الأخبار الاقتصادية ليوم السبت 26 / 09 / 1426هـ الموافق 29 / 10 / 2005م

[كناريا]

د. عبد الوهاب القحطاني*

المنشآت السعودية الصغيرة والتجارة العالمية "3-2"


د. عبد الوهاب القحطاني*

تحدثت في العدد السابق عن إخفاق فريق التفاوض لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية في الحصول على الفترة التدريجية لتطبيق اتفاقيات منظمة التجارة العالمية حتى تستطيع المنشآت الصغيرة وغيرها تهيئة نفسها للمنافسة، خاصة أنها تعاني الكثير من نقاط الضعف التي تحد من منافستها. اليوم أتحدث عن بعض هذه النقاط لتعريف المهتمين بالمنشآت الصغيرة بها، وسيكون العدد القادم تغطية لما بقي منها وإيجاد الحلول المناسبة. ومن هذه النقاط الحساسة في المنافسة العالمية النقص في رأس المال اللازم للتوسع في نشاطات المنشآت الصغيرة. ومن المنطق أن الضعف في رأس المال سيؤدي إلى الصعوبات في الحصول على التكنولوجيا الإنتاجية التي تعد أساسية في الإنتاج الكمي الذي يسهم في خفض التكلفة الكلية للوحدات المنتجة. وتعتبر التكنولوجيا ضرورية في تحسين مستوى جودة المنتجات وبالتالي مصدر قوة تنافسية.

وكما ذكرت في السابق فإن المنشآت الصغيرة مستبعدة من المفاوضات التجارية مما يقلل من خبرتها في هذا الشأن ويجعلها غير مطلعة على محتوى وتأثير اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.

تحتاج المنشآت السعودية الصغيرة للتدريب المتواصل لصقل مهارات الموظفين، وهذا ما نرى من ضعف في هذا الجانب الحيوي الذي يسهم في تطوير منافستها بين الشركات الأجنبية التي تنافسها في السوق المحلي والأسواق العالمية. التدريب المستمر يساعد المنشآت السعودية على تطوير وصقل مهارات الموظفين، لذلك يصبح قيام مراكز التدريب المتخصصة خطوة استراتيجية تساعد المنشأة على تحسين مستوى الجودة والإنتاجية للمنتجات والخدمات. ومن الضروري تطوير الفكر والثقافة المؤسسية في المنشآت السعودية الصغيرة، خاصة العائلية منها والتي يغلب عليها التواضع في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، بل تعتبر ضعيفة جداً في هذه النواحي الاستراتيجية. التوعية بأهمية الفصل بين الملكية والإدارة من أسس المهنية الصحيحة في المنشآت التي ترغب في مواكبة المنافسة ومواجهتها.

وفيما يخص الوظائف الإدارية في الشركات السعودية الصغيرة فإنني أرى ضعفها في عملية صنع القرار الذي يتصف بأنه تقليدي ومركزي لا يناسب التطور في بيئة الأعمال الحديثة التي تتطلب السرعة والدقة في اتخاذ القرار ما يفرض أهمية تبني النمط الإداري غير المركزي الذي يعطي الموظف درجة كبيرة من المشاركة في صنع القرار، بل وفي كثير من الحالات يتطلب تفويض السلطة للمستويات الإدارية الدنيا من غير الرجوع للإدارة العليا إلا عندما تكون الأمور صعبة وغير واضحة مما يجعل المجازفة في صنع القرار خطير جداً من ناحية الانعكاسات السلبية على أداء المنشآت السعودية الصغيرة.

تفويض السلطة للمستويات الإدارية الدنيا يسيطر على الفكر الاستراتيجي الفاعل لأن الموظف الذي يعمل في طوكيو يحتاج لسرعة عالية لاتخاذ القرار الصائب الفوري بشأن شركته التي تتخذ من نيويورك مقراً رئيساً لها. كيفية صنع القرار حاسمة للشركات الصغيرة وتتطلب السرعة في اتخاذ القرار لأن التحديات تتغير بسرعة، فما كان فرصة لها يصبح خطراً عليها إذا لم تلعب الدور اللازم لاستثمار هذه الفرص.

إن عدم تطبيق الأسس الإدارية الحديثة في المنشآت الصغيرة يجعلها ضعيفة في العديد من جوانب المنافسة. ومن الممارسات الأساسية المتبعة في الشركات الأجنبية تقييم وتقويم الأداء الوظيفي الذي يعتبر أهم مؤشر يساعد على تطوير الأداء في العديد من الوظائف والمهام التي تسهم في بناء الميزات التنافسية للمنشآت السعودية. يستفيد الموظف من تقييم وتقويم الأداء عندما يكون ذلك موضوعياً يهدف لتطويره شخصياً وبالتالي تطوير أداء المنشأة. إن عدم تطبيق التقييم والتقويم الوظيفي في المنشآت السعودية يجعل عملية الترقيات والمكافآت غير موضوعية تقوم على علاقات شخصية لا علاقة لها بالأداء.

ونسمع الكثير من الموظفين يشتكون من عدم العدالة في الترقية والمكافأة مما يزيد من الصراعات غير المنتجة في المنشآت الصغيرة.

* جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

[كناريا]

ارتفاع قيمة التداول إلى 93مليار ريال للأسبوع الماضي

سابك والبلاد تسيطران على أعلى قيمة تداول وارتفاع وتيرة المضاربة

اليوم - الدمام

تفاوت أداء سوق الأسهم السعودي خلال هذا الأسبوع حيث شهدت بداية الأسبوع هبوط المؤشر بنسبة 1.3 بالمائة نتيجة لاتجاه العديد من المستثمرين لبيع الأسهم القيادية وبشكل خاص سهم )سابك( الذي هبط بنسبة 4.1 بالمائة متأثراً بالنتائج المالية للربع الثالث والتي خالفت توقعات المستثمرين.

