مبيعات الأسمنت تعود إلى نشاطها السابق

[ابوفهد]

عاودت مبيعات شركات الاسمنت السعودية الثماني نشاطها المعهود، وذلك بعد تراجع كبير عقب موسم الحج وبدء الحرب على العراق.
وأشار مسؤولو الشركات ان المبيعات استعادت عافيتها من جديد بعد ان توقف بعض المتعاملين مع هذه الشركات في انتظار ما ستسفر عنه الحرب على العراق.
ويعود ذلك وفقاً لمسؤولي الشركات الى رغبة بعض مصنعي الخرسانة والمقاولين الاحتفاظ بالسيولة، ولكنهم بعد ان تشكلت الصورة العامة للخريطة الاقتصادية المقبلة في ضوء الحرب عادوا الى أنشطتهم المعتادة.
وقدر مسؤول مبيعات بارز في احدى شركات الاسمنت السعودية حجم المبيعات اليومية لجميع الشركات بأنه يصل الى اكثر من 1400طن يومياً خلال هذه الايام وهو قابل للارتفاع الى نحو 1500طن خلال الاسبوعين المقبلين في حال استمرار معدلات الطلب المحلي على وضعها الحالي.
واستبعد المسؤول تركز الطلب على انتاج شركات معينة لاعادة اعمار العراق وقال ان الصورة لم تتضح بعد ويعود ذلك لظروف العقود الدولية الخاصة بذلك خاصة وأن عددا من الشركات السعودية لا ترغب بيع انتاجها بنصف السعر في السوق الدولية في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب المحلي بشكل كبير.
ويوضح ان المملكة بلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة وارجع قيام بعض المصانع المحلية بتصدير جزء من منتجاتها الى الدول المجاورة الى وجود فائض كبير في حجم مخزون الكلينكر في الفترات التي تراجع فيها الطلب على الاسمنت في السوق السعودي بشكل كبير عقب حرب تحرير الكويت، الا انه ما لبث ان عاود استرداد عافيته خلال الاربع سنوات الماضية.
وبقراءة سريعة في حجم التسليمات المحلية لشهر فبراير الماضي نجد ان اسمنت الجنوب قامت بتسليم 237طنا تليها اسمنت ينبع بتسليمات قدرها 264طنا تليها مباشرة اسمنت السعودية بمبيعات 216طنا ثم اسمنت اليمامة بتسليمات قدرها 214طناً ثم اسمنت العربية بتسليمات قدرها 152طناً ثم اسمنت الشرقية بتسليمات قدرها 150طناً تليها اسمنت القصيم بتسليمات قدرها 145طناً واخيراً اسمنت تبوك بتسليمات قدرها 78طناً.
ويوضح الجدول بقية بنود الانتاج والتصدير والمخزون خلال شهر فبراير 2003م.