للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > سوق المال السعودي > اعلانات السوق والاخبار الاقتصادية



 
 
أدوات الموضوع
قديم 05-06-2009, 12:41 AM   #1
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 

افتراضي أخبـــ (tdwl) ــــار ليوم الجمعة 12/6/1430هـ الموافق 5/6/2009 م



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

حسبي الله ..عليه توكلت.. وهو رب العرش العظيم

ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار.

::السلام عليكم ورحمة الله وبركاته::

...:الأخبـــ الإقتصادية من tdwl ـــار:...


اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 12:42 AM   #2
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 12:45 AM   #3
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

النص الكامل لخطاب الرئيس أوباما إلى العالم الإسلامي
كما تعلمون جميعا، فقد ألقى الرئيس الأميركي اليوم من القاهرة خطابه المرتقب إلى العالم الإسلامي، حيث أكد على التزامه بفتح بداية جديدة مبنية على أسس الاحترام المتبادل بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. إليكم نص الخطاب أدناه.

كلمة الرئيس باراك أوباما بشأن بداية جديدة
جامعة القاهرة
القاهرة، جمهورية مصر العربية
الساعة 13:10 (حسب التوقيت المحلي)
الرئيس أوباما: شكرا جزيلا، وطاب عصركم. إنه لمن دواعي شرفي أن أزور مدينة القاهرة الأزلية حيث تستضيفني فيها مؤسستان مرموقتان للغاية، أحدهما الأزهر الذي بقي لأكثر من ألف سنة منارة العلوم الإسلامية، بينما كانت جامعة القاهرة على مدى أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر. ومعا تمثلان حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم. وإنني ممتن لكم لحسن ضيافتكم ولحفاوة شعب مصر. كما أنني فخور بنقل أطيب مشاعر الشعب الأمريكي لكم مقرونة بتحية السلام من المجتعات المحلية المسلمة في بلدي: "السلام عليكم". (تصفيق)
إننا نلتقي في وقت يشوبه توتر كبير بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، وهو توتر تمتد جذوره إلى قوى تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي راهن. وتشمل العلاقة ما بين الإسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش والتعاون، كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروبا دينية. وساهم الاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من الحقوق والفرص، كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذات الأغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا يجب مراعاة تطلعاتها الخاصة. وعلاوة على ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بالعديد من المسلمين إلى اعتبار الغرب معاديا لتقاليد الإسلام.
لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات عند أقلية صغيرة من المسلمين بشكل فعال. ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية إلى ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين، الأمر الذي حدا بالبعض في بلدي إلى اعتبار الإسلام معاديا لا محالة ليس فقط لأمريكا وللبلدان الغربية وإنما أيضا لحقوق الإنسان. ونتج عن كل ذلك مزيد من الخوف وعدم الثقة.
هذا وما لم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة من خلال أوجه الاختلاف فيما بيننا، فإننا سنساهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهية ويرجحونها على السلام ويروجون للصراعات ويرجحونها على التعاون الذي من شأنه أن يساعد شعوبنا على تحقيق العدالة والازدهار. ويجب أن تتوقف هذه دائرة من الارتياب والشقاق.
لقد أتيت إلى القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما البعض ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما، بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها، ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان.
إنني أقوم بذلك إدراكا مني بأن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها. وكذلك علما مني بمدى الاهتمام العام في هذا الخطاب، ولكنه لا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة، كما لا يمكنني في الوقت المتاح لي في عصر هذا اليوم أن أقدم الإجابة الوافية على كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلى هذه النقطة. غير أنني على يقين من أنه يجب علينا من أجل المضي قدما أن نعبر لبعضنا البعض بصراحة عما هو في قلوبنا وعما هو لا يُقال في كثير الأحيان إلا من وراء الأبواب المغلقة. كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض، وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة. وينص القرآن الكريم على ما يلي: (اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا). (تصفيق) وهذا ما سوف أحاول بما في وسعي أن أفعله اليوم وأن أقول الحقيقة بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددها، اعتقادا مني كل الاعتقاد أن المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوى بكثير من القوى الفاصلة بيننا.
يعود جزء من اعتقادي هذا إلى تجربتي الشخصية. إنني مسيحي، بينما كان والدي من أسرة كينية تشمل أجيالا من المسلمين. ولما كنت صبيا قضيت عدة سنوات في إندونيسيا واستمعت إلى الآذان ساعات الفجر والمغرب. ولما كنت شابا عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو، حيث وجد الكثير من المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام.
إنني أدرك بحكم دارستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للإسلام الذي حمل معه في أماكن مثل الأزهر نور العلم عبر قرون عدة، الأمر الذي مهد الطريق أمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير. ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية- (تصفيق)- ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية وراء تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطسية وأدوات الملاحة وفن الأقلام والطباعة بالإضافة إلى فهمنا لانتشار الأمراض وتوفير العلاج المناسب لها. حصلنا بفضل الثقافة الإسلامية على أروقة عظيمة وقمم مستدقة عالية الارتفاع وكذلك على أشعار وموسيقى خالدة الذكر وفن الخط الراقي وأماكن التأمل السلمي. وأظهر الإسلام على مدى التاريخ قلبا وقالبا الفرص الكامنة في التسامح الديني والمساواة ما بين الأعراق. (تصفيق)
أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أمريكا، حيث كان المغرب هو الدولة الأولى التي اعترفت ببلدي. وبمناسبة قيام الرئيس الأمريكي الثاني جون أدامس عام 1796 بالتوقيع على معاهدة طرابلس، فقد كتب ذلك الرئيس أن "الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو ديانة المسلمين أو حتى راحتهم". ومنذ عصر تأسيس بلدنا، ساهم المسلمون الأمريكان في إثراء الولايات المتحدة. لقد قاتلوا في حروبنا وخدموا في المناصب الحكومية ودافعوا عن الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات التجارية كما قاموا بالتدريس في جامعاتنا وتفوقوا في الملاعب الرياضية وفازوا بجوائز نوبل وبنوا أكثر عماراتنا ارتفاعا وأشعلوا الشعلة الأولمبية. وعندما تم أخيرا انتخاب أول مسلم أمريكي إلى الكونغرس، فقام ذلك النائب بأداء اليمين الدستورية مستخدما في ذلك نفس النسخة من القرآن الكريم التي احتفظ بها أحد آبائنا المؤسسين، توماس جيفرسون، في مكتبته الخاصة. (تصفيق)
إنني إذن تعرفت على الإسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي إلى المنطقة التي نشأ فيها الإسلام. ومن منطلق تجربتي الشخصية استمد اعتقادي بأن الشراكة بين أمريكا والإسلام يجب أن تستند إلى حقيقة الإسلام وليس إلى ما هو غير إسلامي، وأرى في ذلك جزءا من مسؤوليتي كرئيس للولايات المتحدة حتى أتصدى للصور النمطية السلبية عن الإسلام أينما ظهرت. (تصفيق)
لكن نفس المبدأ يجب أن ينطبق على صورة أمريكا لدى المسلمين، (تصفيق)، ومثلما لا تنطبق على المسلمين الصورة النمطية البدائية، فإن الصورة النمطية البدائية للإمبراطورية التي لا تهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق على أمريكا. وكانت الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ العالم. وقمنا من ثورة ضد إحدى الإمبراطوريات، وأسست دولتنا على أساس مثال مفاده أن جميع البشر قد خُلقوا سواسية، كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر القرون لإضفاء المعنى على هذه الكلمات، بداخل حدودنا وفي مختلف أرجاء العالم. وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الأرضية، في تكويننا تكريسا لمفهوم بالغ البساطة باللغة اللاتينية: "e pluribusunum" – من الكثير واحد.
