الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس 20 شوال 1428هـ - 1 نوفمبر 2007م

[يد النجر]

فرنسا: تفاؤل بالنفط السعودي



أكد المعهد الفرنسي للبترول (IFP) (1صInstitut Francais du petrole) أن ازدياد إنتاج المملكة العربية السعودية من 9.2ملايين برميل يومياً إلى 12.5مليون برميل يومياً عام 2012بأنه مؤشر تفاؤل لتطمين المستثمرين الفرنسيين في مستقبل القطاع النفطي في مثل شركة توتال أو شركات الخدمة النفطية مثل vallourec. boubon. Technip.
وذلك بعد النتائج العالية بزيادة الانتاج العالمي 20% بين عامي 2005- 2006م وارتفاع الأرباح 13% ويتوقع زيادة الأرباح في عام 2008ما بين 10% إلى 15% بما يقارب 345مليار دولار.

وأضاف التقرير ان تكاليف شركات النفط ازدادت 80% في مشاريع التوسع النفطي والبحث والحفر منذ عام 2005م ونتج عن ذلك نقص في المعدات الأساسية مثل أدوات الحفر أو التكرير ونقص كذلك في الكوادر البشرية مما أدى إلى تأخير بعض المشاريع ما بين ستة أو سبعة أشهر وارتفاع الطلب على هذه الأدوات الذي تجاوز العرض مما مكّن شركات الخدمة النفطية لزيادة أرباحها وأن الطفرة النفطية شملت كذلك شركات الخدمة النفطية.

وعلى ما جاء في التقرير تكون هذه أيضاً إشارات تفاؤل تنعكس أيضاً على الاقتصاد السعودي والأنشطة السعودية المتعلقة بالمجال النفطي.

[يد النجر]

مسك تعين الهولندي مديراً للاكتتاب وأربعة بنوك مستلمة



الرياض - ماجد الحمود:
أعلنت شركة الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة (مسك) انها ستطرح 30% من اسهمها يوم 5نوفمبر المقبل بسعر 46ريالاً للسهم ومن المتوقع ان تعين أربعة بنوك محلية هي: البنك السعودي الهولندي، سامبا، البنك الأهلي، ومصرف الراجحي كبنوك مستلمة لعملية الاكتتاب، كما سبق ووقعت اتفاقية مع البنك السعودي الهولندي ليكون مديراً للاكتتاب ومتعهد التغطية بالاضافة إلى تعيينه مستشاراً مالياً بالتعاون مع شركة ارنست ويونغ العربية السعودية للاستشارات المحدودة.
ويبلغ عدد الأسهم المطروحة 9.6ملايين تمثل 30% من اجمالي اسهمها البالغة 32مليون سهم وسيخصص جزء منها للصناديق الاستثمارية وقد حددت الهيئة موعد الاكتتاب في 24شوال القادم الموافق 5نوفمبر ولمدة ثمانية أيام تنتهي في الثالث من ذي القعدة الموافق 12نوفمبر 2007م.

وأوضح المهندس عبدالعزيز بن محمد النملة رئيس مجلس ادارة شركة الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة (مسك) ان الاكتتاب في الشركة يقتصر على السعوديين فقط بحد أدنى 10أسهم وأعلى 100ألف سهم، وبسعر 46ريالاً للسهم الواحد 10ريالات قيمة اسمية و 36ريالاً علاوة اصدار ولكن يمكن التداول على السهم من قبل المقيمين في السعودية ومواطني مجلس التعاون الخليجي بعد انتهاء عملية الاكتتاب وادراجه في التداول.

[يد النجر]

تأجيل صفقات بإنتظار قرار البنك الفيدرالي بشأن سعر الفائدة



محمد عبدالله السويد
في ظل اقتراب موعد اتخاذ البنك الفيدرالي قراره بشأن سعر الفائدة في الساعة 1508بتوقيت جرينتش يوم 31أكتوبر، يراهن التجار أن البنك سوف يقطع سعر الفائدة في ذلك اليوم. وفي الوقت الحالي، تضع العقود المستقبلية الخاصة بالفائدة الفيدرالية احتمالية نسبتها 98% لصالح قطع سعر الفائدة بنسبة 0.25% لتصل إلى 4.50% كما توجد احتمالية بنسبة 2% لصالح عدم تغيير سعر الفائدة، إلا أن الشكوك بين تجار الفوركس والأسهم تنحصر بين ألا تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بقطع سعر الفائدة على الإطلاق، وبين أن تقوم بقطع سعر الفائدة بنسبة 0.50% لتنهي بذلك سلسلة عمليات قطع الفائدة وتسهيل السياسة النقدية. وفي الواقع، أجرت "بلومبرج" الوكالة الإعلامية تصويتًا في هذا الموضوع بين رجال الاقتصاد، وكانت نتيجة هذا التصويت أن هناك 30% من رجال الاقتصاد يعتقدون أن البنك الفيدرالي لن يقوم بتغيير سعر الفائدة عن نسبة 4.75%. هناك العديد من أزواج العملات التي يمثل الدولار طرفًا فيها، ومن بينها اليورو - دولار، وصلت إلى مستويات الذروة وقد يحدث تحوّل حاد ومفاجئ إن جاء هذا القرار بخطر كبير. والسؤال هنا: هل سيحمل قرار اللجنة الفيدرالية بخصوص سعر الفائدة خدعة ما؟
يساعد ذلك على تفسير سبب تداول مؤشر داو جونز الصناعي عند مستويات ترتفع بما يزيد عن 100نقطة عن المستويات التي كان عليها يوم الثامن عشر من سبتمبر- وهو اليوم الذي قامت فيه اللجنة الفيدرالية بقطع سعر الفائدة آخر مرة. وقد أصبحت مرجحات الشراء بالاقتراض في سوق الفوركس على عملات مثل اليورو (ين والباوند) ين أفضل قليلاً الآن، حيث أصبح السوق يبحث عن المزيد من المخاطرة، وذلك على الرغم من أن هذين الزوجين في انخفاض عن أعلى المستويات التي كان قد سجلاها يوم 15أكتوبر. وبالنسبة للدولار الأمريكي، ساعدت التغيرات في التوقعات في السوق بشكل مستمر هذا الشهر على جعل الدولار يسير في طريق غير مستو أدى به في النهاية إلى تسجيل مستويات جديدة له من الانخفاض. فمنذ شهر، كانت العقود المستقبلية تضع احتمالية بنسبة 84% لصالح قطع سعر الفائدة بنسبة 0.25%، ولكن بعد أسبوعين من ذلك، انخفضت نسبة هذه الاحتمالات إلى 38% فقط. ومن ذلك الحين، ارتفعت تلك الاحتمالات إلى 95%، مما دفع بالدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق أمام اليورو، وأدنى مستوى له خلال 47عاما أمام الدولار الكندي، وأدنى مستوى له خلال 13عاما أمام الدولار الاسترالي. وفي ظل وصول هذه العملات إلى مستويات الذروة هذه، قد يتسبب قرار سعر الفائدة في حدوث تحوّل حاد ومفاجئ. فهل يحمل قرار اللجنة الفيدرالية بخصوص سعر الفائدة هذا الأسبوع خدعة ما؟


البيانات الاقتصادية الأمريكية: كيف كانت الأمور تتغير منذ الاجتماع الأخير؟

لهؤلاء الذين يريدون تأجيل صفقاتهم حتى الاجتماع، من المهم فحص كيفية تغير الصورة الاقتصادية أو البيانات الاقتصادية منذ اجتماع السياسة النقدية الأخير في سبتمبر:

