الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين 14 جمادى الأولى 1429 هـ الموافق 19 مايو 2008 م

[bhkhalaf]

المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية يتحدث عن التكامل:
تقريب ساعات التداول وتنويع المنتجات واجتذاب شرائح مختلفة من المستثمرين

- - 14/05/1429هـ

أكد عبد الله السويلمي المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول" أهمية تطوير وتكامل أسواق المال الخليجية كي تقوم هذه الأسواق بدورها المنشود في دعم اقتصادات المنطقة. وتابع: يجب أن يشمل هذا التطوير التنويع في المنتجات المتاحة للتداول واجتذاب شرائح مختلفة من المستثمرين، إضافة إلى زيادة عمق السوق بزيادة عدد الشركات المدرجة في السوق، كما يجب أن تواصل الأسواق تحسين كفاءة عملياتها بما يرفع مستوى الخدمة المقدمة للمتعاملين ويخفض من تكلفة التشغيل.

وفي هذا النطاق أشار السويلمي إلى أن "تداول" التي تدير أكبر الأسواق في المنطقة باشرت تحديث أنظمتها الفنية بالكامل وقد تم بنجاح إطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع المهم. كما أن "تداول" في طور إدخال منتجات جديدة للتداول ضمن إستراتيجيتها لتنويع خدماتها، كما تم العام الماضي تطبيق قرار مساواة مواطني دول مجلس التعاون بالسعوديين فيما يتعلق بالتملك والتداول في السوق السعودية.

وأكد السويلمي أن دول وأسواق مجلس التعاون الخليجي ليست بمعزل عما يحصل في الأسواق العالمية الأخرى حيث تنشأ صيغ مختلفة للتعاون بين الأسواق وتشكيل تكتلات إقليمية لزيادة القدرة التنافسية لها، حيث إن صغر حجم بعض الأسواق قد لا يمكنها من تحقيق التطوير والمنافسة بمفردها.

وأشار إلى أن التكامل بين الأسواق قد تكون له صيغ ووسائل مختلفة منها مواءمة التنظيمات في الأسواق، التعاون التقني بين الأسواق، تسهيل وصول المستثمرين للأسواق المختلفة، تشجيع الإدراج المشترك للشركات، تبادل الخبرات بين الهيئات المنظمة وكذلك الأسواق وغيرها. وسيكون تحقيق العملة الموحدة بين دول مجلس التعاون دافعاً كبيراً للتكامل بين أسواق المال الخليجية.

وأضاف أن تحقيق التكامل والتعاون بين الأسواق المالية الخليجية يتطلب تطوير القواعد والإجراءات المنظمة للعمل في هذه الأسواق في ظل التفاوت بين الأسواق الخليجية في إطار تعاملاتها المالية واختلاف الأنظمة والقوانين المتعلقة بالتداول والتعامل بين المستثمرين. إلى جانب أن هناك إجراءات بسيطة يمكن أن يكون لها أثر كبير في مسيرة التنسيق والتكامل بين الأسواق. فعلى سبيل المثال توجد فوارق كبيرة حالياً في أيام وساعات التداول بين الأسواق الخليجية، ومما لا شك فيه أن تقارب ساعات العمل في الأسواق يسهل للمتعاملين من المستثمرين والوسطاء متابعة هذه الأسواق.

[bhkhalaf]

أسواق المنطقة في 2007
قيمة أسواق المال وحجم الشركات وعددها تؤهلها للتجميع تحت سقف واحد

- تحليل: د. ياسين عبد الرحمن الجفري - 14/05/1429هـ

توفر دول مجلس التعاون سبعة بورصات إقليمية خاضعة لست سلطات رقابية منظمة لأعمالها تتيح المجال لمواطني دول المجلس للاستثمار فيها وبالتالي التنقل بينها للاستفادة من الفرص المتاحة. ونهتم من خلال طرحنا بالتعرف على هذه الأسواق والأبعاد التي ستخدمها لو تكاملت وأصبحت سوقا واحدا وكذا ومتطلبات التكامل بينها.

