للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > الادارة والاقتصاد > الإدارة والإقــــــــــتـــصـــــــــــاد



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-12-2005, 08:26 PM   #11
aataych
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 134

 
افتراضي دور القطاع الاهلي الثالث في التنمية

دور القطاع الاهلي الثالث في التنمية
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
باحث في موقع الحوار المتمدن
· مقدمة
· تعريف المنظمات الاهلية
· دور المنظمات الاهلية في التنمية المستدامة
· اليات المنظمات الاهلية
· نموذج تنموي للمنظمات الاهلية
· مستقبل العمل الاهلي غير الحكومي
· خاتمة
منذ اكثر من عقد مضى والاهتمام بالمنظمات الاهلية يتعاظم تدريجيا كما بدأت المنظمات الدولية باشراك المنظمات غير الحكومية (nogovs ) في برامج القطاع العام كجزء من استراتيجية تقليص البيرو قراطيات الحكومية والارتقاء بدور القطاع الخاص مما اعتبر مؤشرا على زيادة المشاركة والشفافية في عملية التنمية
في اطار تطور فلسفة التنمية وتوزيع الدخول برز مذهب جديد يؤكد على توزيع الدخل والتوظيف والاعتماد على الذات وعلى المشاركة المجتمعية وفي هذا الا طار برز دور قطاع العمل الاهلي الثالث وبدأت المنظمات الاهلية تلعب دور جيد وتتعامل مع مشكلات السكان والبيئة والفئات المحرومة والاقل حظا اضافة الى قضايا حقوق الانسان والمرأة وغيرها
وبشكل عام عانت الدول العربية ذات الاقتصاد الموجه من ازمة انسداد افق وتباطؤ في النمو الفعلي وظهرت دعوات للسماح لمنظمات العمل الاهلي بالعمل في المسائل التنموية وبرزت مقولات المجتمع المدني والمنظمات الاهلية والمنظمات غير الحكومية فما هي هذه المنظمات؟؟
· تعريف المنظمات الاهلية:
هي مؤسسات وجماعات متنوعة الاهداف والاهتمامات مستقلة كليا او جزئيا عن الحكومات وتتسم بالعمل الانساني والتعاون وليس لها اهداف تجارية وهي تعمل لتحسين اوضاع الفئات التي تنضوي تحت لوائها التي في الغالب ما تكون فئات محرومة ومهمشة وبشكل عام تم اعتماد عدة معايير لتعريف المنظمات الاهلية هي :
- آن يكون للمنظمة شكل مؤسسي موحد محدد يميزها عن مجرد التجمع المؤقت
- آن تكون منفصلة مؤسسيا عن الحكومة حتى ولو حصلت على بعض الدعم احيانا من الحكومة
- آن تكون الارباح التي تجنيها تصب في الهدف الذي قامت من اجله
- آن تحكم وتدار ذاتيا وليس من قوة خارجية
- آن لا تعمل بالسياسة بالمعنى الحزبي
- آن تشتمل على قدر من المساهمة التطوعية
- لا تعتبر حقوق الانسان في حالة الجمعيات الاهلية عملا سياسيا
بشكل عام تعتبر المنظمات الاهلية متحررة الىحد كبير من القيود الحكومية التي تحد عادة من فعالية العمل الرسمي وقد ادركت الامم المتحدة الاهمية الكبيرة للدور الذي يمكن آن تلعبه المنظمات غير الحكومية الوطنية منها والدوليةوخاصة في مجال الدفاع عن قضايا حقوق الانسان والحريات الاساسية وقضايا التنمية والاغاثة في حالات الطوارئ
وتشير تقارير الامم المتحدة ذات الصلة الى حقيقة آن التغيرات الدولية التي حدثت خلال السنوات الاخيرة انما تتيح فرصا كبيرة لمثل هذه المنظمات لكي تقوم بدور ايجابي وبالتعاون مع الحكومات من اجل تحقيق اهداف التنمية المجتمعية الشاملة ومن خلال المشاركة يمكن الوصول الى درجة اكبر من الاشباع بالنسبة الى احتياجات الافراد في الدول النامية بما في ذلك تلك التي تمتلك قدرات اقتصادية ومنهنا تبدو لنا اهمية دعم منظمات المجتمع المدني وتنظيم عملها بقانون واضح يحدد حقوقها وواجباتها ودورها في خدمة العمل العام حتى يتكامل دورها مع القطاع العام الاول والقطاع الخاص الثاني
دور المنظمات الاهلية في التنمية المستدامة
تشير التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم المعاصرالى الطبيعة الكوكبية للمشكلات فمثلا مشكلات البيئة والتلوث والانفجار السكاني وقضايا الفقر والفئات المهمشة خاصة النساء والاطفال والاقليات ومسائل الحفاظ على البيئة والموارد كلها من الامور التي تجاوزت الحدود الوطنية والقومية لتصبح هموما انسانية تخص جميع البشر بلا استثناء
واخذ ينعكس هذا التغيير على اهتمامات المجتمع الدولي والامم المتحدة فمن قمة الارض الى القمة العالمية للطفولة الى مؤتمر البيئة الى مؤتمر السكان والتنمية الى القمة الاجتماعية ومؤتمر المراة وصولا الى مؤتمر لندن والعمل مستمر لايجاد اليات عمل لتحسين فرص التنمية الاجتماعية وحيث آن الهدف البعيد والنهائي لكل تنمية مستدامة هو تحسين وتطوير نوعية حياة البشر وتعظيم امكانات عيشهم فان تحقق هذا الهدف مشروط الى حد بعيد بالتدخل النشيط والايجابي لكافة هيئات ومنظمات المجتمع المدني محليا ووطنيا ودوليا واصبح اليوم يطرح شعار المجتمع المدني العالمي
المهم بالنسبة لنا في سورية آن ننخرط جميعا في عملية تنمية شاملة لبلدنا بحيث نوظف كافة الامكانات والطاقات التي يختزنها المجتمع السوري على مستوى مؤسسات الدولة وعلى صعيد التنظيمات الاهلية وفسح المجال لنشوء المزيد من هذه الجمعيات والتنظيمات
ومن اهم المؤشرات الدالة على نجاح التنمية الشاملة مؤشؤ الفقر ومؤشر المشاركة ومسألة تمكين المراة ومشاركتها وساتحدث قليلا عن دور المنظمات الاهلية في معالجة موضوع الفقر:
- نظرا للطبيعة المركبة والمعقدة لظاهرة الفقر آن كان على مستوى الاسباب او على مستوى النتائج فان أي معالجة او استجابة معينة لابد وان تكون على مستوى خطورة الظاهرة لهذا فانه لاغنى من الناحية المبدئية عن تضافر كل الجهود المعنية بالشأن التنموي في معالجة كهذه سواء اتصلت بمؤسسات الدولة وخططها او تعلقت بنشاط المنظمات الاهلية او بمساهمات القطاع الخاص
- آن السمة الاساسية لمعظم المنظمات الاهلية السورية والعربية هي العمل من اجل تحقيق اهداف خيرية تستهدف مساعدة الفقراء بشكل اساسي
- قد تستهدف منظمات القطاع الثالث اهداف اخرى تعليمية واقتصادية واجتماعية
- بشكل عام تقدم الجمعيات مساعدات مالية وعينية
- هناك طرق جديدة وهامة للعمل الاهلي وهي توفير فرص عمل وتدريب افراد الاسر الفقيرة وتأهيلهم الامر الذي يعني توفير مصدر دخل ثابت لهم والاسهام في التنمية بنفس الوقت وهذا تطور هام وملحوظ في عمل منظمات القطاع الثالث
- آن السمة الغالبة على الجمعيات هي العمل الخيري المرتبط بالوازع الديني لكن هذه الجمعيات لاتكفي وقاصرة عن بلوغ الا هداف التنموية المطلوبة من القطاع الثالث
- لذا يجب تفعيل الخيار الجديد المتمثل بتوفير فرص العمل وتاهيل وتدريب الناس وتوفير رؤوس اموال للبدء بمشاريع تنموية صغيرة
- لذلك نقول آن منظمات القطاع الثالث تلعب ويمكن آن تلعب دور اكبر في محاربة الفقر وايجاد فرص العمل وتحسين الدخل والكفاءة للفئات الاجتماعية المحرومة بالاضافة الى دورها في المشاركة في التنمية الاجتماعية والعمل على اشراك وانخراط اوسع الفئات الاجتماعية في العملية التنموية
نموذج تنموي للمنظمات الاهلية
مشروع الا سرة المنتجة في مصر:
يجري تنفيذ هذا المشروع بمساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية حيث تقوم الجمعيات المنتجة المنتشرة في كل انحاء الجمهورية بمنح الاسر قروضا للقيام بمشروعات تموينية مع تدريبهم على بعض الحرف الفنية الملائمة للمشروعات المرتبطة بالبيئة كما تقوم هذه الجمعيات بتسويق المنتجات عن طريق المعارض التي تنظمها لهم وقد اتسع نطاق هذه المعارض حيث اصبحوا ينظموا معارض خارجية واجنبية وقد وصل عدد المستفيدين الى حوالي نصف مليون اسرة وقد نجح هذا المشروع في زيادة دخل الكثير من الاسر وهذه تجربة رائدة جدا في مجال العمل الاهلي خرجت من بوتقة العمل الخيري وتطورت واصبحت مشروع انتاجي انمائي ايجابي يعبر عن مشاركة واعية وايجابية في العملية التنموية المجتمعية
مستقبل العمل الاهلي غير الحكومي
هناك عدة عوائق تواجه العمل الاهلي والقطاع الثالث في سورية والوطن العربي يمكن اجمالها بمايلي :
· عوامل ذاتية تتعلق بالبناء المؤسسي للمنظمة
· عوامل مالية تتعلق بالقدرة على التمويل والاستمرار
· عوامل سياسية تتعلق بالمناخ الساسي السائد في المجتمع
· عوامل ثقافية تتعلق بالثقافة والعادات السائدة
· عوامل قانونية وادارية ومسائل الترخيص والاشراف
*افتقار الكثير من الجمعيات الى الكوادر الفنية المؤهلة
· عدم وجود الية للتنسيق بين منظمات العمل الاهلي
· الدور السلبي لوسائل الاعلام تجاه هذا المنظمات وعدم دعمها والترويج لها
· عدم التعاون والتنسيق مع المنظمات الاقليمية والعربية والدولية وعدم خلق مايسمى المجتمع المدني العالمي

