"النشر المتخصص" تصدر العدد الـ 16 من "عقاريات"

[ابو حسام]

صحيفة الاقتصادية الالكترونية - عقارات - الأربعاء, 01 ربيع ثاني 1428 هـ الموافق 18/04/2007 م


"النشر المتخصص" تصدر العدد الـ 16 من "عقاريات"
- "الاقتصادية" من الرياض - 01/04/1428هـ
صدر عن الشركة السعودية للنشر المتخصص, إحدى شركات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق, العدد الـ 16 من مجلة «عقاريات»، حافلاً بباقة من المواضيع والتقارير والأخبار التي ترصد الحراك العقاري في المملكة والمنطقة العربية والعالم. وناقشت قضية العدد موضوعا مهما وهو: «إحياء عمارة البيئة في البناء بالطين»، حيث يعتقد خبراء العمارة الحديثة بأهمية الارتباط التفاعلي بين الإنسان والبيئة من خلال تأصيل مفهوم عمارة البيئة كصيغة توافقية لإصلاح ما أفسده الدهر، انطلاقًا من المقولة الشهيرة: «ابنِ على أرضك من أرضك». ومن هنا تبنت الهيئة العليا لتطوير الرياض إعداد دراسة حول البناء باستخدام الطوب الطيني المضغوط، والذي يتميز بعدة مميزات منها إمكانية إنتاجه في موقع العمل، ما يوفر تكلفة النقل، إضافة إلى انخفاض تكلفته بنسبة 25 في المائة، إضافة إلى عدم الحاجة إلى أعداد كبيرة من الأيدي العاملة، ما يجعله وسيلة لإيجاد فرص عمل جديدة محليا، عدا أنه ليست هناك حاجة إلى استقدام عمالة بأعداد كبيرة، كما يسهم استخدام الطوب الطيني في استخدام التربة المحلية، ما ينسجم مع الطبيعة المناخية، والاقتصادية، والاجتماعية.
ويرى أهل الصنعة أن البناء باستخدام طوب التربة المضغوطة يعد تقنية حديثة لإعادة توظيف مواد طبيعية استخدمت قديما وحديثا كمادة بناء أساسية، إضافة إلى إسهامه في خفض التكاليف، ما ينعكس على خفض التكاليف على مستوى المنشأة بشكل عام، كما أن خصائص النمط العمراني التقليدي في المنطقة الوسطى فرضته البيئة الصحراوية السائدة.
ومن الناحية الجمالية أجمع المشاركون على أن توافر المقومات الجمالية في المبنى الطيني يكسبها رونقا خاصا، وقيمة فنية عالية، ولا سيما في الزخارف والألوان. وفي الشق الاقتصادي يجمع المشاركون في القضية على أن استخدام هذه التقنية في البناء تعد الأقل مقارنة بأسعار أسمنت والخرسانة، كما أن البناء بالطين شهد تطورًا كبيرًا أخيرا، إلا أن استخدام الطوب الرملي المضغوط ما زال في المرحلة التجريبية، وتتكون مادة الطوب المضغوط من أربعة عناصر هي: «البحص»، أو الأحجار الصغيرة والرمل، وهي عبارة عن مركب من مركبات السيليكا والغرين، وهي التربة السلتية وتمتاز بقابلية بسيطة للتماسك.
وتناول الملف عددًا من الجوانب المتعلقة بالبناء بالطين ومنها وحدة البناء بالطين، والتي أنشأتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتتمثل رسالتها في تطوير كل ما من شأنه الإسهام بالاهتمام بالبناء بالطين والمواد المحلية وتوثيقه ونشره وترويجه، حيث تقوم الوحدة بتقديم الاستشارات والإرشادات والتدريب للمهتمين والعاملين في حقل البناء بالطين.
واستعرض الملف عددًا من المشاريع القائمة، والتي استخدم في بنائها الطين، ومنها مسجد «المدى» الذي يعد من أوائل المنشآت المعمارية في المملكة باستخدام تقنية الطوب المضغوط.
كما حفل العدد بباقة منوعة من المواضيع التي تعطي صورة مقربة للنشاط العقاري محليًا، وعربيا، ودوليا، إضافة إلى عدد من الأسماء والوجوه التي أطل بها العدد على الشأن العقاري من جوانبه المختلفة.