في البداية نشير إلى أن متطلبات أسواق رأس المال لتكوين سوق صلبة تفيد وتنعش الاقتصاديات التي تنتمي لها، تتركز في بعد مهم وأساسي هو عمق السوق. ويقصد بعمق السوق تكوين سوق تقدم خدماتها لعدد كبير من المستثمرين من خلال توفير عدد كبير من الشركات ذات القيمة المالية الكبيرة.

بمعني أن السوق العميق هو الذي تكون الشركات المتداولة فيه كبيرة العدد وذات قيمة كبيرة وفيها حجم تداول يتناسب مع حجمها يضاف لها توافر عدد كبير من المتداولين لضمان انطباق شروط المنافسة الحرة.

أسواق دول التعاون

يتوفر في كل دولة من دول المجلس سوقا لتداول الأسهم والسندات ماعدا الإمارات والتي يتوفر فيها سوقان للتداول. كما عاصرت دول التعاون تجربة الإدراج المزدوج (Double listing) لشركاتها ولشركات من خارج السوق وخاصة في سوقي دبي وأبو ظبي. كما سهلت الأسواق لشركات الوساطة العاملة فيها إمكانية التنقل بين الأسواق وأتاحت شركات الوساطة الفرصة لعملائها في التداول والتنقل بين الأسواق المختلفة والتي تمارس شبه يومي من قبل الأفراد في أسواق دول مجلس التعاون. ومع قرب الدخول في إطار العملة الموحدة في دول الخليج تسهل عملية التنقل والاستثمار وربما التوحد أو التكامل بين الأسواق.

مؤشرات أداء السوق

نتائج عام 2007 توضح أنه تم تداول 292.633 مليار سهم في أسواق دول مجلس التعاون وبلغت قيمة التداولات نحو 3.766 ترليون ريال عبر 73.641 مليون صفقة في حين كانت القيمة السوقية لأسواق دول مجلس التعاون 4.424 ترليون ريال. والبيانات السابقة توضح لنا مدى حجم وعمق أسواق دول مجلس التعاون مجتمعة مما يعطينا نوعا من الارتياح في حالة تكامل الأسواق وجعلها سوقا واحدا. وتعكس البيانات مدى سيولة السوق واستيعابه وقدرته على التأقلم مع الوضع الذي يجعل الاقتصاديات المتصلة به على درجة عالية من القوة وذلك من زاوية العمق والسيولة المستوعبة والداخلة في السوق مما يوحي أن أسواق دول المجلس تشكل ركيزة أساسية لتنمية اقتصاديتها ولجذب الاستثمارات إليها.

الملاحظ أن أعلى حجم تداول في سوق دبي المالي ثم في سوق الكويت ثم سوق السعودية فسوق أبو ظبي وأخيرا سوق البحرين. لكن قيمة التداول كانت الأعلى في السعودية ثم الكويت ثم سوق دبي ثم أبو ظبي فالدوحة فمسقط فالبحرين. وأعلى الأسواق من حيث القيمة السوقية هو السوق السعودية ثم الكويتية ثم سوق دبي ثم سوق أبو ظبي فسوق الدوحة فسوق البحرين وأخيرا سوق مسقط.

مؤشرات أداء السوق

خلال عام 2007 تعكس المؤشرات معدل دوران كلي للسوق بلغ أقل من مرة (0.85) وبلغ متوسط قيمة الصفقة 51.139 ألف ريال سعودي وتم من خلالها تداول 3974 سهم في الصفقة الواحدة وبلغ عدد شركات السوق 631 شركة وكان متوسط قيمة الشركة في السوق (لكل أسواق دول مجلس التعاون) 7.01 مليار ريال.

