الى 24فرعا منتشرة في جميع انحاء الجمهورية.. وأفاد الغمراوي بأن مجلس إدارة البنك وافق على تخصيص مليار جنيه مصري جديدة لتمويلات التجزئة.

[يد النجر]

نتيجة تفاؤل المتعاملين في السوق
الأسهم السعودية تكسب 136نقطة بقيادة قطاعي الكهرباء والبنوك



كتب - عبد العزيز الصعيدي:
كسبت سوق الأسهم السعودية أمس 136نقطة، بنسبة 1.61، وأغلق المؤشر الرئيسي عند 8621يقوده قطاعا الكهرباء والبنوك، في عمليات نشطة وعقلانية، يعزوها البعض إلى عودة ثقة المتعاملين في السوق بعد نشر أغلب الشركات القيادية نتائج أعمالها عن الأشهر التسعة الماضية، والتي جاء أغلبها إيجابيا ومحفزا بكل المقاييس. ودعم أداء السوق أمس سبعة من قطاعات السوق الثمانية بينما أنهى قطاع التأمين دون تغيير، كان من أبرزها القطاعات المرتفعة، قطاعي الكهرباء والبنوك، فارتفع الأول بنسبة 4.08في المائة، ولحقه الثاني بنسبة 2.78في المائة. وفي نهاية جلسة التداول، استقر المؤشر الرئيسي فوق مستوى الحاجز النفسي 8600نقطة، ليغلق على 8621.45.وطرأ تحسن طفيف على مؤشرات أداء السوق الرئيسية، فزادت كميات الأسهم المتداولة إلى 262.77مليون سهم من 191.43مليون أمس الأول؛ بلغ حجم المبالغ المدورة عليها 8.42مليار ارتفاعا من 8.16مليار، نفذت عبر 191.02ألف صفقة مقابل 184.96ألف صفقة اليوم السابق، وشملت تداولات أمس أسهم 105من الشركات المدرجة في السوق، ارتفع منها 75، انخفض19، ولم يطرأ تغيير على أسهم 11شركة، وبهذا قارب معدل الأسهم المرتفعة سبعة أضعاف المنخفضة، ما يعني أن السوق كانت في حالة تجميع.
تصدر المرتفعة أمس أسهم كل من المملكة، تبوك الزراعية، وزجاج، فاقلع سهم الأولى بالنسبة القصوى، لحقه الثاني بنسبة 9.47في المائة، وارتفعت زجاج بنسبة 7.23في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا سهم كيان وكهرباء السعودية، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية ناهزت 44.23مليون سهم، تمثل نسبة 16.83في المائة من إجمالي الكميات المتبادلة أمس، فسهم الكهرباء الذي نفذ عليه 29.70مليون سهم. وبين الخاسرة فقد سهم أسيج نسبة 6.93في المائة وأغلقت على 84ريالاً، فسهم معدنية التي تنازل سهمها عن نسبة 3.15في المائة وأغلقت على

69.25.خسائر الشرقية الزراعية ترتفع خلال الشهور ال 9الماضية

أعلنت الشركة الشرقية للتنمية الزراعية عن النتائج المالية الأولية للفترة المنتهية في 2007/9/30، وارتفع صافي الخسائر لهذه الفترة 986.860ريال، مقارنة بأرباح بنحو 4.375مليون ريال لنفس الفترة من العام السابق وصافى خسارة تشغيلية بمبلغ 188.749ريال مقارنة بنفس الفترة من العام السابق والتي بلغت فيها الأرباح نحو 6.91مليون ريال.وبلغت خسارة السهم لفترة الأشهر التسعة الماضية 0.13ريال مقارنة بربح 0.58ريال لنفس الفترة من عام 006، وأوضحت الشركة أن هذه الخسائر نتجت لأسباب من أبرزها انخفاض مبيعات الشركة للثلاثة أرباع الأول من عام 2007، ارتفاع تكلفة المواد، المدخلات الزراعية، وأيضا ارتفاع أسعار مركزات الأعلاف الخاصة بتغذية الأبقار، يضاف إلى هذا وذاك تجهيز بعض الحقول لمواسم زراعية جديدة.

أرباح أنابيب تقفز بنسبة 85%

قفزت أرباح الشركة العربية للأنابيب "أنابيب" بنسبة 85في المائة عن فترة الأشهر التسعة الماضية حيث حققت الشركة أرباحا صافية قدرها 94.24مليون ريال مقارنة بأرباح 50.93مليون ريال عن نفس الفترة من العام السابق، بزيادة بنسبة 85في المائة، وبلغت الأرباح التشغيلية عن الفترة نفسها من عام 2007مبلغا قدره 110.14مليون ريال مقابل 53.03مليون ريال عن نفس الفترة من العام السابق 2006، بارتفاع بنسبة 108في المائة، وبلغت ربحية السهم 2.99ريال ارتفاعا من 1.62ريال عن نفس الفترة من العام الماضي 2006، وارتفعت أرباح الشركة خلال الربع الأخير من عام 2007بنسبة 301في المائة لتبلغ 27.60مليون ريال مقابل 6.88مليون عن نفس الفترة من العام