وقال مركز بخيت للاستشارات المالية ان وتيرة الإقبال على أسهم شركات المضاربة ارتفعت بالرغم من النتائج غير الإيجابية التي أعلنتها للربع الثالث مما يعرض المستثمرين في تلك الشركات للمخاطر نظراً لأن حركة تلك الأسهم معرضة للهبوط في أي وقت لعدم استنادها على أداء الشركة وإنما هي في الغالب مبنية على إما قراءة غير صحيحة للقوائم المالية وإعلانات تلك الشركات أو شائعات يتم تداولها في المنتديات أو صالات الأسهم أو تلاعب من قبل بعض كبار ملاك الأسهم.

واوضح المركز ان منتصف الأسبوع شهد موافقة مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية على وثائق انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية مما انعكس على أداء أسهم السوق السعودية وبشكل خاص شركات البتروكيماويات التي من المنتظر أن يكون لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية أثره الإيجابي على أدائها. فيما انخفضت أسعار النفط هذا الأسبوع متأثرة بارتفاع مخزون النفط الخام الأمريكي بنسبة أكبر من المتوقع حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس يوم أمس الأربعاء 26 أكتوبـر مسجلاً 60.8 دولار بانخفاض قدره 1.3 دولار أو ما نسبته 2.0بالمائة عن سعره قبل أسبوع.

وذكربخيت ان مؤشر تداول لجميع الأسهم يوم الخميس 27 أكتوبـر 2005 أغلق مسجلاً 14998.86 نقطة بدون تغير يُذكر عن إغلاق الأسبوع الماضي. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 82.8 بالمائة منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع حيث بلغت 93.4 بليون ريال مقابل 83.7 بليون ريال للأسبوع الماضي. و استحوذت أسهم "سابك" لهذا الأسبوع على أعلى قيمة من التداول في السوق بنسبة بلغت 6 بالمائة، اعقبتها أسهم "بنك البلاد" و"شركة الرياض للتعمير" بنسبة 5 بالمائة لكل منهما.

وقد ارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 53 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 24 شركة.
أما بالنسبة لأكبر 10 أسهم ممتازة فقد كان أعلى ارتفاع لسهمي "سافكو" و "مجموعة سامبا المالية" بنسبة 8.0 بالمائة و 4.8 بالمائة على التوالي، فيما كان أعلى انخفاض لسهمي "البنك السعودي الفرنسي" و "البنك السعودي البريطاني" بنسبة 3.7 بالمائة و 3.1 بالمائة على التوالي.

[كناريا]

ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف حول إمدادات الوقود


الوكالات - لندن

عمال تايلنديون يتفحصون خزانا للنفط في بانكوك

ارتفعت اسعار مزيج برنت خام القياس الاوروبي والخام الامريكي الخفيف أمس وسط مخاوف بشأن عدم كفاية مخزونات وقود التدفئة في فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الارضية.

و ارتفع سعر برنت في عقود ديسمبر 33 سنتا الى 47ر59 دولار وزاد سعر الخام الامريكي 32 سنتا الى 41ر61 دولار.

وتأرجحت اسعار برنت في العقود الآجلة حول مستوى 60 دولارا للبرميل في أغلب أوقات هذا الشهر في حين عوضت دلائل على أن اسعار النفط المرتفعة بدأت تبطيء من الطلب المخاوف المتعلقة بمدى كفاية امدادات وقود التدفئة.

وفي حين تشير توقعات الارصاد الى شتاء أشد برودة من المعتاد في أوروبا والولايات المتحدة تظل نسبة كبيرة من الطاقة الانتاجية للمصافي الامريكية متوقفة بعد الاعاصير التي ضربت البلاد في الفترة الاخيرة.

وظل أكثر من 68 بالمئة من انتاج الخام في خليج المكسيك متوقفا حتى امس الاول واكثر من 55 بالمئة من انتاج المنطقة من الغاز الطبيعي.

وقال جيل نورتون وزير الداخلية الامريكي أمس الاول ان اصلاح كل الحفارات والانابيب في المنطقة قد يستغرق نحو عام في حين لن يعود انتاج النفط الخام لطبيعته قبل عدة أشهر.

وارتفعت اسعار زيت التدفئة الامريكي في العقود الآجلة 02ر0 سنت الى 8541ر1 دولار للجالون في حين انخفضت اسعار البنزين في التعاملات الآجلة 01ر0 سنت الى 5925ر1 دولار للجالون. وارتفع سعر السولار /زيت الغاز/ في بورصة البترول الدولية في لندن 75ر3 دولار الى 50ر578 دولار للطن.

[كناريا]

السعودية تنضم للتجارة العالمية قبل نهاية العام بعد حصولها على موافقة مجموعة العمل في اجتماع جنيف

الرياض تتمسك بحظر استيراد بعض السلع وتؤكد انفتاح اقتصادها على الاستثمارات الأجنبية





جنيف: وكالات الرياض: «الشرق الأوسط»
وافقت مجموعة عمل تابعة لمنظمة التجارة العالمية، أمس، على انضمام السعودية الى هذه المنظمة الدولية، كما افاد احد اعضائها. وقال مسؤولون «ان السعودية حصلت امس على موافقة دول رئيسية على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية على الارجح قبل نهاية هذا العام».

وجاءت هذه الخطوة في اجتماع لجنة خاصة تابعة للمنظمة ضم أغلب الدول التجارية الكبرى التي كانت تراقب المفاوضات بشأن مساعي السعودية للانضمام على مدى 12 عاما. ومن المتوقع ان تصدر الموافقة النهائية التي يعتبرها الكثيرون أمرا شكليا في قرار للمجلس العام للمنظمة يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ورحب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، باسكال لامي، في بيان باختتام المفاوضات مع السعودية، وقال في هذا السياق: «هذه خطوة مهمة جدا من أجل دخول السعودية الى منظمة التجارة العالمية، أنا سعيد لرؤية هذا الجهد الهائل الذي قامت به الرياض قد توج بقرب صدور الموافقة النهائية على دخولها للمنظمة، ونحن نتطلع للمصادقة النهائية للمجلس العام للمنظمة في الايام القليلة المقبلة».