الملاحظ من البيانات أن أعلى الأسواق من ناحية متوسط قيمة للشركات هو السوق السعودي (17.535 مليار ريال) ثم سوق دبي المالي ثم سوق الدوحة ثم سوق أبو ظبي فسوق البحرين ثم الكويت فمسقط. وكان أعلى الأسواق من حيث عدد الشركات السوق الكويتي ثم سوق مسقط ثم السوق السعودي ثم أبو ظبي فدبي فالبحرين ثم الدوحة. والملاحظ أن أعلى قيم للصفقات هي في سوق الكويت ثم دبي فأبو ظبي ثم البحرين فالدوحة فالسعودية ومسقط. وترتبط النتائج بالتالي بعدد الصفقات وربما تمايزها بين أفراد ومؤسسات ومدى وجود مستثمر مؤسسي من عدمه كما هو واضح من الجدول رقم (1). مع ملاحظة أن هناك أسواقا خليجية دخلت فيها صناديق دولية وتداولت في شركاتها وأثرت بالتالي في نمط وحجم التداول فيها.

مستويات المؤشرات والنمو

تفاوتت مؤشرات السوق بين 2755 نقطة و12558 نقطة وتراوح حجم النمو بين 24.25 في المائة خلال عام 2007 و61.88 في المائة. وكان الأعلى نموا بين الأسواق هو سوق مسقط ثم سوق أبو ظبي يليه سوق دبي المالي فالسوق السعودي فسوق الدوحة ثم سوق الكويت وأخيرا سوق البحرين. المؤشرات الأعلى من حيث القيمة هي الكويت ثم السعودية فالدوحة فمسقط.

التكامل بين الأسواق

في مجملها وفرت لنا أسواق المال السبعة عددا من الأبعاد المهمة والحيوية التي تصب في عمق السوق وبالتالي توفر أرضية صلبة وخصبة للمستثمرين في الاقتصاديات المحلية. لعل أهمها حجم وقيمة السوق ومتوسط حجم الشركة وعدد الشركات ويبقى وضع تجميعها تحت سقف واحد بدلا من التنقل بين الأسواق للتداول وبالتالي بين العملات وهو ما سيحققه توحيد العملات بين مختلف دول الخليج ليسهل الوضع على المستثمر. وتبقى قضية إضافة السندات (الصكوك الإسلامية) والأدوات المالية اللازمة لدعم المستثمر في السوق واكتمال بوتقة المنتجات المتوافرة وهو وضع يمكن لهيئات السوق توفيره.

مسك الختام

مسيرة دول التعاون وخططها فيما يختص بالتكامل وتكوين اقتصاد واحد ينطلق من عملة واحدة في ظل توافر اقتصاديات وأسواق رأسمال راسخة ونامية. فالعملة الواحدة ستدعم النشاط الاقتصادي والاستثمار في دول مجلس التعاون والتجانس بينها وتوضح لماذا تصر دول المجلس على العملة الواحدة، نظرا لأنها تمثل مفتاحا اقتصاديا حيويا في ظل سياسة السوق المتبعة.

[bhkhalaf]

فرع الشمال في "بر الرياض": صرف مساعدات بـ 22 مليون ريال

- "الاقتصادية" من الرياض - 14/05/1429هـ

أكد الدكتور عبد الله آل بشر الأمين العام لجمعية البر أن إجمالي ما صرفه فرع الشمال في جمعية البر في الرياض، بلغ 22 مليون ريال.
وتأتي هذه المساعدات وفقاً لتوجيهات الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية ونائبه بالاهتمام بالمحتاجين ومد يد العون لهم.

في السياق ذاته، قال عبد السلام السليمان مدير فرع الشمال إن الفرع يرعى أكثر من 1400 أسرة محتاجة بتقديم مساعدات غذائية شهرية ومساعدة مالية تشتمل على تسديد فواتير الخدمات ومساعدات الإيجار، لافتا إلى أن الفرع ينفذ في كل عام مشروع كسوة العيد، زكاة الفطر، ومشروع الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي.

