الاسهم الامريكية تغير اتجاهها وتتراجع مع الاعلان عن بيانات كئيبة عن ثقة المستهلكين

[ابوفهد]

تراجعت الاسهم الامريكية وخسرت مكاسبها المبكرة بعد الاعلان عن بيانات كئيبة عن ثقة المستهلكين وهبط موشر ناسداك للاسهم التكنولوجية امس وخسر 1.68 بالمائة من قيمته بعد ان تراجع 25.88 نقطة كما فقد مؤشر داو جونز 25 نقطة تقريبا حتى منتصف التداول في السوق امس.
وغيرت الاسهم الامريكية اتجاهها لتنخفض اوائل التعامل امس الثلاثاء بعد انباء عن تراجع ثقة المستهلكين.
وكانت الاسهم سجلت مكاسب بعد الفتح مدعومة ببيانات قوية عن السلع المعمرة في يوليو مما بعث امالا في انتعاش الاقتصاد.
وقال تقرير امس الثلاثاء ان ثقة المستهلكين الامريكيين هوت في اغسطس الى ادنى مستوياتها في تسعة اشهر مع استمرار القلق الحاد من جراء المخاوف بشأن الاقتصاد وينبىء التقرير بان الانفاق الاستهلاكي سينمو نموا بطىئا في الاشهر المقبلة.
وقال مجلس المؤتمرات وهو مركز ابحاث مدعوم من قطاع الاعمال ان مؤشره الذي يقيس مواقف المستهلكين تراجع الى 93.5 نقطة في اغسطس وهو ادنى مستوياته منذ نوفمبر من عام 2001 من 97.4 نقطة في يوليو وكان المحللون قد توقعوا ان يبلغ المؤشر 97 نقطة.
ونزل مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 57.70 نقطة بنسبة 0.65 في المائة الى 8861.31 نقطة بعد ان ارتفع ما يصل الى 88 نقطة.
وهبط مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 8.09 نقطة بنسبة 0.85 في المائة الى 939.86 نقطة.
وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الشديد التأثر باسهم شركات التكنولوجيا 25.73 نقطة بنسبة 1.85 في المائة الى 1366.01 نقطة.
وقالت الحكومة ان طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة سجلت في شهر يوليو اكبر زيادة في تسعة اشهر مستفيدة من زيادات قياسية في طلبيات الآلات والسلع الرأسمالية غير الدفاعية وكذلك اكبر زيادة في طلبيات وسائل النقل منذ اكتوبر.
واثارت توقعات حذرة من شركة انتل كورب مخاوف بشأن قطاع الكمبيوتر وهبط سهم انتل 83 سنتا او 4.5 في المائة الى 17.30 دولار وكانت الشركة قد قالت انها تتوقع نموا محدودا في ارباح الربع الثالث من العام مقارنة بالربع السابق واشارت الى انها لا تتوقع تحسنا كبيرا في الاجواء المحيطة بقطاع الكمبيوتر بسبب عدم الاستثمار في الشركات.
وكانت الاسهم الامريكية قد اغلقت على ارتفاع طفيف الاثنين في واحد من اكثر ايام التداول ضعفا وسط تقارير متضاربة لمحللي وول ستريت.
واغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 45 نقطة بنسبة 0.5 في المائة الى 8918 نقطة في حين اغلق مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا مرتفعا 7.09 نقطة بنسبة 0.75 في المائة الى 947.95 نقطة حسب اخر البيانات غير الرسمية.
وبذلك يكون ستاندارد اند بورز مرتفعا 19 في المائة عن ادنى مستوياته التي سجلها في منتصف يوليو.
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب على اسهم التكنولوجيا 11 نقطة بنسبة 0.8 في المائة الى 1392 نقطة.
وعكس ضعف حجم التداول في موسم نهاية الصيف البطىء تقليديا هشاشة السوق لكن اغلاق المؤشرات على ارتفاع جاء ليبدأ اسبوعا سادسا من الصعود.
وقال يون برورسون مدير الاوراق المالية بمؤسسة نورثرن تراست «انها (السوق) رقيقة كحد الموسى واي أرملة عجوز في باسادينا تحاول بيع 100 سهم سوف تحرك السوق ببساطة ليس هناك عمق».
ولم يتجاوز حجم التداولات الاجمالي في سوق ناسداك 1.4 مليار سهم في حين لم يتجاوز الحجم في سوق نيويورك للاوراق المالية المليار سهم الا بقليل.