وتحتاج الدول الراغبة في الحصول على عضوية المنظمة الى موافقة الاعضاء الحاليين للمنظمة، الأمر الذي يعني أنه يتعين على الراغبين في العضوية اجراء مفاوضات مع اللاعبين الكبار في المنظمة. وفي حالة السعودية، فقد سعت الرياض الى إقناع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بأن اقتصادها أصبح أكثر انفتاحا على الاستثمارات الاجنبية. وترغب الشركات الكبرى في ايجاد موطئ قدم لعملياتها المالية ومصارفها في المملكة. وقد اتسمت مفاوضات السعودية للانضمام الى منظمة التجارة بالكثير من التعقيدات، وذلك بسبب القلق الغربي فيما يتعلق بالفائدة المصرفية، حسب ما تقضي الشريعة الإسلامية. وفي وقت مبكر من المفاوضات، أثار المفاوضون السعوديون اعتراضات فيما يتعلق بالسماح باستيراد بعض السلع المحظورة لأسباب دينية، مثل الكحول ولحم الخنزير والافلام الخليعة. غير أنه بإمكان السعوديين استخدام فقرة في أحكام منظمة التجارة العالمية تسمح بتقييد بعض الواردات بهدف حماية الأخلاق العامة. والتجارة مع اسرائيل هي موضوع صعب آخر كان يعرقل المفاوضات السعودية، الا ان الرياض رفضت التخلي عن مقاطعتها للتجارة المباشرة مع اسرائيل.

وألمحت مصادر مطلعة في محاولات السعودية للانضمام لمنظمة التجارية العالمية، أن يكون الاجتماع الوزاري المقبل لممثلي دول منظمة التجارية العالمية في هونغ كونغ خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل موعدا رسميا لإعلان انضمام السعودية كعضو في منظمة التجارة العالمية جنبا إلى جنب مع 148 دولة حول العالم، تستفيد من جميع المميزات والإمكانيات المقدمة لها.

ورجحت المصادر ذاتها بأن الاجتماعات التي عقدت بمقر منظمة التجارة العالمية بجنيف خلال الأيام الثلاثة الماضية ارتأت تأجيل الإعلان بعد مداولات ومناقشات شهدتها غرف المنظمة، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن اجتماع الأربعاء، والاجتماعات حتى الجمعة الماضي، ستكون كفيلة بإنهاء المحاولات السعودية للانضمام للمنظمة، إلا أن إعادة النظر في عدد من الترتيبات أسهمت في تريث الإعلان عن الانضمام. ولفتت بعض المصادر بأن بعض الدول الرئيسية في المنظمة ألمحت إلى موافقتها الرسمية بدخول السعودية للمنظمة إلى أن التأجيل عن الإعلان والبت فيه لاحقا يعطي مزيدا من الوقت حتى 13 و 18 ديسمبر المقبل، موعد انعقاد الاجتماع الوزاري بهونغ كونغ. وأوضحت المصادر ان الملامح الأولية لنتائج اجتماعات الأيام الثلاثة الماضية جاءت متوافقة مع رأي أغلبية الدول التي شاركت في مناقشة الفريق السعودي في محاولاته للانضمام للمنظمة بعد أن قدم الوفد في سبتمبر (أيلول) الماضي ملفا متكاملا يشرح كافة تفاصيل استيفاء الشروط المتعلقة بالانضمام وسط اهتمام من الجانب السعودي لحفظ حقوقه كاملة في بعض جوانب شروط المنظمة، والمناقشة فيها.

وتشدد السعودية على الاحتفاظ بحماية بعض سلعها الزراعية المهمة، خاصة القمح والدواجن والبيض والحليب والتمور لمدة تصل الى 10 سنوات والتي تتراوح سقوفها الجمركية إلى نحو 12 في المائة، في الوقت الذي تطبق فيه السعودية حماية جمركية تصل 5 في المائة بناء على الاتفاقية المبرمة مع دول الخليج، إلا أنها احتفظت بتلك النسبة تحسباً لحماية سلعها الحساسة، باعتبار أن السعودية دولة نامية. وتمكن الفريق السعودي أيضا من الاحتفاظ بسقوف جمركية لبعض السلع الصناعية والاحتفاظ على مستوياتها الحالية ورفع سقوفها الجمركية تحسباً للإغراق لتلك السلع إضافة إلى الاحتفاظ بدعم تلك الصناعات من قبل صندوق التنمية الصناعي وتمويلها إضافة إلى إدخال المواصفات الجيدة للمنتج السعودي. وكانت السعودية قد نجحت أخيرا في إضافة بعض المكاسب على طريق انضمامها للمنظمة، كان أبرزها ما تم قبل شهرين حينما استطاعت إبرام اتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث ذكر وزير التجارة والصناعة السعودي، الدكتور هاشم يماني، حينها بأن الاتفاقية خطوة هامة نحو انضمام بلاده لمنظمة التجارة العالمية وستعزز في الوقت نفسه من مساعيها الرامية إلى تحديث اقتصادها وتنويعه. وتدرك السعودية بأن الانضمام سيعمل على الحد من الإجراءات الأحادية والسياسات التجارية التمييزية من جانب البلدان الأخرى، وحماية المستهلكين والمصدرين من نفس المعاملة والامتيازات المتاحة لغيرها من الدول الأعضاء في النفاذ إلى أسواق الدول الأعضاء، الأمر الذي يحد من المخاطر التي تواجه المنتجين والمصدرين السعوديين في سعيهم للاستفادة من معطيات العضوية، إضافة لما يحق لصادراتها من السلع والخدمات، من النفاذ إلى أسواق الدول الأعضاء في المنظمة والتمتع بمعاملة لا يشوبها التمييز وفق مبدأ الدولة الأولى بالرعاية، بدلا من أن ترتبط السعودية باتفاقيات ثنائية تجارية مع كل شريك تجاري على حدة. وبانضمام السعودية يرتفع عدد أعضاء المنظمة الى 149 عضوا مما سيفتح على الارجح اقتصادها الذي يحقق نموا وتمتع طويلا بالحماية امام العالم الخارجي وهو امر يثير قلق البعض.