وتابع، ينفذ الفرع مع بداية العام دراسي مشروع الحقيبة المدرسية، ويسعى الفرع ومن خلال مشروع تدريب وتأهيل أبناء الأسر المستفيدة إلى تحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي، وذلك بتحويل الأسر من أسر مستهلكة إلى أسر فاعلة منتجة في المجتمع، كما أن الفرع يستعد هذه الأيام إلى تنفيذ مشروع الاحتياجات الصيفية حيث يقدم للأسر المستفيدة من خدماته (ثلاجات، مكيفات، برادات) إضافة إلى كسوة الصيف.

[bhkhalaf]

"سيسكو" تكرم "ماركوم" على أدائها في "إكسبو 2008"

- "الاقتصادية" من الرياض - 14/05/1429هـ

كرمت شركة سيسكو شركة ماركوم على أدائها المتميز في إدارة موقع معرض ومؤتمر سيسكو إكسبو 2008 الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي 10 أيار (مايو) 2008، بحضور أكثر من 2200 شخص متخصصين في مجال تقنية المعلومات.

وجرى حفل التكريم في فندق شيراتون بحضور كبار موظفي قسم التسويق في شركة سيسكو وكبار موظفي شركة ماركوم.

وأوضح عبد العزيز الزيد مدير التسويق والاتصالات في شركة سيسكو، أن العلاقة بين سيسكو وماركوم علاقة استيراتيجية، إذ تعد ماركوم المنظم لجميع فعاليات سيسكو سيما سيسكو إكسبو منذ أكثر من أربع سنوات.

في السياق ذاته، قال سمير علي مدير عام شركة ماركوم إن الشركة تفخر بهذا التكريم والإنجاز وتفخر دائما بطبيعة علاقة العمل بين الشركتين، مؤكدا حرصه على تطوير خدمات الشركة باستمرار لمواكبة التطور ولتقديم أفضل وأحدث الخدمات لعملاء الشركة.

[bhkhalaf]

الاتحاد العربي للعاملين في الزراعة يكرم الثنيان

- "الاقتصادية" من الرياض - 14/05/1429هـ

كرم الاتحاد العربي للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية والصيد الدكتور عبد الله بن ثنيان الثنيان مدير عام الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية "أكوليد" إحدى شركات العمل العربي المشترك المنبثقة عن مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية.
يأتي هذا التكريم تقديرا لجهوده في دعم استراتيجيات الأمن الغذائي العربي وتطوير وتنمية الثروة الحيوانية.

[bhkhalaf]

تقنية "الإدراك الصوتي" تخفض تكلفة قطاع الأعمال

- "الاقتصادية" من الرياض - 14/05/1429هـ

يتوقع أن تشهد قطاعات البنوك الأسواق المالية ،التأمين ،الطيران ،الصحة والحكومة الإلكترونية خلال الفترة المقبلة نقلة عبر تقنية الإدراك الصوتي التي تعمل على تخفيض المصروفات بنسبة تصل إلى 80 في المائة من تكاليف مراكز الاتصال فضلا عن زيادة الإيرادات والعائد على الاستثمار.

وأوضح المهندس منصور العبيد الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التقنية، في ندوة جدة أخيرا في الرياض للتعريف بالتطبيقات الناجحة لتقنيات التعرف الصوتي التي لا يحتاج فيها المرء سوى إلى استخدام هاتفه وصوته فقط للحصول على كل الخدمات التي يريدها بما فيها المعاملات البنكية والبيع والشراء الفوري للأسهم، أن هذه التقنية تتيح التطور لقطاعات الأعمال المختلفة وتميز نفسها وعملاءها وتعزز مكانتها في السوق للحصول على حصص أكبر بين منافسيها، مشددا على أن تقنية التعرف الصوتي ليست مجرد رؤى نظرية بل هي واقع ملموس يتمتع به مئات العملاء في العالم العربي.

