تخفيض موديز لتصنيف الإئتماني لإيطاليا يذيد من تراجع الثقة في اليورو

[walid]

بينما تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله نتائج مذاد على إصدار جديد من السندات الحكومية الإيطالية لمدة 3 سنوات جاء ليضغط على اليورو قرار وكالة موديز لخدمة المستثمرين بتخفيض التصنيف الإئتماني لإيطاليا لBaa2 من A3 مع نظرة مستقبلية سلبية نتيجة تأثير أذمة الديون الأوروبية عليها مع تراجع ثقة المستثمرين بشكل عام في ظل تراجع معدلات النمو و إرتفاع معدل البطالة في إيطاليا مما أدى لإضعاف موقفها الإئتماني بينما يحتاج موقفها المالي لدعم بمذيد من الموادر و الخطط التقشفية مما يُضعف من دور الحكومة الإيطالية في دعم الوضع الإقتصادي المتدهور بجانب حاجتها لإصلاحات هيكلية.
و قد تواصل الضغط على اليورو خلال هذا الإسبوع بعد خطوة المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة ب 0.25% على جميع معدلات الفائدة الرئيسية لليورو بما فيها معدل الإيداع ليصل إلى الصفر لدفع القطاع البنكي على الإقراض بينما كان يبيت في المتوسط يومياً لدى المركزي الأوروبي حوالي 800 مليار يورو بعد قيامها بضخ السيولة في هذا القطاع من خلال جولتين من عمليات إعادة التمويل طويل الأجل بعرض قروض لمدة 3 سنوات فاقت قيمتها المليار يورو لكن يبدو أن تأثير هاتين الجولتين كان أقل من المتوقع.
مما دفع المركزي الأوروبي لتخفيض توقعه لنمو في شهر يونيو الماضي مرة أخرى ليكون ما بين -0.5% و 0.3% في 2012 و ما بين الصفر و 2% في 2013 مع توقعه بتراجع التضخم دون معدل ال 2% المستهدف سنوياً من المركزي الأوروبي الذي كان ينتظر تأثير اقوى فيما بدى للمتعاملين في الأسواق على الإقتصاد الأوروبي الحقيقي من خلال هذة الإجراءات الإستثنائية ليتجة لهذة الخطوة غير المسبوقة في إجتماع يوليو لتحفيزه بعد أكثر من 6 أشهر من الجولة الأولى لهذة العمليات التي أسهمت بلفعل في دعم القطاع البنكي و تجنيب سوق السندات الأوروبية المذيد من الإضطرابات العنيفة إلا أن الإقتصاد الحقيقي يبدو في إحتياج لمذيد من الدعم ما لم يكن في حالة من السوء لم يجدي معها حتى هذة العمليات لذلك ذادت التوقعات بمذيد من الخطوات في هذا الإتجاة مما سبب في تواصل الضغط على اليورو مؤخراً.
فلم تُسهم الجهود الأخير من القادة الأوروبين في الإتجاة لدعم القطاع البنكي الأسباني و تكوين وحدة بنكية تمكن المركزي الأوروبي من خلالها بالقيام بدور رئيسي أكبر و أكثر فاعلية في حل الأذمة دون ذيادة الأعباء على الحكومات إلا في تقليل حدة تراجع اليورو دون تغير في إتجاهه حيث لا يزال القلق هو المُسيطر على المستثمرين ما دام الوضع الإقتصادي لا يعطي الإشارات الإيجابية المطلوبة لدفع الثقة في هذا الإقتصاد للإرتفاع كما إذدادت حالة عدم التأكد مع إرجاء المحكمة الدستورية الألمانية هذا الإسبوع قرارها بشأن دستورية العمل بألية الإستقرار الأوروبية.
بينما يجد الدولار الدعم من خلال تراجع شهية المخاطرة في ظل مجيء أرباح الشركات عن الربع الثاني من هذا العام بأضعف مما كان متوقعاً مع عدم وضح ما إذا كان الفدرالي سوف يتخذ مذيد من الخطوات التحفيزية بعد قراره هذا الشهر بمد عمليات إستبدال السندات التي لديه بإستحقاق دون الست سنوات بأخرى أعلى من الست سنوات حتى نهاية العام الحالي بقيمة 267 مليار دولار لتخفيض معدل الفائدة على الإقراض على المدى الطويل ليحتفظ تقريباً بنفس وتيرة إستبداله الشهرية عند 44.5 مليار دولار منذ إعلانه عن قرار بداية القيام بهذة العمليات من خلال إجتماع الفدرالي في سبتمير من العام الماضي بقيمة 400 مليار دولار.
و قد أظهرت وقائع إجتماع الفدرالي الأخير تبرير أعضائه كما كان متوقعاً لهذة الخطوة إلا أنها لم تُظهر سوى الإستعداد لقيام بمذيد من الخطوات التحفيزية في حال تذايد تراجع الأداء الإقتصادي و بخاصة سوق العمل في ظل تراجع النمو العالمي و اذمة الديون الأوروبي التي تؤثر بشكل سلبي على ثقة المستثمرين لاسيما في القطاع المالي و البنكي.
و يتداول اليورو الأن أمام الدولار عند مستوى ال 1.22 بعدما توقفت خسائره بلأمس عند 1.2166 في إنتظار مواجهة مستوى دعم أخر عند 1.2151 إن شاء الله في حال إستمرار التراجع يليه مستوى الدعم النفسي عند 1.20 الذي قد يتبعه 1.18 حيثُ أدنى نقطة وصل إليها في السابع من يونيو 2010 تحت ضغط أذمة الديون اليونانية أما في حال العودة للإرتفاع فامامه الأن نقاط مقاومة عند 1.2294 ثم عند 1.2333 ف 1.2402 ثم 1.2543 قبل 1.2693 التي وصل إليها بعد القمة الأوروبية قبل نهاية الشهر الماضي ليبدأ من عندها تراجعه مرة أخرى لهذة المستويات الحالية.
بينما تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من الولايات المتحدة صدور مؤشر أسعار المنتجين لشهر يونيو المتوقع ان يُظهر تراجع ب 0.5%شهرياً بعد تراجعه ب 1% في مايو أما بإستثناء أسعار المواد الغذائية و الطاقة فيُنتظر أن يظل على وتيرته في مايو بإرتفاع شهري ب 0.2% كما يثنتظر أيضاص لمعرفة المذيد عن الاداء الغستهلاكي في الولايات المتحدة صدور البيان المبدئي لإحصاء جامعة متشجن لقياس شعور المستهلكين لشهر يوليو الجاري و المتوقع إرتفاعه ل 73.4 من 73.2 في يونيو.




خبير أسواق العملات/ وليد صلاح الدين محمد
م/00201224659143
البريد الإلكتروني/ mail@fx-recommends.com