الترخيص لمصنع أسمنت جديد باستثمار 760 مليون ريال

[أحمد الصـالـح]

الترخيص لمصنع أسمنت جديد باستثمار 760 مليون ريال

عبد الرحمن المطوع من جدة 09/09/2004 /

كشف مسؤول في وزارة التجارة والصناعة عن حصول مستثمرين في قطاع الأسمنت على ترخيص لإنشاء مصنع جديد بطاقة إنتاجية قدرها 1.35 مليون طن، بتمويل 760 مليون ريال.
وأوضح لـ «الاقتصادية» صالح بن عيد الحصيني وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة، أن حجم التوسعات والاستثمارات الجديدة التي شهدها قطاعا الحديد والأسمنت على مستوى السعودية في الفترة الماضية، يدل على جاهزية قطاع البناء الصناعي لتلبية الطلب المتوقع بعد قرار الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد، بتخصيص جزء من فائض الميزانية لزيادة رأسمال صندوق التنمية العقاري بما يسهم في توفير المسكن المناسب للمواطنين.
وفي قطاع الأسمنت، أفاد أن عدد التراخيص الجديدة الصادرة العام الماضي، بلغ 10 مصانع بطاقة إنتاجية قدرها 16.5 مليون طن أسمنت، بتمويل 6.58 مليار ريال وبيّن أن إجمالي المصانع المنتجة للأسمنت حتى نهاية الربع الأول من هذا العام بلغ عشرة مصانع تقدر استثماراتها بنحو 17.2 مليار ريال أما المصانع المرخصة، 11 مصنعا، فتقدر استثماراتها بـ 6.65 مليار ريال .
وذكر وكيل الوزارة لشؤون الصناعة، فيما يخص صناعة الحديد فقد تم العام الجاري الترخيص لأربعة مصانع حديد بطاقة إنتاجية تصل إلى 245 ألف طن وبتمويل قدره 156 مليون ريال، في حين تم العام الماضي الترخيص لثلاثة مصانع حديد جديدة بطاقة إنتاجية قدرها 450 ألف طن وبتمويل 207 ملايين ريال.
وبلغ عدد المصانع المنتجة لحديد التسليح 20 مصنعا خلال الفترة نفسها وتقدر استثماراتها بـ 1.4 مليار ريال أما المصانع المرخصة فبلغ عددها 23 مصنعا، يقدر حجم استثماراتها بنحو 1.56 مليار ريال.
وبشأن التوسعات في مصانع الأسمنت والحديد القائمة، قال الحصيني إن المصانع الحالية والمنتجة قامت بتقديم طلبات توسعة في نشاطاتها الإنتاجية، حيث تمت الموافقة على توسعة أربعة مصانع أسمنت بطاقة إنتاجية تقدر بستة ملايين طن وبتمويل قدره 4.5 مليار ريال خلال العام الماضي، وتوسعة مصنعين للحديد بطاقة إنتاجية 192 طنا بتمويل 230 مليون ريال خلال العام الجاري.
من جانبه، قال مسؤول في شركة أسمنت اليمامة إن حجم سوق العقارات في السعودية يصل إلى 900 مليار في حين تشير الدراسات إلى النمو السكاني الكبير الذي ستشهده السعودية في السنوات المقبلة، وهو ما يعزز نظرية التوسعات في مصانع الأسمنت لمواجهة الطلب المتوقع، لبناء المساكن والبنية التحيتة التي تخدم هذا النمو.
وأفاد أن الطلب على الأسمنت مرتفع وسيظل في مستوياته لعدة سنوات، مشيرا إلى أن المستقبل البعيد غير واضح، والتخوف من تزايد عدد المصانع الجديدة أو التوسعات في المصانع الحالية مما قد يخلق نوعا من المنافسة المحمومة على السوق.
من جانبه، أفاد حماد الجهني مدير عام شركة أسمنت تبوك، أن هناك توسعات كبيرة في عدة شركات قائمة، إلا أن السوق في الوقت الحاضر تستوعب تلك الزيادة، وإذا استمر الطلب على مستواه فأعتقد أن التوسعات ستغطي الاحتياج إلى أبعد الحدود.
ويتوقع أنه على المدى البعيد أي بعد فترة ثلاث أو خمس سنوات فما فوق أن تكتمل بعض المصانع، وتبدأ المنافسة بشكل متزايد ففي الوقت الحاضر الطلب مرتفع وكل المصانع تبيع إنتاجها ولا يوجد مخزون إلا الاستراتيجي.