2006.تحسن ملموس في أرباح أميانتيت

أعلنت شركة أميانتيت عن النتائج المالية الأولية الموحدة للفترة المنتهية في 2007/9/30، والتي أظهرت تحقيق الشركة مبيعات صافية قدرها 2.3مليار ريال تقريبا، بزيادة قدرها 12في المائة عن مبيعات نفس الفترة من العام الماضي البالغة نحو مليارين، وزادت ربحية الشركة بنسبة تجاوزت 200في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2006، إذ بلغت الأرباح الصافية عن الأشهر التسعة الأولى لهذا العام نحو 63.9مليون ريال، مقارنة بمبلغ 20.8مليون ريال لنفس الفترة من 2006.وارتفعت الأرباح التشغيلية إلى 229مليون ريال مقارنه بنحو 140.8عن نفس الفترة من 2006، أي بزيادة بنسبة 63في المائة، وبلغ صافي ربح السهم 0.55ريال ارتفاعا من 0.18ريال لنفس الفترة من

2006.تحسن بنسبة 6% في أرباح كهرباء السعودية التشغيلية

أظهرت النتائج المالية الأولية للشركة السعودية للكهرباء أن صافي أرباح الفترة من 2007/1/1إلى 2007/9/30بلغت 2.06مليار ريال مقابل صافي أرباح قدرها 1.91مليار لنفس الفترة من العام المالي 2006، بنسبة ارتفاع بلغت 8في المائة. في حين أن أرباح الشركة التشغيلية خلال الفترة من 2007/1/1، إلى 2007/09/30، بلغت 1876مليون ريال مقابل 1770مليون ريال لنفس الفترة من العام المالي 2006.بنسبة ارتفاع بلغت 6في المائة، وقد بلغت ربحية السهم خلال الفترة 0.50ريال. في حين أن أرباح الربع الثالث من عام 2007بلغت 1704مليون ريال مقابل 1613مليون ريال لنفس الفترة من العام المالي 2006بنسبة ارتفاع 6في المائة، ويرجع السبب في زيادة الأرباح إلى زيادة مبيعات الطاقة الكهربائية وتعرفة قراءة وصيانة العدادات بنسبة أكبر من زيادة المصروفات التشغيلة.

[يد النجر]

الباحث وعضو مجلس إدارة هيئة الري.. المهندس الرمضان ل (؟):
مياه الأحساء تمر حالياً بعنق الزجاجة ولابد من تضافر الجهود لإنقاذ الواحة من شبح الجفاف

الأحساء - حوار وتصوير، صالح المحيسن :
عرفت الاحساء (الواحة الزراعية الأكبر في العالم) بغنى جوفها بالمياه التي كانت تتدفق - طبيعياً - لتروي سكانها ونخيلها الباسقات، ولعل ما أكسب الاحساء شهرة تجاوزت الحدود، أن هذا الثروة الكبيرة في المياه موجودة في "الجزيرة العربية "التي هي واحدة من أكثر بقاع الأرض جفافاً وندرة في الأمطار، إلا أن تلك الصورة - الخضراء - بدأت تخبو تدريجياً، وراح الباحثون والمختصون في الزراعة والمياه ومنذ سنوات ليست بالقليلة يحذرون من الوضع المقلق في الاحساء "زراعة ومياهاً "، حيث زحفت الخرسانة المسلحة على الرقعة الخضراء، وراحت عيون المياه تغور الواحدة تلوى الأخرى، حتى "ضج أرباب النخيل" ومعهم الباحثون والمهتمون من قلة المياه سيما في فترات الصيف، حيث يصبح الحصول على الماء لري ملايين النخيل أمراً تكتنفه المصاعب (في أغلب السنوات) وبالطبع وراء ذلك كله أسباب عديدة.
في ظل هذا الوضع القاتم ولمعرفة ماهية الوضع الراهن للمياه في الاحساء، التقت (الرياض) بالمهندس مهدي بن ياسين الرمضان عضو مجلس إدارة هيئة الري والصرف، وأحد الباحثين والمهتمين بمياه الاحساء، وذلك لنستشرف المستقبل من خلاله - كمختص - وليضعنا في صورة الوضع الحالي للمياه والمستقبلي، فإلى نص الحوار:


إحصائيات ونظرة تأمل

تحدث المهندس مهدي الرمضان في مستهل حواره عن أن الأحساء تقف في الفترة الحالية - فيما يتعلق بموضوع المياه- على مفترق طرق، وأبدى حزنه الشديد لاستمرار الهدر الكبير في المياه والاستنزاف لمخزوناته الجوفية من قبل بعض الأهالي والمزارعين وأصحاب الاستراحات، كما أبدى أسفه من عدم وجود أي نوع من السيطرة على هذا النوع من الهدر في الوقت الراهن، كما أنه لا يوجد إحصائية دقيقة لعدد الآبار التي تم حفرها في السنوات العشر الأخيرة إلا أن البعض يقدرها بنحو 10آلاف بئر عشوائي تم حفرها.

وربط المهندس مهدي حديثه بإحصائية 1979م مفيداً بأن هيئة الري والصرف كانت آنذاك تسيطر على ما نسبته 80% من كل المياه المستخرجة من جوف الأرض بالاحساء وال 20% الباقية موزعة على الآبار التي كان قد حفرها المواطنون قبل تلك الفترة. أما في الفترة الحالية فالنسبة انعكست، حيث إن سيطرة الهيئة لا تتجاوز 20% والمواطنون يسيطرون على نسبة 80%. أي أن الآبار العشوائية تسحب 80% من المياه الجوفية !! وأضاف: يمكن القول انه كلما قللت الهيئة من سحبها نجد في المقابل من يحل محلها في السحب من تلك المياه من الأهالي، وبيّن أن إستراتيجية الهيئة هي إعادة إحياء تكوين النيوجين الحامل للمياه الجوفية والذي كان على مدى التاريخ يمد الأحساء بحوالي 90% من كل احتياجاتها المائية.

