تداولات هادئة في الأسواق الدوليه بمنحى صعودي تسهم فيه أسهم صناعية ونفطية

[ابوفهد]

عاشت الاسواق تداولات غير مستقرة تراوحت بين الصعود الهادئ والهبوط غير الحاد بالرغم من مكاسب حققتها شركات من عدة قطاعات، فقد ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للاسهم البريطانية بنسبة 1.3 في المائة في بداية المعاملات في بورصة لندن للاوراق المالية امس بفضل المكاسب التي حققتها اسهم شركات النفط مثل بي.بي وشل بعد ارتفاع أسعار النفط الخام بفعل مخاوف من هجوم أميركي على العراق.
وتصدرت اسهم مجموعة رولزرويس لصناعة محركات الطائرات الاسهم الصاعدة بين الشركات الكبرى فارتفع بنسبة عشرة في المائة بعد نتائج مطمئنة أعلنتها عن النصف الاول من العام رغم انها حذرت من ان اي زيادة في مساهمات صندوق معاشات التقاعد قد تمثل خطرا على توقعاتها لعام .2003 وبحلول الساعة 1533 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 36.30 نقطة الى 4401.30 نقطة. وكان المؤشر ارتفع امس الى أعلى مستوى منذ ستة اسابيع قبل ان يغلق منخفضا اربع نقاط.
وارتفع سهما بي.بي وشل بنسبة تتجاوز اثنين في المائة وأضاف قطاع النفط وحده 15 نقطة الى المؤشر. وزاد سهم فودافون ثلاثة في المائة واضاف قطاع الاتصالات للمؤشر عشر نقاط.
وفي نيويورك تراجعت الاسهم بعد صعود بدء التعامل ثم عادت لترتفع تدريجيا في فترة الظهيرة متأثرة باشارات متناقضة تراوحت بين تلميحات حسنة من ميكروسوفت وأخرى سلبية من سيينا كورب للاتصالات لهبوط عوائدها.
وبعد ان هبط داوجونز في بدء التعامل بمقدار 7.7 نقطة عاد وارتفع بمقدار 21.29 نقطة ليصل عند 8978.52 في الساعة 1525 بتوقيت غرينتش.
كما ارتفعت اسهم طوكيو لثالث جلسة على التوالي امس مدعومة بعمليات شراء اجنبية لاسهم شركات التكنولوجيا مثل توشيبا كورب عقب ارتفاع اسهم نظيراتها الاميركية بشكل عزز ثقة السوق.
وقفز سهم توشيبا ثاني اكبر منتج للرقائق الالكترونية في العالم 5.06 بالمائة الى 436 ينا مما ساهم في رفع مؤشر نيكاي القياسي 1.78 بالمائة او 171.41 نقطة ليغلق على 9814.02 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.44 بالمائة الى 961.01 نقطة.
وقال متعاملون ان المستثمرين الاجانب يتهافتون على تغطية مراكزهم المدينة في اسهم التكنولوجيا بعد ان قفزت اسهم ابلايد ماتريالز اكبر منتج في العالم لمعدات اشباه الموصلات نحو سبعة في المائة يوم الثلاثاء.
وارتفع سهم ادفانتست كورب اكبر منتج في العالم لمعدات اختبار رقائق الذاكرة 5.03 بالمائة الى 6060 ينا.
كما تحسنت اسهم شركات السمسرة وصعد سهم نومورا هولدنجز اكبر شركة سسمرة في اليابان 4.51 بالمائة.
وكان من ابرز الرابحين اليوم قطاع الكيماويات بعد ان ذكرت تقارير اعلامية محلية يوم الثلاثاء ان كبرى شركات الكيماويات ترفع اسعار منتجات مثل البولي اثيلين والبولي ستايرين.
وقفز سهم ميتسوبيشي كيميكال كورب اكبر منتج للكيماويات في اليابان 6.79 بالمائة بعد ان رأى المستثمرون ان ارتفاع اسعار الكيماويات سيعزز ارباح الشركة.
اما على صعيد العملات الرئيسية فقد ارتفع الدولار الاميركي امس الى الحد الاعلى للنطاق الذي تحرك فيه هذا الاسبوع بعد ان دعم ارتفاع الاسهم في وول ستريت الليلة الماضية الامل في انتهاء موجة الهبوط الاخيرة التي شهدتها أسواق الاسهم.
لكن في ضوء الغيوم التي ما زالت تغلف التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة وضعف حجم التداول توخى المستثمرون الحذر فلم يحاولوا رفع العملة الاميركية بشدة.
وقال ايان ستانارد خبير استراتيجيات العملات في بنك بي.ان.بي باريبا «الدولار مرتفع بصفة عامة لكنه يفتقر الى قوة الدفع اللازمة للانطلاق خارج النطاق». وأضاف ان عودة المستثمرين الى المخاطرة تمثل تطورا ايجابيا بالنسبة للدولار «لكن الامر سيستغرق وقتا طويلا قبل ان تعود الثقة في الاصول الاميركية». وارتفع الدولار في أوائل المعاملات الاوروبية الى 119.05 ين والى 0.9760 يورو مسجلا أعلى مستويات يومه وبارتفاع نصف نقطة مئوية عن اليوم السابق.
وفي الاشهر الاخيرة اقتدت العملة الاميركية في تحركاتها باداء الاسهم الاميركية في الاشهر الاخيرة واعتبرت اسواق وول ستريت مقياسا لمدى ثقة المستثمرين في شركات اميركا.
وفي نهاية المعاملات اول من أمس ارتفع مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى بنسبة واحد في المائة ومؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 2.37 في المائة بعد تقارير متفائلة عن مستقبل الاقتصاد الاميركي من ثلاثة من رؤساء البنوك الاقليمية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي).
ولم يبد اليورو الاوروبي رد فعل يذكر لبيانات اظهرت ان الاقتصاد الالماني نما بما يفوق التوقعات بدرجة طفيفة في الربع الثاني من العام الجاري.
ونما الناتج المحلي الاجمالي في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.3 في المائة في الربع الثاني بينما اظهرت أحدث البيانات ان النمو في الربع الاول بلغ 0.3 في المائة أيضا.
ورحب محللون بارتفاع الانفاق الخاص ونمو المخزونات لدى الشركات وارتفاع الواردات باعتبارها كلها علامات على ان الانتعاش بدأ يترسخ لكنهم اشاروا الى ان المانيا ما زالت تجاهد لتحقيق قوة الدفع بعد انكماش اقتصادها في الربعين الثالث والاخير من العام الماضي.
لكن الدولار لم يتمكن من اختراق مستوى المقاومة الرئيسي عند 119.30 ين بسبب المخاوف بشأن الاقتصاد الاميركي واجواء الحذر قبيل حلول الذكرى الاولى لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي.
وقال متعاملون ان المسار الصاعد قد يتسارع نحو 120 ينا اذا تمكن الدولار من اختراق مستوى المقاومة حتى رغم وجود عروض بيع ضخمة من المصدرين عند مستوى 119.50 ين وما فوقه.
وفي اواخر معاملات آسيا بلغ الدولار 118.91 ين ارتفاعا من 118.48 ين عند اغلاق نيويورك اول من امس.
وتراجع اليورو الى 0.9772 دولار و 116.21 ين من 0.9807 دولار و 116.26 ين في نيويورك.