المركبات العسكرية تتحرك نحو العراق

[ابوفهد]

أفاد شهود عيان الأربعاء أن مركبات عسكرية بدأت التحرك من الكويت باتجاه الحدود العراقية.



وتأتي التحركات العسكرية بعد أن قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد يرى" فائدة تكتيكية" بالانتظار إلى ما بعد مهلة الـ48 ساعة التي منحها للرئيس العراقي لمغادرة العراق.

وتنتهي المهلة في الرابعة فجرا من صباح الخميس، حسب التوقيت المحلي لمدينة بغداد.

وقال المسؤول لـCNN إن هذا الرأي جاء بناء على نصيحة فريق الرئيس الأمريكي بوش العسكري.

ومن المقرر أن يجتمع بوش الأربعاء بفريق الأمن القومي، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، إضافة الى التشاور مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بهذا الشأن.

وخلال تلك الاجتماعات سيستمع بوش إلى الاستعداد الحربية والتقديرات المتعلقة بالحالة الجوية في منطقة الخليج العربي، وأي ظروف أخرى قد تؤثر على مجريات الحرب التي أصبحت وشيكة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن "الحرب قادمة لا محالة وبصرف النظر عن التقديرات الخاصة بالطقس وما إلى ذلك، لأن من مصلحة الولايات المتحدة عدم ترك الأمور معلقة في الهواء."

وأكد المسؤول أن بوش استخدم عباراته بدقة عندما خاطب الشعب الأمريكي قائلا " إن وقت الهجوم سيكون من اختيارنا."

[ابوفهد]

أكد عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن في اجتماعهم الأربعاء معارضتهم لحرب وشيكة ضد العراق، مؤكدين إمكانية نزع أسلحة العراق سلميا. ودعت الدول الأعضاء إلى اقرار خطة لتقديم مساعدات إنسانية للشعب العراقي حال اندلاع حرب.

وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو.

وفي بداية الإجتماع قدم هانز بليكس، كبير المفتشيين الدوليين تقريرا حول مستقبل عمليات التفتيش في العراق، تناول طرح برنامج عمل محدد من 12 بندا لإنهاء نزع أسلحة العراق. وحظيت خطة العمل بموافقة وزراء خارجية الدول الأعضاء رغم نذر الحرب الأمريكية القائمة.

ويذكر أن المفتشيين الدوليين غادروا بغداد الثلاثاء بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.

وفي كلمته الأربعاء، أكد يوشكا فيشر، وزير الخارجية الألماني، أن مجلس الأمن لا يمكن أن يظل صامتا إزاء حرب وشيكة في العراق، محذرا من كارثة إنسانية في العراق حال نشوب حرب.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد تقدم لوزراء خارجية الدول الأعضاء بخطة مساعدات إنسانية للشعب العراقي في حالة الطواريء.

وقال دومنيك دوفيلبان، وزير الخارجية الفرنسي، في كلمته أمام مجلس الأمن الأربعاء إن فرنسا ستقدم دعما كاملا لعمليات الإغاثة الإنسانية في العراق.

وكان مسؤولو الأمم المتحدة قد أبدوا قلقهم في وقت سابق حول مستقبل برنامج النفط مقابل الغذاء الذي يسمح للعراق باستعمال عائدات النفط لشراء سلع إنسانية عملاً بقرارات الأمم المتحدة.

وقد تم تعليق العمل بهذا البرنامج بعد إجلاء موظفي الأمم المتحدة من العراق الثلاثاء.

[ابوفهد]

أعرب ملك البحرين، محمد بن عيسى آل خليفة، الأربعاء عن إستعداده "استضافة الرئيس العراقي صدام حسين، إن أراد أن يقيم فيها معززا مكرما دون أن يكون ذلك انتقاصا لقدرات العراق ومكانته."

وأكدت مصادر بحرينية أن "البحرين لم يجر اتصالات رسمية مع العراق في هذا الصدد."

وحسب ما نقلته وكالة أنباء البحرين، فقد جاء إعلان العاهل البحريني المفاجيء خلال جلسة إستثنائية طارئة لمجلس الوزراء لبحث التطورات المتعلقة بالأزمة العراقية وتصاعد نذر المواجهة العسكرية.

وقال العاهل البحريني "إن البديل عن الحرب والدمار هو أن يقوم الرئيس العراقي بتسليم المسؤولية الى جهات تتمكن من معالجة الموقف، وبما يحفظ للعراق كرامته وللرئيس العراقى شأنه ومكانته."