مشروع الدمام والخبر وتغيير المعادلة !

تزمع وزارة الزراعة تنفيذ مشروع كبير بنقل مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيا من منطقة الدمام والخبر للأحساء الذي تقدر كلفته بمئات الملايين. وتقدر كميات المياه في المرحلة الأولى لهذا المشروع بما يعادل 250ألف متر مكعب يوميا. ويجري حاليا تحليل تلك المياه في الدمام والخبر للتأكد من ملاءمة استخدامها في الزراعة من حيث انخفاض نسبة ملوحتها وخلوها من أية مركبات ومكونات صناعية ضارة وبمجرد أن يتم التأكيد من ذلك سيتم بمشيئة الله طرحها كمناقصة. وسيكون هذا المشروع بدون شك رافدا قويا لمساعدة هيئة الري والصرف للوفاء بمتطلبات الري الزراعي، ولفت النظر في هذا الصدد إلى اهتمام معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بموضوع المياه في الاحساء وذلك للحفاظ على مكتسبات القطاع الزراعي في الواحة.

مؤشرات تدعو للتفاؤل

هنالك مؤشرات برزت مؤخرا تدل على بداية تحسن في كمية المخزون الجوفي للمياه تتمثل في توقف انخفاض منسوب عمق المياه الجوفية في الآبار وبدء منسوب العمق في الواقع بالارتفاع.

جاء ذلك بسبب جهود متواصلة من قبل إدارة هيئة الري والصرف على مدى السنوات العشر الماضية لتوفير كميات مياه كبيرة من مصادر بديلة عن السحب من المياه الجوفية، مثل إعادة استخدام مياه قنوات الصرف الزراعي بعد تنقيتها وتصفيتها وكذلك استخدام مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثياً. ففي الوقت الراهن، نجد أن ما يعادل 60% تقريبا من كل مياه الري التي تصل للمزارع في قناة الري هي أساسا ليست من مصادر مياه جوفية بل من مياه ري معاد تدويرها ومن مياه صرف صحي معالجة ثلاثيا.

دعوة للجهات الرسمية!

حذر المهندس الرمضان من خطورة الوضع الحالي دعياً الجهات الرسمية إلى إيجاد مخرج للسيطرة على هذا الوضع، محذراً في الوقت ذاته من أن عدم وجود مخرج يعني استمرار الاستنزاف والهدر الحاصل في تلك المياه الجوفية وبطبيعة الحال نتيجة ذلك يعني بكل بساطة ضياع جهود هيئة الري والصرف ولا سمح الله نضوب الآبار المتبقية !

وأوضح أن سبب عدم السيطرة على الحفر العشوائي والهدر في الاستراحات راجع لتوزع المسئولية بين جهات عدة منها فرع وزارة المياه والكهرباء وفرع وزارة الزراعة والبلدية وهيئة الري والصرف والدفاع المدني. وتمنى الرمضان تكليف لجنة تنسيقية خاصة تعنى بالتنسيق بين كافة الجهات المنتجة والمستهلكة للمياه في الأحساء لتدارك مشكلة كبيرة في المياه ممكن أن تقع في المستقبل المنظور.

واستطرد في حديثه وقال: نحن الآن على مفترق طرق ففي حالة تمت السيطرة على الحفر العشوائي، وإيقاف الهدر الحاصل فإن الأحساء ستخرج من عنق الزجاجة إلى مستقبل واعد جداً فيما يتعلق بموضوع المياه.

وأبدى تفاؤله المشوب بالحذر في أن يحمل العقدان القادمان بشرى عودة عيون الأحساء إلى الجريان الطبيعي شريطة أن تتم السيطرة بحزم على الحفر العشوائي وعلاج مشكلة الهدر في الاستراحات، وأشار إلى أن معالي وزير الزراعة يركز على تحقيق هذا الموضوع بشكل كبير والكل في الأحساء يود رؤية المياه وقد عادت كما كانت.

آليات لوقف الهدر؟

وعما إذا كان مجلس إدارة الهيئة قد بحث عن آلية لوقف هدر المياه الحاصل في الاستراحات الخاصة مع الجهات ذات العلاقة بالمحافظة، أجاب مهدي بالقول: كنت قد قدمت قبل عام ونصف لصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء مذكرة تتعلق بالمياه في الأحساء وأشرت فيها إلى عدم وجود سيطرة على الهدر الحاصل، وعدم وجود جهة رسمية مشرفة على تلك الاستراحات، وأبرز ما تضمنته تقدير احتياجات الأحساء من المياه للسنوات العشر القادمة وكيفية تأمين هذه الاحتياجات وكذلك التوصية بإيجاد آلية للسيطرة والحد من الحفر العشوائي وتكليف أصحاب الاستراحات لوضع جهاز تنقية وتعقيم لتنقية مياه برك السباحة في تلك الاستراحات ليمكن إعادة استخدامها من جديد بدل من السحب المستمر من المخزون الجوفي والهدر في قنوات الصرف، بمعنى أن يكون هناك نظام لتدوير المياه، وبالتالي نقلل من كمية المهدور من الماء بشكل كبير جداً، فوجه سموه الكريم للمجلس المحلي للنظر في الموضوع، وحسب علمي أن لدى سموه اهتمام كبير لإيجاد حلول ناجعة لهذا الموضوع. واستدرك الرمضان في حديثه بالقول: إلا أنه وقبل أن يصدر هذا النظام سيستمر الهدر - بكل أسف - وآمل ألا يطول الوقت حتى البدء في تطبيق هذا القرار.