لقد تم تعليق أهمية كبيرة على إمكانية انتخاب شخص من أصل أمريكي إفريقي يُدعى باراك حسين أوباما إلى منصب الرئيس. (تصفيق) ولكن قصتي الشخصية ليست فريدة إلى هذا الحد. ولم يتحقق حلم الفرص المتاحة للجميع بالنسبة لكل فرد في أمريكا، ولكن الوعد هو قائم بالنسبة لجميع من يصل إلى شواطئنا، ويشمل ذلك ما يضاهي 7 ملايين من المسلمين الأمريكان في بلدنا اليوم. وبالمناسبة، يحظى المسلمون الأمريكان بدخل ومستوى للتعليم يُعتبران أعلى مما يحظى به معدل الأمريكيين. (تصفيق)
علاوة على ذلك لا يمكن فصل الحرية في أمريكا عن حرية إقامة الشعائر الدينية. كما أن ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات المتحدة ووجود أكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا. وأيضا السبب وراء خوض الحكومة الأمركية إجراءات المقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ على حرمانهن من ذلك الحق. (تصفيق)
ليس هناك أي شك من أن الإسلام هو جزء لا يتجزأ من أمريكا. وأعتقد أن أمريكا تمثل التطلعات المشتركة بيننا جميعا بغض النظر عن العرق أو الديانة أو المكانة الاجتماعية: ألا وهي تطلعات العيش في ظل السلام والأمن والحصول على التعليم والعمل بكرامة والتعبير عن المحبة التي نكنها لعائلاتنا ومجتمعاتنا وكذلك لربنا. هذه هي قواسمنا المشتركة وهي تمثل أيضا آمال البشرية جمعاء.
يمثل إدراك أوجه الإنسانية المشتركة فيما بيننا بطبيعة الحال مجرد البداية لمهمتنا. إن الكلمات لوحدها لا تستطيع سد احتياجات شعوبنا، ولن نسد هذه الاحتياجات إلا إذا عملنا بشجاعة على مدى السنين القادمة، وإذا أدركنا حقيقة أن التحديات التي نواجهها هي تحديات مشتركة، وإذا أخفقنا في التصدي لها، سوف يلحق ذلك الأذى بنا جميعا.
لقد تعلمنا من تجاربنا الأخيرة ما يحدث من إلحاق الضرر بالرفاهية في كل مكان إذا ضعف النظام المالي في بلد واحد. وإذا أصيب شخص واحد بالإنفلونزا فيعرض ذلك الجميع للخطر. وإذا سعى بلد واحد وراء امتلاك السلاح النووي فيزداد خطر وقوع هجوم نووي بالنسبة لكل الدول. وعندما يمارس المتطرفون العنف في منطقة جبلية واحدة، يعرض ذلك الناس من وراء البحار للخطر. وعندما يتم ذبح الأبرياء في البوسنة ودارفور، يسبب ذلك وصمة في ضميرنا المشترك. (تصفيق) هذا هو معنى التشارك في هذا العالم بالقرن الحادي والعشرين، وهذه هي المسؤولية التي يتحملها كل منا تجاه الآخر كأبناء البشرية.
إنها مسؤولية تصعب مباشرتها، وكان تاريخ البشرية في كثير من الأحيان بمثابة سجل من الشعوب والقبائل، وحتى من الأديان، التي قمعت بعضها البعض سعيا وراء تحقيق مصلحتها الخاصة. ولكن في عصرنا الحديث تؤدي مثل هذه التوجهات إلى إلحاق الهزيمة بالنفس، ونظرا إلى الاعتماد الدولي المتبادل فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل لا محالة. وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي فلا يجب أن نصبح أبدا سجناء لأحداث قد مضت. إنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة، كما يجب أن نحقق التقدم بصفة مشتركة. (تصفيق)
لا يعني ذلك بالنسبة لنا أن نفضل التغاضي عن مصادر التوتر، وفي الحقيقة فإن العكس هو الأرجح: يجب علينا مجابهة هذه التوترات بصفة مفتوحة. واسمحوا لي انطلاقا من هذه الروح أن أتطرق بمنتهى الصراحة وأكبر قدرممكن من البساطة إلى بعض الأمور المحددة التي أعتقد أنه يتعين علينا مواجهتها في نهاية المطاف بجهد مشترك.
إن المسألة الأولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله.
وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح أن أمريكا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام. (تصفيق) وعلى أية حال لن نتوانى في التصدي لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيما لأمننا. والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات: قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. كما أنه واجبي الأول كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأمريكي.
يبين الوضع في أفغانستان أهداف أمريكا وحاجتنا إلى العمل المشترك. وقبل أكثر من سبع سنوات قامت الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق. لم نذهب إلى هناك باختيارنا وإنما بسبب الضرورة. إنني على وعي بوجود البعض الذين لا يزالون يشكّون في أحداث 11 سبتمبر أو حتى يقومون بتبرير تلك الأحداث. ولكن دعونا أن نكون صريحين: قام تنظيم القاعدة بقتل ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم. وكان الضحايا من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء من أبناء أمريكا والعديد من الشعوب الأخرى والذين لم يلحقوا الأذى بأحد. ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل هؤلاء الأبرياء وتباهت بالهجوم وأكدت إلى الآن عزمها على ارتكاب القتل مجددا وبأعداد ضخمة. إن هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن يسعون إلى توسعة نطاق أنشطتهم. وما أقوله ليس بآراء قابلة للنقاش وإنما هي حقائق يجب معالجتها.
ولا بد أن تكونوا على علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقى في أفغانستان، ولا نرى أو بالأحرى لا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا بين الشباب والشابات هناك تسبب لأمريكا بالغ الأذى. كما يسبب استمرار هذا النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة. ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون إلى الوطن، إذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود متطرفي العنف في أفغانستان والآن في باكستان والذين يحرصون على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين. ولكن لسنا واثقين من ذلك بعد.
ولذلك نتعاون في إطار الشراكة مع تحالف دولي يضم 46 بلدا. ورغم التكاليف الباهظة لن يتوانى التزام أمريكا. وفي الحقيقة لا ينبغي على أحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين. لقد مارسوا القتل في كثير من البلدان. لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد، ولكن معظم ضحاياهم من المسلمين. إن أعمالهم غير متطابقة على الإطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الأمم والإسلام. وينص القرآن الكريم على أن مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ]أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ[ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا. (تصفيق)، كما ياتي في القرآن الكريم أن مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا. (تصفيق) ولا شك أن العقيدة الثابتة التي يتمتع بها أكثر من مليار شخص تفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة الكامنة في صدور البعض. إن الإسلام ليس جزءا من المشكلة المتلخصة في مكافحة التطرف العنيف، وإنما يلعب الإسلام دورا هاما في دعم السلام.
علاوة على ذلك نعلم أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي لحل المشاكل في كل من أفغانستان وباكستان. ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 1.5 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لإقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة النازحين. وهذا أيضا السبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو على 2.8 مليار دولار لمساعدة الأفغان على تنمية اقتصادهم وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب.
اسمحوا لي أيضا أن أتطرق إلى موضوع العراق. لقد اختلف الوضع هناك عن الوضع في أفغانستان، حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج. ورغم اعتقادي بأن الشعب العراقي في نهاية المطاف هو الطرف الكاسب في معادلة التخلص من الطاغية صدام حسين، إلا أنني أعتقد أيضا أن أحداث العراق قد ذكرت أمريكا بضرورة استخدام الدبلوماسية وبناء الإجماع الدولي لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكنا. (تصفيق) وفي الحقيقة فإننا نستذكر كلمات توماس جيفرسون الذي قال "إنني أتمنى أن تنمو حكمتنا بقدرما تنمو قوتنا وأن تعلمنا هذه الحكمة درسا مفاده أن القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها."
تتحمل أمريكا اليوم مسؤولية مزدوجة تتلخص في مساعدة العراق على بناء مستقبل أفضل، وترك العراق للعراقيين. إنني أوضحت للشعب العراقي – (تصفيق) -- وإنني أوضحت للشعب العراقي أننا لا نسعى لإقامة أية قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأية من أراضيه أو موارده. يتمتع العراق بسيادته الخاصة به بمفرده. لذا أصدرت الأوامر بسحب الوحدات القتالية مع حلول شهر أغسطس القادم، ولذا سوف نحترم الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي والذي يقتضي سحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول شهر يوليو وكذلك سحب جميع قواتنا بحلول عام 2012. (تصفيق) سوف نساعد العراق على تدريب قواته الأمنية وتنمية اقتصاده. ولكننا سنقدم الدعم للعراق الآمن والموحد بصفتنا شريكا له وليس بصفة الراعي.