وكما يظهر في جدول البيانات بالأعلى، تبدو الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة في تدهور متزايد. كما كانت ربحية الشركات في تلك الفترة متضاربة كما صدرت العديد من التحذيرات التي تشير إلى مرور الاقتصاد بأوقات صعبة. فعلى الرغم من تحسن نمو الاستهلاك الأمريكي مؤخرًا، تراجعت أرقام ثقة المستهلك والدخل الشخصي. فقد تأذت ثقة المستهلك من وجود تهديدات بارتفاع أسعار الجازولين بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات جديدة فوق مستوى 93دولارا للبرميل، بينما تظهر مؤشرات السوق العقاري أن هذا القطاع لا يزال في حالة من التباطؤ. وقد عكست مبيعات المنازل الجديدة والقائمة وتلك التي لم يتم تسجيل عقود بيعها بعد؛ عكست قراءات قوية مؤخرًا، إلا أن قوة هذه القراءات كلها تعتبر قوة نسبية. فقد كانت مبيعات المنازل التي لم يتم تسجيل عقودها لا تزال منخفضة بحدة، حيث انخفض إلى 85.5وهي أقل قراءة يسجلها هذا المؤشر منذ أن بدأ صدوره عام 2001وعلى نحو مماثل، بدت مبيعات المنازل الجديدة إيجابية في سبتمبر لأن القراءة المعدلة لشهر أغسطس جاءت منخفضة انخفاضا حادا. ونظرًا لأن هذا المؤشر يحسب العقود الموقعة فقط وليست المسجلة، فقد يتسبب ارتفاع معدل إلغاء هذه العقود في تراجع قراءة هذا المؤشر في الأشهر القادمة. وفي الوقت ذاته، يعكس تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي نظرة أكثر إيجابية عن سوق العمل، على الرغم من أن معدل البطالة لا يزال مرتفعًا تجاه الحد العلوي من المدى الذي يضعه البنك الفيدرالي عند 4.5%- 4.75%. وقد لا تأتي النسخة المعدلة من تقرير شهر سبتمبر الخاص بالتوظيف بقراءة وردية.

وعن إذا ما كان الدولار سيرتفع أم سينخفض يوم الأربعاء، فإن ذلك لن يعتم على قرار السياسة النقدية فقط، بل سيعتمد على كيفية تفكير البنك الفيدرالي تجاه السوق العقاري وكذلك إن كان البنك يعتقد بأنه "لا يزال هناك بعض المخاطر التضخمية". وقد كانت أسعار المستهلك وأسعار المنتجين في ارتفاع في شهر سبتمبر، واعتمادًا على الارتفاع الأخير في أسعار الغذاء والطاقة، فليس من المتوقع أن يمتنع الفيدرالي عن الحديث عن التضخم. وعلى أي حال، أقرّ بعض أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على أهمية مؤشرات التضخم باستثناء الأغذية والطاقة كمؤشر أفضل للسياسة النقدية، وفي ظل بطء قراءات هذه المؤشرات مؤخرًا، قد لا يندفع البنك الفيدرالي ويضع الضغوط التضخمية كقلق سائد.

هل سيرفع البنك الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 0.25% أم 0.0%

هناك أربعة احتمالات محتملة لقرار سعر الفائدة يوم الأربعاء. الاحتمال الأول هو قطع أسعار الفائدة بنسبة 0.25%، وهو السيناريو الأعلى احتمالية. والسيناريو الثاني هو ترك أسعار الفائدة بدون تغيير، والثالث هو قطع سعر الخصم (السعر الذي يتقاضاه البنك الفيدرالي من المصارف والمؤسسات الإيداعية على ما يمنحوه من قروض قصيرة الأجل)، وعدم قطع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية (الأموال الفيدرالية هي الأموال التي تودعها المصارف التجارية الأمريكية لدى بنوك الاحتياطي الفيدرالي)، والرابع هو قطع أسعار الفائدة بنسبة 0.50% بدلاً من 0.25%. والسيناريو الأخير هو الأقل احتمالية وذلك في ظل تردد الأعضاء الفيدراليين في دعم قطع سعر الفائدة لفظيًا ولو بنسبة 0.25%. كما أن الأوضاع الاقتصادية ليست متدهورة بشكل كافٍ ليكفل قطع سعر الفائدة بنسبة 0.50%.

وفي ظل الأوضاع الضعيفة في الاقتصاد الأمريكي، توضح العقود المستقبلية شعور التجار المتزايد بأنهم سيرون قطعا لسعر الفائدة بنسبة 0.25%. وإن تم هذا القطاع فسوف تتم إعادة رسم منحنى العوائد، وسوف ينهار سوق الأسهم. ويفيد العضو الفيدرالي "ميشكين" بان هناك احتمالية بقطع سعر الخصم أكثر من قطع الفائدة على الأموال الفيدرالية.


قطع سعر الفائدة بنسبة 0.25%

كما ذكرنا بالأعلى، يعتبر العديد ممن في السوق أن قطع سعر الفائدة بنسبة 0.25% في أكتوبر أمر مسلم به، ولكن ماذا بشان قطع الفائدة بنسبة أكبر من هذه؟ حتى وقت كتابة هذا التقرير، تعكس العقود المستقبلية أنه لا توجد فرصة لقطع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة إلى 4.25% بينما صوّت أربعة فقط من رجال الاقتصاد في تصويت بلومبيرج من ضمن 102شخص لصالح قطع الفائدة بنسبة 0.50%. وفي ظل ارتفاع قراءة التضخم الأخيرة وإشارات تزايد استمرار الضغوط التضخمية، من غير المتوقع أن يقوم البنك بالإقدام على هذه الخطة. وعلى أي حال، سيكون قطع سعر الفائدة بنسبة 0.50% أمرًا مساعدًا على ارتفاع الأسهم بقوة، ومتسببًا في تراجع الدولار بحدة، وبالتالي قد يقوم قطع سعر الفائدة بنسبة 0.25% - بالتوافق مع التوقعات - بدعم مؤشرات مثل مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بور 500طالما أن أوضاع الائتمان ضيقة. ومن ناحية أخرى، قد يظل الدولار متخذًا الاتجاه الهبوطي بعد ذلك القرار على المدى القريب، إلا أن هذا سيعتمد على الاتجاه الذي سيعكسه بيان السياسة النقدية. وإن لم يتغير بيان السياسة النقدية، مشيرًا إلى حقيقة أن قطع سعر الفائدة لم يكن شيئًا أكثر من رد فعل، فسوف يبقى الدولار مدعومًا حتى صدور تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي.


عدم قطع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.. واقتصار القطع على سعر الخصم؟

ماذا إن ترك البنك الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بدون تغيير؟ وفقًا لتصويت أجرته "بلومبرج" بين 102رجل من رجال الاقتصاد، تنبأ 32شخصا منهم بان البنك الفيدرالي لن يقوم بتغيير السياسة النقدية بشكل إضافي حتى شهر ديسمبر. وسوف تكون هذه الحركة مسببة للكوارث لسوق الأسهم الأمريكي وقد تؤدي إلى انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي إلى أدنى مستوياته التي كان قد سجلها في أغسطس، بينما قد يستعيد الدولار نغمة الطلب عليه، وبالتالي ينعكس اتجاه اليورو - دولار ويبتعد عن أعلى المستويات التي كان قد سجلها.

هل هناك طريقة للجنة الفيدرالية للتوقف المؤقت وتجنب حركة السعر المثير هذه؟ وفي يوم 26أكتوبر، ناقش "ميشكين" عضو البنك الفيدرالي قضية اهتمام البنك الفيدرالي بالاستقرار المالي، وقال انه لا يوجد انعدام في الرغبة في مساعدة المستثمرين المتعثرين أو المؤسسات المتعثرة، وأضاف بأنه يوجد ارتباط وثيق بين النظام المالي المستقر وبين الأداء الميكرو اقتصادي القوي. وذكر أيضًا خطورة المجازفة الأخلاقية، خاصةً فيما يتعلق بالسيولة في الأسواق، والذي وصفها "الأداء الرئيسي للبنك الفيدرالي في سعيه لتحقيق أهدافه الشرعية الخصاصة بتحقيق أقصى الدرجات في استمرار التوظيف واستقرار الأسعار. والأداة الأخرى التي تحدث عنها هي سعر الخصم، والتي تسمح للبنوك بالاقتراض وسط الأوضاع المالية المضطربة وذلك بسعر فائدة فوق معدل الفائدة المفروض على الأموال الفيدرالية. وقد تمنع سعر الفائدة المرتفعة البنوك من الاقتراض، مما يجعل القروض ممتدة إلى القطاعات التي تعاني من مشاكل. ونتيجة لذلك، قد يساعد تخفيض سعر الخصم على إبراز نية البنك الفيدرالي لتقديم سيولة ملائمة لتشجيع أداء الأسواق المالية.