أرامكو ودورها السلبي؟

وراح المهندس مهدي يتناول بعض العوامل التي أثرت سلباً في مياه في الاحساء فقال: من المعروف تاريخياً أن ارامكو استنزفت لأغراض حقن آبار النفط كميات كبيرة من المياه الجوفية المغذية للأحساء، ولا توجد لدينا معلومات أو تقديرات دقيقة لحجم تلك الكميات، مشيراً إلى أن ارامكو لم تفصح عن كميات المياه التي تم سحبها كما تفيد أنها أوقفت حفر الآبار والضخ من المياه الجوفية حاليا وإنها تستخدم المياه المجلوبة من بحر الخليج لهذا الغرض. إلا أن الرمضان أقرّ بدور ارامكو السلبي في انخفاض المياه الجوفية المغذية للأحساء بشكل كبير جداً طيلة استهلاكها لهذه المياه خلال ثلاثة عقود، وفي السياق ذاته دعا الرمضان ارامكو إلى التأكد التام من عدم تسرب مياه البحر المالحة التي تستخدمها للحقن في آبار النفط - حتى وأن أقررنا إنها تحقنها على أعماق كبيرة في باطن الأرض- إلى تكوينات المياه الجوفية المستخدمة لأغراض الزراعة وللأغراض البلدية في الأحساء وما حولها مستقبلا. كما ذّكر الرمضان أن على ارامكو مسئولية أدبية تجاه الأحساء وبالذات تجاه القطاع الزراعي وتمنى الرمضان على ارامكو أن تقدم مقابل ما تم استنزافه من مياه الأحساء، أن تقوم بتمويل أبحاث جادة على أنظمة ووسائل الري الحديثة بالاشتراك مع جامعة الملك فيصل لرفع كفاءة الاستخدامات المائية في الزراعة والشئون البلدية كما تمنى أيضا أن تعد ارامكو كذلك برامج تدريب وتأهيل لأبناء مزارعي الأحساء وتساهم في خلق وظائف لهم.

الآبار العشوائية ومعالجتها

لها معالجة أخرى تختلف عن معالجة موضوع الاستراحات وأرجع الرمضان سبب الانتشار الكبير للآبار العشوائية في الوقت الراهن، هو أنه بعد تنفيذ مشروع الري والصرف وتحسن نوعية مياه الري وحصول جميع مزارع الأحساء على مياه من مصادر العيون مباشرة، ازداد بشكل كبير الطلب على مياه الري مما سبب أزمة في عدم تمكن الهيئة خلال الفترة السابقة من الإيفاء بكل احتياجات المزارع المتزايدة من المياه، فأفرز ذلك ظهور أسلوب جديد مبسط ورخيص للحفر اخترعه أحد المواطنين فبدأ يحفر فتكاثر عدد الحفارين الذين يحفرون الآبار العشوائية مما أصبح في متناول اليد فيستطيع أي مزارع حفر بئر أو اثنين أو ثلاثة، فبدأت الهيئة والإمارة بمطاردة الحفارين فخلق ذلك سوق سوداء للحفر العشوائي مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الحفارين. ويرى الرمضان أن الحل المنطقي لهذه الموضوع هو ليس في المنع التام ولكن في التنظيم بحيث انه في حالة وجود مزارع لا يمكن للهيئة أن توفر له كمية المياه الكافية، يسمح له بالحفر تحت إشراف فرع وزارة المياه والكهرباء بحيث يكون البئر محفوراً بطريقة صحيحة لا يؤدي إلى تملح طبقات المياه الجوفية وفي نفس الوقت يطلب من المزارع تركيب انظمة ري حديثة كي لا يهدر المياه، فإذا تم هذا الإجراء فسوف تستطيع الأحساء توفير كميات كبيرة من المياه.

ارتفاع ملوحة الآبار والمخاطر الكبيرة؟

تستمد الأحساء 90% من مياهها من طبقة النيوجين وهي طبقة سطحية وتتغذى على مياه الأمطار وبالتالي هي متجددة وهذه الطبقة في بعض المناطق- بسبب تسرب المياه السطحية المالحة لها - بدأت نسبة الملوحة فيها بالارتفاع. وقد نجم عن ذلك ظهور التملح خاصة في بعض الآبار المحفورة قديماً في شرقي الواحة. ففي بعض الآبار التي كانت نسبة الملوحة قبل نحو 25عاماً لا تتجاوز 1800جزء في المليون، أصبحت نسبة الملوحة فيها الآن تصل إلى حوالي 4500جزء في المليون وعند الوصول إلى هذه الدرجة من الملوحة تصبح المياه غير صالحة للزراعة وتؤدي إلى هلاك التربة بسبب تراكم الأملاح خلال استخدام المياه. أضف إلى ذلك مخاطر تسرب الملوحة إلى طبقة الخبر (التي هي أعمق) بسبب الحفر العشوائي بطريقة غير صحيحة وهذا يشكل خطورة على مخزون الماء الجوفي في طبقة الخبر.

