اليورو يتراجع دون مستوى ال1.30 النفسي في إنتظار المذيد من البيانات من المنطقة الأوروب

[walid]

لايزال اليورو يُحاول التماسك فوق مستوى ال 1.30 النفسي أمام الدولار بعد أن أظهرت كل من ألمانيا و فرنسا تأيدها اليوم لإنشاء صندوق نقد أوروبي لمواجهة الأذمات التي تواجه الإتحاد بشكل عام في المستقبل و من المُنتظر عرض هذا الإقتراح على المجلس الأوروبي و المفوضية الأوروبية لتشاور من أجل إيجاد حلول جديدة لدعم الإستقرار في المنطقة الأوروبية في المستقبل بإذن الله و يأتي هذا التاييد بعدما أصدر البرلمان الأوروبي تصوره لنظام المراقبة على البنوك الأوروبية المقترح الإسبوع الماضي.
ذلك و قد سيطر على الأسواق خلال اليومين الماضيين حالة من عدم التأكد بشأن الموقف الأسباني من خطة الإنقاذ الأوروبية حيث لم تقوم بطلب دعمها بشكل رسمي إلى الأن بينما تُشير أغلب التوقعات لإحتمال لجوئها لطلب الدعم حتى خارج قطاعها البنكي المنتظر أن يحصل على 100 مليار يورو من هذة الخطة و قد ادت هذة الحالة من عدم التأكد إلى رفع العوائد على السندات الأسبانية في الأسواق الثانوية.
كما أدت هذة الحالة من الترقب لعودة بعض الضغط على أسواق الأسهم بشكل عام فيما يبدو كإتجاة لجني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي تحققت مؤخراً وسط تفاؤل بفاعلية خطة الدعم الكمي الثالثة التي صدرت الإسبوع الماضي في الولايات المتحدة و التي جائت بشكل غير محدود هذة المرة لتتلو إعلان المركزي الأوروبي عن خطة لشراء السندات دون تحديد كم معين لهذا الشراء أيضاً ليطلق يده لحد من إرتفاع العوائد على السندات و ليُخفف من مخاوف الأسواق و يُقلل من الضغوط التي تتعرض لها الدول التي تُعاني من تفاقم المديونية داخل الإتحاد حال اللجوء للأسواق بشكل مباشر دون تواجد المركزي كعنصر فاعل و مُراقب مما أدى لعودة الثقة للأسواق ليرتفع اليورو و يتذايد الضغط على الدولار الذي إستطاع لاحقاً هذا الإسبوع أن يُعوض بعض خسائره مع عودة لإحجام عن المخاطرة بدايةً من الأمس بعد أن وصل اليورو أمامه ل 1.317 في أول أيام هذا الإسبوع إلا أنه تمكن من الضغط على اليورو ليهبط به دون مستوى ال 1.30 النفسي اليوم مع تواصل إنتظار الأسواق لمعرفة المذيد عن الخطط الأوروبية في مواجهة أذمة الديون السيادية في المنطقة الأوروبية التي أدت إلى تراجع الوضع الاتماني لكثير من الدول الأوروبية.
كما أدى أيضاً لضغط على اليورو عودة بعض المخاوف بشأن فاعلية ما قام به المركزي الأوروبي قبل نهاية العام الماضي و قبل نهاية فبراير الماضي من خطوات إستثنائية بمد القطاع المالي الأوروبي بقروض لمدة 3 أعوام بسعر فائدة 1% سنوياً تجاوزت قيمتها الترليون يورو على هاتين المرحلتين حيثُ تم الإعلان هذا الإسبوع عن ذيادة في ما يسحوذه القطاع البنكي الأوروبي من إصول بنسبة 7% خلال العام الماضي مما يُشير إلى إحتفاظها بما لديها من إصول تُهدد وضعها الإئتماني و حتى مشاركتها في إتفاقية باسل 3 التي يُنتظر تفعيلها في 2019 إن شاء الله فيبدو أن القطاع البنكي لم ينظر إلى هذة الأموال كحل لإعادة الهيكله و تخفيض المخاطرة بل دعم لها وفر لها السيولة و الوقت من أجل الإحتفاظ بهذة الإصول المهددة بتراجع قيمتها في حال تفاقم الاذمة ذلك بلإضافة إلى إستمرار إحتمال تراجع اسعارها مع التراجع المتوقع لتضخم داخل المنطقة الأوروبية في ظل تراجع الأداء الإقتصادي لها أملاً في دور فاعل لمركزي الاوروبي يمكن من خلاله تحفيز هذا الإقتصاد أو تمثيل ضغط عليه لقيام بخطوة حتمية بمد ثالث بشروط أكثر تساهلاً لقيام بإنقاذ هذا القطاع مرة أخرى.
بينما تنتظر الأسواق غداً بإذن الله بإهتمام البيان المبدئي لمؤشر مديرين المشترايات داخل كل من القطاع الصناعي و الخدمي لمنطقة الأوروبية فيُنتظر بقاء كل منهما دون ال 50 داخل منطقة الإنكماش و لكن بتحسن للأول ل 45.5 من 45.1 في أغسطس و الثاني ل 47.5 من 47.2 في أغسطس.
في حين ينتظر اليورو الأن بإذن الله في حال مواصلة الصعود مقابلة مقاومة مرة أخرى عند 1.318 التي لم يتمكن من تخطيها هذا الإسبوع مكتفياً بلوصول ل 1.317 التي تراجع منها لهذة المستويات الحالية إلا انه يُنتظر في حال تخطيها مقابلة مقاومة أعلى عند 1.3281 التي قد يتبع سقوطها مواجهة 1.3384 قبل مقابلة مقاومتة السابقة عند 1.3489 التي فشل في إختراقها بنهاية شهر فبراير الماضي و كون عندها قمة أدنى من قمته التي كونها في السادس و العشرين من اكتوبر 2011 عند 1.4245 ليُعاود الهبوط منها مرة أخرى حيثُ يُعتبر هذا الزوج لايزال دون إمتداد الخط الهابط و الواصل من 1.4939 ل 1.4548 و يُنتظر في حال مواصلة هذا الهبوط ملاقاة نقطة دعم عند 1.2855 ثم عند 1.2753 يليها 1.2464 ف 1.243 التي قد يؤدي إختراقها للهبوط مرة أخرى ل 1.2241 التي قد يليها 1.2134 ف 1.2042 التي كون عندها قاعه في الرابع و العشرين من الشهر الماضي و قد يفتح إختراقها المجال لمستوى الدعم النفسي عند 1.20 و الذي قد يؤدي سقوطه إلى مقابلة 1.1876 حيثُ أدنى نقطة وصل إليها في السابع من يونيو 2010 تحت ضغط أذمة الديون اليونانية.

خبير أسواق العملات/ وليد صلاح الدين محمد
م/00201224659143
البريد الإلكتروني/ mail@fx-recommends.com