هل هذه معادلة سحرية؟ هل يقرر البنك الفيدرالي تقطع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية وتخفيض سعر الخصم؟ من الممكن أن تسمح هذه الحركة لسوق الأسهم الأمريكي بالانخفاض أكثر من انهياره، بينما قد يعطي لمشتري الدولار سببًا للرجوع إلى أسواق الفوركس. وعلى الرغم من ذلك، سوف يعتمد التجار على الارتفاع المفاجئ في الأسعار الناتج عن أي قرار خاص بالسياسة النقدية، كما أنهم سيعتمدون على ضعف الدولار المستمر طالما أنه من المتوقع قطع الفيدرالي لسعر الفائدة مرة أخرى. وعلاوة على ذلك، سوف تركز الأسواق على بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

[يد النجر]

إنشاء أول بنك إسلامي في روسيا



موسكو - هلال الحارثي:
وافق البنك المركزي الروسي على إنشاء أول بنك إسلامي بالعاصمة الروسية موسكو، ويعُد هذا أول بنك يتم إنشاؤه في روسيا بهذا الشكل حيث يسمح للمسلمين الروس بتوظيف أموالهم بشكل يتفق مع تعاليم الشريعة الإسلامية.
وقالت مصادر مطلعة إن الاكتتاب في البنك سيبدأ في الثاني عشر من نوفمبر القادم، وأن الحد الأدنى لرأس مال البنك يجب ألا يقل عن 10ملايين روبل ، كما أن الحد الأدنى للتوظيف فيه لن يقل عن 5000روبل. وأوضحت أنه ستتم مراجعة أعمال البنك بشكل شهري للتأكد من التزام إدارته المعايير الإسلامية في توظيف الأموال بشكل يتفق وقانون الشريعة الإسلامية.

كما أشارت إلى أنه سيُسمح فقط للشركات المسجلة في سوق الأوراق المالية الروسية بالتعامل مع هذا البنك الجديد. وسيكون له تعاون مع بنك دبي الإسلامي وبنك جلوبكس الروسى في مثل هذا النوع من التوظيف وعلى أساس نظام "المرابحة".

وفي تصريح لنائب رئيس بنك التجارة الخارجية الروسي أكد أن مثل هذا البنك سيجد نوعا من الصعوبة في التعامل داخل أسواق المال الروسية التي تعمل في دول تتبع النظام الأرثوذوكسي.

[يد النجر]

المرزوقي ل "؟" :
عدم وجود استراتيجية للاستفادة من فائض الميزانية في سنوات الرخاء أدى لتذبذب الإنفاق الحكومي




حوار - سعيد المبارك , تصوير - عبداللطيف الحمدان
أكد رجاء المرزوقي الخبير الاقتصادي أن وجود استراتيجية تكفل حقية الاستفادة من فائض الميزانية أمر ضروري حتى لا يكون هناك نوع من التذبذب في الإنفاق الحكومي، كما بين المرزوقي بأن السياسة النقدية في الدولة المثبتة لسعر الصرف تتأثر بالسياسة النقدية في الدولة التي تم التثبيت مع عملتها، ويصبح عرض النقود في الاقتصاد داخليا حيث يصعب على البنك المركزي التحكم فيه. كما تطرق المرزوقي إلى مختلف الأنشطة الاقتصادية في الدول الخليجية والعربية والعالمية، فإلى الحوار التالي:


@ الاقتصاد السعودي يمر بطفرة نفطية، في رأيك ما هي أفضل طرق الاستفادة من هذه الطفرة؟

- تعتبر أسواق النفط من أهم محددات النمو الاقتصادي للاقتصاد السعودي. ولذا حقق الاقتصاد السعودي خلال السنوات الأخيرة معدلات نمو مرتفعة السبب الرئيسي لها ارتفاع أسعار النفط. إن سنوات الازدهار التي تمر بالاقتصاد السعودي بسبب سوق النفط الدولية تشكل فرصة ذهبية للاستفادة منها لتحقيق مستوى تنمية أعلى يتيح للاقتصاد تحسين البنية التحتية وتحفيز النمو في القطاعات غير النفطية لتحسين أدائها وزيادة نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتخفيف حدة تأثرها بالقطاع النفطي. إن تحقيق الاستفادة القصوى من مرحلة الازدهار تحتاج إلى سياسات اقتصادية مشجعة للاستثمار وبيئة استثمارية جاذبة للاستثمار بعيدا عن التعقيدات البيروقراطية أو التدخلات السياسية في القرارات الاستثمارية للمستثمر كما تحتاج إلى أسواق مالية كفؤة ومتكاملة. وفي هذا الخصوص فقد قامت الهيئة العامة للاستثمار بتحديد عوائق الاستثمار والجهات المعنية بها والتي نأمل أن تجد طريقها للحل. فالعوائق الاستثمارية التي تحد من الاستثمار وتؤثر على نمو الاقتصاد الحقيقي في الأجل الطويل من أهم مسؤوليات القطاع الحكومي التي يجب أن تحاسب الجهات المعنية إذا لم تذلل هذه العقبات. كما ان جذب الاستثمار يعتمد في المقام الأول على استقرار الأنظمة والقوانين المنظمة للاقتصاد كما أكدته غالب الدراسات الاقتصادية التي حاولت استقراء أهم الأسباب الجاذبة للاستثمار.

@ ماهي أهم معالم السياسة المالية للمملكة وأفضل السبل لاستفادة الاقتصاد من مرحلة الطفرة بأقل الأضرار الاقتصادية؟

- تتأثر السياسة المالية للمملكة بالإيرادات النفطية، فالإنفاق الحكومي يرتفع بارتفاع الإيرادات النفطية وينخفض بانخفاضها مما يؤثر على معدلات التضخم في الاقتصاد والنمو الاقتصادي. وقد أدى انخفاض الإيرادات النفطية في الفترة السابقة إلى تقليص الإنفاق على البنية التحتية والتعليم والصحة والاكتفاء بالنفقات الجارية الضرورية، والتي على الرغم من تقليص المصروفات الحكومية تكبدت الميزانية عجزا لأكثر من عقد من الزمن تراكم ليتجاوز في بعض السنوات أكثر من 100% من الناتج المحلي الإجمالي. إن عدم وجود إستراتيجية للاستفادة من فائض الميزانية في سنوات الرخاء،بدلا من الإنفاق المبالغ فيه في فترة الرخاء، أدى لتذبذب الإنفاق الحكومي. وقد أدى هذا الخلل في الفترة السابقة إلى نقص في البنية التحتية مما أدى إلى وجود اختناقات في كثير من القطاعات وانخفاض في كفاءتها الإنتاجية ولم تتماشى هذه القطاعات مع تزايد الطلب المحلي مما أدى إلى الضغط على هذه الخدمات وخاصة التعليم والصحة والتي تعتبر في إي اقتصاد هي القطاعات الإستراتيجية لما لها من اثر في الإنتاجية للفرد، فالفرد المتعلم والذي يتمتع بصحة بدنية ونفسية يستطيع أن ينتج بشكل أفضل من الشخص الذي يعاني من مشاكل صحية أو أن تحصيله العلمي متدن. إن هذه الاختناقات والتي تمثلت في عجز القطاع التعليمي الجامعي عن استيعاب ما يعادل 40% من خريجي الثانوية العامة، وتكدس الطلاب في الصفوف الدراسية ليتجاوز عدده في بعض الفصول الدراسية للمراحل الأولى أكثر من 50طالبا! وعجز المستشفيات الحكومية عن تقديم الخدمات بالشكل المطلوب والوقت المناسب لعجز العرض بسبب قلة الاستثمارات في هذه الخدمات الضرورية.. شكل ضرورة ملحة للإنفاق على البنية التحتية والتعليم والصحة خارج إطار الميزانية والخطة وبأسرع وقت وفي وقت واحد مما رفع معدلات التضخم في الاقتصاد. لذا وبوجود الفوائض المالية في الميزانية في السنوات الأخيرة، فقد زاد الإنفاق الحكومي عن ما هو مخطط له سواء في الميزانية أو خطة التنمية السابعة، وهذا يدعونا للتفكير في دور الخطة لتوجيه الاقتصاد المحلي، ليعالج القصور في الاستثمار في البنية التحتية لغالب القطاعات الاقتصادية الذي حصل في السنوات الماضية وهو يمثل معالجة سريعة وضرورية لمشكلة قائمة تحتاج لعلاج استراتيجي. فالقرارات الأخيرة بزيادة الإنفاق الحكومي لبعض القطاعات ركزت على الإنفاق الاستثماري واستهدفت البنية التحتية مما سينعكس إيجابا على أداء الاقتصاد السعودي في المستقبل المنظور، ولكن عدم جدولتها واخذ الطاقة الاستيعابية للاقتصاد السعودي في الاعتبار يساهم في رفع معدلات التضخم في الأجل القصير والمتوسط. لذا فإننا نحتاج إلى سياسات مالية قادرة على التعامل مع تذبذب الإيرادات النفطية لتفادي التقتير الشديد في الإنفاق على المشاريع التنموية بسبب الكرم في الصرف والإنفاق في سنوات الرخاء وتقليص الإنفاق بشدة على المشاريع التنموية في حالة انخفاض الإيرادات النفطية. ويجب في هذه المرحلة تحديد أولويات الإنفاق من خلال خطة طويلة الأجل يتم تحديثها وتودع المبالغ الفائضة في صناديق استثمارية يتم السحب منها للميزانية في حالة نقص الإيرادات عن الإنفاق حتى نتفادى التضخم. فالسياسة المالية خاصة في المملكة قد تكون من أهم أسباب التضخم نظرا لان القطاع الحكومي من خلال الإنفاق احد أهم المحركات للاقتصاد المحلي يجب أن تأخذ في اعتبارها القدرة الاستيعابية للاقتصاد المحلي وبالتالي تحدد أولويات الإنفاق بناء على ذلك.