ويتوقع ان يعزز انضمام السعودية لعضوية منظمة التجارة العالمية الاستثمارات الاجنبية ويوفر اموالا لتنويع الاقتصاد الذي يعتمد الى حد كبير على النفط ويتيح فرصا تصديرية جديدة للشركات السعودية خاصة في قطاع البتروكيماويات.

وقال جون سفاكياناكيس، الخبير الاقتصادي بمجموعة «سامبا» المالية «ان فرص الاستثمار اصبحت بالفعل اقل تقييدا وقطاعات محدودة يقتصر دخولها على المواطنين».

واضاف «ان الالتزام بحقوق الملكية الفكرية الدولية في تحسن وكذلك تحرير صناعة التأمين». وقال «ان الاقتصاد سيصبح اكثر قدرة على المنافسة من الناحية الهيكلية وستساعد فرصة المنافسة في الخارج صناعات معينة».

[كناريا]

المستثمرون يقيمون محافظهم في أسبوع قصير لسوق الأسهم السعودية

قبل تعليق التداولات بنهاية الفترة الصباحية ليوم الاثنين المقبل


ابها: علي البشري
تستهل سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم في أسبوع قصير حيث ستتوقف التداولات بنهاية الفترة الصباحية ليوم الاثنين المقبل وذلك لاجازة عيد الفطر في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبو السوق أن تشهد الأسعار هدوءاً نسبياً وبالتالي انخفاضاً تدريجياً في كميات التداول مع قرب حلول العطلة، والتي ستكون فرصة للمستثمرين لتقييم محافظهم في حين يشير المراقبون إلى ان المضاربين سيحاولون التركيز على الاسهم القيادية ذات العوائد المجزية جنبا إلى جنب مع اسهم الشركات الصغيرة سريعة الصعود للخروج بأكبر المكاسب قبل حلول الإجازة حيث يتوقع ان تستهل سوق الاسهم تعاملاتها بعد الإجازة على صعود منتظرة محفزات جديدة والتي اهمها الدخول الفعلي للسعودية الى منظمة التجارة العالمية.

وحمل الاسبوع الماضي عددا من اخبار الشركات حيث أعلن بنك الرياض عن بدئه في تمويل مشروع الشعيبة لإنتاج الماء والكهرباء، حيث أوضح أنه سيتم تنظيم لقاء البنوك السعودية للتعريف بهذا المشروع 29 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بمدينة الرياض، لافتا إلى أن تكلفة المشروع الإجمالية تبلغ 2.5 مليار دولار (9.3 مليار ريال)، ويبدأ تشغيله العام 2009. وأشار البنك الى أن مشروع الشعيبة المستقبل لإنتاج الماء والكهرباء والذي يعد الأول من ضمن أربعة مشاريع مستقبلية في هذا المجال بالسعودية يمثل تطورا كبيرا في قطاع المياه والكهرباء، مفيدا بأن عملية إتمام التمويل للمشروع ستتم بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث سيقوم بنك الرياض والمنظمون الرئيسيون وهم البنك السعودي الهولندي، وبنك إي بي إن أمرو، والبنك العربي، وشركة الراجحي المصرفية للاستثمار بدعوة البنوك السعودية والخليجية والدولية للمشاركة في تمويل هذا المشروع. من جهته، أعلن الدكتور عبد الرؤوف محمد مناع، عضو مجلس إدارة مجموعة صافولا المنتدب، بأنهم حصلوا على موافقة وزارة التجارة والصناعة لعقد جمعيتها العامة غير العادية 16 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقر المجموعة، وذلك لبحث الموافقة على زيادة رأسمالها من 1.5 مليار إلى 1.8 مليار ريال عبر طرح 6 ملايين سهم إضافي للاكتتاب.

الى ذلك أصدر مجلس هيئة السوق المالية قراراً بالترخيص للمركز الاستشاري للاستثمار والتمويل بممارسة نشاطي الترتيب وتقديم المشورة في أعمال الأوراق المالية وفقاً للشروط والأحكام المبينة في لائحة الأشخاص المرخص لهم. ودعا مجلس إدارة التعاونية للتأمين المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العامة العادية الذي سيعقد يوم الاثنين الحادي والعشرين من الشهر المقبل للموافقة على تحويل مبلغ 423 مليون ريال من فائض عمليات التأمين المتراكم إلى الاحتياطي النظامي وتحويل مبلغ 126 مليون ريال من فائض عمليات التأمين المتراكم إلى الأرباح المبقاة. من جانبها فازت الزامل للحديد، أحد قطاعات شركة الزامل للاستثمار الصناعي، مجدداً بعقد لتوريد منتجات الهياكل الإنشائية الحديدية للمرحلة الثانية، الجزء الثاني لمشروع محطة كهرباء الشعيبة في السعودية، وتبلغ قيمة هذا العقد 33.7 ريال (9 ملايين دولار)، مما يرفع القيمة التراكمية الإجمالية لأعمال الهياكل الإنشائية الحديدية المنفذة من قبل الزامل للحديد في المراحل السابقة للمشروع إلى حوالي 163 مليون ريال (43 مليون دولار). الى ذلك أعلنت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري أن الشركة الوطنية لنقل الكيماويات التابعة لها ستتسلم اليوم ناقلة البتروكيماويات (الحجاز) وهي الناقلة الثانية من إجمالي عشر ناقلات يجري بناؤها حالياً في أحواض شركة هيواندي مبيو الكورية وباستثمارات تصل إلى 1.3 مليار ريال. وستقوم هذه الناقلة بنقل منتجات شركة سابك من الكيماويات، وهي الناقلة الثانية من عدد ست ناقلات مؤجرة بعقد طويل الأجل مدته 10سنوات مع الشركة العالمية للشحن والنقل المحدودة التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، ويبلغ حجمها 1.3 مليار ريال. وصححت شركة سابك في بيان لها الخبر الذي نشر في احدى الصحف المحلية حول الخلاف مع شركة (Toyo) بأنها ليست طرفاً في هذا الخلاف، وان المباحثات جارية بين شركة (Toyo) وشركة بتروكيميا إحدى الشركات التابعة لشركة سابك لحل هذا الخلاف الناتج عن تنفيذ عقد بناء أحد مصانع شركة بتروكيميا في مدينة الجبيل الصناعية مشيرة إلى أن هذه الخلافات تعتبر عادية في مثل هذه المشاريع مع العلم أن شركة بتروكيميا لم يردها شيء بهذا الخصوص من ديوان المظالم مشددة على أن ذلك الموضوع ليس له تأثير يذكر على قوائمها المالية.