ولفت المهندس مهدي إلى أن من يحفرون الآبار لا يهتمون عادة بالمتطلبات الفنية لوضع الكيسي بالعمق المناسب وبالتالي ينتج عنه نزول المياه السطحية المالحة إلى المياه الجوفية فترتفع نسبة الملوحة، وحذر المهندس مهدي من إقدام البعض على حفر آبار لغرض إنزال مياه الصرف الزراعي أو الصرف الصحي غير المعالج فيها والتي قد تختلط مع المياه الجوفية وهنا تطرأ مشاكل عديدة صحية وبيئية وتصبح المياه الجوفية غير صالحة للاستخدام الآدمي.

المياه المعالجة ثلاثياً

لدى الهيئة مختبرات تحليل مياه الصرف المعالج ثلاثيا مركبة مباشرة على خطوط المياه المعالجة ثلاثياً. فقبل نزول الماء لقنوات الري تؤخذ عينات دورية مرات عدة يوميا، فبمجرد أن يكون هناك اختلال يشكل أي خطورة على الإنسان (متعلق بوجود جراثيم في المياه) فإن الأجهزة اتوماتيكياً تحول تلك المياه وتعيدها إلى المصارف بعيدا عن قنوات الري. وبإذن الله استطيع القول أن المياه المعالجة ثلاثيا والمستخدمة في أغراض الري مضمونة 100%.

مكرمات المليك والحفاظ

على المياه !

بدأت هيئة الري والصرف في الأحساء في تنفيذ المكرمة الملكية برفع سعر شراء التمور من المزارعين من 3ريالات إلى 5ريالات للكيلو جرام بشرط أن يطبق المزارع نظام الري بالتنقيط، مما سيشجع المزارعين على استخدام تقنية الري بالتنقيط. إلا أن هنالك متطلبات بمنح المزارعين قروضاً من البنك الزراعي لمساعدتهم في تركيب شبكة التنقيط، كما أن لدى الهيئة برنامجاً إرشادياً وفنياً لمساعدة المزارعين على التحول من نظام الري بالسيح -الذي يتطلب كميات كبيرة من مياه الري- إلى أنظمة الري الحديثة التي توفر ما نسبته 60% من مياه الري بدون تأثير سلبي على المزروعات. ثانيا، وفيما يتعلق بتقديم قروض وإعانات للمزارعين لتركيب أنظمة ري بالتنقيط، بين أن الهيئة خاطبت البنك الزراعي بهذا الخصوص وأبدى البنك استعداده فيما يتعلق بالإقراض إلا أنه لازالت توجد بعض العقبات في بعض مزارع الأحساء تتعلق بكون بعض المزارع هي في الأساس عبارة عن أوقاف وبعضها صكوكها غير واضحة وقد وعد المسئولون في البنك الزراعي بمحاولة تذليل هذه العقبات.

القنوات المغلقة نقلة نوعية!

بدأت الهيئة مشروع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى مواسير مغلقة، وستصل أطراف هذه المواسير إلى كل مزرعة، وسيضخ الماء فيها بضغط معين بحيث يصبح بمقدور المزارع أن يركب شبكة الري بالتنقيط مباشرة إلى هذه المواسير دون الحاجة إلى مضخات كهربائية وهذا سيوفر على المزارع الكثير.

وبين المهندس مهدي أن تغطية الهيئة لواحة الأحساء بهذا المشروع من القنوات المغلقة سيتطلب وقتاً في حدود عشر سنوات، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيوفر من جانبين الأول القضاء على عملية التبخر من المياه التي كانت تضيع ما لا يقل عن 20% من المياه الجارية في قنوات الري المفتوحة بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في الأحساء، والثاني أن هذا المشروع سيرفع كفاءة نظام الري بحيث يمكن أن يوفر بحدود 60% من المياه المهدورة في الري بطريقة (السيح)، وأشار إلى أن اكتمال هذا المشروع ومعه استخدام شبكة الري بالتنقيط فإنها ستساهم بمشيئة الله في سعي وزارة الزراعة لإعادة إحياء العيون كما كانت عليه في السابق حيث كانت تجري بصورة طبيعية، وبين أن مشروع التحول إلى مواسير قد تمت ترسيه الجزء الأول منه المقدر بحوالي 10% من مساحة الواحة على إحدى المؤسسات الوطنية وهي تغطي منطقة خزان صويدره جنوب شرق الهفوف وذلك بمبلغ قدره 73مليون ريال تقريباً.

خادم الحرمين والأمن المائي

ذكّر المهندس مهدي بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بأهمية توفير المياه قدر المستطاع والحد من استنزاف المخزون الجوفي غير المتجدد بإيجاد إستراتيجية وطنية توائم بين الأمن المائي والأمن الغذائي في المملكة، وبين أن هذه الخطوة التوجيهية من لدنه - يحفظه الله - تعد خطوة رائدة وقد بدأ تطبيقها العملي في الأحساء عبر المشروع آنف الذكر وإن شاء الله تمتد إلى بقية مناطق المملكة، وهي خطوة إستراتيجية تتعلق بالتركيز على الأمن المائي دون التفريط فيما تم تحقيقه من مكتسبات على مستوى الأمن الغذائي.

رؤية للمستقبل؟

وحول نظرته لمستقبل المياه في الأحساء أبدى المهندس تفاؤله المشروط بوضع لوائح تنظيمية للاستراحات، مشيراً إلى أنه إذا تمت السيطرة على عمليات الحفر العشوائي والحد منه، وأرجع الرمضان سبب تفاؤله المشروط إلى ظهور نتائج مشجعة للقياسات السنويةً التي تقوم بها هيئة الري والصرف بالأحساء لمعرفة عمق مستوى المياه داخل الآبار عن سطح الأرض، واستطرد في شرح هذا بالقول : كانت الهيئة على مدى السنوات الماضية تأخذ قراءات، وكانت نتائج تلك القراءات تظهر أن منسوب المياه في انخفاض بشكل مستمر عاماً بعد آخر حتى وصل منسوب مستوى المياه في الآبار لعمق 50متر تقريبا، أما خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة فقد توقف الانخفاض بل إنه تم تسجيل ارتفاعاً في المنسوب بلغ بين 54أمتار وهذا مؤشر طيب يؤكد على أن هناك تأثير ايجابي لعمليات الحفاظ على المياه الجوفية.