وأكد العاهل البحريني ان هذه المبادرة من البحرين تأتي "انطلاقا من مسؤوليتها القومية التى تتحملها فى سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتجنيب العراق وشعبه الشقيق الحرب."

وأعرب العاهل البحريني عن أمله في الاستجابة لهذه المبادرة "حيث أنها لن تكون عملية اذا ما تطورت الحرب بشكل لا رجعة عنه"، على حد قوله.

ويُذكر أن البحرين أرسلت بضعة آلاف من الجنود والمعدات إلى الكويت، للمشاركة ضمن قوات درع الجزيرة التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي في مهام حماية الكويت من أي تهديد، وليس القتال الى جانب القوات الأمريكية والحلفاء ضد العراق.

[ابوفهد]

في الوقت الذي قاربت فيه المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي جورج بوش لصدام ونجليه بمغادرة العراق على الإنتهاء، أعلن البرلمان العراقي الأربعاء مساندته المطلقة لصدام، متوعدا "الغزاة" بالهزيمة.

وقال أعضاء البرلمان العراقي، الذي اجتمع بشكل طارئ الأربعاء، إن "الهجوم الذين يخططون له (الولايات المتحدة) سيُهزم، وسينفضح الوجه الحقيقي للإمبريالية."

وكان مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أبلغوا الرئيس الأمريكي جورج بوش، أن الجيش الأمريكي مستعد لمهاجمة العراق فور صدور أوامر.

وذكرت مصادر أن الجيش الأمريكي اتخذ بالفعل مواقع هجومية. بينما قال ضباط بحرية بريطانيون إن الحرب ستحدث على التقدير خلال اليومين القادمين.

إلا أن العاصفة الرملية التي حلت بالكويت مؤخرا قد تعيق قوات التحالف في سعيها لشنّ هجوم على العراق.

وأفاد مسؤولان بارزان، تابعا إنذار الرئيس الأمريكي للرئيس العراقي، أن "الولايات المتحدة ستهاجم في الوقت الذي تختاره."

واستبعد المسؤولان أن يبدأ عمل عسكري أمريكي ضد العراق حتما مساء الأربعاء، وقرر أحدهما أن "المهلة التي منحها بوش لصدام ذات طابع سياسي، أما القرار العسكري فسيصدر استنادا إلى الإعتبارات الملاءمة."

[ابوفهد]

[ابوفهد]

يواصل السكان في العاصمة العراقية بغداد استعداداتهم لما وصفه الرئيس العراقي بالمعركة الاخيرة.

فقد فتح القليل من المتاجر أبوابه وارتفعت اسعار المواد الاستهلاكية الاساسية بشكل حاد .

كما اخليت الاسرة على عجل بمستشفيات المدينة ، وافادت الانباء بان النساء هناك يطالبن باجراء عمليات قيصرية لوضع مواليدهن قبل بدء الغزو المحتمل.

وتميزت حركة السير بكثرة المغادرين للعاصمة العراقية فيما ارتفعت تكلفة السفر الى الحدود الغربية للعراق بشكل يتجاوز الامكانات المادية لغالبية العراقيين.

وبينما يقترب موعد اندلاع الحرب، واصل العراقيين محاولاتهم إيجاد ملاذ آمن خارج بلادهم.

""""""""""""""""""""""""""""

ولكن المنافذ التي يمكنهم ولوجها آخذة بالتناقص، وآخرها سوريا. فقد قررت الحكومة السورية اغلاق حدودها في وجه العراقيين اعتبارا من ظهر يوم الثلاثاء.
وقد تضاربت الآراء حول سبب هذا الاجراء، ولكنه تبين بعد الحديث الى مسؤولي الحدود على الجانبين والى عدد من العراقيين الذين ينتظرون دورهم في العبور ان السلطات السورية قررت اغلاق الحدود بعد دخول عدد كبير من المسافرين العراقيين صباح الثلاثاء.

عندذاك، قررت السلطات العراقية الامتناع عن تمشية المسافرين العراقيين.

[ابوفهد]

اعلنت الولايات المتحدة عن اسماء 30 دولة مستعدة للتعاون مع واشنطن في حربها على العراق.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن عدد الدول التي ابدت رغبتها في دعم الغزو الامريكي المحتمل للعراق يتجاوز تلك التي ايدت واشنطن في حرب الخليج الاولى.

واضافت الخارجية الامريكية ان 15 دولة اخرى فضلت عدم الاعلان عن نفسه وافقت على ابداء مساعدات مختلفة للقوات الامريكية.

وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول "آمل ان تتمكن هذه الدول من عمل كل ما في وسعها من اجل دعم التحالف عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا."
واحتوت قائمة الدول التي نشرتها الخارجية الامريكية اسماء دول وافقت على منح واشنطن تسهيلات مختلفة كالقواعد العسكرية والسماح للطيران الامريكي باستخدام اجوائها وابداء المساعدة في اعادة اعمار العراق. كما احتوت على اسماء الدول التي وافقت على المشاركة الفعلية في القتال.
ولكن وزارة الخارجية اعترفت بأن عدد الدول التي وافقت على المشاركة بقوات عسكرية قليل جدا، وعلى رأسها بريطانيا واستراليا.
____________________________
____________________________
دول "تحالف الارادة" افغانستان
البانيا
استراليا
اذربيجان
بلغاريا
كولومبيا
جمهورية التشيك
الدنمارك
السلفادور
ارتيريا
استونيا
اثيوبيا
جورجيا
هنغاريا
ايطاليا
اليابان
كوريا الجنوبية
لاتفيا
ليتوانيا
مقدونيا
هولندا
نيكاراغوا
الفلبين
بولندا
رومانيا
سلوفاكيا
اسبانيا
تركيا
المملكة المتحدة
ازبكستان

[ابوفهد]

من المنتظر ان يعقد لقاء قريب بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وذلك للمرة الاولى منذ تهديد فرنسا باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار بريطاني في مجلس الامن بخصوص الازمة العراقية، وتوجيه انظار نهائي للرئيس العراقي صدام حسين.
فقد اعلن متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان بلير سيشارك في القمة الاوروبية المقبلة، حيث سيلتقي القادة الاوروبيون حول عشاء عمل في العاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة ملف العراق، وسيقوم بتوضيح وجهة نظره للرئيس الفرنسي اذا تطلب الامر.

يأتي هذا في وقت لا تزال فيه باريس تعبر عن استيائها من تصريحات بلير التي انتقد فيها بعنف موقفها من العراق، ويعني ان هناك محاولات من جانب لندن لامتصاص خلافات الجانبين حول العراق.

بلير يحمل بشدة على فرنسا
وكان بلير قد قال خلال مناقشة مجلس العموم البريطاني للمشاركة في عمل عسكري ضد العراق، انه كان يمكن حل الازمة بالطرق الدبلوماسية لو لم يهدد شيراك باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار البريطاني في مجلس الامن.

ووصف بلير موقف شيراك بانه "مضلل، وشديد الخطورة"، وشدد على انه لم يفد احدا باستثناء صدام حسين.

وقال انه يعلم "ان هناك مخاوف في فرنسا من السيطرة الاميركية ومن اتباعها سياسة احادية، غير ان الطريق للتعامل مع هذه المخاوف ليس التنافس، وانما المشاركة".

رد فعل فرنسي غاضب

واستقبلت باريس تعليقات بلير بغضب واضح. وحسب نص ما قاله وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان فقد شعر "بالصدمة والحزن" لما قاله بلير، وطالب نظيره البريطاني جاك سترو بالاعلان عن رفضه له.

واضاف مصدر بالخارجية الفرنسية ان الصورة التي قدمها بلير مخالفة لحقيقة الاوضاع، ولا يمكن ان ينخدع بها احد.

ورغم كل ذلك يدرك كثير من السياسيين البريطانيين اهمية العمل على اصلاح العلاقات مع فرنسا. وحسبما قال بيتر هين وزير شئون ويلز في الحكومة البريطانية فان هناك الكثير من الامور تتفق عليها باريس ولندن رغم خلافهما حول العراق.

واكد الوزير البريطاني في مقابلة مع البي بي سي انه لابد من تشجيع فرنسا ورئيسها على الانخراط في شراكة مع الولايات المتحدة بدلا من الدخول في صراع معها، وهو ما سبق ان اشار اليه بلير.

لكن الامر الذي لا شك فيه انه كثيرا ما تتعارض المصالح الاقتصادية بين الولايات المتحدة وفرنسا، هذا علاوة على الخلافات الثقافية والسياسية بين البلدين، وكلها خلافات لا يتوقع احد ان يتم حلها بسهولة، حتى لو نجحت محاولات الصلح بين شيراك، اعلى الاصوات المعارضة لواشنطن في اوروبا، وبلير الحليف الاول لها.