وأخيرا مثلما لا يمكن لأمريكا أن تتسامح مع عنف المتطرفين، فلا يجب علينا أن نقوم بتغيير أو إهمال مبادئنا أبدا. قد ألحقت أحداث 11 سبتمبر إصابة ضخمة ببلدنا، حيث يمكن تفهم مدى الخوف والغضب الذي خلفته تلك الأحداث، ولكن في بعض الحالات أدى ذلك إلى القيام بأعمال تخالف تقاليدنا ومبادئنا. إننا نتخذ إجراءات محددة لتغيير الاتجاه. وقد قمت بمنع استخدام أساليب التعذيب من قبل الولايات المتحدة منعا باتا، كما أصدرت الأوامر بإغلاق السجن في خليج غوانتانامو مع حلول مطلع العام القادم. (تصفيق)
نحن في أمريكا سوف ندافع عن أنفسنا محترمين في ذلك سيادة الدول وحكم القانون. وسوف نقوم بذلك في إطار الشراكة بيننا وبين المجتمعات الإسلامية التي يحدق بها الخطر أيضا، لأننا سنحقق مستوى أعلى من الأمن في وقت أقرب إذا نجحنا بصفة سريعة في عزل المتطرفين مع عدم التسامح لهم داخل المجتمعات الإسلامية.
أما المصدر الرئيسي الثاني للتوتر الذي أود مناقشته هو الوضع ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي.
إن متانة الأواصر الرابطة بين أمريكا وإسرائيل معروفة على نطاق واسع. ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبدا، وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية وكذلك الاعتراف بأن رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لا يمكن لأحد نفيه.
لقد تعرض اليهود حول العالم للاضطهاد على مر القرون، وتفاقمت أحوال معاداة السامية في وقوع المحرقة التي لم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل. وإنني سوف أقوم غدا بزيارة معسكر بوخنفالد الذي كان جزءا من شبكة معسكرات الموت التي استخدمها الرايخ الثالث لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميا بالأسلحة النارية وتسميما بالغازات. لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود، يعني أكثر من إجمالي عدد اليهود بين سكان إسرائيل اليوم. إن نفي هذه الحقيقة هو أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية. كما أن تهديد إسرائيل بتدميرها أو تكرار الصور النمطية الحقيرة عن اليهود، هما أمران ظالمان للغاية ولا يخدمان إلا غرض استحضار تلك الأحدث الأكثر إيذاءا إلى أذهان الإسرائيليين وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة.
أما من ناحية أخرى فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني، مسلمين ومسيحيين، قد عانوا أيضا في سعيهم إلى إقامة وطن خاص لهم. و قد تحمل الفلسطينيون آلام النزوح على مدى أكثر من ستين سنة، حيث ينتظر العديد منهم في الضفة الغربية وغزة والبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام والأمن، هذه الحياة التي لم يستطيعوا عيشها حتى الآن. يتحمل الفلسطينيون الإهانات اليومية، صغيرة كانت أم كبيرة، والتي هي ناتجة عن الاحتلال. وليس هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق، ولن تدير أمريكا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم. (تصفيق)
لقد استمرت حالة الجمود إذن لعشرات السنوات: شعبان لكل منهما طموحاته المشروعة، ولكل منهما تاريخ مؤلم يجعل من التراضي أمراً صعب المنال، إن توجيه اللوم أمر سهل، إذ يشير الفلسطينيون إلى تأسيس دولة إسرائيل وما أدت إليه من تشريد للفلسطينيين، ويشير الإسرائيليون إلى العداء المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود إسرائيل وخارج هذه الحدود على مدى التاريخ. ولكننا إذا نظرنا إلى هذا الصراع من هذا الجانب أو من الجانب الآخر، فإننا لن نتمكن من رؤية الحقيقة: لأن السبيل الوحيد للتوصل إلى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن. (تصفيق)
إن هذا السبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا ومصلحى العالم، ولذلك سوف أسعى شخصياً للوصول إلى هذه النتيجة، متحلياً بالقدر اللازم الذي تقتضيه هذه المهمة من الصبر والتفاني. (تصفيق) إن الالتزامات، الالتزامات التي وافق عليها الطرفان بموجب خريطة الطريق هي التزامات واضحة. لقد آن الأوان، من أجل إحلال السلام، لكي يتحمل الجانبان مسؤولياتهما، ولكي نتحمل جميعنا مسؤولياتنا كذلك.
يجب على الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف، إن المقاومة عن طريق العنف والقتل أسلوب خاطئ ولا يؤدي إلى النجاح. لقد عانى السود في أمريكا طوال قرون من الزمن من سوط العبودية ومن مهانة التفرقة والفصل بين البيض والسود، ولكن العنف لم يكن السبيل الذي مكنهم من الحصول على حقوقهم الكاملة والمتساوية، بل كان السبيل إلى ذلك إصرارهم وعزمهم السلمي على الالتزام بالمثل التي كانت بمثابة الركيزة التي اعتمد عليها مؤسسو أمريكا، وهذا هو ذات التاريخ الذي شاهدته شعوب كثيرة تشمل شعب جنوب أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية وأندونيسيا. وينطوي هذا التاريخ على حقيقة بسيطة، ألا وهي أن طريق العنف طريق مسدود، وأن إطلاق الصواريخ على الأطفال الإسرائيليين في مضاجعهم أو تفجير حافلة على متنها سيدات مسنات لا يعبر عن الشجاعة أو عن القوة، ولا يمكن اكتساب سلطة التأثير المعنوي عن طريق تنفيذ مثل هذه الأعمال، إذ يؤدي هذا الأسلوب إلى التنازل عن هذه السلطة.
والآن، على الفلسطينيين تركيز اهتمامهم على الأشياء التي يستطيعون إنجازها، ويجب على السلطة الفلسطينية تنمية قدرتها على ممارسة الحكم من خلال مؤسسات تقدم خدمات للشعب وتلبي احتياجاته، إن تنظيم حماس يحظى بالدعم من قبل بعض الفلسطينيين ولكن على تنظيم حماس أن يدرك المسؤوليات التي عليه أن يتحملها، ويتعين على تنظيم حماس أن يضع حداً للعنف وأن يعترف بالاتفاقات السابقة وأن يعترف بحق إسرائيل في البقاء حتى يؤدي دوره في تلبية طموحات الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني.
وفي نفس الوقت، يجب على الإسرائيليين الإقرار بأن حق فلسطين في البقاء هو حق لا يمكن إنكاره، مثلما لا يمكن إنكار حق إسرائيل في البقاء. إن الولايات المتحدة لا تقبل مشروعية استمرار المستوطنات الإسرائيلية. (تصفيق) إن عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقات السابقة وتقوض من الجهود المبذولة لتحقيق السلام. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستوطنات. (تصفيق)
كما يجب على إسرائيل أن تفي بما التزمت به بشأن تأمين تمكين الفلسطينيين من أن يعيشوا ويعملوا ويطوروا مجتمعهم. إن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والتي تصيب الأسر الفلسطينية بالهلاك لا توفر الأمن لإسرائيل، كما أن استمرار انعدام الفرص في الضفة الغربية لا يوفر لإسرائيل الأمن. إن التقدم في الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يجب أن يكون جزءاً هاماً من الطريق المؤدي للسلام، ويجب على إسرائيل أن تتخذ خطوات ملموسة لتحقيق مثل هذا التقدم.
وأخيراً، يجب على الدول العربية أن تعترف بأن مبادرة السلام العربية كانت بداية هامة، وأن مسؤولياتها لا تنتهي بهذه المبادرة، كما ينبغي عليها أن لا تستخدم الصراع بين العرب وإسرائيل لإلهاء الشعوب العربية عن مشاكلها الأخرى، بل يجب أن تكون هذه المبادرة سببا لحثهم على العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني على تطوير المؤسسات التي سوف تعمل على مساندة دولتهم، ومساعدة الشعب الفلسطيني على الاعتراف بشرعية إسرائيل واختيار سبيل التقدم بدلا من السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام على الماضي.
سوف تنسق أمريكا سياساتنا مع سياسات أولئك الذين يسعون من أجل السلام، وسوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في اجتماعاتنا الخاصة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب. (تصفيق) إننا لا نستطيع أن نفرض السلام، ويدرك كثيرون من المسلمين في قرارة أنفسهم أن إسرائيل لن تختفي، وبالمثل، يدرك الكثيرون من الإسرائيليين أن دولة فلسطينية أمر ضروري. لقد آن الأوان للقيام بعمل يعتمد على الحقيقة التي يدركها الجميع.
لقد سالت دموع الكثيرين وهدرت دماء الكثيرين، وعلينا جميعا تقع مسئولية العمل من أجل ذلك اليوم الذي تستطيع فيه أمهات الإسرائيليين والفلسطينيين مشاهدة أبنائهم يتقدمون في حياتهم دون خوف، وعندما تصبح الأرض المقدسة التي نشأت فيها الأديان الثلاثة العظيمة مكانا للسلام الذي أراده الله لها، وعندما تصبح مدينة القدس وطنا دائما لليهود والمسيحيين والمسلمين، المكان الذي يستطيع فيه أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يتعايشوا في سلام، تماما كما ورد في قصة الإسراء - (تصفيق) – كما ورد في قصة الإسراء، عندما أقام الأنبياء موسى وعيسى ومحمد سلام الله عليهم الصلاة معا. (تصفيق)