وأضاف: لو استمر هذا المعدل فإنه إن شاء الله وعلى مدى عشرين عاماً فإنه قد يتم تعويض كل ما تم استنزافه طيلة العشرين سنة الماضية.

حملة إرشادية وإعلامية..

هل تتحقق؟

وفي معرض رده على اقتراح (الرياض) بتنفيذ حملة توعوية كبيرة تقوم بها وزارة الزراعة ممثلة في أفرعها في هيئة الري الصرف ومديرية الزراعة والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ككلية الزراعة في جامعة الملك فيصل، على أن تكون الحملة مدروسة وتشتمل على عقد ندوات وجولات ميدانية مكثفة تستمر لمدة ثلاثة أشهر على أصحاب الاستراحات والمزارع للتوعية بكيفية وأهمية الحفاظ على المياه وتبيان أثر هذا الترشيد في مستقبل الواحة وأجيالها، أثنى المهندس مهدي على هذه الفكرة وأضاف : آمل أن تقوم هيئة الري والصرف وباقي فروع وزارة الزراعة بجهد أكبر مما هي عليه الآن وتختصر الزمن في هذا المجال عبر تكثيف الجهود التوعوية والإرشادية لكي تواكب ما تقوم به الهيئة حالياً من تنفيذ للمشاريع، ولفت الرمضان إلى أنه لا يمكن أن يتم تطبيق مشروع حيوي في منطقة زراعية كبيرة كالأحساء دون إشراك المزارعين مؤكداً على أهمية إقناع المزارع بأهمية المشروع لضمان مشاركته، ودعا إلى أهمية الذهاب للمُزارِع والجلوس معه والتحدث إليه وإقناعه بالفكرة التي تود تطبيقها وهذا كله لا يتم إلا بحملة توعية.

[يد النجر]

طالبوا بإصدار تشريعات تنهي قضاياهم العالقة في وقت محدد.. شباب تم فصلهم تعسفياً يطرحون معاناتهم عبر " ؟ ":
وزارة العمل تصدر أحكاماً لصالحنا لكنها غير قادرة على تنفيذها



الرياض - محمد طامي العويد:
طالب أربعة من الشباب السعودي وزير العمل النظر بجدية لما وصفوه ب "التعامل البطيء" والغير عادل للقضايا المرفوعة للهيئات الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية التابعة لمنطقة الرياض والتي يكون طرفا النزاع فيها بعض من شركات القطاع الخاص والبعض من الشباب السعودي الذي عمل لديهم، وقالوا متسائلين "ما معنى أن تصدر الهيئة أحكاماً لصالح شركات لم يحضر موكلوها أي جلسة من الجلسات التي تحددها هذه الهيئة للنظر في القضايا، في حين وفي قضايا أخرى عندما يصدر الحكم لصالح المواطن تمتنع الهيئة عن مخاطبة الشركة لدفع ما عليهم من حقوق وتدعوهم لمراجعة الحقوق العامة بإمارة منطقة الرياض لاستعادة حقوقهم.
وأوضحوا ل "الرياض" أن الوجه القبيح والغير عادل لهذه القضايا، هو أن الطرف الأول في النزاع وهو شركات القطاع الخاص تسير أعمالها دون توقف ولا يعنيها تأخر القضايا لأشهر وربما سنوات، بينما الطرف الآخر وهو الشباب السعودي العالقة قضاياه داخل أروقة مكاتب الوزارة عليه أن ينتظر دون عمل حتى البت في قضاياه بشكل نهائي، وقالوا "أنه حتى ذلك الوقت وبحسب قوانين وزارة العمل.. علينا إسقاط حقنا في النزاع القائم مع هذه الشركات إذا ما أرادوا العمل مرة أخرى في مكان آخر"، فيما طالبوا بسن تشريع ينهي القضايا المرفوعة في وقت محدد.

وتجبر قوانين مكتب العمل المتقدم بمظلمة لمكتب العمل ضد إحدى الشركات أو المؤسسات والتي عمل معها سابقاً الانتظار دون عمل حتى يتم إغلاق ملف القضية تماماً، ليستطيع بعد ذلك المتقدم بشكوى الانخراط في وظيفة أخرى، وعند انخراطه وتوقيعه عقد لدى منشأة أخرى ومباشرته العمل دون البت في القضية بشكل قطعي تعتبر قضيته المتداولة لدى مكتب تسوية النزاع العمالي لاغية ولا يحق له استئناف المطالبة ؟!!.

واطلعت "الرياض" على قرار أصدرته الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بمنطقة الرياض "مرفق صورة ضوئية منه" ضد إحدى الشركات الشهيرة لتأجير السيارات، وذلك لصالح محمد العبدالله، حيث قضى القرار بدفع الشركة مبلغ 23ألف ريال تمثل كافة مستحقاته النظامي ورواتبه وتعويض الفصل، فيما قضى القرار بتنفيذ ما جاء فيه خلال أسبوع من تاريخه، دون تجاوب يذكر من الشركة رغم مرور أشهر عدة وليس أسبوعاً واحداً، وعند تقدمه بشكوى أخرى لمكتب العمل أبلغوه أن قضيته انتهت لصالحه وعليه مراجعة إدارة الحقوق العامة بأمارة منطقة الرياض إذا ما أراد استعادة حقوقه.