@ هل يمكن للسياسة النقدية وضع حد للتضخم والتقليل من آثاره؟

- يختلف الدور الذي من الممكن أن تؤديه السياسة النقدية بحسب سياسة أسعار الصرف التي يتبعها البنك المركزي. وتصبح السياسة النقدية ذات اثر ضعيف في حالة سعر الصرف الثابت، والمقصود بسعر الصرف الثابت إن الدولة تثبت سعر صرف عملتها مع دولة أخرى كما هو للريال السعودي حيث سعر الصرف مثبت مع الدولار الأمريكي. ففي هذه الحالة فان السياسة النقدية في الدولة المثبتة لسعر الصرف تتأثر بالسياسة النقدية في الدولة التي تم التثبيت مع عملتها، ويصبح عرض النقود في الاقتصاد داخلي حيث يصعب على البنك المركزي التحكم فيه. لذا نلاحظ الارتفاع الكبير في عرض النقود كنتيجة لزيادة الطلب على العملة المحلية والذي يعكسه فائض ميزان المدفوعات حيث حققت المملكة فائضا في ميزان المدفوعات تجاوز 81مليار دولار أمريكي في عام 2006م. هذا الفائض المتحقق في ميزان المدفوعات بالإضافة للتسهيلات البنكية أدى لنمو السيولة النقدية وزيادة عرض النقود لنفس السنة. ومن دون التنسيق بين السياسة النقدية والمالية فمن الصعوبة السيطرة على التضخم باستخدام السياسة النقدية لوحدها وذلك لان مصدر التضخم ليس بسبب السياسة النقدية فقط بل بالإضافة إلى ذلك فان النمو الاقتصادي وارتفاع الطلب الكلي في الاقتصاد من أهم أسبابها.

@ كيف ترى توجه البنوك للاستثمارات الإسلامية وفق المبادئ الشرعية؟

- يشكل الطلب من قبل المسلمين من أنحاء العالم على خدمات المالية الإسلامية احد أهم محفزات انتشار خدمات المالية الإسلامية. حيث يمثل المسلمين أكثر من ربع العالم وتقدر الدراسات الاستطلاعية أن يتم إدارة أكثر من نصف مدخرات المسلمين في محافظ إسلامية. لذا نجد الغرب والشرق يتسابق للحصول على حصة من هذه الاستثمارات، وكمثال على هذا التسابق لاستقطاب أموال المسلمين فقد انشأ داو جونز (مؤشر الأسهم الأمريكية) مؤشرا خاصا للأسهم الإسلامية، وانشأ سيتي قروب فروعا إسلامية وتسابقت بنوك الاستثمار العالمية لفتح فروع إسلامية. وقبل سنة أعلن مركز دبي المالي بالتعاون مع جامعة لندن لإدارة الأعمال (London School of Business) عن إنشاء برنامج في دبي يمنح درجة الماجستير في الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة. قبل 3شهور أعلن عمدة لندن للاقتصاد والمال في مؤتمر للمنتجات الإسلامية المالية بأن لندن ستكون مركزاً للمنتجات الإسلامية لإنشاء وبيع وتشجيع المنتجات الإسلامية. وتقدر الدراسات النمو السنوي للخدمات المالية الإسلامية 15-20%، يشكل أسرع الخدمات المالية نمو. وتتنافس عدة دول غربية أو شرق أوسطية أو من شرق آسيا لتصبح مركزا للخدمات المالية الإسلامية. ونظرا لهذا الطلب العالي من قبل الأفراد في المملكة على خدمات البنكية الإسلامية فقد تنافست البنوك المحلية التقليدية على تقديم خدمات تتوافق مع الشريعة تلبية للطلب المحلي. ولدى المملكة القدرة على أن تصبح مركزا للخدمات المالية الإسلامية على المستوى العالمي لما تحظى به من مصداقية في هذا المجال كما أن حجم السوق المحلي يساعد في نجاح هذه الخدمات، ولكن الملاحظ أن المملكة تأخرت في ذلك مما أعطى الريادة لدول أخرى أن تستقطب هذه الاستثمارات الإسلامية. إن نمو السيولة المحلية في منطقة الخليج بسبب ارتفاع الإيرادات النفطية أدى لتنافس البنوك العالمية وشركات الاستثمار لتقديم خدمات تتوافق مع الشريعة لجذب مثل هذه الاستثمارات.

وقد تجاوز الطلب على الخدمات المتوافقة مع الشريعة المسلمة ليستقطب المستثمرين من أنحاء العالم، ففي الفايننانشل تايمز البريطانية قدرت الطلب من غير المسلمين على الصكوك الإسلامية يمثل 80% من إجمالي الطلب. فالطلب على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لم ينحصر فقط على المسلمين بل تجاوز ذلك وذلك لتنوع المخاطر والعائد التي تقدمه هذه المنتجات.

@ برأيك لماذا لا يتم خصخصة الشركات الحكومية ؟ وهل الأفضل بقاء هذه الشركات حكومية أم تحويلها للقطاع الخاص؟