لذا لابد من دعم الحكومة لعمل هذه المنظمات واعطاء هذه الحمعيات الحرية والمبادرة وعدم تدخل الحكومة في شؤونها الا عند اللزوم والضروروة القصوى كما يجب مساعدة هذه المنظمات من قبل الحكومة اذا اقتنعت بدورها التنموي والايجابي في عملية التنمية وتفعيل التعاون والتنسيق وتبادل الخبرة بين الجمعيات في مختلف انحاء الوطن العربي ولابد من تطوير اساليب العمل التقليدية السائدة ودعم هذه المنظمات لخوض عالم الاعمال واشراك منظمات المراة ومساهمتها مع الرجل في حل المشكلات الناجمة عن العولمة والخصخصة عن طريق خلق مجالات عمل جديدة وموارد رزق للعائلات المحتاجة الاقتصاد المنزلي
الخاتمة
حتىتستطيع منظمات القطاع الثالث آن تلعب دورا تنمويا حقيقيا يجب تطوير المناخ الديموقراطي بشكل عام ويجب التأكيد على دولة الحق والقانون دولة المؤسسات والحكم الجيد الرشيد السديد وهذا مايفسر لنا نجاح بعض التجارب في بعض الاقطار العربية وتعثر دور المنظمات في بلدان عربية احرى وهذا الامر وضحه تقرير التنمية الإنسانية العربية بوضوح تام
لذا من الواجب علينا ولاسيما على الحكومة آن تقترب من تحقيق معنى التنمية القائم على توسيع خيارات الناس بصورة افضل ويجب اتاحة الفرصة للمنظمات القطاع الثالث لان تتبؤا موقعا يمكنها من الاسهام في اضفاء الخصوصية المجتمعية على عناصر التنمية البشرية وبيئتها من خلا العمل المتواصل على غرسها في وجدان وسلوكيات الافراد والجماعات والمنظمات والمجتمعات بوصفهم منطلق التنمية وغايتها وتصبح مفاهيم الانتاجية والانصاف والعدالة والقابلية والشفافية والمساءلة والتنمية المستديمة كلها قابلة للاستمرار وذات دلالات مفهومة ومرغوبة وقابلة للانتقال من صقالة الورق الى تجاعيد الواقع وتعقيداته وهذا ما يعود في حزء كبير منه الى مقدرتنا على معرفة الواقع معرفة دقيقة ولصيقة فهل يمكن اطلاع الشعب بشكل كافي على هذه المسائل ليساهم ويشارك بها نأمل ذلك لان المشاركة كما قلنا في مكان اخر هي من اهم عوامل نجاح المشروع التطويري والتحديثي لسورية الذي اشاعه قائدنا الشاب في ثنايا خطاب القسم عام 2000 وهو يحتاج الى المزيد من الاقتداء والعمل .
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للادارة العامة
باحث في موقع الحوار المتمدن
aataych@scs-net.org
aataych غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2005, 08:17 AM   #12
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

يعطيك الف عافيه,,,,
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2005, 08:18 AM   #13
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

يعطيك الف عافيه,,,,
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2005, 08:44 AM   #14
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

يعطيك الف عافيه,,,,
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2005, 08:46 AM   #15
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

يعطيك الف عافيه,,,,
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2005, 08:47 AM   #16
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

يعطيك الف عافيه,,,,
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2005, 02:16 PM   #17
aataych
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 134

 
افتراضي العولمة هيمنة للعصر الامريكي

العولمة مرة اخرى تطور للرأسمالية
وهيمنة للعصر الامريكي
عبد الرحمن تيشوري
باحث في موقع الحوار المتمدن
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
· مقدمة
*العولمة تطور للراسمالية
*العولمة هيمنة للقيم الامريكية
*الخاتمة
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء ظاهرة توازن القوى التي كانت تقوم على قاعدة القطبية الثنائية برزت ظاهرة القطبية الاحادية التي تمثلها امريكا وحاولت الدول الراسمالية وخاصة امريكا استغلال هذه التطورات وقدمت تصور محدد للعامل عبر المفكرين وعبر تنفيذ ذلك على ارض الواقع وادى ذلك آلي تحول كبير في الوضع الدولي ارتكز على الاندماج والتفاعل متعدد المظاهر بين الدول وتجسد هذا التحول في مرحلة تاريخية جديدة اطلق عليها ظاهرة العولمة
لقد حملت العولمة في اطارها العام اتجاها متناميا لتحويل العالم في كثير من المجالات آلي دائرة اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية وتجارية وقرية كونية واحدة تتلاشى داخلها الحدود من خلال اتساع حركة الاندماج والتفاعل بين الدول كلها بحيث يصبح العالم وحدة متفاعلة مترابطة
وقد أصبحت العولمة والياتها احدى الوسائل الهامة في يد الراسمالية والدول الكبرى وخاصة امريكا لفرض نماذجها ومفاهيمها وقيمها على الدول الضغرى بالشكل الذي يهمش قدرات تلك الدول اليت اطلق عليها مجموعة الجنوب ومنه وطننا العربي وقطرنا الحبيب سورية
ولكن على الرغم من آن العولمة في حد ذاتها لم تلغ مجود الدولة الوطنية الاانها ادت آلي تاكل قدرة هذه الدولة على الإدارة الشاملة محليا وانا اعتقد آن الدولة تفقد بالفعل مركزيتها وبعض قوتها في اقتصاد مدول غير مرتبط بالحدود وفي جانب اخر يتحدث الامريكي هنتنغتونعن الثقافة الشمولية للبشرية في اطار مايسمى ثقافة العولمة التي هي الثقافة الامريكية بالمعنى الضيق والثقافة الغربية بالمعنى الواسع
· مفهوم العولمة:
العولمة هي عملية اختراق لسيادات الدول الفقيرة والنامية والصغيرة وهي ليست ظاهرة جديدة حيث ابدعت الشعوب الشكل الاول للعوامة على مر الزمن على شكل حضارات متوالية شاركت فيها جميعها وتبادلت فيما بينها منتجاتها ومنجزاتها الثقافية والعلمية ثم تلت تلك الحضارات الحضارة الراسماليةمكونة العوامة التي حدودها حدود الكوكب مركزها اوربة واطرافها
والعولمة الراسمالية التي رسختها الثورة الصناعية من خلال التقدم العلمي والتقني وثورة الاتصالات والمواصلالات التي اختصرت المسافات والزمن وقربت العالم بعضه من بعض هذه العوامة ابتدأت منذ القرن الخامس عشر وخلال معظم مراحل تاريخها تزامنت مع نشوء الدولة – الوطن – وارتبطت بها ارتباطا وثيقا وقد توطدت هذه العلاقة من خلال امبراطورية ما وراء البحار والتي كانت اساس بناء العولمة حتى الربع الاخير من القرن العشرين
· شهدت امريكا واوربة عدة ظواهر مهدت للعولمة هي :
- ظهور الشركات الاحتكارية نتيجة المنافسة
- ظهور حاجة الصناعة آلي الاقتراض وتوسيع البنوك
- انتشار مبدا القوميات وحق تقرير المصير
- ظهور الامبراطوريات الاستعمارية
هذه التطورات المتلاحقة للراسمالية اسست لوضع جديد هو عولمة الا نتاج وقوى الا نتاج الراسمالي ونشرها في كل مكان ملائم في العالم الامر الذي ادى آلي وضع غير متكافئ ازدادت خطورته في العالم الراهن وفي هذه المرحلة من تقدم الراسمالية تدرجت العوامة بمظاهر اقتصادية واجتماعية وسياسية وعلمية وتكنولوجية مثلت ثورة المعلومات وتكنولوجية الاتصالات روحها وعامودها الفقري
· لقد شكلت هذه المرحلة وشهدت بروز الشركات الجبارة التي تعدت الجنسيات والقوميات وكيفت العالم الجديد الذي تعيد تشكيله العولمة ولا نبالغ اذا قلنا آن هذه الشركات الضخمة هي التي ادت آلي تأسيس منظمة التجارة العالمية والدفع بفكرة حرية الاسواق وتحرير التجارة وتدفقات السلع
· وتحت عناوين مختلفة ويافطات تخدم الامريكي والاوربي يدعون آلي الخصخصة والى بيع وتصفية القطاع العام حتى الرابح منه كما يدعوا آلي تقييد دور الدولة في الحياة الاقتصادية والهدف من كل ذلك ليس حرصهم على شعبنا وليس اصلاح اقتصادنا وادارتنا كما يقولون بل يمثل ذلك صراعهم على اقتسام كعكعة الاقتصاد العالمي وانا ارى آن كل النصاءح التي يقدمها خبراء الغرب وخبراء المنظمات الدولية هدفها تخريب الاقتصادات النامية وخلق حالة استياء شعبي ضد الانظمة الوطنية القائمة