ويقول محمد العبدالله "تقدمت وأربعة من الشباب هم زملاء لي في العمل سابقاً لدى الشركة المذكورة بشكوى لدى مكتب معالي وزير العمل شخصياً، وتقدمنا بشكوى ضد هذه الشركة وضد مديرها الوافد وضد القوانين البيروقراطية التي يقوم عليها نشاط الهيئة الابتدائية التابعة للوزارة ولكن دون تجاوب يذكر، حتى أن الشكوى التي تقدمنا بها لمعالي الوزير تكررت أربع مرات، اقتنعنا خلال ذلك كما هي قناعة الأغلبية بأن السيطرة من قبل الشركات الكبرى على مصيرنا أقوى من الأمان الذي يفترض أن تعطيه لنا إياه الوزارة".

وطالب محمد العبد الله وزارة العمل بإلزام الشركة بدفع ما عليها من حقوق كونها هي الجهة المسئولة عن تسوية الخلافات وإعادة الحقوق بحكم اختصاصها وليست إمارة منطقة الرياض، وقال "المهم أن الحكم صدر بحقي وبما يدل على الفصل التعسفي الذي قامت به الشركة ضدي، ولكن ما الفائدة إذا كنت حتى اللحظة لا أستطيع استرداد حقوقي، حيث تم توجيهي للإدارة الحقوق العامة في الوزارة، وقال متساؤلاً "إذا كانت حقوقي الضائعة تسترد عن طريق الإمارة فما الفائدة من إقامة هيئة لتسوية الخلافات العمالية".

ويقول فيصل القحطاني والذي تم فصله تعسفياً ولا زال ينتظر صدور حكم من قبل الهيئة الابتدائية "أن التعامل البطيء والمحبط والذي يتعامل به موظفوا هذه الهيئة يعمل ولا زال على ازدياد أرقام البطالة التي تكافح الدولة لمعالجتها، مؤكداً أن أغلب الشركات التي يديرها أجانب باتت تعلم جيداً عن هذا التجاوب الرديء من قبل هذه المكاتب، وهو ما يدعوها للمضي قدماً في تنفيذ مطامعها والعمل على إزاحة السعودي بأي شكل من الأشكال ليتم بعد ذلك إحلال الأجنبي محله، وأضاف "يمكن النظر في مضامين أغلب القضايا المرفوعة لدى الهيئة الابتدائية للتأكد بأن أغلب القضايا هي في حقيقتها بين وافد ومواطن فلماذا هذا التعامل السلبي ضد أبناء الوطن".

ويقول عبدالإله العبدالعزيز "حصلت من الشركة على عدة شهادات شكر بعد أن عملت لديها لسنوات زادت عن الأربع، ليتم بعد ذلك فصلي تعسفياً، ويقول "بحسب علاقاتي مع الكثير من السعوديين الذي يعملون داخل منشآت القطاع الخاص، يمكن القول بأن المعاناة كبيرة وغير محصورة حينما يكون المتسيد داخل هذه الشركات أجنبي وافد، ويضيف أن المعضلة في الأمر تزداد صعوبة على الموظف السعودي حينما يكون مثالاً للخلق والانضباط والجدية، حيث أنه وما أن يبدأ هذا السعودي المنضبط بلفت النظر لمسئولي الشركة لجديته يبدأ التعامل الكيدي معه والذي بلا شك سينتهي به إلى الإحباط والذي سيقوده في النهاية لأن يفصل أو على الأقل تظهر عليه علامات العد التنازلي للجدية والانضباط وهي ما ستؤدي أيضاً إلى فصله.

ونفى عايض الحارثي - تم فصله أيضا من الشركة المذكورة ولا زالت قضيته تنظر من قبل الهيئة الابتدائية- نفى أن يكون تكدس القضايا لدى مكتب العمل هي السبب في تأخير البت في الكثير من القضايا العمالية، وقال أن البيروقراطية والبطء في إنجاز الأعمال من قبل القائمين على النظر في الشكاوى المقدمة للهيئة العمالية وكذلك المكانة الكبيرة للشركات المتمكنة التي يقف حيالها القائمين على هذه المكاتب هي السبب في تكدس هذه القضايا، وقال "هناك قضايا لنزاعات عمالية لأجانب تم البت فيها سريعاً ذلك أنهم يلجئون لسفاراتهم للشكوى قبل تقدمهم بالشكوى لمكاتب العمل مما يستدعي النظر فيها بصورة عاجلة ولكن نحن لمن نلجأ إذا كانت وزارة العمل ومكاتبها تتعامل معنا بصورة سلبية واضحة.