- بدأت برامج التخصيص طموحة وتم وضع برنامج زمني لطرح بقية الشركات الحكومية للاكتتاب العام وذلك في فترة انخفاض أسعار النفط والعجز في الميزانية الحكومية، لكن ما لبث برنامج التخصيص أن تباطأ بعد ارتفاع أسعار النفط،، وقد يكون هذا من أهم الأسباب التي أدت لتأخر الخصخصة، علما بان هذه الفترة من أفضل الأوقات للتخصيص. فالتخصيص ليس فقط لتخفيف الأعباء المادية على الدولة بل يهدف لرفع كفاءة الإنتاج للشركات المخصصة. لذا من الأفضل أن يوضع برنامج زمني ويتم الإعلان عنه للمجتمع ليساعد الحكومة على التقيد بالبرنامج. يجب أن يأخذ هذا البرنامج في الاعتبار السيولة الموجودة في الاقتصاد والقدرة الاستيعابية للاقتصاد. وليس المطلوب طرح 100% من قيمة الشركات الحكومية للاكتتاب العام بل من الأفضل أن تحتفظ الحكومة بحصة في هذه الشركات على الأقل في الأجل القصير. إن طرح الشركات الحكومية للاكتتاب يحول إدارة المنشاة من إدارة القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص مما ينعكس إيجابا على أداء هذه الشركات ويرفع من كفاءتها المالية والاقتصادية. فالدراسات الاقتصادية التي قارنت بين الاستثمار الحكومي والاستثمار الخاص على مستوى العالم بما فيها الدول المتقدمة صناعيا خلصت إلى إن القطاع الحكومي اقل كفاءة في إدارة الاستثمارات من القطاع الخاص. لذا فان تحويل الاستثمارات الحكومية في الشركات الربحية إلى القطاع الخاص سينعكس إيجابا على تخصيص الموارد في الاقتصاد السعودي مما يحسن من أداء الاقتصاد ويرفع مستوى الكفاءة في هذه القطاعات المخصصة. فالتخصيص يخفف الأعباء الإدارية على الدولة ويتيح للقطاع الخاص المشاركة في إدارة الاقتصاد كما دعت لذلك خطط التنمية الخمسية. وبالتالي تتجه الدولة لبناء الأنظمة والقوانين واللوائح المنظمة للعملية الاقتصادية التي تساعد القطاع الخاص للقيام بدوره دون الإضرار بالمستهلكين. إن تحويل ملكية الشركات الاستثمارية من القطاع الحكومي للقطاع الخاص، وغالب هذه الشركات احتكارية، سوف يؤدي لتحويل الاحتكار من القطاع الحكومي للقطاع الخاص لممارسة التسعير الاحتكاري للخدمة أو السلعة التي ينتجها لتعظيم الأرباح. لذا يجب على الدولة في هذه المرحلة أن تتدخل لدفع عجلة المنافسة الكاملة في الاقتصاد ومنع نشوء الاحتكارات، فان مما اُتفق عليه في علم الاقتصاد أن المنافسة الكاملة سوف تؤدي إلى انخفاض الأسعار وزيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي، ومن ثم زيادة رفاهية المجتمع Welfare وهي ما تسعى له الحكومات من خلال السياسات الاقتصادية والأنظمة. وعلى عكس هذه الحالة المثالية فإن الاحتكار Monopoly واحتكار القلة Oligopoly تؤدي إلى نقص الكميات المنتجة وزيادة الأسعار وبالتالي انخفاض رفاهية المجتمع ولذلك تجد محاربة من الدول التي تتبنى الاقتصاد الحر، وذلك لما لها من آثار سلبية على المجتمع وعلى الاقتصاد الوطني.

@ هناك معلومة تفيد بأن الاقتصاد السعودي بحلول2025م سيكون متنوعاً ومزدهراً يقوده القطاع الخاص، هل برأيك أن تلك المعلومة بنيت على دراسات مقننة تجزئ تطور القطاع في المستقبل؟

- لقد تكرر في خطط التنمية هدف تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط، ولكن الملاحظ أن الخطوات في هذا الجانب ضعيفة.. وحتى نتمكن من ذلك فان خطة التنمية يجب أن تضع سياسات عملية محددة من الممكن قياسها سنويا لتحقيق هذا الأمر الذي يعتبر هدف من أهداف خطط التنمية في المملكة، ومن أهم السياسات التي يجب تبنيها تشجيع استثمارات القطاع الخاص وتذليل جميع العراقيل والبيروقراطية التي تقف أمام استثمارات القطاع الخاص، فاستخراج التراخيص لإنشاء شركة أو مصنع في المملكة قد يستغرق وقتا طويلا، بعكس ما هو حاصل في بعض الدول المجاورة والتي يأخذ استخراج التراخيص فيها أياما.

لذا فان رفع كفاءة الدوائر الحكومية المعنية باستقبال الاستثمارات، بحيث يكون لديها القدرة على فهم واستيعاب الاستثمارات وإعطاء التراخيص في الوقت الوجيز، وتشجيع المستثمرين بالشكل المطلوب ووجود جزاءات على القطاعات الحكومية التي تعرقل استخراج التراخيص بلا سبب ومن ثم تحميل هذه الجهات الحكومية الخسائر التي تكبدها المستثمر بسبب التعطيل في إعطائه التراخيص اللازمة في وقتها. أما إذا استمر الوضع على كما هو من البيروقراطية والتعقيدات فالمتوقع تجاوز ال25سنة ونحن نعتمد على النفط كما هو حاصل الآن والتي من نتيجتها نزوح كثير من الأموال السعودية من الداخل إلى الخارج خاصة في الدول المجاورة أو الهروب من الاستثمار إلى المضاربة على العقار أو الأسهم لعدم الحاجة لأخذ تراخيص والتعامل مع الجهات الحكومية.

لذا يجب على الدولة وضع أنظمة صارمة على جميع الجهات المعنية بالاستثمار والتي تعرقل أداءها، وإعطاء وقت لإنجاز التراخيص، وفتح مجال لشكاوى المستثمر لجهات تساعده في حالة تعثر خطواته مع الجهات الاستثمارية المعنية، بحيث أنه في حال استخراج ترخيص إنشاء شركة لأي مستثمر لدى وزارة التجارة على سبيل المثال يجب ألا تتعدى مدة استخراج الترخيص فترة زمنية محددة وانه في حال تجاوز تلك الجهة الحد المطلوب لاستخراج الترخيص يكون للمستثمر الحق في تقديم تظلمه وشكواه ضد تلك الجهة وبالتالي يتم تعويضه عن التأخير الحاصل، وبهذا يبدأ تحسن الإنتاجية ويتم الضغط على الجهات المعنية بتقديم الخدمة بطريقة مثلى.

[يد النجر]

مديرة برامج صعوبات التعلم للبنات بوزارة التربية ل"؟":
برامج صعوبات التعلم تساهم في رفع اقتصاديات التعليم والحد من التسرب الدراسي

حوار - عبدالرحمن المرشد:
لا شك أن عملية التعليم استثمار في العنصر البشري يخضع للربح والخسارة وضمن اقتصاديات التعليم يكون تقديم البرامج التعليمية بأعلى منفعة وأفضل مخرجات وأقل مدخلات ممكنة.
ولعل مشكلة التسرب التعليمي تسبب خسارة مالية للدولة تؤثر على إنتاجيتها العامة. ولأن التعليم هو القاعدة الأساسية التي تتحرك فوقها حضارات الأمم وتقدمها ويقاس به مدى إدراكها للمتغيرات الحديثة حولها كان الاهتمام بقضية التعليم مبدأ إنسانياً عظيماً وواجباً اجتماعياً كبيراً.

في هذا الحوار نلتقي مع مديرة إدارة صعوبات التعلم للبنات الأستاذة فردوس بنت جبريل أبو القاسم فلاتة لتلقي لنا الضوء عن هذا البرنامج وكيفية مساهمته في النمو الحضاري والعلمي والتعليمي للوطن.

@ كيف ترين تقديم الخدمات التعليمية للفئات الخاصة في المملكة اليوم؟

- لاشك أن التربية والتعليم وجهان لهدفٍ واحدٍ هو الرقي بالأفراد والمجتمعات وتعديل الأنماط السلوكية بالأساليب التربوية العامة، والتربية الخاصة جزء من التربية العامة تتمثل في مجموعة الخدمات الخاصة والبرامج التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة بطرق وأساليب تربوية مناسبة لهم من خلال متخصصين.

لقد حظيت الفئات الخاصة بالرعاية من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - مما جعلها رائدة عالميا في مجال التربية الخاصة.

والخدمات التعليمة للفئات الخاصة في تطور كمي ونوعي كبير وملحوظ، فالبرامج الخاصة تركز على تقديم الخدمات التعليمة لهم ضمن خطة تربوية فردية تقوم على تعزيز نقاط القوة لديهم ومعالجة نقاط الضعف ويقوم عليها فريق عمل يضم معلمين ومعلمات متخصصين ومؤهلين أكاديميا في مجال التربية الخاصة في المسارات المختلفة (العوق الفكري والتوحد وتعدد العوق، صعوبات التعلم - العوق البصري - العوق السمعي).