العولمة ترويج للعصر الامريكي
وهيمنة للقيم الامريكية
مانراه اليوم على ارض الواقع وفي الوضع الدولي الجديد السائد يؤكد بمالايدع مجالا للشك بان العوامة ليست سوى مرادف للامركة انطلاقا من من هيمنة امريكا الاقتصادية في العالم التي تتاثر بما يجري في امريكا وذلك بالنظر لضخامة الاقتصاد الامريكي وابعاده الكونية وسيطرة راس المال الامريكي على مشروعات واقتصادات في كل ارجاء المعمورة خاصة وان الدولار الامريكي اصبح وسيلة التبادل واداة التسوية الرئيسية لمظم دول العالم اضافة لسيطرة امريكا على الانشطة الاقتصادية الحساسة والمهمة مثل صناعة المعلومات والبرمجيات والخدمات والتحويل حيث تحولت امريكا آلي اكبر سوق لاستثمار رؤوس الاموال الاجنبية
ولعل ما يؤكد كلامي هذا ما قاله فوكوياما بان التاريخ انتهى وحسمت الراسمالية الصراع وتفوقت امريكا ووصلت آلي الواحة وان الراسمالية مصير الشعوب علما آن هذه تبشير ايديولوجي لا يصمد امام متغيرات الواقع وهو مصادرة للمستقبل لايمكن القبول بها لكن فوكوياما حر آن يقول مايشاء لكن امريكا ارتكزت في سياستها العولمية آلي عدة امور واشياء هي :
· بناء القوة العسكرية الضاربة والمحدثة بافضل الوسائل التقنية
· تنمية عجلة الاقتصاد وتكوين راس مال انتاجي في كل القطاعات
· استغلال اضخم الاجهزة الاعلامية ومراكز البحث العلمي لتعميم ثقافتها وعولمتها
· انتاج الايديولوجية الليبرالية بهدف احتواء الشعوب والسيطرة عليها
· استخدام كل الوسائل غير الشرعية مثل الحروب كحربها على العراق وغيرها
· استخدام العضلات السياسية وخنق المنظمة الدولية
آن ما فعلته امريكا اليوم يتطابق مع قول الرئيس الامريكي الاسبق روزفلت (((((قدرنا هو امركة العالم تكلموا بهدوء واحملوا عصا غليظة عندئذ يمكن آن تتوغلوا بعيدا )))) وهاهي تطبق ايضا نظرية المركز والاطراف وان المركز هو الذي يعطي الاطراف ولايمكن للاطراف آن تدخل وتصبح مثل دول المركز وان امريكا هي مركز العالم والاقمار الصناعية والكمبيوتر والانترنت تؤكد ذلك حيث اكثر من 95 % من مواقع الا نترنت اجنبية وباللغة الانكليزية
كما تستخدم امريكا العامل الثقافي لتكريس التبعية والهيمنة الامريكية على العالم فقد عمدت امريكا آلي جملة من الخطوات لربط الدول الأخرى بها سياسيا وثقافيا واقتصاديا ومن اهمها :
· السيطرة على المنافذ البحرية والجوية والفضائية
· تخصيص 300 مليار دولار سنويا لتعزيز قوتها العسكرية
· استخدام وسائل الضغط الاقتصادي على الدول غير الموالية لها آو التي لا تخضع لها
· إقامة نظام اقتصادي عالمي يرتكز على سياسات مجموعات الضغط الدولية التي تتحكم هي بها وهي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية
· فتح اسواقها الداخلية للدول الحليفة لها
· عدم السماح لاي قوة عالمية اخرى آن تنافسها عسكريا
· احتكارها للسلاح النووي في العالم واحتفاظها بقوات امريكية في كل قارات العالم
· استخدام القوة العسكرية لتصفية اسلحة الدمار الشامل في العالم كما تفعل اليوم حيث لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي
· عدم السماح لاوربة في الاستقلال في مجال الامن
· اعلانها بعد احداث 11ايلول 2001 من ليس معنا فهو من الارهاب
· احكام القبضة على منابع النفط وفرض القرار الامريكي الكوني العولمي على اوربة واليابان والصين والعالم

اذا هذه هي سياسة امريكا
هذه السياسة الامريكيةالتي اعتمدت القوة والعنف والظلم والعدوان من اجل تحقيق الحلم الامبراطوري والتفرد باعالم والتفرد في قمة العالم ومن اجل ذلك ايضا اوجدت مجموعة من المفاهيم تساعدها في التغلغل العالمي مستخدمة القوة والحروب وكل ما يخالف القانون الدولي
فهي اليوم تتغنى بالديموقراطية كما هو الحال في لبنان
وفي سورية تعتمد لغة الدفاع عن حقوق الانسان وكم تحب هي هذا الا نسان ؟!!!
وهاهي تريد آن تمنع ايران من امتلاك السلاح النووي لان ايران تعادي اسرائيل والصهيونية لكنها ماذا تقول للعالم آن ايران خطر على الاستقرار والسلم والامن في العالم !!!!
تطلب من الدول الاسلامية تطوير المناهج التربوية بحيث نقول آن اليهود احبابنا وان الصهاينة مظلومين لان الا سلام والمناهج الحالية هي سبب الارهاب وليس قتل الشعوب واحتلال اراضيها وتشريد الشعوب الامنة ؟؟؟!!!!!
اذا كما نلاحظ آن العوامة الحالية هي اعادة صياغة العالم وفق المقاييس الامريكية حيث تعتبر امريكا نفسها مسؤولة عن العالم ومن حقها السيطرة عليه وتوزع شهادات حسن السلوك للدول والشعوب لكننا نقول للامركيين الذين يعيشون عقدة التفوق الامريكي آن هذه الإدارة خطرة عليكم وعلى الشعب الامريكي وعلى العالم لان ما تفعله يقود البشرية آلي التصادم والحروب الفناء
وعلى امريكا آن تكف عن الترويج للعصر الامريكي وان لاتعاقب كل دولة تخرج عن طوعها ولاتتهم بالارهاب من يدافع عن حقه وشعبه وان لا تتدخل بشؤون الغير لان كل ذلك مقدمات لانهيار العصر الامريكي الذي نرجو آن لايطول ويظهر عصر جديد هو عصر التنظيم الدولي العادل القائم على التوافق والاحترام المتبادل والذي يعيش فيه جميع الشعوب بامان وسلام وتعاون الجميع لمصلحة البشرية
وهكذا نرى في ضوء ما كتبنا وحللنا آن العوامة هي امركة وان العولمة تشكل خطرا كبيرا بجانبها السلبي المعتمد امريكيا القائم على الهيمنة والتبعية المفروضة على شعوب العالم وان هذه الهيمنة اوجدتها مجموعة قوى واطراف تمثلت بمدير العالم وادارة العالم عن طريق فرض نماذج ثقافية وسياسية مدارة من قبل تلك الاجهزة ومع ذلك علينا آن لا نتجاهل الجانب الايجابي القائم على التفاعل الحضاري على مستوى العالم
وكذلك تفرض العولمة بوسائلها المتنوعة جملة حقائق منها :
· سقوط سلطة الدولة تحت ضربات امتداد سلطة الراسمال العالمي
· تهميش الدولة اقتصاديا وعدم الغائها لان الدولة ضرورية للعولمة
· العولمة تفرض ظاهرة السيطرة الثقافية الهادفة آلي عملية تذويب الخصوصيات وتفريغ الثقافات الوطنية من قيمتها
لكن علينا فهم العوامة لتجنب الخلل وعلينا سد منافذ عبور مشكلات العوامة وعلينا استخدام عدة عمل جديدة هي نفس العدة التي تعمل بها امريكا من اجل البقاء والدفاع عن مصالحنا في عصر الامركة وعصر العولمة آلي آن ياتي عصر جديد احسن وافضل
عبد الرحمن تيشوري
باحث في موقع الحوار المتمدن
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
aataych@scs-net.org
aataych غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2005, 02:17 PM   #18
aataych
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 134