[bhkhalaf]

730 شابًا وفتاة في ورشة «الطريق إلى العمل الحر»

واس ـ الرياض

شارك قرابة 500 شاب و230 فتاة في ورشة العمل التي عقدت امس تحت عنوان (الطريق إلى العمل الحر) ضمن فعاليات ملتقى شباب الأعمال 2008م وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتننتال. وتحدث في ورشة العمل مدير حاضنات الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد بن محمد الزامل أضاء فيها الطريق أمام الشباب والشابات الراغبين في الانخراط في العمل الحر وتنفيذ مشروعات خاصة بهم. كما اشتملت الورشة على نصائح للشباب بهدف ضمان الحد الأدنى لكي تنجح مشروعاتهم التجارية وبالتالي استمرارها دون معوقات أو تعثر أو إفلاس من شأنه ضياع أموال الشباب وتبديد طموحهم. واستعرض الزامل دور حاضنات الأعمال في مجال احتضان وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم أصحابها وتمكينهم من توفير فرص النجاح لمشروعاتهم، كما شرح الشروط التي يتمكن المستثمر الناشئ من خلالها من الحصول على المزايا التي توفرها حاضنات الأعمال، كما تطرق إلى دور جهات التمويل الحكومية والخاصة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

[bhkhalaf]

96.8% من براءات الاختراع من العلوم والتقنية لـ«أجانب»

محمد داوود ـ جدة

كشفت إحصائية أصدرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن عدد براءات الاختراع الممنوحة خلال الربع الأول من العام الحالي 63 براءة اختراع، اثنتان منها فقط لمواطنين (بنسبة 3.1%)، بالإضافة إلى منحها 88 شهادة نموذج صناعي، وذكرت الإحصائية أن عدد طلبات براءات الاختراع المقدمة إلى الإدارة العامة للملكية الصناعية في المدينة بلغ 217 طلبا، و73 طلب نموذج صناعي، وجميعها تمر بعدد من إجراءات الفحص والتقصي للتأكد من أحقيتها في منحها براءة من عدمها. وتسعى الإدارة العامة للملكية الصناعية لتسهيل إجراءات المتقدمين ومساعدتهم على فهم كيفية تطبيق الشروط لكل من براءات الاختراع والنماذج الصناعية، حيث تم إعداد عينة لطلب مكتمل الشروط وتم وضعه في موقع الإدارة على شبكة الإنترنت، وأتاحت الفرصة لتقديم الاستفسارات عن طريق البريد الإلكتروني والرد عليها حيث تمت الإجابة على 76 بريد إلكتروني خلال هذه الفترة. وتولت الإدارة العامة للملكية الصناعية تقييم 291 ابتكار قدمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع، كما أنهت مراجعة طلبات المكتب الخليجي وهي 108 طلبات براءة اختراع، بالإضافة إلى 57 بحثا أوليا و11 طلب ترجمة تشمل وثائق خاصة بالمنظمة العالمية للفكرية.

[bhkhalaf]

من يقيل عثرات المسددين

عبدالله كاتب

أشرت في الحلقة السابقة الى أن انشاء قوائم مديونية ترصد السجل الائتماني للافراد هي خطوة سبقتنا اليها حضارات اخرى.

وهي خطوة هامة بالمملكة تساعد الجهات القضائية والتنفيذية في التخفيف من حجم المطالبات والمرافعات التي كانت تزدحم بها اروقة ومكاتب الجهات القضائية والتنفيذية.

وبالنظر الى الخطوات التي قامت بها الجهات الخاصة فقد بدأت بخطوات ذاتية نشأت من داخل الشركات بأن أنشأت قوائم مديونية تحرم التعامل مع المتعثر او المماطل وتوسعت تلك الخطوات بخطوات تقدم تحالفًا بين اكثر من جهة فقامت الغرف التجارية بإنشاء قوائم مديونية ترصد بها أسماء العملاء الذين يتعثرون بالسداد والتي ترد إليهم عن طريق بعض الشركات التي تتعامل بمبدأ الائتمان والتقسيط، ومنها ايضا قيام بعض البنوك او جميعها بإنشاء شركة تهتم برصد مثل تلك الأمور وتقدم المعلومات التاريخية للبنك الذي يرغب بالتعامل مع احد الاطراف للاطلاع على سجله الائتماني وتقييم طلبه.