إن المصدر الثالث للتوتر يتعلق باهتمامنا المشترك بحقوق الدول ومسئولياتها بشأن الأسلحة النووية.
لقد كان هذا الموضوع مصدرا للتوتر الذي طرأ مؤخراً على العلا قات بين الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية، التي ظلت لسنوات كثيرة تعبر عن هويتها من خلال موقفها المناهض لبلدي، والتاريخ بين بلدينا تاريخ عاصف بالفعل، إذ لعبت الولايات المتحدة في إبان فترة الحرب الباردة دورا في الإطاحة بالحكومة الإيرانية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي، ولعبت إيران منذ قيام الثورة الإسلامية دوراً في أعمال اختطاف الرهائن وأعمال العنف ضد القوات والمدنيين الأمريكيين. هذا التاريخ تاريخ معروف. لقد أعلنت بوضوح لقادة إيران وشعب إيران أن بلدي، بدلا من أن يتقيد بالماضي، يقف مستعداً للمضي قدما، والسؤال المطروح الآن لا يتعلق بالأمور التي تناهضها إيران، ولكنه يرتبط بالمستقبل الذي تريد إيران أن تبنيه.
إن التغلب على فقدان الثقة الذي استمر لعشرات السنوات سوف يكون صعباً، ولكننا سوف نمضي قدما مسلحين بالشجاعة واستقامة النوايا والعزم، سيكون هناك الكثير من القضايا التي سيناقشها البلدان، ونحن مستعدين للمضي قدماً دون شروط مسبقة على أساس الاحترام المتبادل. إلا أن الأمر الواضح لجميع المعنيين بموضوع الأسلحة النووية هو أننا قد وصلنا إلى نقطة تتطلب الحسم، وهي ببساطة لا ترتبط بمصالح أمريكا، ولكنها ترتبط بمنع سباق للتسلح النووي قد يدفع بالمنطقة إلى طريق محفوف بالمخاطر.
إنني مدرك أن البعض يعترض على حيازة بعض الدول لأسلحة لا توجد مثلها لدى دول أخرى، ولا ينبغي على أية دولة أن تختار الدول التي تملك أسلحة نووية، وهذا هو سبب قيامي بالتأكيد مجددا وبشدة على التزام أمريكا بالسعي من أجل عدم امتلاك أي من الدول للأسلحة النووية، (تصفيق) وينبغي على أية دولة، بما في ذلك إيران، أن يكون لها حق الوصول إلى الطاقة النووية السلمية إذا امتثلت لمسؤولياتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهذا الالتزام هو التزام جوهري في المعاهدة، ويجب الحفاظ عليه من أجل جميع الملتزمين به، وأملي أن يكون هذا الهدف هدفاً مشتركاً لجميع بلدان المنطقة.
إن الموضوع الرابع الذي أريد أن أتطرق إليه هو الديمقراطية. (تصفيق)
أعلم أن – أعلم أن جدلاً حول تعزيز الديمقراطية وحقوق جميع البشر كان يدور خلال السنوات الأخيرة وأن جزءاً كبيراً من هذا الجدل كان متصلاً بالحرب في العراق. إسمحولي أن أتحدث بوضوح وأقول ما يلي: لا يمكن لأية دولة، ولا ينبغي على أية دولة، أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى.
ومع ذلك، لن يقلل ذلك من التزامي تجاه الحكومات التي تعبر عن إرادة الشعب، حيث يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقاً لتقاليد شعبها. إن أمريكا لا تفترض أنها تعلم ما هو أفضل شيء بالنسبة للجميع، كما أننا لا نفترض أن تكون نتائج الانتخابات السلمية هي النتائج التي نختارها، ومع ذلك يلازمني اعتقاد راسخ أن جميع البشر يتطلعون لامتلاك قدرة التعبير عن أفكارهم وآرائهم في أسلوب الحكم المتبع في بلدهم، ويتطلعون للشعور بالثقة في حكم القانون وفي الالتزام بالعدالة والمساواة في تطبيقه، ويتطلعون كذلك لشفافية الحكومة وامتناعها عن نهب أموال الشعب، ويتطلعون لحرية اختيار طريقهم في الحياة. إن هذه الأفكار ليست أفكارا أمريكية فحسب، بل هي حقوق إنسانية، وهي لذلك الحقوق التي سوف ندعمها في كل مكان. (تصفيق)
لا يوجد طريق سهل ومستقيم لتلبية هذا الوعد، ولكن الأمر الواضح بالتأكيد هو أن الحكومات التي تحمي هذه الحقوق هي في نهاية المطاف الحكومات التي تتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والنجاح والأمن. إن قمع الأفكار لا ينجح أبداً في القضاء عليها. إن أمريكا تحترم حق جميع من يرفعون أصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم بأسلوب سلمي يراعي القانون، حتى لو كانت آرائهم مخالفة لآرائنا، وسوف نرحب بجميع الحكومات السلمية المنتخبة، شرط أن تحترم جميع أفراد الشعب في ممارستها للحكم.
هذه النقطة الأخيرة لها أهميتها لأن البعض لا ينادون بالديمقراطية إلا عندما يكونون خارج مراكز السلطة، ولا يرحمون الغير في ممارساتهم القمعية لحقوق الآخرين عند وصولهم إلى السلطة. (تصفيق) إن الحكومة التي تتكون من أفراد الشعب وتدار بواسطة الشعب هي المعيار الوحيد لجميع من يتطلع لشغل مراكز السلطة، وذلك بغض النظر عن المكان الذي تتولى فيه مثل هذه الحكومة ممارسة مهامها: إذ يجب على الحكام أن يمارسوا سلطاتهم من خلال التوافق في الرأي وليس عن طريق الإكراه، ويجب على الحكام أن يحترموا حقوق الأقليات وأن يشاركوا بروح من التسامح والتراضي، ويجب عليهم أن يعطوا مصالح الشعب والأشغال المشروعة للعملية السياسية الأولوية على مصالح الحزب الذي ينتمون إليه. إن الانتخابات التي تتم دون هذه العناصر لا تؤدي إلى ديمقراطية حقيقية.
أحد أعضاء جمهور الحاضرين: ياباراك أوباما: إننا نحبك.
الرئيس أوباما: شكرأً (تصفيق)
أما الموضوع الخامس الذي يجب علينا الوقوف أمامه معا، فهو موضوع الحرية الدينية.
إن التسامح تقليد عريق يفخر به الإسلام. نشاهد هذا التسامح في تاريخ الأندلس وقرطبة خلال فترة محاكم التفتيش. لقد شاهدت بنفسي هذا التسامح عندما كنت طفلاً في أندونيسيا، إذ كان المسيحيون في ذلك البلد الذي يشكل فيه المسلمون الغالبية، يمارسون طقوسهم الدينية بحرية. إن روح التسامح التي شاهدتها هناك هي ما نحتاجه اليوم، إذ يجب أن تتمتع الشعوب في جميع البلدان بحرية اختيار العقيدة وأسلوب الحياة القائم على ما تمليه عليهم عقولهم وقلوبهم وأرواحهم بغض النظر عن العقيدة التي يختارونها لأنفسهم، لأن روح التسامح هذه ضرورية لازدهار الدين، ومع ذلك تواجه روح التسامح هذه تحديات مختلفة.
ثمة توجه مزعج في أوساط بعض المسلمين ينزع إلى تحديد قوة عقيدة الشخص وفقاً لموقفه الرافض لعقيدة الآخر. إن التعددية الدينية هي ثروة يجب الحفاظ عليها، ويجب أن يشمل ذلك الموارنة في لبنان أو الأقباط في مصر، (تصفيق) وإذا كان إخلاصنا صادقاً، يجب إصلاح خطوط الانفصال في أوساط المسلمين كذلك لأن الانقسام بين السنيين والشيعيين قد أدى إلى عنف مأساوي، ولا سيما في العراق.
إن الحرية الدينية هي الحرية الأساسية التي تمكن الشعوب من التعايش، ويجب علينا دائما أن نفحص الأساليب التي نتبعها لحماية هذه الحرية، فالقواعد التي تنظم التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أدت إلى تصعيب تأدية فريضة الزكاة بالنسبة للمسلمين، وهذا هو سبب التزامي بالعمل مع الأمريكيين المسلمين لضمان تمكينهم من تأدية فريضة الزكاة.
وبالمثل، من الأهمية بمكان أن تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات أمام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم على النحو الذي يعتبرونه مناسبا، فعلى سبيل المثال، عن طريق فرض الثياب التي ينبغي على المرأة المسلمة أن ترتديها. إننا ببساطة لا نستطيع التستر على معاداة أي دين من خلال التظاهر بالليبرالية.
ينبغي أن يكون الإيمان في الواقع عاملاُ للتقارب فيما بيننا، ولذلك نعمل الآن على تأسيس مشاريع جديدة تطوعية في أمريكا من شأنها التقريب فيما بين المسيحيين والمسلمين واليهود. إننا لذلك نرحب بالجهود المماثلة لمبادرة عاهل المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبد الله المتمثلة في حوار الأديان، كما نرحب بالموقف الريادي الذي اتخذته تركيا في تحالف الحضارات. إننا نستطيع أن نقوم بجهود حول العالم لتحويل حوار الأديان إلى خدمات تقدمها الأديان يكون من شأنها بناء الجسور التي تربط بين الشعوب وتؤدي بهم إلى تأدية أعمال تدفع إلى الأمام عجلة التقدم لجهودنا الإنسانية المشتركة، سواء كان ذلك في مجال مكافحة الملاريا في أفريقيا أو توفير الإغاثة في أعقاب كارثة طبيعية.
إن الموضوع السادس الذي أريد التطرق إليه هو موضوع حقوق المرأة.
(تصفيق) أعلم – وجمهور الحاضرين يوضح لي ذلك - أعلم أن الجدل حول هذا الموضوع يدور بنشاط، وأرفض الرأي الذي يعبر عنه البعض في الغرب ويعتبر المرأة التي تختار غطاء لشعرها أقل شأنا من غيرها، ولكنني أعتقد أن المرأة التي تُحرم من التعليم تُحرم كذلك من المساواة. (تصفيق) إن البلدان التي تحصل فيها المرأة على تعليم جيد هي غالبا بلدان تتمتع بقدر أكبر من الرفاهية، وهذا ليس من باب الصدفة.