 
افتراضي متى نؤسس لنظام موارد بشرية فاعل في سورية ؟؟

متى نؤسس لنظام سوري فاعل في تنمية الموارد البشرية ؟؟
عبد الرحمن تيشوري
باحث في موقع الحوار المتمدن
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
الموارد البشرية وفلسفة الموارد البشرية وتنمية الموارد البشرية وادارة الافراد كل هذه مفاهيم واسعة متعددة المستويات ومتطورة باستمرا ر لكنها غير مألوفة وغير معروفة كثيرا في سورية ومن الصعب آن نعرفها بكلمات قليلة وهي لها مسميات اخرى في مؤسساتنا العامة وفي الإدارة العامة السورية وبشكل عام تحل محلها عبارة الشؤون الادارية آو الذاتية آو شؤون العاملين ومهما يكن من امر آن تنمية الموارد البشرية تعني باختصار شديد هي:
الجهود والنشاطات والمهام التي تهدف آلي تكوين وتنمية قدرات الافراد المختلفة وتطويرها بطريقة عقلانيةوعلمية ومنظمة تؤدي آلي تحسين ادائهم في الأعمال التي يقومون بها وهي عملية ضرورية جدا للعاملين في الادارات العامة وخاصة لقادة الصف الاول والثاني والثالث ولابد من الا خذ بها اذا اردنا للإدارة آن تحقق اهدافها وتلبي حاجات المجتمع خاصة واننا في سورية لدينا إدارة عامة كبيرة ضخمة وتتولى الدولة تأمين جميع الخدمات للمواطنين
تنبع اهمية تنمية الموارد البشرية من اهمية دور العنصر البشري في استخدام الثروة بفاعلية وكفاءة لما فيه مصلته ومصلحة ابناء مجتمعه ولهذا تعتبر مسالة تنمية الموارد البشرية مسالة هامة جدا على مستوى الدولة وعلى مستوى المنظمات الادارية وهي وظيفة هامة من وظائف الدولة ومن وظائف الإدارة العامة لان كل مدير في الادارات العامة يقوم بجميع النشاطات الادارية ويقوم بوظائف الإدارة الكاملة مهما كان موقعه في المستويات الادارية لذا لا يمكن اجراء أي عملية اصلاح قبل توفير الاداة وهذه الاداة هي الموارد البشرية ومن هنا بدات القيادة السياسية وعلى راسها رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد بتوفير الاداة عبر احداث المعهد الوطني للإدارة العامة وهناك قول لاحد حكماء الإدارة يؤكد اهمية تنمية الموارد البشرية وخاصة على المدى البعيد وهو :
( اذا كنت تخطط لفترة عام ازرع رزا واذا كنت تخطط لفترة عشرة اعوام ازرع اشجارا واذا كنت تخطط لفترة مائة عام فعلم الناس )
وهكذا نلاحظ اهمية تنمية وتدريب وتوفير الموارد البشرية وخاصة اليوم في عصر العوامة وعصر المنافسة حيث يعتبر الافراد المؤهلين احدى المقومات الاساسية لامتلاك الدولة والادارة للمزايا التنافسية لان الميزة التنافسية اليوم هي من صنع عقل الانسان وقدراته وهي في الجماجم وليست في المناجم
وتمتلك سورية ميزة نسبية في ذلك حيث النسبة الاكبر من سكانها هي من السباب والشباب المتعلم لذا يجب وضع استراتيجيات طويلة لتنمية جيل الشباب والاستفادة منه في عملية التنمية المستدامة
ويجب آن يتركز الاهتمام على كل مكونات نظام الموارد البشرية بحيث تكون مدخلات النظام والعمليات التي تتم على المدخلات تؤدي آلي مخرجات وهي الموارد البشرية المدربة ذات الاداء الافضل الذي يتناسب مع حاجات السوق واهم مكونات النظام هي :
مكونات نظام الموارد البشرية
*طبيعة النظام التعليمي في الدولة :
آن النظام السائد في سورية يعاني من مشاكل كثيرة اهمها ضعف الانفاق على التعليم وعدم ملائمة مخرجات النظام التعليمي في الدولة مع حاجات سوق العمل المحلية والعربية والدولية حيث لا يوجد في كل النظام التعليمي السوري مقرر واحد عن الإدارة علما آن المناهج التعليمية قديمة ولا تواكب طبيعة سوق العمل وما يتم في الادارات من اجراءات وقرارات وتعليمات لا يسمع بها الطالب الا عند الحصول على وظيفة لذا لا بد من التغيير الجذري في طبيعة النظام التعليمي السائد لجهة رفع الكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي بحيث يكون نظام يركز على التحليل والتركيب والابداع والبحث ويبتعد عن التكرار والتلقين والاملاء والحفظ
· معايير التقويم للعاملين :
آن الترفيع الدوري الذي يتم للعاملين هو ترفيع دوري وهمي لا يميز بين العامل المجد المبدع والعامل الكسول المهمل وبالتالي لا توجد معا يير اداء سليمة وصحيحة وهذا لا يشجع على امتلاك المهارات ولا يؤدي آلي تنمية الموارد البشرية والى تنمية قدرات العاملين حيث تسود الان اوضاع غير سليمة وغير صحيحة وهي انعكست سلبا على اداء الإدارة وهنا من المهم جدا آن نميز بين العاملين لانه لايمكن آن نرفع الجميع 9% دون تمييز بين من يعمل ومن لا يعمل !!!!