@ ما المقصود ببرنامج صعوبات التعلم المطبق في التعليم العام، وما أهدافه؟

- صعوبات التعلم هي حالة ينتج عنها تدن مستمر في التحصيل الأكاديمي للتلميذ أو التلميذة مقارنة بزملائهم في الصف الدراسي ولا يعود السبب إلى وجود (تخلف عقلي أو إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو عدم الاستقرار النفسي أو الظروف الأسرية والاجتماعية) ويظهر التدني أو الصعوبة في مهارة أو أكثر من مهارات التعلم: العمليات الحسابية..أو المهارات الأساسية للقراءة والكتابة أو العمليات الفكرية (الذاكرة، التركيز، التمييز) أو القدرة على الاستماع أو الإدراك والتفكير والكلام. وصعوبات التعلم نوعان:

أ - صعوبات التعلم النمائية: وتشمل الصعوبات الأولية كالانتباه، الذاكرة، الإدراك والصعوبات الثانوية كالتفكير، اللغة الشفهية

ب - صعوبات التعلم الأكاديمية: وتشمل- التهجئة، التعبير، القراءة، الكتابة، الحساب.

تنتشر صعوبات التعلم في المدارس العادية بنسبة 5% وتنتشر بين الأولاد أكثر من البنات

ويهدف برنامج صعوبات التعلم في المملكة العربية السعودية إلى زيادة فاعلية التعليم، وذلك بتقديم أفضل الخدمات إلى التلميذات ذوات صعوبات التعلم.

@ من الواضح أن هذا البرنامج يسهم بشكل فعلي في حل مشكلة التسرب الدراسي والهدر التعليمي للطلبة والطالبات. فلماذا لا يطبق في جميع المدارس؟

- بالتأكيد أن برنامج (صعوبات التعلم) يسهم في رفع فاعلية التعليم وهو من الخدمات والبرامج التعليمة الهادفة في التربية والتعليم حيث طبق في مدارس البنين عام 1416ه وفي عام 1417- 1418ه طبق في مدارس تعليم البنات أي له الآن أكثر من عشر سنوات. ولعل المخرجات التعليمية منذ ذلك التاريخ شهدت تغيرا ملحوظا في خارطة التعليم وتقليل عملية التسرب الدراسي والهدر التعليمي والبرنامج قدم في المرحلة الابتدائية أولا ثم تنامى وتطور في جميع مناطق المملكة للبنين والبنات وأصبح يطبق في المرحلة المتوسطة.

بالنسبة لنا في تعليم البنات مر برنامج صعوبات التعلم بأربع مراحل منذ بداية تطبيقه حتى بلغ عام 1427-1428ه عدد البرامج(503) والتلميذات المستفيدات (4093) والمعلمات المختصات (537) في جميع مناطق ومحافظات المملكة.

@ كيف يستدل على وجود صعوبات التعلم لدى الطفل لتؤهله لتلقي الخدمة؟

- أولا لابد أن ننوه أن مصطلح صعوبات التعلم يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تشتمل على مجموعات فرعية مختلفة.

@ يجب النظر إلى هذه الصعوبات باعتبارها مشكلة لا تتعلق بمن هم في سن المدرسة فقط وإنما أيضا بمن هم في مرحلة الطفولة والرشد

@ وفي حقيقة الأمر أنهم يفتقدون المهارات الأساسية للتعلم ويكون دور المعلم في تعليمه كيف يتعلم.

@ ومن المفترض أن من أسبابها يعود إلى الاضطرابات أو الخلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي.

@ يقع ذكاء التلميذات أو التلاميذ ذوي صعوبات التعلم -غالباً- في المدى المتوسط. وليس المنخفض

@ كلما كان التدخل مبكرا في متابعة الحالة كلما قلل من آثارها على مستقبل الفرد بإذن الله.

وهناك مؤشرات: يستدل بها عن الحالة، فقد تظهر في النواحي الاجتماعية والنفسية ومنها ضعف المهارات الاجتماعية كمهارات السلام على الآخرين، وتدني في مفهوم الذات وفي تصورهم لقدراتهم، . وعدم وعيهم بمتطلبات التعلم وضعف التركيز، ومقاومة التفكير والميل إلى الاعتماد على الغير فيما يحتاج إلى التفكير.

ومن الجانب التعليمي الدراسي نجد أنهم يجدون صعوبة في القراءة مثلا يعكسون بعض الحروف أو قلبها ويجدون صعوبة بالغة في الربط بين شكل الحرف وصوته وفي تكوين كلمات من مجموعة من الحروف التميز بين الحروف التي قد تختلف اختلافات بسيطة في شكلها مثل الباء والنون وبين التاء والياء في نفس الموضع والضاد والصاد (ض، ص) ويجدون أيضا صعوبة في فهم ما يقرأ ولو كانت قراءتها الظاهرية سليمة.

وفي الحساب أو الرياضيات يجدون صعوبة في التفكير الكمي وفي مفاهيم الأعداد والأرقام ومدلولاتها الفعلية ومعرفة المهارات الأساسية للرياضيات كالجمع والطرح والضرب والقسمة وصعوبة كبيرة في حل المسائل اللفظية ومشكلة في التميز بين الأرقام المتشابهة كتابة مع اختلافها في الاتجاه مثل (2، 6) وفي وضع الأرقام تحت بعضها البعض في خط عمودي عند حل مسائل الجمع والطرح. و في الإملاء: في الخط: يقومون بالحذف والإضافة والإبدال فهي تظهر في الإملاء كما تظهر في القراءة مثل عدم التمييز عند كتابة التاء المفتوحة والتاء المربوطة والكتابة بخط غير واضح أي أن الحرف لا يعطى حقه في الرسم فلكل حرف خصائص تميزه عن غيرة في الشكل.

@ في حال وجود تلك المؤشرات هل يقبل التلميذ أو التلميذة مباشرة في البرنامج؟

- هناك شروط معينة لقبول التلميذ أو التلميذة للالتحاق ببرنامج صعوبات التعلم منها:

1- أن يكون لدى التلميذة تباين واضح بين مستوى قدرتها ومستوى تحصيلها الأكاديمي في أحد الجوانب التالية: التعبير اللفظي، الإصغاء والاستيعاب اللفظي، الكتابة، القراءة، استيعاب المادة المقروءة، العد والاستدلال الرياضي، أو أن يكون لديها اضطراب في إحدى العمليات النفسية مثل:الذاكرة، الانتباه، التفكير والإدراك.

2- أن لا تكون الصعوبات ناتجة عن عوق عقلي أو اضطراب سلوكي أو أسباب حسية أو أية أسباب لها علاقة بعدم ملائمة ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية

3- أن يثبت أن الخدمات التربوية العادية غير ملائمة أو قليلة الفاعلية في تعليم هؤلاء التلميذات مما يتطلب توفير خدمات تربوية

4- أن يكون قد تم تشخيص التلميذة من قبل فريق متخصص.

5- موافقة اللجنة الخاصة بقبول وتصنيف التلميذات ذوات صعوبات التعلم برئاسة مديرة المدرسة أو من ينوب عنها.

@ وأين يتم تعليمهم؟

- تقدم لهم خدمات برنامج صعوبات التعلم في مدارس التعليم العام عن طريق الفصل العادي مع خدمات غرفة المصادر. وغرفة المصادر هي مكان ذو نظام تربوي يقدم من خلالها خدمات التربية الخاصة للتلاميذ أو التلميذات الذين لديهم صعوبات تعلم في مدارس التعليم العام مع تلقيهم خدمات الفصل العادي وتحتوي على برامج متخصصة ووسائل مناسبة تكفل التعليم بشكل فردي يناسب خصائصه واحتياجاته وقدراته ويقوم بعملية التدريس فيها معلم أو معلمة متخصص في مسار جامعي لصعوبات التعلم.

ويشترط أن لايزيد الوقت الذي يدرس أو تدرس فيه التلميذة في غرفة المصادر عن 50% من اليوم الدراسي.

@ قمت بإعداد دراسة عن فاعلية البرنامج، فكيف كانت نتائجها مساهمة في اقتصاديات التعلم في المملكة.؟

- لقد أعددت هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني 1426-1427ه، وقدمتها في المؤتمر الدولي الأول لصعوبات التعلم، وكان تركيز الدراسة على المناطق التي بدأت تطبق برنامج "صعوبات التعلم": الرياض - جدة - الدمام. خلال الفترة من (1417ه - 1427ه). حيث أنها تمثل المجتمع المتكامل المطبق للبرنامج في المملكة وقد أجريت الدراسة على العينة التي شملت كلا من: مديرات المدارس التي طبق بها البرنامج - أولياء الأمور للطالبات ذوات صعوبات التعلم - معلمات صعوبات التعلم - المشرفات التربويات للبرنامج -معلمات الفصل العادي. طالبات ذوات صعوبات التعلم، بهدف زيادة فاعلية البرنامج في مدارس تعليم البنات، في جميع مناطق المملكة، وشاركت بها في المؤتمر الدولي الأول لصعوبات التعلم.