إسمحوا لي أن أتحدث بوضوح: إن قضايا مساواة المرأة ليست ببساطة قضايا للإسلام وحده، لقد شاهدنا بلدانا غالبية سكانها من المسلمين، مثل تركيا وباكستان وبانجلادش وإندونيسيا، تنتخب المرأة لتولي قيادة البلد. وفي نفس الوقت يستمر الكفاح من أجل تحقيق المساواة للمرأة في بعض جوانب الحياة الأمريكية وفي بلدان العالم.
أنا مقتنع تماما أن باستطاعة بناتنا تقديم مساهمات إلى مجتمعاتنا تتساوى مع ما يقدمه لها أبناؤنا، (تصفيق) وسوف يتم تحقيق التقدم في رفاهيتنا المشتركة من خلال إتاحة الفرصة لجميع الرجال والنساء لتحقيق كل ما يستطيعون تحقيقه من إنجازات. أنا لا أعتقد أن على المرأة أن تسلك ذات الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه، كما أحترم كل إمرأة تختار ممارسة دورا تقليديا في حياتها، ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة نفسها. ولذلك سوف تعمل الولايات المتحدة مع أي بلد غالبية سكانه من المسلمين من خلال شراكة لدعم توسيع برامج محو الأمية للفتيات ومساعدتهن على السعي في سبيل العمل عن طريق توفير التمويل الأصغر الذي يساعد الناس على تحقيق أحلامهم. (تصفيق)
وأخيراً، أريد أن أتحدث عن التنمية الاقتصادية وتنمية الفرص.
أعلم أن الكثيرين يشاهدون تناقضات في مظاهر العولمة، لأن شبكة الإنترنت وقنوات التليفزيون لديها قدرات لنقل المعرفة والمعلومات، ولديها كذلك قدرات لبث مشاهد جنسية منفرة وفظة وعنفا غير عقلاني إلى داخل بيوتهم، وباستطاعة التجارة أن تأتي بثروات وفرص جديدة، ولكنها في ذات الوقت تُحدِث في المجتمعات اختلالات وتغييرات كبيرة ، وتأتي مشاعر الخوف في جميع البلدان، حتى في بلدي، مع هذه التغييرات، وهذا الخوف هو خوف من أن تؤدي الحداثة إلى فقدان السيطرة على خياراتنا الاقتصادية وسياساتنا، والأهم من ذلك، على هوياتنا، وهي الأشياء التي نعتز بها في مجتمعاتنا وفي أسرنا وفي تقاليدنا وفي عقيدتنا.
ولكني أعلم أيضا أن التقدم البشري لا يمكن إنكاره، فالتناقض بين التطور والتقاليد ليس أمراً ضرورياً، إذ تمكنت بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية من إحداث تنمية ضخمة لأنظمتها الاقتصادية، وتمكنت في ذات الوقت من الحفاظ على ثقافتها المتميزة. وينطبق ذلك على التقدم الباهر الذي شاهده العالم الإسلامي من كوالا لمبور إلى دبي، لقد أثبتت المجتمعات الإسلامية منذ قديم الزمان وفي عصرنا الحالي أنها تستطيع أن تتبوأ مركز الطليعة في الابتكار والتعليم.
وهذا أمر هام، إذ لا يمكن أن تعتمد أية إستراتيجية للتنمية على الثروات المستخرجة من تحت الأرض، ولا يمكن إدامة التنمية مع وجود البطالة في أوساط الشباب، لقد استمتع عدد كبير من دول الخليج بالثراء المتولد عن النفط، وتبدأ بعض هذه الدول الآن بالتركيز على قدر أعرض من التنمية، ولكن علينا جميعا أن ندرك أن التعليم والابتكار سيكونان مفتاحا للثروة في القرن الواحد والعشرين، (تصفيق) ولا زال الاستثمار في هذين المجالين ضئيلاً في عدد كبير من المجتمعات الإسلامية. إنني أؤكد على مثل هذه الاستثمارات في بلدي، لقد كانت أمريكا في الماضي تركز اهتمامها على النفط والغاز في هذا الجزء من العالم، ولكننا نسعى الآن للتعامل مع أمور تشمل أكثر من ذلك.
فيما يتعلق بالتعليم، سوف نتوسع في برامج التبادل ونرفع من عدد المنح الدراسية، مثل تلك التي أتت بوالدي إلى أمريكا. (تصفيق) وسوف نقوم في نفس الوقت بتشجيع عدد أكبر من الأمريكيين على الدراسة في المجتمعات الإسلامية، وسوف نوفر للطلاب المسلمين الواعدين فرصاً للتدريب في أمريكا، وسوف نستثمر في سبل التعليم الإفتراضي للمعلمين والتلاميذ في جميع أنحاء العالم عبر الفضاء الإلكتروني، وسوف نستحدث شبكة إلكترونية جديدة لتمكين الشباب في ولاية كنساس من الاتصال المباشر مع نظرائهم في القاهرة.
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، سوف نستحدث هيئة جديدة من رجال الأعمال المتطوعين لتكوين شراكة مع نظرائهم في البلدان التي يشكل فيها المسلمون أغلبية السكان، وسوف أستضيف مؤتمر قمة لأصحاب المشاريع المبتكرة هذا العام لتحديد كيفية تعميق العلاقات بين الشخصيات القيادية في مجال العمل التجاري والمهني والمؤسسات وأصحاب المشاريع الابتكارية الاجتماعية في الولايات المتحدة وفي المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، سوف نؤسس صندوقا ماليا جديدا لدعم التنمية والتطور التكنولوجي في البلدان التي يشكل فيها المسلمون غالبية السكان، وللمساهمة في نقل الأفكار إلى السوق حتي تستطيع هذه البلدان استحداث المزيد من فرص للعمل، وسوف نفتتح مراكز للتفوق العلمي في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وسوف نعين موفدين علميين للتعاون في برامج من شأنها تطوير مصادر جديدة للطاقة، واستحداث فرص خضراء للعمل لا تضر بالبيئة وسبل لترقيم السجلات، وتنظيف المياه، وزراعة محاصيل جديدة. واليوم، أعلن عن جهود عالمية جديدة مع منظمة المؤتمر الإسلامي للقضاء على مرض شلل الأطفال، وسوف نسعى من أجل توسيع الشراكة مع المجتمعات الإسلامية لتعزيز صحة الأطفال والأمهات.
يجب إنجاز جميع هذه الأمور عن طريق الشراكة، إن الأمريكيين مستعدون للعمل مع المواطنين والحكومات، ومع المنظمات الأهلية والقيادات الدينية والشركات التجارية والمهنية في المجتمعات الإسلامية حول العالم من أجل مساعدة شعوبنا في مساعيهم الرامية لتحقيق حياة أفضل.
إن معالجة الأمور التي وصفتها لن تكون سهلة، ولكننا نتحمل معاً مسؤولية ضم صفوفنا والعمل معا نيابة عن العالم الذي نسعى من أجله، وهو عالم لا يهدد فيه المتطرفون شعوبنا، عالم تعود فيه القوات الأمريكية إلى ديارها، عالم ينعم فيه الفلسطينيون والإسرائليون بالأمان في دولة لكل منهم، وعالم تُستخدم فيه الطاقة النووية لأغراض سلمية، وعالم تعمل فيه الحكومات على خدمة المواطنين وعالم تحظى فيه حقوق جميع البشر بالاحترام. هذه هي مصالحنا المشتركة، وهذا هو العالم الذي نسعى من أجله، والسبيل الوحيد لتحقيق هذا العالم هو العمل معاً.
أعلم أن هناك الكثيرون من المسلمين وغير المسلمين الذين تراودهم الشكوك حول قدرتنا على استهلال هذه البداية، وهناك البعض الذين يسعون إلى تأجيج نيران الفرقة والانقسام والوقوف في وجه تحقيق التقدم، ويقترح البعض أن الجهود المبذولة في هذا الصدد غير مجدية، وأن الاختلاف مصيرنا وأن الحضارات سوف تصطدم حتما، وهناك الكثيرون كذلك الذين يتشككون ببساطة في إمكانية تحقيق التغيير الحقيقي، فالمخاوف كثيرة وانعدام الثقة كبير، وقد أدى مرور الأعوام إلى تضخيمها ولكننا لن نتقدم أبدا إلى الأمام إذا اخترنا التقيد بالماضي. وأريد أن أخاطب الشباب بالتحديد، لكي أقول للشباب من جميع الأديان ومن جميع البلدان أنكم أنتم الذين تملكون أكثر من أي شخص آخر، القدرة على تحديد معالم هذا العالم وفقاً لتخيلاتكم المجددة له.
إن الفترة الزمنية التي نعيش فيها جميعاً مع بعضنا البعض في هذا العالم هي فترة قصيرة، والسؤال المطروح علينا هو هل سنركز اهتمامنا خلال هذه الفترة الزمنية على الأمور التي تفرق بيننا، أم سنلتزم بجهود مستديمة للوصول إلى موقف مشترك، وتركيز اهتمامنا على المستقبل الذي نسعى إليه من أجل أبنائنا، واحترام كرامة جميع البشر.
إن خوض الحروب أسهل من إنهائها، كما أن توجيه اللوم للآخرين أسهل من أن ننظر إلى ما يدور في أعماقنا، كما أن ملاحظة الجوانب التي نختلف فيها مع الآخرين أسهل من العثور على الجوانب المشتركة بيننا، ومع ذلك، ينبغي علينا أن نختار الطريق السليم وألا نكتفي باختيار الطريق السهل. ولكل دين من الأديان قاعدة جوهرية تدعونا لأن نعامل الناس مثلما نريد منهم أن يعاملونا، ( تصفيق) وتعلو هذه الحقيقة على البلدان والشعوب، وهي عقيدة ليست بجديدة، وهي ليست عقيدة السود أو البيض أو السمر، وليست هذه العقيدة مسيحية أو مسلمة أو يهودية، هي عقيدة الإيمان الذي بدأت نبضاتها في مهد الحضارة والتي لا زالت تنبض اليوم في قلوب آلاف الملايين من البشر، هي الإيمان بالآخرين: الإيمان الذي أتى بي إلى هنا اليوم.
إننا نملك القدرة على تشكيل العالم الذي نسعى من أجله، ولكن يتطلب ذلك منا أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لاستحداث هذه البداية الجديدة، آخذين بعين الاعتبار ما كُتِب في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".
ونقرأ في التلمود ما يلي: "إن الغرض من النص الكامل للتوراة هو تعزيز السلام."
ويقول لنا الكتاب المقدس: "هنيئاً لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعونَ." (تصفيق)
باستطاعة شعوب العالم أن تعيش معا في سلام. إننا نعلم أن هذه رؤية الرب، وعلينا الآن أن نعمل على الأرض لتحقيق هذه الرؤية. شكرا لكم والسلام عليكم. شكراً جزيلاً. شكراً. (تصفيق)
النهاية - الساعة الثانية و5 دقائق بعد الظهر (14:05) بالتوقيت المحلي في القاهرة