*سياسة الاختيار والانتقاء والتعيين :
يجب اعادة النظر با لسياسات القائمة حاليا التي لا تراعي انتقاء واختيار الاكفأ حيث تضخمت أعداد العاملين الذين لا عمل لهم وظهرت البطالة المقنعة وغادرت وهاجرت الكفاءات من الإدارة ومن المجتمع آلي القطاع الخاص والى خارج سورية في كثير من الاحيان
كما لابد من اعادة النظر بسياسة تنظيم السلك الوظيفي بالكامل واعادة ترتيب الوظائف العامة واجراء اختبارات موضوعية في التعيين والترفيع والترقية واي امر حتى نعود العاملين على الجد والعمل والاجتهاد والتحصيل التدريب والاطلاع والمعرفة لانه عندنا عاملين منذ تخرجهم من الجامعة لم يقرؤوا كتاب واحد رغم تفجر المعرفة في هذا العصر حيث تتضاعف المعارف البشريةكل ستة اشهر
*سياسة الدولة والادارت حول الحياة الوظيفية والتقاعد :
آن الفترة التي يقضيها العامل في الحياة الوظيفية وفق نصوص القانون الأساسي للعاملين في الدولة هي حتى سن الستين وهو السن القانوني المقرر لترك الوظيفة العامة ومن الافضل اليوم في سورية استبدال بعض العاملين بشباب يحملون دم جديد ومعارف جديدة وقدرات جديدة حيث تفيد الاحصاءات التي تتعلق بالقوى العاملة آن 75% من العاملين في الدولة يحملون تاهيل منخفض المستوى وتزيد اعمارهم عن 50 عام وهذا ليس في مصلحة الإدارة لانه لايمكن الاستفادة منهم في عالم تشابك الاقتصادات والانترنت والشراكات مع اوربة نحن بحاجة آلي عمالة جديدة تقنية تستطيع تحدث اللغات الاجنبية وفهم ما يجري في العالم
· نوع التخصص المطلوب :
نلاحظ في توصيف الوظائف والاعمال والشروط المطلوبة لشغل بعض الوظائف عبارات عمومية غير دقيقة وغير محددة حيث نجد في مؤسساتنا مجاز بالتاريخ رئيس دائرة شؤون قانونية ومجاز باللغة العربية رئيس دائرة ابنية مدرسية ومجاز باللغة العربية سفير ومجاز بالعلاقات الدولية مدرس لمادة التربية القومية ودكتور في السكك الحديدية رئيس مخبر ودكتوراة اخرى امين لفرقة حزبية أي آن هؤلاء غير متخصصين لاداء الأعمال التي اوكلت له فلا بد اذا من افراد متخصصين متعددي المهارات من اجل آن تعهد اليهم وظائف ومهام متنوعة
· التدريب والتاهيل الدائم :
يعتبر التدريب والتاهيل عامل مهم جدا لاي نظام موارد بشرية وللاسف الشديد لا توجد لدينا في سورية ثقافة تدريب حيث تطلب احيانا دورات تدريبية ولا نجد مرشحين ولا توجد حوافز للذين يتبعون دورات تاهيلية حيث تمنح علاوة قدرها 5% لمرة واحدة فقط علما آن بعض الافراد قد يحصل على ثلاث دورات تدريبية آو دبلومات دراسات عليا وكل دورة مدتها سنة تكون قد كلفته مبالغ طائلة
كما لا تخصص الموازنات مبالغ كبيرة للنشاط التدريبي بالاضافة آلي ندرة الكفاءات في مجال التدريب الإداري حيث من يمارسون التدريب اليوم ليس لديهم تدريب وخبرة كافية في مجال استخدام الاساليب الحديثة للتدريب وان اغلب الدورات التدريبية الخارجية تتم وفق لاعتبارات شخصية وغالبا غايتها السياحة والتجارة والاستجمام وجمع المال وليس التدريب و الحصول على الخبرات الجديدة بالاضافة آلي قلة المؤسسات التدريبية الادارية
· نظام تصميم الوظائف والمعلومات عنها :
ايضا هذا النظام يحتاج آلي اعادة نظر بحيث يساهم في تحقيق الذات ويساهم في تحفيز الموظفين ويكون وسيلة مهمة لتنمية قدرات العاملين لذا يجب وضع نظام جديد للوظائف والمعلومات عنها وتوصيفها وتصميمها وهو ما يسمى اليوم الإدارة المسبقة للوظائف وهذا النظام يتكامل ويتشابك مع نظام اخر هو نظام معلومات الموارد البشرية
· نظام معلومات الموارد البشرية :
· ويتضمن هذا النظام ملف خاص دقيق عن كل عامل ومؤهلاته وخبراته ونتائج تقويم اداءه وابداعه في مجال العمل ويعتبر هذا النظام مصدر اساسي للمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالموارد البشرية ويجب آن يكون هذا النظام اليوم مؤتمتا ومتاحا لجميع الادارات والوزارات لا سيما الجهات الرقابية وفي حالة غياب هذا النظام يتم الاعتماد على المعلومات الشخصية التي بالغالب تؤدي آلي تقييم غير موضوعي وغير سليم للافراد لا سيما في حالة الترقية آلي الوظائف العليا
· نظام الثواب والعقاب والحوافز والجزاءات :
يجب تطبيق نظام تقويم جيد وبناءا عليه نمنح المكافاة على الاداء الجيد ويحاسب العامل وويعاقب على الاداء السيء لا كما يحصل اليوم عندنا حيث يكافىء السيىء ويعاقب الجيد وهذا يؤدي آلي تدمير الروح المعنوية عند العاملين وبالتالي يفقد نظام تنمية الموارد البشرية فاعليته حيث يتم هنا منح المكافات والترقيات على اساس الصداقات الشخصية آو الصلات السياسية آو غير ذلك
· نمط القيادة المعمول به :
هناك انماط للقيادة معمول بها وهي القيادة التسلطية والقيادة الكارزمية والقيادة الموروثة والقيادة المكتسبة والقيادة عن طريق ارضاء الاخرين لكن هناك نمط جديد اليوم لا بد منه من اجل تفعيل دور الرئيس الإداري في تنمية قدرات مرؤوسيه وتحفيزهم وهو القيادة بالمشاركة والقيادة بالحب لان هذا النمط اثبت انه يؤدي فعليا وعمليا آلي تطوير قدرات الموظفين والى خلق حالة انسانية بينهم تنعكس على المردود والانتاجية
· اشاعة فلسفة ادارية جديدة:
لابد من خلق فلسفة ادارية جديدة واستئصال الفلسفة القائمة اليوم حيث يهرب الجميع من العمل والجميع يفضل آن يقبض راتبه بدون أي جهد لذا يجب خلق واشاعة فلسفة جديدة تقوم على تطبيق مبادئ الإدارة الخاصة إدارة الأعمال من حيث المنافسة والربح والتعامل مع الزبائن والخضوع للمسؤولية والعمل بقانون اقل الكلفة اقصر الوقت افضل الانتاج كما ونوعا وسعرا وجودة وخدمة المواطنين واشباع حاجاتهم والعمل وفق مبدا الفاعلية والكفاءة والكفاية والربحية والادارة الفعالة وسرعة دوران راس المال
*نظام رقابة جديد
لابد من اعادة النظر بنظام الرقابة السائد باتجاه خلق وبناء وتكوين نظام رقابة جديد يقيس اداء الأعمال ويحلل مضمون الأعمال نظام مستمر من اول الخطة حتى تنفيذها وليس نظام يراقب الشكليات والورقيات والمستندات ولا يهمه النتا ئج ويجب آن يكون هذا النظام بسيط سهل اقتصادي يساعد الإدارة على تحقيق اهدافها
· نظام الأجور:
آن نظام الأجور الحالي المعمول به غير مجدي وغير فعال لانه لا يوفر متطلبات العيش الكريم ولايقيم توازن جزئي آو تام بين الاجور والاسعار ومتطلبات الحياة لذلك يترك العامل عمله الرئيسي ويعمل بعمل اخر بعيد عن عمله الرئيسي وذلك يكون على حساب عمله الأساسي وهذا ينعكس سلبا على اداء الموظف في عمله وادارته لذا تعتبر الأجور المجزية العادلة اداة هامة جدا لتحقيق الرضى النفسي للعامل والموظف وبالتالي قيامه بما هو مطلوب على اكمل وجه وهذا ينعكس ايجابا على عمل الإدارة وتحقيقها لاهدافها التي هي اهداف المجتمع بشكل عام
· نظام اخلاقيات وثقافات العمل :
ويقصد بهذا النظام مجموعة قيم واتجاهات العاملين الخاصة بالعمل وتشمل الشعور بالانتماء للإدارة والسعي نحو التفوق والاخلاص في العمل والعمل بروح الفريق والايمان بالقدرة الذاتية على التطوير والتحديث وثقافة احترام الراي الاخر وثقافة عدم امتلاك الحقيقة والاقلاع عن ثقافة الواسطة والوظائف الوهمية الخلبية وتقديس العمل وتقديس الوقت وقيم اخرى كثيرة يلعب العامل الحضاري ويجب آن يقوم النظام التعليمي والتدريبي في تكوين وغرس نظام اخلاقيات وثقافات العمل
· تبادل الخبرة والاستفادة من الانظمة والتجارب المتميزة :
هناك تجارب كثيرة نجحت مثل التجربة اليابانية والماليزية والفرنسية والصينية يمكن محاكاة هذه التجارب والاستفادة منها مع الاشارة آلي انه لا يمكن استنساخ تجربة معينة وتطبيقها على الواقع السوري ولا يمكن تقديم وصفة جاهزة لنظام موارد بشرية فعال لانه لا بد من دراسة البيئة اولا ثم وضع وخلق وتكوين وبناء نظام موارد بشرية يتماشى مع بيئة الإدارة السورية وهذا العمل يحتاج آلي جهود مجتمعية كبيرة جدا حكومية وخاصة وباحثين ومؤسسات لانه لا يمكن لاي فرد آو حتى مؤسسة آن تستطيع القيام بهذا العمل حيث لا بد من تفعيل الشراكات في المجتمع من اجل الحصول على نظام موارد بشرية سوري فعال يساهم في تحقيق وتطبيق وتنفيذ مشروع تحديث وتطوير وتغيير وعصرنة سورية الذي اطلقه الرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد في ثنايا خطاب القسم في عام 2000 في بدء ولايته الدستورية الاولى 0
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
باحث في موقع الحوار المتمدن
aataych@scs-net.org
aataych غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2005, 02:19 PM   #19
aataych
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 134