من جهة أخرى عمدت شركة الاتصالات المتكاملة مجموعة من البنوك لإجراء الترتيبات الخاصة بالحصول على قرض قيمته 120 مليون دولار وتشمل مجموعة البنوك «السعودي الفرنسي» والسعودي الهولندي وبنك الإمارات الدولي حيث يقوم البنك السعودي الفرنسي بدور المستشار المالي للشركة.

واعلنت الشركة السعودية للأسماك عن تحقيق خسائر قدرها 10.8 مليون ريال خلال الربع الثالث من عام 2005 مقارنة بخسائر قدرها 7.3 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي 2004 وحققت خسائر متراكمة قدرها 26.8 مليون ريال للأشهر التسعة من عام 2005 مقارنة بخسائر قدرها 19.6 مليون ريال لنفس الفترة من عام 2004. إلى ذلك تعتزم الشركة العربية للألياف الصناعية (ابن رشد) التابعة لشركة سابك، إلى تنفيذ مشروع توسعة يضيف 230 الف طن متري سنويا من مادة ترفتالات البولي اثيلين. ودعا مجلس إدارة شركة الاحساء للتنمية مساهمي الشركة لحضور اجتماع الجمعية العامة غير العادية الرابعة المقرر عقده يوم الاثنين، الرابع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، للموافقة على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة 300 مليون ريال إلى 343 مليون ريال، وذلك بمنح سهم مجاني مقابل كل سبعة أسهم يملكها المساهمون المقيدون بسجل المساهمين، بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية، والذي يتم تمويله من الأرباح المبقاة والاحتياطي العام.

وصرح وليد أحمد الجفالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة الاسمنت السعودية، أن الشركة وقعت خطـاب النوايا، مع إحـدى الشركات العالمية لإقامة خطي إنتاج طاقة كل منهما 10 آلاف طن من الكلنكر يومياً، وستكون هذه التوسعة بمصنع الهفوف، وسوف تحدث نقلة نوعية لتضع الشركة في وضع تنافسي كبير من حيث التكلفة وكمية الإنتـاج، كما ذكر بأنه جار الآن إعـداد العقود الخاصة بالمشروع تمهيداً لتوقيتها، ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال شهر ونصف.

[كناريا]

رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع في السعودية: اندماجنا مع الوطنية للبتروكيماويات في مراحله النهائية

مبارك الخفرة لـ الشرق الاوسط : الخيار الصناعي أفضل استثمار لتنويع القاعدة الاقتصادية ودفع عجلات التنمية


عامر المرشد
يعتبر قطاع البتروكيماويات من القطاعات الرائدة التي يعتبر الخبراء انها ستلعب دورا رئيسيا في تنفيذ خطط التنمية الخمسية للحكومة السعودية، عبر تنويع مصادر الدخل، في ظل التزام السعودية بدعم وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في جميع المزايا النسبية التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد السعودي، وكما هو معروف فإن العائد على الاستثمارات ذات الحجم الكبير تتطلب مدة زمنية ليست بالقصيرة، خصوصا في ظل أوضاع عالمية غير مستقرة لأسعار النفط، وجهودا حثيثة لإيجاد بدائل للطاقة في الأجل الطويل، من قبل الدول المستهلكة للطاقة.

في لقاء مع «الشرق الأوسط» مع المهندس مبارك الخفرة رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات، في الرياض وصف الشركة بانها مدرسة من مدارس «سابك» ويعتبر نفسه أحد تلاميذها. > ما هي الأسباب من وجهة نظركم للاتجاه إلى سوق البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي؟ ـ بسبب الموارد الهايدروكاربونية الموجودة في المنطقة واقتصاديات الإنتاج المنافسة مما جعل هذه الموارد حجر الزاوية في خطة التنمية، وكما هو معروف فإن تقدم الاقتصاد في كل بلد في العالم يعتمد بصورة أساسية على الاستفادة من مزاياه التنافسية سواء في الموارد الطبيعية والقوى البشرية أو إمكانياته التقنية والخدمية، وبالنسبة للسعودية فإن تفعيل الميزة التنافسية التي حبانا الله بها بتوفر الموارد البترولية والغازات البترولية أمر حيوي لاستمرار زيادة معدلات النمو الاقتصادي.