المصدر:
http://www.america.gov/st/peacesec-a...0.1580774.html
اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 12:58 AM   #4
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

المساحة الجيولوجية تسجل هزتين أرضيتين في حرة الشاقة

الرياض : واس
سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية هزتين أرضيتين بحرة الشاقة قوتهما (3.38) و (3.65) درجة على مقياس ريختر، وعمقهما 9.9 كم ، 8.3 كم على التوالي، منذ الساعة الثانية عشر ظهر يوم الأربعاء 10/6/1430 هـ وحتى الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الخميس 11/6/1430هـ ، بالإضافة إلى 156هزة ضعيفة القوى تصل قوتها أقل من 3 درجات على مقياس ريختر.

وأكدت الهيئة عدم رصد أي أبخرة بركانية، مع استمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، مع وجود اختلاف في قيم تركيز غاز الرادون في آبار المياه الجوفية، كما لم يلاحظ وجود أي أتساع جديد في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 01:00 AM   #5
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

منظمة الغذاء والدواء الأمريكية تنشر قائمة لأدوية لها آثار جانبية خطيرة
واشنطن :رويترز
نشرت هيئة رقابية أمريكية اليوم قائمة ربع سنوية لمشاكل محتملة لعقاقير تخضع لمراجعة مبكرة. وتشمل الأدوية التي تضمنتها القائمة عقار تشانتكس الذي تنتجه شركة فايزر للمساعدة في الإقلاع عن التدخين وذلك بسبب تفاعلات جلدية خطيرة واحتمال الإصابة العرضية ومشاكل أخرى. كما شملت عقاري نوفيجيل وبروفيجيل اللذين تنتجهما شركة سيفالون لعلاج اضطرابات النوم وذلك بسبب تفاعلات جلدية خطيرة.

وذكرت إدارة الأغذية والعقاقير أن المشاكل تتعلق باحتمالات السلامة وأن وضعها على القائمة "لا يعني أن إدارة الأغذية والعقاقير قد حددت وجود علاقة عرضية " لها بالعقاقير. ونشرت الإدارة القائمة بموقعها على الانترنت.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 01:02 AM   #6
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

بعد فحوصات أجريت للمخالطين للممرضة الفليبينة

"الصحة" تؤكد عدم تسجيل أي حالة إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير
الرياض:واس
أكدت وزارة الصحة أنه من خلال الفحوصات التي تمت حتى الآن للمخالطين للممرضة الفلبينية أو المشتبه بهم من القادمين من الدول الموبوءة بأنفلونزا الخنازير لم تسجل أي حالة أخرى ولله الحمد حتى الآن.

جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة اليوم حول تسجيل أول حالة أنفلونزا الخنازير لممرضة فلبينية تعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.

وأوضحت الوزارة أنها قامت بالتنسيق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حصر المرضى المخالطين للممرضة الفلبينية وتحديد مكان إقامتهم وتم الاتصال بهم وتوجيههم لمراجعة المرافق الصحية المحددة لهم وذلك لاستكمال الإجراءات العلمية الوقائية الاحترازية وفقاً للخطة الوطنية المعدة لذلك ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وأشارت إلى أن إدارة الطب الوقائي بالشئون الصحية بمنطقة الرياض على تلفون رقم 014875511) تحويله (333) أو (391) أو (392) مستمرة في تلقي اتصالات ركاب طائرة خطوط طيران الخليج الرحلة رقم (163) القادمة من البحرين مساء يوم الجمعة 5/6/1430هـ الموافق 29/5/2009م التي استقلتها الممرضة للوصول للرياض وذلك لاستكمال الإجراءات العلمية الوقائية الاحترازية بهذا الخصوص.

وبينت أنه رغم تطبيق كافة الإجراءات العلمية الوقائية الإحترازية بما في ذلك الكاميرات الحرارية في المطارات والموصى بها علمياً التي تتخذها الوزارة ودول العالم الأخرى إلا أن هذه الإجراءات لا تستطيع اكتشاف المرض خلال فترة حضانته وقبل ظهور الأعراض.. ولكن تستطيع اكتشافه في حالة وجود أعراضه وخاصة ارتفاع في درجة الحرارة .

ووزارة الصحة في جميع إجراءاتها الاحترازية تنطلق من رؤى وتوصيات علمية من خلال لجان علمية وطنية محلية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية .

والوزارة حريصة على إيضاح الحقائق بكل شفافية بخصوص الموضوع لذا تهيب بالجميع عدم الانسياق خلف الشائعات غير دقيقة وغير علمية التي يتم تداولها بهذا الخصوص .

وقد وفرت الوزارة الهاتف المجاني لمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية رقم (8002494444) للرد على الاستفسارات الموجهة من الجمهور الكريم للإجابة على استفساراتهم وتزويدهم بالنصائح الإرشادات الطبية وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 01:05 AM   #7
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

القيم الإجمالية للتداولات تتراجع إلى 7.5 مليار ريال
بعد جلسة متذبذبة... السوق السعودية تحسمها خضراء




"الاقتصادية" من الرياض
أنهت السوق السعودية جولة آخر هذا الأسبوع (قبل أمس) لصالحها حيث استطاعت أن تغلق في المنطقة الخضراء بعد جلسة اتسمت بالتذبذبات وعدم وجود اتجاه واضح لحركة المؤشر، فبعد أن افتتح المؤشر على مكاسب بنحو 36 نقطة تراجع بعدها وفقد كل مكاسبه ليصل إلى النقطة 6011، واستمرت تلك التذبذبات حتى الساعة الأخيرة من الجلسة التي ارتفع فيها المؤشر بشكل قوى وصل فيها إلى النقطة 6074.9 قبل أن يشهد عمليات بيع ليقلص من مكاسبه خلال الجلسة إلى 17.4 نقطة بارتفاع 0.29 في المائة ليغلق عند النقطة 6048.87.

وبحسب تقرير أصدره "معلومات مباشر" فإن ارتفاع السوق أمس يكون قد دعم من تواجده فوق مستوى 6 آلاف نقطة الحاجز النفسي لتصل بذلك مكاسبه إلى 26 في المائة منذ بداية العام بنقاط بلغت 1245.88 نقطة. وشهدت السيولة تراجعا ملحوظا عن جلسة أمس الأول حيث سجلت أمس 7.5 مليار ريال بتراجع 24 في المائة عن قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول التي بلغت 9.88 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 312 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 187.7 ألف صفقة.

وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجحت جميعها في الوصول إلى المنطقة الخضراء عدا أربعة قطاعات فشلوا في ذلك ويتصدر القطاعات المرتفعة قطاع الزراعة حيث ارتفع بنسبة 4.14 في المائة كاسباً 179.65 نقطة، تلاه قطاع النقل مرتفعاً بنسبة 1.85 في المائة كاسباً 63.99 نقطة، أما قطاع الاستثمار المتعدد فقد ارتفع بنسبة 1.23 في المائة كاسباً 32.26 نقطة.

ومن ناحية أخرى، فقد تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الإعلام منخفضاً بنسبة 1.20 في المائة خاسراً 26.89 نقطة، تلاه قطاع التجزئة منخفضاً بنسبة 0.43 في المائة خاسراً 18.79 نقطة، أما قطاع الأسمنت فقد انخفض بنسبة 0.42 في المائة خاسراً 15.48 نقطة.

أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 17.83 في المائة بمقدار 1.3 مليار ريال من إجمالي الـ 7.5 مليار ريال التي حققها السوق أمس، تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 14.71 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 1.1 مليار ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 12.62 في المائة تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 12.41 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 42.43 في المائة من إجمالي القيم المتداولة اليوم. وفيما يخص أكثر الأسهم ارتفاعا بنهاية جلسة أمس فقد تصدر سهم "حلواني إخوان" القائمة مرتفعا بنسبة 9.95 في المائة ليغلق عند 44.2 ريال، تلاه سهم "صافولا" بنسبة ارتفاع بلغت 9.17 في المائة ليغلق عند 25.6 ريال، ثم "الجوف الزراعية" والذي ارتفع بنسبة 7.24 في المائة ليغلق عند 31.1 ريال.

في المقابل، احتل سهم "استثمار" المرتبة الأولى على قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنهاية جلسة أمس حيث أغلق عند 19 ريالا بانخفاض بلغت نسبته 9.95 في المائة، تلاه سهم "تهامة للإعلان" وأغلق عند 32.5 ريال ومنخفضا بنسبة 4.96 في المائة، ثم سهم "أنعام القابضة" وأغلق عند 44.5 ريال بنسبة تراجع بلغت 3.47 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم القيادية أمس فقد ارتفع سهم "الراجحي" بنسبة 1.8 في المائة ليغلق عند 70.75 ريال وبحجم تداول بلغ 3.2 مليون سهم، بينما تراجع "سامبا" بنسبة 0.50 في المائة ليغلق عند 50.25 ريال وبحجم تداول بلغ 114.4 ألف سهم، وتراجع "سابك" بنسبة 0.35 في المائة ليغلق عند 71.75 ريال محققا حجم تداول بلغ 8.2 مليون سهم، وتراجع "كهرباء السعودية" بنسبة 0.50 في المائة ليغلق عند 9.95 ريال وبحجم تداول بلغ 958.8 ألف سهم، واستقر سهم "الاتصالات السعودية" على مستوياته السابقة نفسها ليغلق عند 53 ريالا وبحجم تداول بلغ 547 ألف سهم.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 01:09 AM   #8
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

في مايو.. "سابك" يحقق أعلى ارتفاع منذ قرابة 5 أعوام ونصف



"الاقتصادية" من الرياض
أشار التقرير الشهري إلى مركز معلومات مباشر إلى أن السوق السعودية أنهت تداولات شهر أيار (مايو) 2009 على ارتفاع بلغت نسبته 4.76 في المائة، مضيفة بذلك 267.87 نقطة إلى قيمتها لتغلق عند النقطة 5893.34. وكان المؤشر قد كسر مستوى 6000 نقطة الحاجز النفسي خلال الشهر الماضي وتحديدا في جلسة 9 أيار (مايو) وواصل بعدها الصعود ليخترق مستوى 6075، الذي يعد مقاومة قوية له، ودعّم بعدها من وجوده في المنطقة الخضراء ليصل إلى النقطة 6100 وهي أعلى نقطة إغلاق له خلال الشهر، إلا أنه لم يلبث بعدها أن دخل في عمليات جني أرباح اجتاحت قطاعاته وأسهمه لتهدئ من ارتفاعاته القوية، وذلك بعد أن استعجل المتداولون حصد مكاسبهم ليدخل المؤشر في تراجعات سرعان ما تماسك وعاود ارتفاعاته من جديد بعدما كان قد كسر مستوى 5800. الجدير بالذكر أنه رغم التراجعات التي شهدتها السوق في الفترة الأخيرة من الشهر إلا أنه لا يزال المؤشر محافظا على اتجاهه الصاعد الذي بدأه منذ جلسة 9 آذار (مارس) الماضي، وبارتفاع المؤشر هذا الشهر يكون قد نجح في تعزيز مكاسبه منذ بداية العام لتصل إلى 1090 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 22.7 في المائة.

وشهد هذا الشهر عديدا من الأحداث المهمة التي كان من أبرزها ما حققه سهم "سابك" من ارتفاعات وصلت نسبتها إلى 36.5 في المائة بنهاية شهر أيار (مايو)، وهو أكبر ارتفاع شهري يحققه السهم منذ ارتفاعه في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2004 والذي وصلت نسبته إلى 38.6 في المائة، كما شهد السهم خلال أيار (مايو) كمية تداول بلغت 372.1 مليون سهم .

وبارتفاعات "سابك" الأخيرة يحتدم الصراع بينها وبين "الراجحي" على قيادة السوق خلال الفترة المقبلة وإن كانت الغلبة لـ "الراجحي" لكون عدد أسهمه الحرة والتي تبلغ 751 مليون سهم أكبر من أسهم "سابك" الحرة التي تبلغ 689 مليون سهم. يذكر أن "سابك" كانت تحتل المرتبة الأولى كأكثر الشركات تأثيرا على المؤشر ولكن ما فقدته في أواخر فترات عام 2008 جعلها تتخلى عن المرتبة الأولى لمصلحة "الراجحي".

وعن أداء القطاعات خلال الشهر جاء قطاع البتروكيماويات متصدرا بنسبة 26.1 في المائة مضيفا أكثر من 948 نقطة إلى رصيده ليقود بذلك ارتفاعات السوق خلال هذا الشهر.، جاء في المرتبة الثانية قطاعا الاستثمار الصناعي مرتفعا بنسبة 14.1 في المائة وفقا لتقرير "معلومات مباشر" وكاسبا أكثر من 552 نقطة وبنسبة الارتفاع نفسها جاء قطاع الفنادق ليكسب بذلك أكثر من 750 نقطة.

أما على الجانب الآخر لم يتراجع سوى قطاعين فقط خلال الشهر، أولهما "الأسمنت" وتراجع بنسبة 6.3 في المائة ليفقد بذلك أكثر من 247 نقطة، بينما كان قطاع المصارف هو ثاني المتراجعين حيث تراجع بنسبة 5.3 في المائة خاسرا أكثر من 900 نقطة.

من جهة أخرى بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال الشهر 194.4 مليار ريال بما يعادل 51.84 مليار دولار مرتفعة بنسبة 47.6 في المائة حسبما ذكر تقرير "معلومات مباشر" عن قيم تداولات شهر نيسان (أبريل) والتي بلغت 131.67 مليار ريال. وبلغت الكميات التي تم تداولها خلال أيار (مايو) 8.59 مليار سهم مقارنة بما تم خلال نيسان (أبريل) والتي بلغت 6.52 مليار سهم بارتفاع نسبته 31.79 في المائة. وعن إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال شهر أيار (مايو) فقد بلغت 4.82 مليون صفقة مقارنة بما تم خلال نيسان (أبريل) والتي بلغ عدد الصفقات فيه 3.79 مليون صفقة بارتفاع نسبته 27.42 في المائة.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 01:15 AM   #9
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

باستثناء خسائر "سابك".. أرباح قطاع البتروكيماويات تتراجع 60.6% في الربع الأول

"الاقتصادية" من الرياض
أظهر تقرير لمركز معلومات مباشر أن قطاع البتروكيماويات في السوق السعودية لم يتخلص من الأزمة المالية العالمية التي ضربته بعد أن أصابت كبرى شركاته وقائدته وهي الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، فبعد أن منيت "سابك" بخسائر سجل القطاع في الربع الأول من 2009 خسائر، وذلك نتيجة طبيعة لخسائر أكبر شركاته، لتتراجع أرباحه بنسبة 106.3 في المائة في هذا الربع.