كل تلك الاوضاع ظاهرة سليمة وصحية وتدعو لثبات العمل بها وتطويرها، الا ان الامر الذي يدعو إلى الحيرة والتعجب هو تعسف الجهات الدائنة في استخدام حقها بصورة يحدث بها ظلم كبير وحيف وغبن على من تعثر بالسداد وقام فيما بعد بالسداد وبرئت ذمته، والتعسف في استخدام الحق من وجهة النظر الشرعية كما يراه المحامي القانوني زامل الركاض حيث يقول: اهتمت الشريعة الاسلامية قبل القوانين الوضعية بنظرية التعسف في استعمال الحق انطلاقًا من القاعدة الشرعية «لا ضرر ولا ضرار» وقيدت الحقوق الخاصة للإنسان عند استعماله إياها حتى لا يضار الغير، ويعتبر التعسف في استعمال الحق خروجًا عن حدود الحق نفسه. فالمسلم له استعمال حقه الخاص بشرط ان لا يلحق هذا الاستعمال أضرارًا بمصلحة الغير فالمالك له ان يبني في ارضه ما يشاء ولكن لجاره الحق في ان لا يضار ببنائه بأن يفوت عليه مصلحة مشروعة له كأن يكشف عوراته، ونخلص الى ان استعمال الحق المشروع ليس مطلقًا بل مقيد بضوابط الغرض منها ألا يلحق هذا الاستعمال ضررًا بالآخرين. ونخلص الى ان كل تعسف في استعمال الحقوق سواء الخاصة او العامة يلحق ضررًا بالغير تمنعه الشريعة الاسلامية التي كما اسلفنا لها قصب السبق في مجال اجراء الموازنة بين استعمال الحقوق الشخصية وعدم الاضرار بمصلحة الغير.

وللموضوع بقية

[bhkhalaf]

75 عاما على تأسيس أرامكو السعودية .. قصة الذهب الأسود (3)
1 مايو 1939.. تاريخ حوّل الحلم حقيقة وأطلق الزيت السعودي إلى العالم عبر رأس تنورة

هبة الزاهر، منى باوزير-الظهران

في اطار احتفالات شركة أرامكو السعودية بمرور 75 عاماً على تأسيسها وهي الاحتفالات التي تقام في مقر إدارة الشركة بالظهران و67 موقعاً من مواقعها في الداخل والخارج وتستمر فعاليات الاحتفال لمدة سبعة أيامٍ اعتزازاً بموظفي الشركة الذين كانوا وراء كل ما حققته من إنجازاتٍ عالميةٍ في مختلف المجالات. «عكاظ» تواصل نشر سلسلة من الحلقات التي تحكي القصة الكاملة للذهب الاسود في المملكة. تحدثنا في الحلقة السابقة عن توقيع اتفاقية الامتياز الاصلية للتنقيب عن الزيت بين المملكة وشركة “ستاندرد اويل اوف كاليفورنيا” في العام 1933 وأثرها العظيم على تدفق الزيت بكميات تجارية من بئر الخير. وفي هذه الحلقة نعرض لانطلاقة عملية تصدير الزيت السعودي مباشرة الى الاسواق العالمية وزيارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود -رحمه الله- الى الساحل الشرقي وفتحه صمام الانابيب التي من خلالها تدفق الزيت الى الناقلة “سكوفيلد”.

كان من الطبيعي أن تنتشر البهجة والسعادة في أوساط الجيولوجيين والعاملين في التنقيب عن البترول في المملكة، عندما بدأت بئر الدمام رقم 7 بإنتاج الزيت بكميات تجارية في شهر مارس من العام 1938، فهؤلاء الشباب، هم الذين جعلوا هذا الأمر واقعًا بعدما كان في حكم الأحلام.