بالإضافة إلى ذلك فإن زيادة الطلب على البتروكيماويات وخاصة في آسيا والصين والهند لم يقابلها زيادة بالانتاج من قبل المنتجين التقليديين مما فتح المجال لنا لسد هذه الاحتياجات بالإضافة إلى الاحتياجات المتنامية للاقتصاد المحلي والمناطق القريبة. > ما هو حجم قطاع البتروكيماويات في المملكة؟ ـ حجم قطاع البتروكيماويات يمثل حوالي 37 مليون طن في العام 2004 بمبيعات قيمتها 64 مليار ريال (17 مليار دولار)، وتمثل مساهمة قطاع البتروكياويات في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السعودي حوالي 7 في المائة في ظل تجاوزه لـ 900 مليار ريال نهاية العام الماضي. > ما هو حجم الإنتاج الفعلي الحالي لشركة التصنيع والحجم المستهدف خلال الخمس سنوات المقبلة؟ ـ الخيار الصناعي يعتبر من أفضل الخيارات لتنويع القاعدة الاقتصادية ودفع عجلة التنمية للاقتصاد السعودي، لذا استطاعت الشركة أن تكون أحد معالم النهضة الصناعية السعودية الشاملة حيث تأسست كأول شركة مساهمة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، وقامت شركة التصنيع الوطنية بتأسيس «شركة بتروكيماويات» العام 2000 لتقوم بإنشاء المشاريع البتروكيماوية، وقد قامت بإنشاء مجمع بتروكيماوي بمدينة الجبيل الصناعية يضم مصنعي البروبلين والبولي بروبلين وتم افتتاحهما رسميا في الربع الثاني العام الماضي، بطاقة تصميمية لكل مصنع تبلغ 450 ألف طن سنويا، وقد تمكن المجمع من إنتاج ما يزيد عن الطاقة التصميمية، والمخطط إنشاء توسعة لهذه المصانع لتغطية الطلب العالمي المتزايد على المواد البتروكيماوية. أما بخصوص المشاريع المستقبلية فهناك مشروع كبير للأوليفينات ومشتقاته بطاقة تفوق المليون طن سنويا وهناك مشروع كبير لإنتاج والخلات بطاقة إجمالية تزيد على مليونين طن سنويا. > ما هي الأسس التي تعتمد عليها «التصنيع» في تسويق منتجاتها على المستوى العالمي؟ ـ قامت الشركة بتأسيس شركة تسويق تمتلكها بالكامل، بهدف تسويق حصة الشركة من المنتجات البتروكيماوية داخل وخارج السوق السعودي. كما تم تعيين ممثلين ذوي كفاءة عالية في عدد من الأسواق الاستراتيجية لتسويق منتجاتها حيث تصدر «تصنيع بتروكيماويات» منتجاتها إلى أكثر من عشرين دولة حول العالم، ويتم تسويق منتجات الشركة تحت علامة التجارية «تصنيع».

> ما هي نظرتكم إلى مستقبل الاقتصاد السعودي، لاسيما انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية؟ ـ صناعتنا الوطنية عليها أن تبرهن أنها أصبحت في وضع تنافسي عالمي يساهم في انتشارها عالميا، وإن انضمام السعودية إلى المنظمة سوف يعزز من وجود المنتجات السعودية في الأسواق العالمية وخاصة المنتجات البتروكيماوية وفي نفس الوقت سيفتح المجال للشركات العالمية بأن تنافس المنتجات المحلية، كما أن أحد الحلول للمنافسة دخول صناعتنا الوطنية باندماجات وتحالفات حتى تواكب التكتلات في الأسواق العالمية، كما أنها مطالبة بوضع إستراتيجية بعيدة المدى للإنتاج والتسويق والجودة. > هل توجد لدى شركة التصنيع خطط لنقل التقنية وتوطينها؟ ـ لقد تم اختيار تقنيات شركة باسل المتطورة لإنتاج البولي إثيلين وهي تقنية ACP لإنتاج البولي إيثلين عالي الكثافة وتقنية LUPOTECH لإنتاج البولي إيثلين منخفض الكثافة. وتقنية إنتاج الإثيلين تم اختيارها من بين أربعة عروض تم الحصول عليها في يناير الماضي من مقاولين عالمين متخصصين، علما أن مصنع البروبلين من البروبان الذي أسسته الشركة وبدأ العمل منذ العام الماضي يعتبر أكبر مصنع من نوعه في العالم.

> من زاوية رجل أعمال ما هي نظرتكم للتطورات الأخيرة التي شهدها الاقتصاد السعودي والتي تتعلق بإيجاد بيئة استثمارية جاذبة؟

ـ بدأت الحكومة السعودية باتخاذ خطوات لتسهيل الإجراءات من خلال الحوافز والتسهيلات الإجرائية، لاسيما السرعة في الحصول على تأشيرات لرجال الأعمال الأجانب، لأن الوقت يلعب دورا مهما في عقد الصفقات التجارية، كما أن الإجراءات الأمنية داخل السعودية تحول دون دخول أشخاص منتحلين شخصيات رجال أعمال عالمية ومعروفة.

ولا ننسى أن الخلل موجود في كلا الطرفين القطاع العام والخاص نحن كرجال أعمال يجب علينا التحدث بكيان واحد وحصر المشاكل في هيئة الاستثمار العامة، فهي الكفيلة بمخاطبة الجهات الحكومية، وقامت بتشخيص الكثير من المعوقات ورفعها إلى القيادة السعودية. > وما يتعلق بالـ 17 عائقا التي رفعتها الهيئة العامة للاستثمار إلى القيادة السعودية؟ ـ الهيئة العامة للاستثمار أعدت العوائق بناء على أسس ودراسات علمية وبحث مفصل مع أصحاب الأعمال، ولا شك بأن الحكومة السعودية عاقدة العزم على تذليل كافة العوائق وإيجاد الحلول المناسبة لذلك، وأنا متفائل بأن ما يشهده اقتصادنا الوطني من تقدم في مجال إزالة العوائق الاستثمارية سيستمر لتصبح السعودية نقطة جذب للاستثمارات الوطنية والأجنبية.

> هناك مجلس للغرف التجارية الصناعية في السعودية يلعب أدوارا مهمة ومجلس اقتصادي أعلى يخطط ما هي أدوات التنسيق المطلوبة برأيك؟ ـ دور الغرف التجارية لم يعط دوره الحقيقي، يجب على الغرف التجارية التحدث بلسان كل رجال الأعمال وليس الحديث بأشخاص بذاتها، والهيئة الاستشارية للمجلس الاقتصادي الأعلى هيئة تعمل على تقديم وإعطاء النصائح ليس للوضع الاستثماري فقط داخل الاقتصاد السعودي، بل تضع خططا إستراتيجية للاقتصاد الوطني ككل وعلى المدى الطويل.