 
افتراضي لماذا توافقت فرنسا وامريكا في القرار 1559 و1636؟؟؟

لماذا توافقت فرنسا مع امريكا في القرار1559 والقرا ر1636 ؟؟؟
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
باحث في موقع الحوار المتمدن
· مقدمة
· طبيعة وواقع العلاقات الامريكية الفرنسية
· العوامل المؤثرة في العلاقات الامريكية الفرنسية
· افاق تطور العلاقات الامريكية الفرنسية
· الاتفاق الامريكي الفرنسي حول القرار 1559
· الخاتمة
لقد شهدت بداية القرن الحالي حدثا كبيرا جدا كان له الاثر الشامل على كل دول العالم ويتمثل هذا الحدث بما عرف احداث 11 ايلول 2001 في امريكا ولن اسميها اعتداءات
وقد قلت آن اثر هذا الحدث شامل لا نه مس كرامة وعنفوان القوة الاعظم في العالم امريكا التي وجدت في هذا الحدث مبررا ودافعا وحافزا لاطلاق العنان لقوتها وغطرستها العسكرية وبالاشتراك مع الدول الحليفة لها لاسقاط كل الانظمة غير الموالية لها في العالم والتي لا تسير في الفلك الامريكي الذي بالغالب ترسمه المنظمات الصهيونية العالمية وقد تجسد ذلك بالمقولة الامريكية من ليس معنا فهو ضدنا فما كان من معظم دول العالم الا الوقوف آلي جانب امريكا في سياستها هذه الرامية آلي اخضاع العالم للمشيئة الامركية والترويج للعصر الامريكي
لكن عندما يصل الامر آلي المساس بالمصالح فان هذه المواقف ستتغير بالتأكيد خاصة عندما تتعرض مصالح دولة استعمارية كبرى مثل فرنسا للتهديد والسيطرة من قبل الغير ومن هذا المنطلق ونظرا لاهمية العلاقات الامريكية الفرنسية وما سادها من تقلبات بعد 11 ايلول ولماذا توافقت وتطابقت بالقرار 1559والقرا 1636 وضد سورية جاء هذا المقال كمحاولة لرصد ماجرى علنا نقدم فائدة للقراء ولابناء بلدنا الحبيب سورية
· طبيعة النظام السياسي الامريكي والفرنسي:
- في امريكا :
· الكونغرس يمثل السلطة التشريعية وهو مؤلف من مجلس النواب والشيوخ
· الاجهزة التنفيذية ويعتبر الرئيس هو الرئيس الفعلي للسلطة التنفيذية وتساعده عدة اجهزة هي :
- المكتب التنفيذي –مكتب المستشارين الاقتصاديين- مكتب التحرك الدفاعي- وكالة الاستخبارات – مكتب البيت الالبيض – مجلس الامن القومي – ويمكن تعداد اجهزة القرار الاستراتيجي الامريكي كما يلي :
- 1- مجموعات العمل
- 2- مجموعة المراجعة العليا
- 3- لجنة مراجعة برامج الدفاع
- 4-لجنة الاربعين
- 5- مجموعة واشنطن الخاصة للعمل
· النظام السياسي الفرنسي:
· البرلمان الفرنسي ويتألف من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ واهم صلاحياته مراقبة اعمال الحكومة وصلاحية التشريع وله صلاحيات مالية وصلاحيات تأسيسية وصلاحيات سياسية متفرقة
· رئيس الجمهورية وله صلاحيات خاصة اهمها تعيين الوزير الاول وحل البرلمان وله صلاحيات مشتركة
· الحكومة ولها حق المساهمة في العمل التشريعي ولها سلطات استثنائية
· في كلا النظامين الفرنسي والامريكي توجد جماعات ضغط وتعتبر جماعات الضغط اليهودي والصهيوني ظاهرة مميزة للنظامين الامريكي والفرنسي وخاصة في امريكا وقد لعبت جماعات الضغط دورها في القرارين 1559 و1636
طبيعة وواقع العلاقات الامريكية الفرنسية
احتلت مسألة العلاقات بين امريكا وفرنسا حيزا مهما من اهتمام السياسيين والمحللين والكتاب وخاصة الفرنسيين ويرجع الفضل في ذلك آلي الجنرال الفرنسي ديغول لانه اول من رسم وبقوة نوعية الصلات التي ينبغي آن تسود بين امريكا وفرنسا على قاعدة الندية والتكافؤ ودعا آلي محاربة كل تبعية للولايات المتحدة بيد آن هذا الاتجاه المناهض لامريكا لم يحل دون تسلط امريكا واختراقها للنسيج الاجتماعي الفرنسي كما يقول الكتاب والمحللين اليوم لاسيما في مجال الثقافة
ومنذ افلاس المشروع الديغولي صار الاشعاع الامريكي في فرنسا في تنام متزايد آلي حد آن اغلب شرائح المجتمع الفرنسي أصبحت تقف مبهورة امام النموذج الامريكي وفي مقابل ذلك تبدو فرنسا منقسمة على نفسها وفي هذا الصدد لاحظ احد المحللين الفرنسيين آن طريقة الحياة الامريكية قد غزت عمق النسيج الاجتماعي الفرنسي ولم تعد الهيمنة الامريكية مقتصرة على مراقبة القرارات الاقتصادية والسياسية وانما استطاعت آن تشد اليها انظار الانسان الفرنسي العادي حتى اضطرت فرنسا آلي استصدار تشريع يحدد نسبة الافلام الامريكية المسموح عرضها في فرنسا
فاذا كانت فرنسا قد عجزت عن مقاومة التسلط الامريكي في عقر دارها فكيف لها آن توقف تأثيره في اوربة الموحدة كلها وفي المناطق الهامة في العالم ؟؟؟؟
العوامل المؤثرة في العلاقات بين امريكا وفرنسا
· العراق:
لقد اثرت الحرب الامريكية على العراق على العلاقات الامريكية الفرنسيةرغم آن فرنسا عارضت الحرب ولم ترسل قوات فرنسية آلي العراق كماا نها تطالب بخروج القوات الامريكية من العراق باسرع وقت ممكن كما وافقت فرنسا على تدريب قوات عراقية ولكن خارج العراق
*فلسطين :
يمكن القول بان السبب الرئيسي في الخلافات بين فرنسا وامريكا بشأن الاراضي الفلسطينية قد غاب مع وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والذي كانت فرنسا تصر دائما على اعتباره الرئيس الشرعي للسلطة الفلسطيينة وترفض موقف كل من اسرائيل وامريكا برفض التفاوض معه وتؤكد فرنسا آن السلام في الشرق الاوسط يكون عبر حل القضية الفلسطينية وليس كما تفعل امريكا حيث تحول المنطقة آلي سوق بيع سلاح وتعمل على ضمان امن اسرائيل على حساب العرب
· حلف الاطلسي والاتحاد الاوربي:
احد العوامل الرئيسية التي تشكل مثار خلاف بين امريكا وفرنسا ولا سيما دعوات فرنسا تشكيل فيلق اوربي مستقل لحماية اوربة بالانفصال عن حلف الاطلسي لكن فرنسا عادت اخيرا واكدت آن الاتحاد الاوربي وفرنسا ليس منافسين للحلف الاطلسي ولكنهما مكملان له على آن يتعامل الاتحاد الاوربي من منطلق السيادة وليس الخضوع لامريكا
· الارهاب :
يعتبر موضوع مكافحة الارهاب من القضايا التي تثير خلافات بين باريس وواشنطن ففي حين ترى امركا ضرورة مكافحة الارهاب عسكريا وملاحقته اينما كان فان لفرنسا رأيا اخر وهو مكافحة الارهاب عن طريق تغيير التربة التي تربى فيها وتغذى منها وهي الفقر والظلم وهي نفس رؤية العرب لمفهوم الارهاب تقريبا
وتوضح الخارجية الفرنسية الاسلوب الجديد الذي تدعو أليه في العلاقات عبر الاطلسي فهي تدعو آلي التضامن مع امريكا لمواجهة التحديات التي يواجهها الغرب مثل مكافحة الارهاب – التنمية – مخاطر البيئة – الامراض الكبيرة – ولكن فرنسا لن تقوم باي تنازلات بل سوف تتطور وان على امريكا آن تطور سياستها ايضا وان تكون الحوارات صريحة ومباشرة حتى يمكن لكل جانب آن يتخذ خطوة في الاتجاه الاخر ولقد وجه وزير خارجية فرنسا السابق بارنييه رسالة واضحة آلي امريكا با ن تستمع آلي فرنسا واكد آن فرنسا وامريكا حلفاء والتحالف لا يعني الخضوع بل آن التحالف هو مسألة حيوية ويجب آن يخدم السلام والحرية والديموقراطية
افاق تطور العلاقات الامريكية الفرنسية
بعد 11 ايلول انتهجت امريكا سياسة عالمية تتلخص بالاتي :
- رفعت امريكا شعار من هو ليس معنا فهو ضدنا
- قسمت العالم آلي دول الخير ومحور الشر
- رفعت شعا ر مكافحة الارهاب كذريعة للتدخل بالعالم
- رسمت مشروع لاعادة ترتيب الشرق الاوسط الذي ذهب ضحيته رئيس وزراء لبنان الاسابق المرحوم رفيق الحريري
- اصدرت القرار 1559 وهو مرتب مبيت قبل اغتيال الحريري
عقب ذلك عملت فرنسا على السير في اتجاه مغاير لامريكا وعارضت الحرب على العراق ودعت آلي احترام الشرعية الدولية ومجلس الامن وايدها العرب في ذلك واتسمت سياستها بلفحة ديغولية وبونابارتية في تلك الفترة أي البحث عن موقع فرنسا في العالم لكن مع مطلع العام 2005 وبعد اغتيال الحريري انقلب الموقف الفرنسي 180 درجة لماذا ؟؟ ومالسبب ؟؟ وتوافقت مع امريكا على القرار 1559 وعلى كل شيء
علما آن المراقب يشعر بالحيرة لما جرى من هذه العلاقات الدافئة فورا وبهذه السرعة علما آن الخلاف الامريكي الفرنسي ليس استثنائي ولم يكن بسبب العراق بل هو امتداد للتناقضات بين البلدين وبكيفية النظرة آلي العالم
واذكر هنا قول لوزير خارجية امريكا السابق كولن باول عندما علق على الموقف الفرنسي من الحرب على العراق (( آن موقف فرنسا المعرض للحرب على العراق لن يمر دون عقاب ))) هل خوف فرنسا من العقاب الامريكي هو الذي ادى آلي تحول بالموقف والوقوف ضد سورية والتوافق على القرا 1559 ؟؟ ثم تحدث مسؤول امريكي اخر هو ريتشارد بيرل حيث قال انه من غير الممكن الاحتفاظ بالروابط التاريخية مع دولة عارضت الولايات المتحدة ويقصد بذلك فرنسا وقد طلب طرد فرنسا من الحلف الاطلسي !!!!!!!!!!!!!!!!!
آن التباين بين فرنسا وامريكا حيال الكثير من القضايا على الساحة الدولية والمواجهة الثقافية بينهما التي تتبدى من خلال محاولات تعميم نمط الحياة الامريكية وتحجيم الثقافة الفرنسية لم يمنعا من لقاء القوتين الغربيتين في محاولات اختراق المنطقة العربية وتقاسم بلدانها وثرواتها وانا اعتقد آن هذا هو السبب الذي ادى آلي تحول الموقف الفرنسي لانهم وجدوا مصلحتهم مع امريكا ونحن لم نراعي المصلحة الفرنسية وحاولنا آن نكون صديق مخسر وكما تعلمون كما يقول الامام علي كرم الله وجهه آن الصديق المخسر عدو مبين
فالكثير من الاوربيين والفرنسيين ضمنهم يقتنعون بصحة ما تدعيه امريكا من خلال سطوة الاعلام ولاسيما ما يدعونه حول الارهاب والديموقراطية وغير ذلك من المصطلحات الموجهة رغم انهم لا يتفقون معهم بالوسيلة المنتقاة لتحقيق تلك الاهداف اما فيما يتعلق بالانظمة السياسية القائمة في اوربة فانها معنية اول الامر بمصير الموارد الاقتصادية وموارد الطاقة تحديدا ومن هذا المنطلق تحديدا يمكن قراءة التطورات حيث سيطرت امريكا على منابع ومصادر النفط العالمية وشعرت فرنسا بذلك كما آن امريكا شعرت بتنامي الدور الفرنسي في قيام اوربة الموحدة القوية اوربة اليورو وايقنت آن الحي الاوربي سيلقي الامتعة الامريكية خارجا وسيسعى آلي انتهاج سياسة دولية موحدة خصوصا بعد رسوخ اليورو في البنوك العالمية وازاحته للدولار الامريكي في الكثير من مواقعه الهامة
من هنا عملت امريكا على تخفيف اللعب وكذلك فكرت فرنسا بميزان المصلحة ايهما اكبر مصلحتها مع سورية والعرب آم مصلحتها مع امريكا ؟؟؟
وهكذا عادت المصالح آلي التوافق على ارضية اقتسام الموارد واعادة توزيع خارطة توزيع الغنائم والملاحظ ايضا آن الذي يدعم تطوير علاقة الحكومة الفرنسية بالدول العربية قد تأثر بالسموم الامريكية ولكنه احتفظ بالحذر للمرحلة المقبلة التي سيكون للراي العام العربي فيها دورا اكبر في تقويم العلاقات العربية الاوربية بشكل عام والعربية الفرنسية بشكل خاص
كما انه لا يمكن اغفال الجانب الاقتصادي والخسائر الكبيرة التي تكبدتها فرنسا عندما جابهت امريكا وقد دفعت فرنسا ثمنا سياسيا واقتصاديا وهي التي كانت السبب في مقولة رايس الشهيرة عاقبوا فرنسا ومازالت فرنسا تعاني آلي الان من جراء تلك العقوبات خاصة مع انخفاض قيمة الدولار في سوق العملات في اوربة مقابل اليورو مما يجعل فرنسا من اغلى الدول كما ان منتجاتها لاتستطيع منافسة المنتجات الامريكية الارخص ثمنا
لذلك آن فرنسا لم ولن تنتهج سياسة المجابهة مع امريكا مرة اخرى الا اذا عرفنا نحن العرب كيف نفكر بمصلحة فرنسا ونلا حظ اليوم سياسة الحوار القائمة بين امريكا وفرنسا حيث لا يمر شهرين آو ثلاثة حتى نلاحظ زيارات متبادلة لوزراء خارجية البلدين من اجل آن يبقى الحوار مستمرا ومن هنا نلاحظ ونفسر التوافق وربما التطابق في الأمور حيال القرا 1559 والقرار 1636 و1644 وعلينا هنا نحن العرب العمل باتجاه كل اوربة وروسيا والعالم من اجل عدم استمرار التوافق الفرنسي الامريكي
واستطيع آن أقول هنا آن امريكا تستطيع آن تخوض حرب لوحدها أي بدون حلفاء لكنها لا تسطيع آن تقيم السلام وحدها فهي بحاجة آلي اوربة وخاصة في منطقتنا واعتقد ان بوش يدرك اليوم انه بحاجة ماسة آلي اوربة وفرنسا تحديدا انه يعمل في لبنان وسورية الان كما امريكا تحتاج فرنسا اليوم للخروج من المأزق العراقي
الاتفاق الا مريكي الفرنسي على القرار 1559
نظرا للاهمية التي يتمتع بها الشرق الاوسط اقتصاديا وجغرافيافقد كانت هذه المنطقة سببا اساسيا في حدوث خلاف بين الدول الاستعمارية الكبرى وهي ايضا سبب في قيام علاقات جيدة تقوم على المصالح المتبادلة بين بعضها الاخر
فاليوم بدلا من من ان تبرم صفقة سورية امريكية حول العراق ولبنان ولدت صفقة فرنسية امريكية حول سورية والعراق ولبنان !!!
واتساءل هنا ماذا يعني آن يختلف الاوربيين وخاصة الفرنسيين مع الامريكيين حول كل شيء ويتفقون على سورية ولبنان ؟؟؟؟
هذا الاتفاق يعني ببساطة آن الطرفين على وشك ابرام آو هما ابرما بالفعل صفقة سايكس بيكو جديدة يتقاسمان بموجبها النفوذ في الهلال الخصيب صفقة يمكن آن نطلق عليها – بوش – شيراكو- آو شيراك – بوشو- وبرغم آن تفاصيل هذه الصفقة لاتزال طي الكتمان فان اثار اقدامها مبعثرة في كل مكان مما يثبت انها راسخة الاقدام واضحة المعالم واسعة الابعاد حيث تقول الأمور آن شيراك منح بوش كيفية التعاطي مع حزب الله وكانت فرنسا شريكا رائعا في اخراج القرار 1559 كما وصفها الامريكان حيث قال سيناتور جمهوري آن فرنسا كانت شريكا رائعا وهذه فرصة كبيرة للعمل معا !!!!!!
حيث ماظهر بعد اغتيال الحريري يوضح بصورة تامة ماحصل ويحصل وما سيحصل من اختيار ميليس ثم مهلة 40 يوم ثم حتى 15 كانون الاول ثم ستة اشهر وهكذا ترتب الأمور في مجلس المخابرات الدولي ومجلس الطغيان والقهر الدولي
الحالة غير اعتيادية في لبنان وخاصة عندما تتحدث امريكا وفرنسا بصوت واحد ونبرة واحدة لدرجة انه اصبح في جميع المحافل تقريبا يذكر اسم باريس فقد اتخذت امريكا وفرنسا مواصلة الضغط على سورية وباكبر قدر ممكن
وماكنا نتمناه آن تمتنع فرنسا عن الخضوع لامريكا وان تحرص على سيادة الدول وان تدعم الشرعية الدولية ومؤسساتها حيث من المفترض كما تنص مبادئ الثورة الفرنسية آن تكون الامم المتحدة واجهزتها ومؤسساتها انموذج للديموقراطية والشفافية واحترام القانون الدولي
ما نرجوه آن تستعيد فرنسا دورها كمثال اعلى في التاريخ دورها في نشر القيم ونظرتها الخاصة للعالم وان تدافع عن مصالحها في المنطقة وان نكون نحن معها ونراعي مصالحها حتى لا يأكلنا الوحش الامريكي نحن وفرنسا لان الامة الفرنسية هي الامة التي لا غنى عنها في العالم وهي قادرة على تغيير الاشياء
عبد الرحمن تيشوري
باحث في موقع الحوار المتمدن
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
aataych@scs-net.org
aataych غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-2005, 03:28 PM   #20
aataych
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 134