وكانت "سابك" هي التي تميز قطاع البتروكيماويات السعودي عن قريناته في العالم العربي وكذلك هي التي تظهره وتجعل له قدما راسخة بين أمثاله على مستوى العالم، فبعد تحقيق عملاق البتروكيماويات لخسائر - بعد أن كانت تربح مليارات الريالات - أصبح من الصعب المقارنة بين وضع القطاع في السابق ووضعه في الوقت الحالي، ولذا كان لا بد أن نقارن بين القطاع وداخله خسائر "سابك" خلال الفترة التي يتناولها التقرير والفترة المماثلة لها في العام السابق لتظهر تراجعا بنسبة 106.3 في المائة، ثم مقارنة بالقطاع بعد استثناء خسائر "سابك" التي ظهر بها تراجع القطاع في أرباحه بنسبة 60.6 في المائة فقط، أي انتقاله من الخسائر إلى الربحية.

ومع خفوت نجم "سابك" بعد تراجع أرباحها وتحولها إلى خسائر يسطع نجم "سافكو" كأفضل شركات القطاع ربحية على الرغم من صغر رأسمالها مقارنة بغيرها، وذلك للربع الثاني على التوالي ففي الربع الأخير من 2008 كانت أرباح "سافكو" أكبر من أرباح "سابك" وكذلك كانت هي الأكثر ربحية على الإطلاق بين شركات القطاع وكذلك هو الحال في الربع الأول من 2009 حيث هي الأكثر ربحية وبلا منازع.

ولم يكن سطوع نجم "سافكو" على مستوى شركات المملكة فقط بل وكانت كذلك النجم الساطع في الربع الأول على مستوى شركات الأسمدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا"، حيث استحوذت وحدها في ذلك الربع على ما نسبته 56.3 في المائة من إجمالي أرباح هذه الشركات في الربع الأول من 2009، بينما انخفضت مساهمة الشركات الأردنية إلى 18.8 في المائة في الوقت الذي ارتفعت فيه مساهمة الشركات المصرية بالغة 24.9 في المائة، وذلك حسب تقرير حديث لبيت الاستثمار العالمي "جلوبل".

ولم تكن تراجعات القطاع ناتجة عن تراجع إنتاج أو مبيعات شركاته بشكل أساس وإن أسهم ذلك فيه بجزء، ولكن كانت في الأساس وفي معظم شركات القطاع نتيجة ارتفاع التكلفة مقارنة بالأموال المتحصلة من المبيعات، وهو ناتج عن تراجع أسعار المواد المبيعة، هذا إضافة إلى أن أغلبية تلك الشركات يكون لديها مخزون من المواد الخام التي كانت قد اشترتها بأسعار عالية، ما جعل كاهل الشركات مثقلا بكل ما يساعد على تراجع ربحيتها، وذلك يظهر في تراجع إجمالي إيرادات القطاع بنسبة 48.8 في المائة فقط في حين تراجع إجمالي الأرباح بنسبة 72.1 في المائة، ثم زادت هذه النسبة على مستوى الأرباح التشغيلية لتصل إلى 93.5 في المائة.

وكان لارتفاع التكلفة دور كبير في تراجع أرباح شركات قطاع البتروكيماويات خلال الربع الأول من 2009 حسبما ذكر تقرير معلومات مباشر وظهر ذلك جليا في نماء للكيماويات التي وصلت تكلفة مبيعاتها إلى أكثر من 118 في المائة من الأموال المتحصلة من تلك المبيعات، ما أدى إلى تراجع إجمالي دخلها بـ 180.5 في المائة، وهي نسبة كبيرة وغير مألوفة لدى الشركات، في حين كانت هذه النسبة 85.6 في المائة فقط في الربع المقارن، وإذا عرفنا أن مبيعات الشركة زادت في هذا الربع بنسبة 20 في المائة عن الربع السابق له "الربع الأخير من 2008" في حين كانت التكلفة تمثل 98.2 في المائة من الأموال المتحصله في الربع الأخير من 2008 فهذا ربما يعضد ما ذكرته الشركة من أن ارتفاع قيمة مخزون المواد الأولية واستمرار انخفاض أسعار بيع المنتجات الكيماوية خلال الربع الأول أحد الأسباب الرئيسية في تراجع أرباحها.

وتلتها المجموعة السعودية حيث مثلت تكلفة مبيعاتها ما يساوي 100.3 في المائة من الأموال المتحصله من مبيعاتها، في حين كانت 70.8 في المائة فقط في الربع المقارن، ولكن ما يفرق المجموعة عن زميلتها أنها قطعت الشك باليقين وأعلنت - منذ أن أعلنت نتائج أعمالها - أن السبب الرئيس في تراجعاتها هو تراجع الأسعار وبشكل كبير حيث أعلنت أن مادة الستايرين - أهم منتوجات الشركة - تراجع سعرها يما يعادل 73.9 في المائة حيث كان سعر الطن في آب (أغسطس) الماضي 1765 دولارا، ووصل في بداية الربع الأول من 2009 إلى 460 دولارا للطن، وإن كانت قد أشارت في الوقت ذاته إلى تحسن السعر بنهاية الربع الأول إلى 850 دولارا للطن.

وكان من الشركات كذلك التي ظهر بها ارتفاع التكلفة مقارنة بالمبيعات ما أثر في إجمالي الربح شركة سبكيم العالمية، حيث ارتفعت التكلفة في الربع الأول من 2009 إلى 85.7 في المائة بينما كانت في الربع المقارن 33 في المائة فقط من الأموال المتحصلة من المبيعات، وهو ما أدى إلى تراجع إجمالي أرباحها بنسبة 94.2 في المائة في حين كانت إيرادات مبيعاتها متراجعة بنسبة 72.7 في المائة فقط، وذكرت الشركة أن تراجع هوامش الربح للمنتجات بنسب راوحت بين 44 في المائة و68 في المائة بسبب الانخفاض الحاد في أسعار المنتجات عالميا، إضافة إلى الانخفاض في الكميات المبيعة بسبب تراجع الطلب على المنتجات البتروكيماوية، خاصة منتج البيوتانديول وذلك كنتيجة لاستمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وحالة الركود الاقتصادي وكذلك لتوقف مصنع الميثانول فترة عشرة أيام وتوقف مصنع البيوتانديول فترة 20 يوماً من أجل الصيانة غير المجدولة، إضافة إلى أن الشركة أعلنت أنها قامت مبدئيا خلال الربع الأول بعكس مخصص بقيمة 25 مليون ريال كمرحلة أولى، الذي يمثل 32 في المائة من أجمالي مخصص احترازي مقابل تكاليف تطوير مشاريع تم قيده في العام السابق وذلك لاتخاذ الشركة قراراً بتنفيذ بعض هذه المشاريع.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2009, 01:16 AM   #10
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

"جلف" الإماراتية تجمع 1.75 مليار ريال لصندوق الملكية الخاصة في السعودية

عبد الرحمن إسماعيل من دبي
كشفت شركة جلف كابيتال الإماراتية والمتخصصة في الملكية الخاصة عن أن صندوقها الإقليمي الأول الذي طرحته للاستثمار في الملكية الخاصة في السعودية والخليج نجح في جمع 1.75 مليار ريال.

وقالت الشركة في مؤتمر صحافي عقدته أمس أن معظم المستثمرين في الصندوق من الأسواق العالمية بما في ذلك الأسواق الأمريكية والخليجية كما تلقى الصندوق دعماً كبيراً من المساهمين السعوديين والخليجيين الحاليين ومن مستثمرين عالميين منذ إطلاقه خلال النصف الثاني من عام 2008.

ويهدف الصندوق إلى جمع نحو ملياري ريال وخصصت "جلف كابيتال" أكثر من 550 مليون ريال للاستثمار في الصندوق وتم تسجيل معدل اكتتاب عالٍ في الصندوق قبل ثلاثة أشهر من الموعد المرتقب لإغلاقه في نهاية تموز (يوليو) 2009 حيث تلقت الشركة التزامات مالية بلغت 85 في المائة من رأس مال الصندوق.

وقال الدكتور كريم الصلح الرئيس التنفيذي في "جلف كابيتال إن حجم الأموال التي جمعناها وطبيعة المستثمرين الذين استقطبهم الصندوق من حول العالم ومن المنطقة دليلان على الثقة، وسيواصل الصندوق، الذي تم طرحه بالتعاون مع "كريديه سويس للاستثمارات البديلة،" استراتيجية "جلف كابيتال" في شراء حصة الأغلبية في الشركات العاملة في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى وسيتوجه الصندوق نحو الاستثمار في قطاعات محددة، مثل النفط والغاز والطاقة والمياه والرعاية الصحية والتعليم والخدمات اللوجسستية إضافة إلى خدمات أخرى.

وأوضح مهند قُبج رئيس تطوير الأعمال في "جلف كابيتال" أن أكثر من 60 في المائة من المستثمرين في الصندوق الجديد هم من خارج منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وهذا دليل على قدرة "جلف كابيتال" في جذب الاستثمارات العالمية إلى السعودية والمنطقة وتوقع أن يتخطى حجم الصندوق عند إغلاقه حاجز الملياري درهم الذي رصد له.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:30 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.