[يد النجر]

"الجميع يحب المدح" السر العظيم لتحفيز الموظفين



د. سعيد علي العضاضي @
يقول لتشارلز شواب أغلى مدير تنفيذي في عصره "إنني اعتبر قدرتي على إثارة حماسة موظفي هي أعظم خصائصي. وان إظهار أفضل ما لدى الشخص يكون عبر التقدير والتشجيع، وليس من شيء يقتل طموحات الموظف مثل التأنيب والتجريح من الرؤساء لذا أحب أن أكون صادقا في استحساني وكريما في مدحي".
كما نعلم جميعا أن التقدير والاحترام احد أهم الحوافز المعنوية والتى لها الوقع والأثر العظيم في نفوس الموظفين وهي سهلة وفي متناول يد اى مدير ويمكن اكتسابها بمجرد القناعة بأهميتها، كما أنها غير مكلفة ولا يمكن أن يسن لها القوانين ولا يعد لها ميزانية وهي تحتاج فقط إلى إتقان مهارة التعامل معها. والحوافز المعنوية متعددة ومتنوعة من أهمها: التقدير وإظهار الاهتمام بالموظف، نداء الموظف بالاسم الذي يحبه، تجنب الجدل ما أمكن، وضع الأوامر في شكل اقتراحات، وضع مصدر حل المشكلة الموظف نفسه... وغيرها كثير.

وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على القاعدة الذهبية والسر العظيم لتحفيز الموظفين وهو "التقدير والاهتمام". فالإنسان بطبيعته يحتاج إلى التقدير والاهتمام به وهي من الضروريات التي وضحها عالم الاجتماع المشهور "أبراهام مازلوا" في نظريته الشهيرة "سلم الحاجات" والذي بين أن الحاجات الأساسية كالمأكل والمشرب من أهم الضروريات ووضع الاهتمام والتقدير في المستوى الرابع من السلم قبل تقدير الذات. وعندما نقد "هرزبرق" نظرية "مازلوا للحاجات" بين أن ليس كل الحاجات تعتبر حوافز، ف "تحقيق ألذات" و"الاهتمام والتقدير" هما فقط اللتان يمكن أن نطلق عليهما حوافز. قال سيجموند فرويد "إن اي شيء تفعله أو لا تفعله ينبع من دافعين: أحدهما الرغبة في أن تكون عظيما". كما أن "جون ديوي" احد أكثر الفلاسفة الأمريكيين قال كلاما مشابها "إن أعمق الدوافع في الطبيعة البشرية هي الرغبة في أن تكون مهما" فلماذا لا نستغل هذه الرغبة في الموظف المتذمر أو العامل المحبط أو الطالب المتعثر كي نحفزه للعمل بالتقدير والاهتمام به وهي لا تكلفنا سوى بضع كلمات، صادقات، ودودات، تغلف بابتسامة صافية، صادقة، حانية.

إلا أننا يجب أن نفرق هنا بين "التقدير" أو ما يسمى ب"الاهتمام الصادق" وبين "التملق". فالأول نابع من إيمان داخلي وقناعة بأهمية التقدير والاهتمام والثانية مكر ورذيلة تعرف ملامحها قبل أن تخرج من فم صاحبها، لذا يحذر علماء السلوك ومنظرو الحوافز من التعامل مع الموظفين بعادة التملق البغيضة وقد خلصوا إلى قاعدة مفادها "أن التملق لا يمكن أن يطوف على الموظفين الأذكياء". ويحذرون من التعامل مع الموظفين برذيلة التملق ظنا انه تقدير واهتمام فانه ما يلبث أن تتضح معالمها وإذا أشيع عن مدير انه متملق فقد خسر أتباعه وصفاته كقائد وبدأ موظفوه يحذرونه ويرمونه بالنفاق ثم لا يثقون به. ومع الأسف فقد شربتنا ثقافاتنا التنظيمية عادة "التملق"، فلا عجب أن ترى من تجاوز الخمسين يتذلل ويتملق من اجل سير عملية إدارية أو إنجاح مشروع ما أو طلب حق من حقوقه.

إن التقدير والاهتمام بالموظفين يخرج عن هذه العادة الذميمة بالكامل وهي مهارة مختلفة شكلا ومضمونا وتعاملا. إلا أنها تشترك في نقطة واحدة اختصرها لينكون في العبارة التالية "الجميع يحب المدح". ولا غرابة ولا عيب في ذلك أن ابرز لموظفي ولطلابي ولأبنائي المدح الصادق، المحفز، النقي، العاطفي، ليس دغدغة مشاعر كالتملق بل دافع وحافز ومنشط ومقرب. يقول كارينجي في كتابه الشهير "الشخص الفريد الذي يستطيع حقا أن يرضي التعطش القلبي عن طريق التقدير الصادق والثناء الجميل هو الذي يستطيع أن يجعل الناس في قبضة يده" وهذا بالفعل ما نريده من موظفينا أن يكونوا في قبضتنا كالعجين طائعين، محبين، راضين، طموحين، وذلك بثمن بخس، بضع كلمات صادقات تخرج عفوية نقية يحسها الموظف قبل أن تنطق بها.

هذه الرغبة في التقدير والاهتمام هي التي جعلت الطلاب يتنافسون في اختبار الثانوية العامة وهي التي جعلتني أنا وأنت نتسارع في اقتناء الدروع والهدايا ونقدرها ونغليها أغلى من كنوز علي بابا، وهي الرغبة التي تجعل النساء يرتدين أحدث الأزياء، وتجعل الرجال تقتني أجمل المركبات، وتجعل الشباب تتحدث عدة لغات.

اننى أرى أننا في حاجة ماسة إلى إتقان مثل هذه السلوكية لإشاعة روح المحبة والقناعة والصفاء والتقدير في بيئتنا التنظيمية وهي لا تزيدنا إلا متعة في إعمالنا وبركة في إنتاجنا وزيادة في دخولنا.


@ أستاذ إدارة الأعمال المساعد -

جامعة الملك خالد