 
افتراضي كتاب الامير كتاب العصر

كتاب الامير لمكيافللي
كتاب العصر الذي لازم كل رجال الحكم
عبد الرحمن تيشوري
باحث في موقع الحوار المتمدن
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
خمسة قرون تمضي وما يزال الامير كتاب العصر انه كتاب السياسة لكل العصور اذ لم يحط كتاب في السياسة بشهرته ولم يذع اسم مؤلف كما ذاع اسم ميكيافللي
· ومن المسلم به آن ما من وسيلة لمعرفة افكار مفكر اجدى من الرجوع آلي نصوص كتاباته ولكن مجرد التعرف على حقيقة افكار ميكيافللي رغم شهرتها في تاريخ علم السياسة ليس كافيا للقارئ العربي في مطلع الالفية الثالثة
· لقد كان هذا الكتاب رفيقا للقادة العظام والبعض كان يحمله في جيبه والبعض كان يضعه تحت وسادة نومه ولعل هناك اسباب مهمة دفعت القادة لفعل ذلك لنرى ونعرف السبب عبر مراجعة لاهم ماورد في هذا الكتابوسابدا بهذه العبارة : ((( هلك الانبياء العزل وانتصر جميع الانبياء غير العزل لان طبيعة البشر متقلبة ومن السهل آن نستميلهم آلي امر من الأمور ولكن من الصعب آن نبقي على ايمانهم هذا ))))
· آن هذا الكتاب هام جدا لاغنى عنه لكل من يدرس السياسة آو يزاولها كمهنة آو يتتبع احداثها كهواية آو يعالجها كموضوع آو يرقبها كاحد النظارة على مسرح العالم السياسي
· فكتاب الامير كان ولا يزال المعلم الاول لرجال السياسة في العالم يستوحون قواعده ويطبقون نصائحه وارشاداته ويعملون بتوجيهاته وتعاليمه ولاتزال قواعد والاعيب ميكيا فللي هي المنارة التي يهتدي بهديها معظم الحكام حتىفي هذا العصر الذي نعيش فيه لا سيما السياسة الامريكية التي يتبعها بوش القائمة على مبدا كل شيء مباح مادامت هناك القوة اللازمة على تحقيقه
· ومن وجهة نظري يجب على كل حاكم دراسة ميكيافللي دراسة عميقة علميةلا لتطبيق قواعده التي تتناقض مع المثاليات التي يؤمن بها الحاكم والتي تحببه آلي شعبه وانما على الاقل ليعرف هذه القواعد ويتجنب اثارها اذا ما اقبل الخصم على تطبيقها والسير على اسسها
· آن ما يجري اليوم في العالم من تحدي للمنظمة الدولية واستخدام القوة من قبل امريكا واسرائيل ومن نهب لثروات العالم النامي والفقير تحت عنوان الغاية تبرر الوسيلة يشير اشارة واضحة آلي آن هذا الكتاب رغم مرور نحو خمسمائة عام على وضعه ما زال الموجه الملهم للكثيرين من رجال السياسة ومنفذيها في مختلف انحاء العالم وقد حاولت آن اقدم فكرة عامة للقراء وابناء بلدي عن هذا الكتاب الهام فعسى آن اكون قد وفقت في اداء هذه المهمة
· لقد درس كتاب ميكيافللي الملوك والوزراء لا سيما فريدريك ملك بروسيا وبسمارك وكليمنصو وقد اتسعت هذه الحلقة في القرن العشرين فقد اختاره موسوليني في ايام تلمذته موضوعا لاطروحته التي قدمها للدكتوراه وكان هتلر يضع هذا الكتاب على مقربة من سريره فيقرأ فيه كل ليلة قبل آن ينام كما درسه لينين وستالين ايضا لذا يعد ميكيافللي مؤسس علم السياسة الحديث
· ولد ميكيافللي في فلورنسة عام 1469 من اسرة توسكانية عريقة وشب في عهد الامير مديشيوتم نفيه من مدينته
· لا يضم كتاب الامير جميع اراء ميكافللي السياسية اذ اقتصر على بحث اكثر مشاكل ايطاليا حدة كما بحث مشاكل اسبانيا وفرنسا ثم قدم نظريته وافكاره في السياسة حتى غدا كتابه هذا مرجعا لكل طامحا في السياسة كما غدا كتابا مقروءا يدرسه المثاليون والمغامرون السياسيون على حد سواء ولعل من سوء حظ سمعة ميكافللي ان هذا الكتاب بالذات قد طغى على جميع مؤلفاته واضحى المؤلف الوحيد الذي تستند أليه سمعته ولقد ظهرت الميكيافللية كمذهب في السياسة ولا تزال قائمة حتى اليوم
· آن اكتشاف ميكافللي في السياسة كان مغايرا لنظام النظريات السياسية المالوف في عصره كما كان اكتشاف كولمبس لامريكا مخالفا لنظام الجغرافية المقبولة في ذلك العصر وقد سيطر فكر ميكافللي على التيارات السياسية في القرنين التاسع عشر والقرن العشرين
· لقد قال بعض كتاب السياسة آن هناك شروط يجب آن تتوفر في من يملكون السلطة المطلقةفي الدولة وهي :
- الاخلاص لنظام الدولة
- الكفاءة لاداء مهام وظائفهم
- الفضيلة والعدالة في المعنى الذي يتفق مع نظام الدولة
- آن خير السبل للمحافظة على الدولة هو تعليم المواطنين على روحية الدولة اذ بدون التعليم تغدو احسن القوانين واكثرها حكمة غير مجدية