> أبرز التحديات التي تواجه قطاع البتروكيماويات؟ ـ التحديات نوعان، الأول يتمثل في بداية قيام المشاريع الصناعية البتروكيماوية ذات الحجم الكبير والتي تختلف عن الصناعات الأخرى كونها محتكرة التقنيات، إضافة إلى ضرورة وجود شركات تقوم بتمويل الغاز مثل أرامكو لديها القدرة والمعرفة على إيجاد شركاء تمتلك التقنية المطلوبة والمعرفة العلمية، وأخشى أن تعطى شركات الغاز وتخصص لجهات أو شركات ليس لديها الخبرة الكافية، مما ينعكس بآثار مباشرة على الجدوى الاقتصادية وزيادة التكلفة في تسويق المنتجات. أما النوع الثاني من التحديات فيتثمل في الشق التسويقي فالشركات الرائدة عالميا، لا ترضى بتعريض منتجاتها إلى الدرجة الثانية والثالثة على مستوى التسويق العالمي، و«سابك» تعتبر الشركة الأم ونحن خرجنا بدعم من سابك واعتبر التصنيع الوطنية من تلاميذ مدرسة «سابك»، وهدفنا أن تصبح السعودية منبعا لتصدير المنتجات الأساسية، خصوصا في ظل زيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية.

> السعودة في التصنيع الوطنية أين وصلت، وما دوركم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟ ـ نقوم بالعمل على زيادة نسبة الشباب السعودي في المجالات كافة، المناصب القيادية تجاوزت 85 في المائة، أما في الإدارات الفنية والمتوسطة تجاوزت الـ 60 في المائة، هدفنا دعم الطبقة المتوسطة في المجتمع السعودي، وبناؤها، ودعم مؤسسات التعليم التي تقوم بتخريج الشباب من الجنسين للعمل. > هل ستقوم «التصنيع» بزيادة رأس مالها ؟ ـ دمج التصنيع الوطنية والوطنية للبتروكيماويات في المراحل النهائية، الآن، وتقوم هيئة سوق المال بالمشاركة مع مستشارين من قبل الشركتين لتقييم القيمة السوقية المناسبة، وعملية رفع رأس المال خطوة تالية للدمج.

> يطالب عدد من الخبراء الاقتصاديين بتجزئة الأسهم في السوق المالي للشركات القيادية؟ ـ مطلب مهم وجيد ويعزز السوق، ولكن يجب أن تعطى هيئة سوق المال الفرصة الكاملة لكي تنظم أعمالها، وتستكمل الإجراءات كافة، وتجزئة الأسهم سينتج عنها دخول مستثمرين بأعداد كبيرة جدا، ودخول المستثمرين سيزيد من عبء المراقبة على الهيئة، خصوصا في ظل تطور السوق المالي والوعي الاستثماري المحلي وتوفر القروض الميسرة والسيولة لدى البنوك بالإضافة إلى البنية الأساسية الممتازة

[كناريا]

السعودية: الاستثمارات في مدينتي الجبيل وينبع تلامس 80.5 مليار دولار

تشكلان 70% من إجمالي الصادرات غير النفطية للبلاد



الرياض: محمد الحميدي
كشفت بيانات حديثة بأن حجم ما تستثمره السعودية حاليا بمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين تجاوز 80.5 مليار دولار (302 مليار ريال)، نتيجة حرص الحكومة على تنمية جميع ما يتعلق بالاستثمار في هاتين المدينتين التي ترى بأنهما سيكونان مفتاحان لدخول البلاد عصر ما بعد النفط. وأوضحت البيانات الصادرة عن مدينة الجبيل بأن المدينتين لا تزال تحافظان على مركزين ضمن أكبر المراكز الصناعية العالمية المدعومة بأرقى تجهيزات البنية التحتية الأساسية والهيئة بمقومات انطلاق تطور الصناعات الأساسية والمساندة التحويلية لافتة إلى أن المدينتين باتتا نماذج يستشهد بها في الدوائر العالمية المتخصصة في الصناعة.

وأشارت البيانات بأن مراكز الأبحاث وصفت المدينتين بأنهما تمثلان احد روافد التعاون العالمي نتيجة ما تمثله من قدرات وإمكانيات صناعية مهمة عالميا، وسط التطورات التي أحدثتها الحكومة من دفع تنمية الاستثمارات الوطنية واجتذاب الاستثمارات الأجنبية ونقل أحدث التقنيات العالمية.

وقالت البيانات بأن نحو 197.4 مليار ريال من إجمالي ما يستثمر في المدينتين موجه لقطاع الصناعة، بينما تفوق الاستثمارات السكنية عن 21 مليار ريال، في حين تستحوذ النشاطات التجارية نحو 2.5 مليار ريال، لافتا إلى أن المدينتين تؤديان دورا متصاعدا في تحسين الميزان التجاري بين السعودية وشركائها الاقتصاديين في العالم.

وأفادت البيانات بأن براءة الاختراع وحجم الإنفاق البحثي الصادرة عن الشركات العاملة في المدينين تعد الأعلى على المستوى الوطني، حيث بلغ حجم ما تم إنفاقه نحو مليار ريال على أنشطة البحث والتطوير، موضحين بأن نسبة الاستثمارات الأجنبية والمشتركة من إجمالي حجم الاستثمار الصناعي بلغت 30.2 في المائة بنسب مشاركة لا تتجاوز في غالبها 50 في المائة لشركات أجنبية لها وزنها العالمي والتقني والائتماني والإداري والتسويقي، أما 70 في المائة من الاستثمارات الصناعية فهي استثمارات وطنية يلغي وزنها النسبي المرتفع الآثار السلبية للاستثمار الأجنبي على القرار الاقتصادي في المدينتين. وأضافت البيانات الرسمية بأن المدينتين تشكلان 85 في المائة من إجمالي الاستثمارات في مجال صناعات البتروكيماويات والحديد في السعودية، ونحو 55 في المائة من إجمالي الاستثمارات الصناعية بصفة عامة، كما تشكلان 70 في المائة من إجمالي الصادرات غير النفطية للبلاد، في حين يقطن المدينين نحو 219 ألف نسمة، يبلغ عدد العاملين بينهم 96 ألف عامل وموظف.