@ ماهي مؤشرات ذلك حسب نتائج الدراسة؟

- أظهرت نتائج الدراسة أن الأثر الدراسي تحقق بنسبة (78.1%) من معلمات الفصل العادي يلاحظن دائما التقدم الدراسي على تحصيل الطالبات بعد التحاقهن بالبرنامج و( 89.45من معلمات صعوبات التعلم لاحظن دائما الأثر الايجابي للبرنامج على تحصيل الطالبات الدراسي التعليمي). و(47.6%) من مديرات المدارس لاحظن دائما ارتفاع التحصيل الدراسي للطالبات. كما أكدوا ( 76.1من أولياء الأمور أيضا دائما يلاحظون التقدم الدراسي التعليمي لبناتهم).

@ ما أهم توصيات الدراسة؟

- قدمت من خلال نتائج الدراسة عددا من التوصيات ومنها:

@ تكثيف عملية تأهيل المعلمات ليعين دورهن الهام من خلال الدورات التدريبية وورش العمل لزيادة النمو المعرفي الذي سينعكس إيجابا في الميدان.

@ الاستفادة من التقنية الحديثة وتسخيرها لخدمة ذوي صعوبات التعلم عن طريق إنتاج برامج تعليمية تناسب هذه الفئة.

@ إسهام القطاع الخاص بدور متنام في عدة مجالات لدعم برامج التربية الخاصة ومنها صعوبات التعلم.

@ تكثيف التوعية بجميع وسائلها ومناشطها وهي هدف مستمر في رؤية الإدارة وفي جميع مراحل البرنامج.

@ تحقيق رؤية إدارة صعوبات التعلم ومساندة الجميع لها. وتفعيل دور لجنة مساندة صعوبات التعلم.

@ تفعيل دور وسائل الإعلام من خلال التعريف بأهمية التربية الخاصة ودورها.

@ مشاركة أولياء الأمور وتفعيل أدوارهم في جميع الخطوات وتزويدهم بتقارير مفصلة عن تقدم أبنائهم.

[يد النجر]

جامعة الملك سعود توقع اتفاقيات مع عدد من العلماء للمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة


خطت جامعة الملك سعود خطوة متقدمة نحو العالمية بتوقيعها مذكرات اتفاقات مع عدد من العلماء والباحثين في مجالات علمية متنوعة على هامش ورشة عمل أبحاث النانو في الجامعات "الطريق نحو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين".
وتسعى الجامعة من خلال هذه الاتفاقات إلى تحقيق ريادة عالمية من خلال الإبداع والتميز في الأداء. وتم التوقيع مع ثمانية أساتذة يعدون من العلماء المعروفين على الصعيد العالمي وهم:

البروفيسور ثيودر هنش من جامعة ميونش الألمانية وهو حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 2005، والبروفيسور محمد الشال من جامعة فرجينيا كمون وولث الأميركية والبروفيسور ويي قاو من جامعة أوكلاند النيوزلندية والبروفيسور منير نايفة من جامعة الينوي الأميركية والبروفيسور اشاقيو خان من معهد الينوي للتقنية في أميركا والبروفيسور يوهان سون من معهد كيمياء الكربون الأكاديمي الصيني للعلوم والبروفيسور فواز العلبي من جامعة ميتشيغن - آن اربور في أميركا والبروفيسور جوهانس شنوك من جامعة ميتشيغن الأميركية.

وتهدف الجامعة من خلال هذه الاتفاقات إلى تحقيق عدد من الأهداف التي وضعتها الجامعة لتطوير البحث العلمي في الجامعة ومن أهم هذه الأهداف:

استقطاب أساتذة مميزين للعمل في الجامعة وإشراك خبراء وباحثين وطنيين في برامج بحثية مشتركة مع هؤلاء العلماء ومؤسساتهم. والإشراف على طلاب وطالبات الدراسات العليا في الجامعة وتقييم برامج الدراسات العليا في مجالات تخصصهم في الجامعة والمشاركة في تدريس بعض مقررات الدراسات العليا من خلال "برنامج أستاذ زائر" وتقديم استشارات للجهات في القطاعين الحكومي والخاص من خلال الجامعة.

ويستطيع الباحثون وأساتذة الجامعة قضاء أوقات في مختبرات هؤلاء العلماء من خلال برامج صيفية وإجازات التفرغ العلمي.

إلقاء المحاضرات العامة والمشاركة في محاضرات تخصصية، وورش العمل والندوات والمؤتمرات التي تعقدها الجامعة.

وحول هذه الاتفاقات قال معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان: "إن الجامعة تهدف من خلال توقيع عدد من الاتفاقات مع العلماء إلى تحقيق ريادة عالمية من خلال الإبداع والتميز في الأداء لأن ذلك سيسهم في بناء اقتصاد وطني مبني على المعرفة، وهو التوجه الذي يتواكب مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله".

وأضاف معالي مدير الجامعة "إن هذه الاتفاقات تجيء لإبراز الدور الريادي والعالمي لمملكة الإنسانية في تشجيع العلم والعلماء تقديرا لإنجازاتهم في خدمة البشرية، ودفع عجلة البحث والتطوير في المملكة من خلال استقطاب العلماء البارزين عالميا، وتعزيز التواصل وتوثيق العلاقة بين الجامعة والخبراء العالميين المتميزين وكذلك الجامعات العالمية المرموقة".

وختم الدكتور العثمان تصريحه بالقول: "الجامعة تسعى من خلال هذه الاتفاقيات إلى أن تتبوأ المملكة مكانة عالمية متميزة في الإبداع والابتكار وتحفيز أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على الإبداع والتميز لبناء مجتمع معرفة".

وبدوره أكد وكيل الجامعة لشؤون الفروع المكلف والمشرف على برنامج النانو الدكتور علي بن سعيد الغامدي على أهمية توقيع مثل هذه الاتفاقيات معتبراً أنها تجيء لتعزز إمكانات الجامعة البحثية والاستشارية بخبرات عالمية مرموقة لدعم البرامج التنموية الوطنية وتحقيق ريادة عالمية للجامعة.

وقال الدكتور الغامدي: "بدأنا بتطبيق هذه الاتفاقيات على أرض الواقع فمنذ أن وقع معالي مدير الجامعة هذه الاتفاقيات مع العلماء مؤخراً، لم ننتظر طويلاً، إذ بدأنا بعقد اجتماعات مطولة بشكل منفرد وجماعي مع العلماء لتطبيق بنود الاتفاقيات، وبدأنا بتكوين مجموعات بحثية مكونة من أساتذة يشتركون مع هؤلاء العلماء في التخصص ذاته، ونهدف من خلال هذه المجموعات إلى الخروج بخطط وبرامج عمل تنفيذية لبنود هذه الاتفاقيات".

وأشار وكيل الجامعة لشؤون الفروع المكلف إلى "أن الجامعة تعمل على بناء القدوة العلمية المتميزة للطلاب والطالبات من خلال الاتفاقيات والالتقاء بعلماء نوبل والعلماء المشهود لهم بالكفاءة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم المتميزة".

[يد النجر]

تعليم البنات بتبوك تحتفل بتكريم 77طالبة فائزة بجائزة تبوك للتفوق العلمي



تبوك - قسمة السالم:
أنهت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة تبوك كافة الاستعدادات اللازمة لحفل جائزة تبوك للتفوق العلمي الذي تقرر إقامته من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك في العاشرة من صباح يوم الأربعاء المقبل وذلك بقاعة لمارا للاحتفالات.
أوضح ذلك مدير عام التربية والتعليم للبنات بتبوك محمد بن سعيد القحطاني مشيراً إلى أهمية الجائزة باعتبارها ركيزة مهمة لدعم العملية التعليمية التربوية بأهدافها السامية ودورها في إثراء التعليم بما تعكسه من تطور ونماء وصل إلى أعلى مستوياته في المنطقة كما أنها تأتي تجسيداً للاهتمام المستمر لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بالعلم والتعليم ودعم وتطوير العملية التعليمية بالمنطقة، من جهة أخرى اعتمد القحطاني أسماء 77طالبة فائزة بالجائزة لعام 1426- 1427ه بمختلف الفئات التعليمية. هذا وسيقام حفل خطابي بهذه المناسبة يشتمل على كلمة الجائزة وكلمة القيادات وعدد من القصائد والأناشيد الترحيبية والوطنية وكلمة المتفوقات ثم التكريم واستلام الشهادات.