· من حسن الطالع آن دراسة السياسة تسمى عامة بعلم السياسة اذ آن السياسة لايمكن آن تكون علما بنفس المحتوى الذي ينطوي عليه علم الفيزياء لما يقوم عليه من قياسات وتجارب وارقام ولانه في كل قرار سياسي يوجد دائما عنصر معين من المغامرة آو المجازفة
· آن الفوضى الراهنة اليوم التي تفتعلها امريكا في تحطيم المنظمة الدولية وفي قيادة العالم نحو الفوضى والدمار تجدد الاهتمام بافكار ميكافللي وتذكر بكل ما كتبه علما آن ميكافللي لم يؤمن بالتقدم وكان علميا وقوميا وما يهدف أليه رجل القرن الحادي والعشرين هو الوصول آلي السلام والسلامة لدولته ولنفسه ولشعبه ولكن ميكافللي لم يهتم بالسلام ولم يؤمن بضرورته لكنه كان يرى الايطاليين متفوقين على غيرهم من الشعوب والاجناس البشرية وانظروا آلي هذا القول ((( عندما تفتقر الدولة آلي السلاح الكافي تنعدم القوانين الجيدة وعندما تكون جميع الدول مسلحة تمام التسلح تكون جميع قوانينها جيدة وساتخلى في حديثي عن القوانين واقتصر فيه على الاسلحة )))
· لقد قضى ميكافللي ثلاثة عشر عاما يجاهد لتحسين الأحوال في بلاده وقد تعلم في هذه المدة الكثير من الحقائق وكان الجزاء الذي لقيه هو النفي ولكن الكتاب الذي وضعه هو مؤلف فيه الكثير من المرارة التي نجمت عن فشله في حياته ولا تزال كثير من الحقائق التي اوردها في كتابه تنطبق على واقعنا في هذه الايام
· لقد تحدث ميكافللي عن انواع الحكومات والطريقة التي انشات بها كما تحدث عن الملكيات الوراثية والملكيات المختلطة وتحدث عن القوة وقال انها تاتي بطريقين الحيلة آو القوة العسكرية آو كلتاهما كما تحدث عن حكم المدن وتحدث عن القدرة والكفاءة لادارة الدول كما تحدث عن الرجال الذين يصلون آلي الامارة عن طريق النذالة والقبح كما تحدث عن الامارات المدنية واجاب عن سؤال كيف تقاس قوة جميع الدول كما تحدث عن واجبات الامير تجاه شعبه وتحدث عن الأمور التي يستحق عليها الرجال والامراء المديح آو اللوم كما تحدث عن السخاء والبخل واجاب عن السؤال هل من الخير آن تكون محبوبا آو مهابا ولقد اجاب بان على الحاكم آن يكون مرغوبا محبوبا و مرهوبا مهابا واذا كان من العسير الجمع بين الامرين فمن الافضل آن يخافوك الناس على آن يحبوك كما تحدث عن بناء مؤسسات الدولة وكيف يعمل الامير لاكتساب الشهرة
· تحدث عن كيفية اختيار الوزراء وقال انه يجب آن يكونوا لائقين اكفاء مخلصين ويجب آن يفكروا بالامير والناس اكثر من اعمالهم الخاصة لان الرجل الذي يفكر بمنافعه لا يصلح لان يكون وزيرا نافعا كما تحدث عن اسباب فقدان امراء ايطاليا لدولهم كما تحدث عن اثر القدر في الشؤون الانسانية وقال بان الحظ يتبدل واعتبر الحظ كالمراة فان اردت السيطرة عليها فعليك آن تفعل ذلك بالقوة
· وبشكل عام يعتبر ميكا فللي من اشهر وافضل كتاب السياسة لانه درس الفكر السياسي للشعوب القديمة ثم صاغ نظريته وافكاره التي أصبحت فيما بعد دستور لاغلب سياسيي وحكام وملوك القرن الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين لذا يعتبر ميكافللي صاحب فصل السياسة عن الاخلاق انفصال واضح ولا بد لكل سياسي من فهم وقراءة ميكافللي لانه كان واقعيا واعتبر ان غاية السياسة هي الحفاظ على قوة الدولة والعمل على ازديادها وتوسيع سلطانها في الخارج واعتبر البشر انانانيين يحبون ذاتهم لذا على الحاكم آن يكون قويا وان يسن القوانين القوية المحترمة ولا مانع من الاستبداد لقسر الشعب على الاستقرار
· والطريف اليوم آن عبارة الميكافللية أصبحت تعتمد كصفة في كل استشهاد آو وصف للخبث والغدر والفساد في السلوك والاخلاق ورغم ذلك تمت ترجمة ميكافللي آلي العديد من لغات العالم ولا يزال اسمه لامعا حتى اليوم
· آن كل الفكر السياسي والمفكرين السياسين الذين جاؤوا بعد ميكافللي وبعد كتابه الامير خرجوا جميعا من معطف ميكافللي وكان اولهم المحامي جان بودان الذي كتب عن فكرة السلطة المطلقة وايدها ثم جاء بعده توماس هوبس الذي ايد ايضا السلطة المطلقة ثم جاء الدكتور جون لوك الذي دافع عن نظرية الايجاب والعقد الذي يؤدي آلي قيام السلطة وان السلطة التشريعية هي اعلى سلطة في الحكومة ثم جاء الفرنسي مونت سيكيو الذي وضع كتاب روح الشرائع ودرس كل قوانين العالم ثم ابدع نظرية فصل السلطات وهكذا يعتبر كل الفكر السياسي بعد ميكافللي اضافات على كتابه الذي يعتبر بحق كتاب العصر آلي آن نشبت الحرب العالمية الثانية وظهرت المنظمة الدولية عبر طرح فكرة التنظيم الدولي التي تعمل امريكا اليوم على تقويضها وتهديمها وتشييعها لكن من الافضل لامريكا وللبشرية العودة آلي النظام الدولي والى التعاون الدولي لان ما تفعله امريكا اليوم هو افعال السوبر مان آو الرجل المتفوق الذي ظهر عبر نظرية هتلر التي قادت آلي اشعال الحرب في العالم فلا بد اذا من الاقرار بحق جميع الشعوب والامم بالعيش المشترك في هذا العالم مع استبعاد العنف لان العنف لا يولد الا العنف ومن هنا يجب العمل من اجل برلمان عالمي ومن اجل حكومة عالمية تعمل من اجل خير العالم وليس من اجل امريكا وحدها
· ولقد سعى الانسان منذ الأزل في كل مكان وزمان آلي العيش مع الجماعة والتعايش معها لذا كل ما كتبه الامير صالح لبناء دولة في الداخل وفرض احترام القوانين على المواطنين اما انه على صعيد السياسة الدولية والتنظيم الدولي لا تفيد الميكافللية بشيء
· ويبقى رغم كل ذلك كتاب الامير كتاب العصر وكتاب السياسة لكل العصور ويبقى اسم ميكافللي اسم زائع ومشهور ومعروف في عالم السياسة
· هامش :
كتاب الامير تاليف نيقولو ميكافللي – تعليق بنيتو موسو ليني
تعريب خيري حماد
تعقيب فاروق سعد
منشورات دار الآفاق الجديدة بيروت
عرض عبد الرحمن تيشوري
aataych غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.