وتقوم الهيئة الملكية للجبيل وينبع على خلق مناخ استثماري مشجع عبر آلية الإدارة في هذه المدينتين للتواكب مع واقع وطبيعة المهام الكبرى التي أنيطت بها، مما دعاه لتبني مجموعة من المحاور الأساسية التي دعمت حركة الاستثمار كان أبرزها إعادة هيكلة الموارد البشرية، والاهتمام بالجانب الاقتصادي للعمليات الإدارية لرفع مستوى الإنتاج للفرد وتحقيق الفاعلية المطلوبة، وتقليص بيروقراطية الإجراء.

ولفت التقرير إلى أن الحكومة السعودية عمدت لتكوين جيل صناعي في السعودية من المؤهلين وهو ما نجحت فيه من خلال هاتين المدينين وعبر 28 عاما، حيث أشار التقرير بأن نجاح الإستراتيجية الجيل الصناعي السعودي المؤهل اتضحت عبر أعداد الشباب المنظمين للعمل في المدينين حيث أصبحوا يشكلون نحو 80 في المائة، يقومون بتشغيل المصانع وإدارتها.

[كناريا]

الدولار يفقد مكاسبه أمام العملات الرئيسية

بعد تراجع معنويات المستهلكين الأميركيين



لندن ـ وكالات: تراجع الدولار الأميركي قليلا في بداية التعاملات في نيويورك امس بعد ان اظهرت بيانات أميركية تراجع معنويات المستهلك الأميركي في اكتوبر (تشرين الاول).

وتراجع مؤشر جامعة ميشيجان لمعنويات المستهلك في القراءة النهائية الى 74.2 من 76.9 في القراءة النهائية لشهر سبتمبر (ايلول) ومن 75.4 في القراءة الاولية لشهر اكتوبر. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز اراءهم توقعوا تراجعا طفيفا الى 76.4.

وزاد اليورو الى 1.2119 دولار بعد صدور تقرير جامعة ميشيجان من نحو 1.2105 قبل صدور التقرير. وتراجع الدولار قليلا امام الين الى 115.33 ين من نحو 115.40 ين قبل صدور التقرير. وفي الساعة 1422 بتوقيت غرينتش بلغ اليورو 1.2120 ـ 1.2123 دولار.



وامام الين بلغ الدولار 115.35 ـ 115.38 ين. وبلغ الاسترليني 1.7819 ـ 1.7823 دولار.



وامام الفرنك السويسري بلغ الدولار 1.2749 ـ 1.2752 فرنك. وكان الدولار قد ارتفع قليلا امام اليورو بعد أن جاءت بيانات اجمالي الناتج المحلي الأميركي في الربع الثالث أقوى من المتوقع. ونما اجمالي الناتج المحلي بمعدل 3.8 بالمقارنة مع توقعات المحللين بأن ينمو بمعدل 3.6 بالمائة. وأظهر تقرير لوزارة التجارة الأميركية امس ان الاقتصاد الأميركي نما بمعدل أسرع من المتوقع بلغ 3.8 في المائة سنويا في الربع الثالث من العام الحالي رغم التحديات التي تمثلت في الاعصارين كاترينا وريتا.

وأظهرت بيانات عن الاتحاد الاوروبي صدرت في وقت سابق تحسن الاتجاهات الاقتصادية للشهر الخامس على التوالي في أكتوبر. ومن ناحية أخرى جاءت بيانات التضخم في منطقة اليورو اقل من المتوقع فقالت هيئة الاحصاءات الاوروبية يوروستات في أول تقدير لها ان معدل التضخم بلغ 2.5 بالمائة في أكتوبر بالمقارنة مع 2.6 بالمائة في سبتمبر. وعلى صعيد البورصات العالمية تراجع مؤشر نيكي للاسهم اليابانية بنسبة 0.53 بالمائة امس مع تراجع أسهم هوندا موتور وبروميس للتمويل بعد أن جاءت نتائج أعمالهما أضعف من المتوقع. واسهمت بيانات الانتاج الصناعي الياباني عن شهر سبتمبر التي جاءت أسوأ من المتوقع في تراجع الاسهم اذا اثارت مخاوف من ان يكون الانتعاش الاقتصادي الياباني قد تعثر.

وأغلق مؤشر نيكي على انخفاض 70.54 نقطة مسجلا 13346.54 نقطة وكان قد ارتفع بنسبة 2.37 بالمائة في الجلسات الثلاث السابقة. وأغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا على انخفاض 0.28 بالمائة أي أربع نقاط مسجلا 1419.84 نقطة. وواصلت الاسهم الاوروبية انخفاضها امس اثر تراجعها بنسبة 1.3 بالمائة في الجلسة السابقة بعد أن أقلقت شركة مايكروسوفت المستثمرين وهبط سهم بيجو بعد ان خفضت توقعاتها لارباح التشغيل. وبداية التعاملات انخفض مؤشر يوروفرست بنسبة 0.15 بالمائة الى أدنى مستوياته في شهرين البالغ 1169.56 نقطة. وفتحت الاسهم الأميركية على ارتفاع امس بعد ان اظهر تقرير رسمي ان الاقتصاد الأميركي نما بمعدل أسرع من المتوقع في الربع الثالث من العام. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 17.61 نقطة توازي 0.17 بالمائة الى 10247.56 نقطة.

وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نحو 1.64 نقطة توازي 0.14 بالمائة ليفتح على 1180.54 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المركب لاسهم شركات التكنولوجيا 10.04 نقطة توازي 0.49 بالمائة ليسجل 2073.85 نقطة.