شوارزكوف لبوش" لا تذهب للحرب بمفردك"

تصدر الملف العراقي اهتمامات الصحف البريطانية في متابعتها للشؤون العربية، وتلاه الملف الفلسطيني وإسرائيل ثم ما قيل عن مجزرة جماعية ارتكبت بحق أسرى الحرب في أفغانستان خلال الهجوم الأمريكي عليها.
صحيفة التايمز تابعت التحذيرات المتصاعدة التي تتلقاها إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش من مغبة شن هجوم على العراق في الوقت الراهن، ونقلت عن الجنرال نورمان شوارزكوف قائد قوات التحالف الدولي خلال حرب الخليج قوله للرئيس الأمريكي: لا تذهب إلى الحرب بمفردك.

وتقول التايمز إن الجنرال المتقاعد لا يزال حجة في الأمور المتعلقة بالعراق. ونقلت عنه قوله" إن "النجاح" الذي تحقق في عام واحد وتسعين ما كان ليتم دون تحالف دولي واسع، ففي ذلك الوقت كان لدينا مشاركة عسكرية وقوات من معظم الدول وسنكون مخطئين لو ذهبنا للحرب بمفردنا هذه المرة".

وينصح شورازكوف إدارة بوش بالحاجة إلى عدة نقاط انطلاق في حال تقريرها غزو العراق ويقول إن تركيا والكويت ليستا كافيتين وإنه ينبغي استخدام السعودية كذلك مضيفا إن السعودية ترفض الفكرة.

وكان برنت سكاوكرروفت مستشار الأمن القومي في إدارة بوش الأب قد حذر الأسبوع الماضي من غزو العراق دون وجود حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني مشيرا إلى أن ذلك سيقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب ويفسد الحرب الأمريكية ضد الإرهاب.

صحيفة الديلي تليجراف تابعت الملف العراقي من وجهة نظر داخلية وقالت: الحرب على العراق ستتصدر مؤتمر حزب العمال.

ومن المقرر أن يعقد حزب العمال الحاكم في بريطانيا مؤتمره السنوي في بلاكبول الشهر المقبل، وقد أصبح طرح القضية على المؤتمر أمرا لا مفر منه بعدما أقر رئيس الحكومة توني بلير لنواب الحزب في مجلس العموم بأنه لا يمكنه منع النقاش حولها.

وتقول الصحيفة إن قياديين في الحزب قد أقروا بوجود انقسام داخل الحكومة تجاه قضية الحرب على العراق. كما نُقل عن بوب مارشال أندروز أحد القادة الذين يقودون معارضة الحرب قوله إن انضمام بريطانيا إلى أمريكا في الحرب يهدد بإحداث أعمق انقسام في صفوف الحزب منذ عشرين عاما.

صحيفة الجارديان نشرت على نصف صفحة تقريرا مثيرا عن الحرب في أفغانستان بعنوان يقول: أدلة لدى الأمم المتحدة عن وقوع مجزرة ضد طالبان.

وتقول الصحيفة إن الأمم المتحدة قد جمعت ما يكفي من الأدلة للبدء في تحقيق جنائي حول مزاعم عن مقتل حوالي ألف من جنود طالبان أثناء نقلهم في حاويات مغلقة ودفنهم في مقابر جماعية.

وقد سربت فقرات من التقرير الدولي إلى مجلة نيوزويك التي تقول إن الأسرى قد قتلوا أثناء نقلهم بعد معركة قندوز إلى منطقة شيبرجان التي كانت تحت سيطرة تحالف الشمال. وتشير النيوزويك إلى أن الأدلة المتاحة تتحدث عن مقتل 960 أسيرا ماتوا خنقا أثناء وجودهم في الشاحنات المغلقة.

غير أن الصحيفة تقول إنه لا يوجد على ما يبدو أدلة تؤكد معرفة الأمريكيين أو تورطهم في هذه المجزرة أو قيامهم بوضع السجناء في شاحنات محكمة الغلق دون منافذ تهوية.

وتذكرالجارديان بما نشرته في يونيو/ حزيران الماضي نقلا عن أندرو مكينتي المدير السابق لمنظمة العفو الدولية حين دعا إلى إجراء تحقيق دولي مفصل في المزاعم التي تفيد بأن الولايات المتحدة شاركت في تعذيب أسرى طالبان وتواطأت في حوادث اختفاء الآلاف منهم أثناء حربها على أفغانستان.

وعن الشـأن الفلسطيني نشرت الجارديان خبرا يقول " نشطاء السلام يحثون على إجراء محادثات في إسرائيل".

وتقول الصحيفة إن نشطاء سلام فلسطينيين وإسرائيليين قد اجتمعوا أمس واتفقوا على بدء حملة دولية تهدف إلى الضغط على إسرائيل لكي تعيد الحوار مع السلطة الفلسطينية ، وعلى أمريكا وبقية الدول الغربية لكي تبعث مراقبين ورجال أمن يساعدون في وضع نهاية للعنف.

ونقلت الجارديان عن يوسي بيلين الوزير الإسرائيلي السابق وأحد أبرز نشطاء السلام قوله إن اجتماع الأمس كان يهدف لاستنكار أي شكل من أشكال العنف وليس لتبرير أي شيء سواء كان عمليات انتحارية أو ردود انتقامية.