لكن السؤال الذي طرح نفسه عليهم بعد ذلك وبشكل ملح، هو: كيف يمكننا نقل هذا الزيت إلى الأسواق التي هي في أمس الحاجة إليه؟
فريق للتنقيب وآخر للتصدير

لم يكن ذلك ليقف عائقًا أمام ماكس ستاينكي وفريقه التابع لشركة كاليفورنيا أريبين ستاندرد أويل (كاسوك)، فشعورهم بغبطة الإنجاز وبنجاحهم الباهر جعلهم يبدأون بالبحث عن المزيد من الزيت في أراضي المملكة الشاسعة، بينما جعلت الشركة الأم، ستاندرد أويل كمبني أوف كاليفورنيا، التخطيط لتصدير أول شحنة من الزيت الخام السعودي على رأس أولوياتها.

وهكذا كان، فقد تم تصدير أول شحنة تجارية من الزيت من المملكة بواسطة صندل النقل عبر الخليج العربي إلى البحرين حيث يتم تكريره هناك وشحنه. لكن ذلك الوضع لم يكن إلا حالة مؤقتة فقط، أما الهدف المنشود فكان شحن الزيت الخام السعودي مباشرة من المملكة إلى الأسواق العالمية.

ميناء التصدير الأول

لقد بدا للوهلة الأولى أن مدينة الخبر هي الموقع المنطقي لتصبح ميناءً للشحن كونها تقع على ساحل الخليج العربي وهي أقرب نقطة إلى جزيرة البحرين، إضافة إلى كون قرية صيد السمك الموجودة آنذاك، ذات رصيف بحري طويل يمتد مسافة في الماء. الا أن هذا الرصيف لم يُنشأ ليستوعب السفن وناقلات النفط الكبيرة، وإنما كان من أجل المحافظة على المراكب الشراعية المحلية التي يستخدمها الصيادون في صيد السمك، وحمايتها من الدخول إلى البحر أثناء الجزر، كما أن مياه هذا الميناء الضحلة، لم تكن مناسبة لاستقبال ناقلات الزيت العملاقة المحملة بالبترول.

الميناء الحلم

من هنا بدأ البحث عن ميناء بديل، فتم التوجه إلى شمال ميناء الخبر، حيث ساحل رأس تنورة الذي يتميَّز بمياهه العميقة وخليجه المحمي، لكن تحويل «حلم الميناء المناسب» إلى حقيقة يحتاج إلى عمل شاق، إذ يحتاج إلى بناء خطوط أنابيب وصهاريج تخزين، كما يتطلب إنشاء معمل لإزالة غاز كبريتيد الهيدروجين السام من الزيت قبل شحنه، إضافة إلى إنشاء معمل للتكرير وفرضة بحرية للناقلات، فإذا ما تم ذلك، فإنه قد يُكمل البنية التحتية الضرورية.

وقد باشرت الشركة تحقيق ذلك، بينما قامت بالفعل بتوسيع الرصيف البحري في الخبر ليستوعب الصنادل القادمة من البحرين وذلك لفترة مؤقتة أثناء بناء مجمع رأس تنورة.

أهلاً جلالة الملك

وقد تقيد العاملون في المشروع بالموعد الصارم لإكماله، ورغم أن إنشاء البنية التحتية الهائلة كانت في حد ذاتها تشكِّل ضغطًا عليهم، إلاَّ أنهم، إضافة إلى ذلك، وكجزء من تحديهم لأنفسهم ولكل الصعوبات، دعوا جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله- للقدوم إلى الساحل الشرقي ومشاهدة أول ناقلة نفط وهي تُشحن بالزيت السعودي، وحددوا «بالنحت على الحجر»، اليوم الأول من شهر مايو من العام 1939 كموعد لا يمكن تغييره لذلك الحدث التاريخي.

كان الملك مسرورًا بزيارة المنطقة الشرقية لهذا الغرض، بصحبة جمع غفير من حاشيته، حيث غادر الرياض مع 2000 شخص من المرافقين في 500 سيارة.