وارتفع مؤشر الاسهم البريطانية امس الثلاثاء بعد ان طغت مكاسب اسهم شركات النفط مثل بي.بي على القلق بشأن خطى انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقال متعامل «نشهد انتعاشا حادا الان لكن الناس بحاجة لمعرفة تفاصيل تبين لهم لماذا ينبغي عليهم مواصلة الشراء وعدم البيع، ننتظر نوعا من الارشاد فيما يتعلق بالاتجاه الذي ينبغي ان نسلكه».
وارتفعت اسهم شركة النفط بعد تصريحات ادلى بها ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي الاثنين ودافع فيها عن دعوة البيت الابيض لتوجيه ضربة وقائية للعراق وارتفع سهم بي.بي 1.4 في المائة.
وتراجع سهم شركة بنزل للتغليف اثنين في المائة رغم اعلان الشركة زيادة بنسبة ثمانية في المائة في ارباح النصف الاول من العام وقال متعاملون ان السهم تراجع بعد ان تحرك بقوة في الشهر المنصرم وسط توقعات باعلان بيانات ايجابية.
وهبط سهم تسكو للمنتجات الغذائية 3.4 في المائة بعد ان خفض بنك يو.بي.اس واربورج الاستثماري تقييمه للسهم.
ولكن سهم سي. ام. جي البريطانية الهولندية لخدمات الكمبيوتر قفز عشرة في المائة بعد زيادة بنسبة 27 في المائة في اسهم الشركة المتداولة في امستردام امس الاول الاثنين وعزا متعاملون الزيادة الى صفقات شراء وسط توقعات باعلان الشركة عن نتائج قوية للنصف الاول من العام يوم الخميس المقبل.
الا ان معظم اسهم شركات التكنولوجيا تراجعت بما فيها سهم ايه. ار.ام هولدنجز لتصميم الرقائق الذي انخفض اربعة في المائة وجاء هبوط هذا القطاع بعد ان اعلنت شركة انتل الامريكية العملاقة لرقائق الكمبيوتر انها تتوقع نموا متواضعا في ارباح الربع الثالث لكنها حذرت من ان اوضاع السوق مازالت ضعيفة وان الشركات ما زالت تحجم عن الاستثمار.
وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني 59.9 نقطة تمثل 1.36 في المائة مسجلا 4449.7 نقطة.
وانهت بورصة طوكيو امس الثلاثاء صعودا استمر خمسة ايام بعد تأثر اسهم الشركات الكبرى بصفقات بيع لجني الارباح اعقبت سلسلة مكاسب رفعت مؤشر نيكي القياسي لمستوى تجاوز العشرة الاف نقطة امس.
وهبط سهم ان.تي.تي.دوكومو اكبر شركة لخدمات التليفون المحمول باليابان 3.35 في المائة الى 260 الف ين في حين انخفض سهم نيبون لخدمات التلغراف والتليفون وهي الشركة الام 3.76 في المائة الى 486 الف ين.
وتراجع مؤشر نيكي القياسي عند الاغلاق 160.44 نقطة تمثل 1.59 في المائة الى 9907.20 نقطة.
ووصف متعاملون الهبوط بانه التقاط للانفاس بعد صعود مؤشر نيكي خمسة في المائة متجاوزا حاجز العشرة آلاف نقطة لاول مرة منذ اشهر.
وقال هيروكازو كابيا محلل السوق بمعهد دايوا للابحاث «ما من شيء اساس وراء تراجع اليوم، ارتفعت السوق لخمسة ايام ومن ثم كان هناك ميل لبيع بعد ان تجاوز نيكي العشرة آلاف نقطة».
وكان تراجع مؤشر توبكس اكبر اذا انخفض 1.87 في المائة او بمقدرار 18.38 نقطة ليسجل 962.84 نقطة متأثرا بهبوط اسهم شركات اتصالات كبرى وبنوك ضخمة مثل ميزوهو هولدنجز.
وتراجع سهم ميزوهو وهو اكبر بنك في العالم من حيث الاصول 2.68 في المائة ليصل الى 254 الف ين، وتراجع السهم عشرة في المائة هذا الشهر مما يعكس توقعات بان المؤسسات المالية والشركات ستسرع من بيع ما لديها من اسهم لدى بعضها البعض استعدادا لانتهاء النصف الاول من السنة المالية في 30 سبتمبر.