[يد النجر]

عمليات التجميل بالمملكة تلتهم أكثر من ملياري ريال .. سنوياً
النساء الأقل من 25عاماً ينفقن 60% من دخلهن على جمالهن وأناقتهن



الرياض - محمد الحيدر:
كشف خبير متخصص بقطاع التجميل ، أن الإحصائيات الصادرة مؤخرا تشير إلى أن حجم الإنفاق السنوي العالمي على عمليات التجميل ومستحضراته بلغ أكثر من 600مليار ريال خلال العام 2006م ،فيما بلغ حجم إنفاق النساء في دول الخليج العربي بنحو 6مليارات، و تستحوذ المملكة العربية السعودية منها على الحصة الأكبر بأكثر من ملياري ريال سنويا.
وفي ذات السياق استعرض التقرير حجم الإنفاق السنوي للدول العربية على مراكز التجميل والتي لامست 4مليارات في لبنان ، و أكثر من 1.5مليار بمصر ، وأفادت الإحصائيات أن الغالبية العظمى ممن يلجأن إلى عمليات التجميل تقل أعمارهن عن 25عاماً ،و بان هذا التوجه الاجتماعي في الاهتمام بالأناقة والجمال بات يكلف النساء ما يربو عن 60% من إجمالي دخلهن الشهري .

صرح بذلك الدكتور مروان نصر استشاري جراحة التجميل بمستشفى الدكتور سليمان فقيه مبينا أن العوامل النفسية لدى السيدات تلعب دوراً أساسياً في إقبالهن على إجراء عمليات التجميل بكافة أنواعها ، وأن تأثرهن بالعوامل الدعائية ، والإعلانية ، حيث تجرى هذه العمليات متأثرة بدوافع المجتمع .

وأضاف الدكتور نصر بان الإقبال المتزايد على عمليات التجميل والتي بلغت ذروتها خلال العقود الثلاثة الماضية، يعود إلى ما تتمتع به من نسب نجاح كبيرة وخطورة أقل نتيجة تبلور الخبرات الطبية وتوظيف التقنية الحديثة في التشخيص والمعالجة والتي رفعت من دقة الأداء،ناهيك عن العامل الاقتصادي في إمكانية تناول أجورها لدى سيدات الطبقة المتوسطة من المجتمع .

موضحا بأن عمليات التجميل لم تعد تقتصر على النساء فقط ، بل باتت منتشرة بين الرجال أيضاً ، حيث زادت نسبة إقبال الرجال على إجرائها من 2% في عام 2003إلى 11% عام 2006، و بين بأن الطب الحديث بات يدرج هذه العمليات تحت نوعين من الجراحة هما الترميم ، و التجميل ويشملان جراحة الشيخوخة ، وشد الوجه ، والجفون ، والأنف ، وشفط الدهون ، وتجميل الثدي ، وشد البطن المترهل بعد الولادة .

وشدد الدكتور نصر على أهمية أن تتحلى المرأة بالوعي وألا تنجرف خلف مراكز التجميل أو الأطباء غير الموثوق بهم ،لأن هذا النوع من العمليات يحتاج إلى ذوق رفيع ، ودقة عالية في التشخيص لانتقاء العلاج المناسب .

[يد النجر]

نشاط تأجير الدبابات من بين المجالات المربحة لهم
شباب حائل يتحدون البطالة ويطالبون بتشريعات تدعم نشاطهم



حائل - أحمد القطب:
حقق نشاط تأجير الدرجات النارية في منطقة حائل هذا الموسم إقبالاً شديداً وغير معهود بين فئة الشباب.. وخاصة أولئك الراغبين في اقتناص فرصة عمل حقيقية ومجدية تقيهم مضيعة الوقت بين التسكع في الشوارع أو التردد على الاستراحات.
وقد وجدت هذه الصناعة طريقها لتكون أداة ناجحة في تحفيز الشباب على الانخراط في سوق العمل بعد أن وضعت الجهات المعنية حزمة من الضوابط والتشريعات المقننة لهذه الممارسة وفق معايير واشتراطات السلامة المرورية ومن ذلك تحديد مواقع بعينها لمزاولة ركوب الدراجات بمختلف أنواعها وأحجامها واستخداماتها ومنها ما تم تخصيصه مؤخراً لتحقيق هذه الغاية عندما أقرت أمانة منطقة حائل وشرطة المنطقة تحديد منطقة واسعة تتوسط منتزه مشار الوطني لتكون مقراً لهواة ركوب الدراجات النارية باعتبارها أحد أهم المواقع التي تعج بالزائرين والمتنزهين على مدار العام.. وقد وجدت هذه الخطوة قبولاً لدى الكثيرين من مزاولي هذا النشاط وكذلك بين الراغبين في ممارسة هواية ركوب الدراجات النارية من الكبار والصغار ما مهد لتعزيز فرص القضاء على الممارسات السلوكية المتهورة وتداعيات ممارسة هذه الهواية وسط المدن وبين الطرقات الخطرة.

بيد أن المنضوين تحت هذه المهنة باتوا يتوجسون مخافة نقلهم مجدداً إلى مواقع أخرى تبعد عن مدينة حائل أكثر من 40كيلومتراً باتجاه الشمال وهو ما سيشكل ضربة قاسية لمستقبلهم عقب أن تنامت الآمال لديهم بإمكانية تطوير الموقع الحالي وتحويله إلى مركز متكامل يحتوي على كافة الخدمات الضرورية بالنسبة للمستثمرين الصغار وزبائنهم.

يقول أحمد الشمري إن الموقع الحالي والمواقع المنتشرة على امتداد طريق حائل - جبة وحائل الجوف تشكل نواة لتطوير هذه الأنشطة ورفع جدواها الاقتصادية في ضوء تنامي الطلب عليها وزيادة فرص نجاحها على مدى المواسم المتتالية.

فيما علق ممدوح الشمري قائلاً إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة وقد اضطر مؤخراً إلى استدانة عدد من الدراجات النارية بنظام التقسيط وذلك في سبيل إيجاد مصدر دخل له إلا أنه فوجئ بعدم تقديم الأمانة لأي مساعدة في الحصول على موقع يدير من خلاله نشاطه الاستثماري البسيط هذا مرجعاً ذلك إلى مطالبة الأمانة بدفع رسوم الإيجار للأرضية فقط من دون أن يتم تطويرها وتسييجها وتزويده بمستلزماتها الضرورية. وأكد الشمري أنه اختار موقعاً نائياً في إحدى القرى لمزاولة نشاطه بعد أن ضاقت به السبل في الحصول على موقع مجد في أحد المتنزهات العامة التابعة لأمانة المنطقة في ضوء الاشتراطات "التعجيزية" التي طلبت منه لاستثمار الموقع المستهدف.

وعاد ممدوح ليؤكد أنه لا يمكنه تطوير هذه المهنة بسبب التعقيدات التي تعتريها مع عدم إدراجها ضمن الأنشطة المرخصة التي تمكن مزاولها من استخراج التراخيص واستقدام فنيي صيانة للدراجات النارية.. مشيراً إلى أن الإقبال الشديد الذي بدأ يتضاعف في الآوانة الأخيرة على ركوب الدراجات النارية من قبل الأهالي والزوار في العطل والإجازات الرسمية على مدار السنة يُعدُّ المحفز الوحيد أمام المتعاملين بهذه المهنة التي وصفها بالشاقة والممتعة في ذات الوقت مطالباً المسؤولين بمزيد من الرعاية والاهتمام بهذه الهواية المحببة لنفوس الشباب.