وعندما عبرت سيارات الملك وحاشيته صحراء الدهناء القاحلة، انهمر عليهم المطر حيث اعتبروه فألًا حسنًا، لما يرمز له من الحظ السعيد في تراث الجزيرة العربية، وقد استفاد الركب من المطر للشرب وتعبئة مبردات السيارات.

وأثناء الليل مكث الركب في معقلاء، على بعد 150 كيلومترًا شمال غرب الظهران، وبعدها اتجه إلى أبو حدرية حيث التقوا توم بارقر ومجموعة من الجيولوجيين والمرشدين والطاقم المساند من شركة كاسوك الذين كانوا مشغولين بالبحث عن مزيد من الزيت.

لقد استغرقت رحلة الملك وحاشيته 10 أيام من الرياض إلى الظهران، حيث وصلوا في 28 أبريل، وكان العمل في الظهران محتدمًا لجعل مرافق الشحن جاهزة، بل لقد ازدادت وتيرته أكثر مما كان عليه، حيث كان كل شخص يعمل من أجل جعل مخيمي الظهران ورأس تنورة جاهزين لاستقبال الملك وحاشيته.

الناس قبل الزيت

استُقبل الملك بالترحاب من قبل موظفي الشركة وأسرهم، وكانت أول أسر الموظفين وصولًا إلى الظهران في العام 1937م.

لكن لم يكن موظفو الشركة هم الوحيدين الذين يتطلعون للقاء الملك، فعند وصوله إلى الظهران، رحبت به الأسر المحلية وشيوخ البحرين وقبائل البادية، وكان الملك يرغب في لقاء سكان المنطقة، فعزف عن الإقامة في المكان المعد بعناية له في الظهران وأقام في خيمة في الجانب الشرقي من الحي السكني المواجه لجبل الظهران، حيث كان هناك مكان الخيام التي بدت وكأنها غيمة بيضاء تسبح فوق رمال الصحراء.

وقد امتلأت مدينة الخيام بحاشية الملك الذين قدموا معه من الرياض والوافدين الآخرين ليصل عددهم إلى أكثر من 2700 شخص. وقد أصبح الجزء الشرقي من الجبل مجلسًا كبيرًا مفتوحًا على الهواء الطلق حيث عكس صورة المجلس السعودي بصورته التقليدية.

احتفالات التصدير

بعد احتفال الاستقبال الكبير الذي أقيم في الظهران، توجه الملك وحاشيته إلى رأس تنورة حيث تم تدشين احتفالات التصدير على متن ناقلة الزيت «د. جي. سكوفيلد»، التي كانت تتسع لـ81224 برميلًا من الزيت الخام.

وقد استُضيف الملك من قبل مسؤولي شركة سوكال واجتمع مع جيمس ستيرتون وهو المهندس الذي صمم مجمع رأس تنورة، كما صمم، أيضًا، في وقت لاحق كل منشآت الشركة بصورة عملية للعشرين سنة اللاحقة، وأقيمت مأدبة غداء على متن السفينة «سكوفيلد» على شرف الملك استضافها قبطان السفينة.

وبعد يومين من الاحتفالات والولائم، وأحاديث السمر والتواصل مع الناس، دُعي جلالة الملك في 1 مايو 1939 لفتح صمام الأنابيب القابعة تحت البحر التي من خلالها سيتدفق الزيت إلى الناقلة «سكوفيلد» التي تنتظر في المنطقة المغمورة.

ومثل المطر الذي انهمر على الملك وحاشيته وهم في أول الطريق عندما غادروا الرياض، كانت هذه، أيضًا، بداية سعيدة، فالزيت الذي تم شحنه من ميناء رأس تنورة في ذلك اليوم كان مجرد البداية، بينما تدفقت، فيما بعد، بلايين البراميل من الزيت إلى العالم من خلال ميناء رأس تنورة، لتحتفظ سجلات الشركة بجهود الموظفين الأوائل، الذين يستحقون كل الشكر والعرفان لهذه الجهود التاريخية المشهودة.